Labza.Salem Admin
عدد المساهمات : 43954 نقاط : 136533 تاريخ التسجيل : 12/09/2014 العمر : 29 الموقع : سيدي عامر
| موضوع: بحث عن الزواج العرفي وأثره على المجتمع - بحث علمى عن الزواج العرفي وأثره على المجتمع كامل الأربعاء 15 مارس - 14:35 | |
| بحث عن الزواج العرفي وأثره على المجتمع - بحث علمى عن الزواج العرفي وأثره على المجتمع كامل
جامعــة الأزهــــر كلية الدراسات الإنسانية تفهنـا الأشــراف قسم عـلم الاجتمـاع الفرقة الرابعة
الزواج العرفي وأثره على المجتمع
إشراف
د. زبيدة عزام
خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوااليها وجعل بينكم مودة ورحمة أن فى ذلك لآيات لقوم يتفكرون.
فريق البحث
1. أميرة مصطفى سالم 2. سحر صابر السيد احمد أبو سليم 3. فتحية محمد عبدالمعطي حنون 4. رشا جمال أبو النجا السحيتي 5. دعاء احمد مخلوف العبد شكر وتقدير
نتقدم بخالص الشكر والتقدير للدكتورة / زبيدة عزام على تعاونها معنا فى بعض الأمور وتوضيحها لنا الكثير مما نجهلة وأيضا الدكتور ة ر اضوه على مساعدتها لنا فى اجراء هذا البحث والشكر لكل من ساعدنا وساهم معنا من اجل تقديم هذا البحث فى هذة الصورة وكل ما قدمناه هذا لا يعد الا قطرة من بحر معلوماتهم وافقهم الواسع ونرجوا من الله ان يلقى هذا البحث إعجابهم وأن يكون مسخراً لخدمة الناس وما فيه منفعة للجميع إن شاء الله.
فهرس الدراسة الزواج العرفي وأثره على المجتمع العنــــــوان الصفحات * الفصل الأول : الإطار العام للبحث : 1- مقدمة لمشكلة الدراسة .. 2- التعريف بالمصطلحات ـ مفاهيم الدراسة. 3- أهمية الدراسة 4- تساؤلات الدراسة 5- أهداف الدراسة 6- وأسباب اختيارها 7-31 * الفصل الثاني : الحث على الزواج وفوائدة : 1- 1- الاسلام يحث على الزواج 2- 2- فوائد الزواج 3- 3- ماينبغى للزوج مراعاته عند أختيار الزوجة. 4- 4- ماينبغى للزوجة مراعاته عند أختيار الزوج. 32-62 * الفصل الثالث الأسرة وتأخر سن الزواج: 1- مفهوم الاسرة . 2- الخصائص والسمات العامة للاسرة 3- مفهوم الزواج . 4- وظائف الزواج . 5- أنواع الزواج . 6- الزواج كما حدده الدين الاسلامى والحكم الشرعى له 63-86 * الفصل الرابع :: 1- لماذا تأخر سم الزواج؟ 2- الاتجاهات النظريةلتفسير ظاهرة التأخر فى الزواج. 3- النظريات المرتبطة بالتأخير فى الزواج . 4- النتائج التى تنتج عن تأخر سن الزواج . 87-119 • الفصل الخامس : مشكلات المؤدية لتأخر سن الزواج : 1- مقدمة . 2- المشكلات النفسية 3- المشكلات الاجتماعية . 4- مشكلة الانحراف . 5- مشكلة البغاء لدى الفتيات . 6- مشكلة الاغتصاب لدى الشباب . 120-143
الفصل السادس : المتغيرات الاجتماعية والاقتصادية المرتبطة بتاخر سن الزواج. 1- البطالة كأحد المتغيرات المؤدية لأرتفاع سن الزواج ودور الخدمة الاجتماعية فى هذة المشكلة . 2- متغير مواصفات شريك الحياة. 3- المتغير الخاص بالاسباب الاقتصادية . 144 • الفصل السابع : الوسائل والاساليب المقترحة للحد من المشكلة 152
* ملاحق البحث . 154
الفصل الأول
الزواج العرفى
يتناول هذا الفصل العناصر التالية :
1. أولا : مقدمة : 2. ثانياً : أهمية البحث والدراسة وسبب اختيارها . 3. ثالثاً : التعريفات بالمصطلحات - ومفاهيم الدراسة. 4. رابعاً : دراسة لها علاقة بالموضوع .....
الاسم : أميرة مصطفى سالم
أولا : المقدمة
الحمد لله على نعمه وعلى مزيد فضله وإحسانه والصلاة والسلام على من أكرمه الله بالرسالة وبها رفع من شأنه وعلى آله وصحبه وكل من أحبه واتبع بيانه وساعد في الأرض على رفع سلطانه . ثم أما بعد،،،
فإن المتتبع لأحداث الأمة خاصة في المائة الأخيرة , وبخاصة المتتبع لخطوات التغير العقدي والنسيج الأخلاقي الحادث فيها يقف على كثير من الإلمام بما نحن فيه وما نحن بصدده وما يراد بنا فبدءاً بدخول المدرسة العقلية وانتشار فكرها على يد جمال الدين الأفغاني وتلميذه المخلص لمعلمه محمد عبده ، ومروراً بظهور الشيوعية الإلحادية الإباحية واتخاذها ديناً واتخاذ الاشتراكية منهجاً ثم ظهور العلمانية وانتشارها ونتاجها القبيح والذي من أمثلته أن خرجت علينا ظاهرة عبدة الشيطان وأفراخها التافهين عقليا وعقديا ومما ابتليت به الأمة أخيرا ظاهرة انتشرت بين حاملي راية العلم المادي والتقدم فيها وهو ما يعرف بالزواج العرفي الذي انتشر في بعض الجامعات العربية. وقبل أن نتحدث عن هذه الظاهرة ... فبداية ما هو الزواج العرفي في الأصل ؟ وهل هذه الظاهرة الجديدة التي استحدثت بعد الزواج العرفي وانتشرت هي الزواج العرفي حقيقة أم أنها شيء آخر؟ ومن أين جاء هذا الشيء ؟ . الزواج العرفي أصله : هو الزواج الغير موثق المكتمل الشروط ، أي أنه زواج اكتملت فيه أركان الزواج الصحيح ولكنه لم يوثق من الحكومات القائمة قي هذا البلد الذي تم فيه العقد . وهذه الصورة لا إشكالية فيها حيث أن الولي موجود وكذلك إعلان النكاح وإشهاره إلى غير ذلك فهو زواج طبيعي في بيئة حياتية غير مرتابة , والحقيقة أننا نعتبر التوثيق الآن من المصالح الهامة التي يرجى أن تتوفر مع العقد وذلك لضمان الحقوق المترتبة على العقد في حالة وفاة أو طلاق أو إثبات نسب أو غيره وخاصة مع قلة الدين وخراب الذمم ..... وهذا النوع هو الذي قد يعمى به على الناس فتجد بعض العلماء يفتون بجوازه مع أن المستفتي يقصد صورة أخرى تماماً. أما الظاهرة التي نتحدث عنها والتي تلت الزواج العرفي وأطلق عليها اسمه فهي ظاهرة حديثة ابتدعها جند الشيطان وأوليائه ليخربوا بها الأمة من قبل الشاب والفتاة المراهقين خاصة في ظل هذا الاختلاط المتفشي وهوجاء الشهوات المستعرة . يلجأ الشاب إلى حيلة للإيقاع بهذه الفريسة بدعوى الزواج ثم يعقد عليها عقدا دون ولي ولا إعلان شرعي ، وإنما زواج سر محرم في غياب الضمير الإنساني وتغلب الشهوة وعدم وجود الوازع الديني الذي يحرك العواطف البشرية ويهذبها ليرتقي بها إلى أعلى درجات ممكنة من السمو ... فالشرع لا يحارب العواطف ولا الشهوات.
ثانيا : أهمية البحث أهمية هذا الموضوع هي بسبب انتشاره بين طلبة الجامعات مما جعلتنا نفتح النقاش فيه نتناول فيه بتفصيل اكثر وأعمق هذا النوع الذى اتضح انه واسع الانتشار لدى الشباب الذين يعتقدون انه صحيح شرعاً على خلفية ان ايام الاسلام الاولى لم يعرف التوثيق وكان يكتفى بحضور شاهدين لصحة الزواج 00وواضح تماماً حالة اللبس فى الفهم وعدم التزام القواعد الشرعية فى التعاملات والاخذ بظواهر الامور دون فهم أو وعى لذا رأينا أنه من المهم هنا ان نعرض معنى الزواج العرفى بداية من تعريفه اللغوى وعرض للنوعين من الزواج العرفى المعلن والسرى وحكم كل منهما شرعاً ازالة لاى التباس او التذرع بحجج واهية الاسلام منها برىء وليلتزم بعد ذلك كالطائر بما فى عنقه. التعريف بالمصطلحات: أولاً: تعريف "العرفي" لغة: "العرفي " منسوب إلى العرف، والعرف في لغة العرب "العلم تقول العرب عرفه يعرفه عرفة وعرفاناً ومعرفة و اعترفه وعرفه الأمر: أعلمهإياه، وعرفه بيته: أعلمه بمكانه. والتعريف: الإعلان، وتعارف القوم، عرف بعضهم بعضا، والمعروف ضد المنكر، والعرف: ضد النكر".والصحيح أنه لا يعرف الشيء بما هو أعم منه، قال الراغب:المعرفة والعرفان إدراك الشيء بتفكر وتدبر لأثره، وهو أخص من العلم، ويضاده الإنكار ويقال:فلان يعرف الله ولا يقال يعلم الله؟ متعدياً إلى مفعول واحد لما كان معرفة البشر لله هي بتدبر آثاره دون إدراك ذاته، ويقال: الله سبحانه يعلم كذا ولا يقال يعرف كذا. ثانيا: تعريف "العرف" اصطلاحا: يعرف عبد الوهاب خلاف (العرف): فيقول " هو ما تعارف عليه الناس وساروا عليه من قول أو فعل أو ترك". وهو قريب من تعريف الدكتور عبد العزيز الخياط، حيث يقول:العرف اعتاده الناس، وساروا عليه في شؤون حياتهم". ثالثاً: تعريف "الزواج العرفي: عرفته مجلة البحوث الفقهية المعاصرة باعتباره علما على الزواج فقالت: "هو اصطلاح حديث يطلق على عقد الزواج غير الموثق بوثيقة رسمية، سواء أكانت مكتوبة أو غير مكتوبة ". ويعرفه الدكتور عبد الفتاح عمرو فيقول: "هو عقد مستكمل لشروطه الشرعية إلا أنه لم يوثق، أي بدون وثيقة رسمية كانت أو عرفية".ويعرفه الدكتور محمد فؤاد شاكر فيقول: "هو زواج يتم بينرجل وامرأة قد يكون قولياً مشتملا على إظهار الإيجاب والقبول بينهما في مجلس واحد وبشهادة الشهود وبولي وبصداق معلوم بينهما ولكن في الغالب يتم بدون إعلان، وإجراء العقد بهذه الطريقة صحيح ". ويعرفه الدكتور محمد عقله فيقول عن العقد في هذا الزواج يتم العقد- الإيجاب والقبول- بين الرجل والمرأة مباشرة مع حضور شاهدين ودونما حاجة إلى أن يجرى بحضور المأذون الشرعي أو من يمثل القاضي أو الجهات الدينية... والزواج المدني - أو العرفي- بهذا المعنى لا يتنافى والشريعة الإسلامية لأنه في الأصل عبارة عن إيجاب وقبول بين عاقدين بحضور شاهدين ولا تتوقف صحته شرعا على حضور طرف ديني مسئول أو على توثيق العقد وتسجيله. رابعاً: السبب في تسمية هذا الزواج بالعرفي: مما سبق يتضح أن تسمية هذا الزواج بالزواج العرفي، يدل على أن هذا العقد اكتسب مسماه من كونه عرفاً اعتاد عليه أفراد المجتمع المسلم منذ عهد الرسول عليه الصلاة والسلام وصحابته الكرام، وما بعد ذلك من مراحل متعاقبة. فلم يكن المسلمون في يوم من الأيام يهتمون بتوثيق الزواج، ولم يكن ذلك يعني إليهم أي حرج، بل اطمأنت نفوسهم إليه. فصار عرفاً عُرف بالشرع وأقرهم عليه ولم يرده في أي وقت من الأوقات".ولذلك يقول ابن تيمية: "ولا يفتقر تزويج الولي المرأة إلى حاكم باتفاق العلماء". أما بالنسبة للتوثيق فإن ذلك لا يحدث خللاً في العقد،لأن الفقهاء جميعاً عندما عرفوا عقد الزواج لم يذكروا فيه التوثيق ولا الكتابة،حتى الفقهاء المحدثون والقضاة. فيقول القاضي الشرعي بمصر حامد عبد الحليم الشريف: "ولأن الزواج عقد رضائي، وليس من العقود الشكلية التي يستلزم لها التوثيق،فالتوثيق غير لازم، شرعية الزواج أو صحته أو نفاذه أو لزومه. والقانون لم يشترط لصحة الزواج سوى الإشهار، والإشهار فقط ولم يستلزم التوثيق، ولا يشترطه إلا في حالة واحدة فقط وهي سماع دعوى الإنكار، أما في حالة الإقرار فلا يشترط التوثيق".وإن كان التوثيق مهما جدا في هذه الأيام لضمان الحقوق،ولما شاع بين الناس. آخر إحصائيات عن الزواج العرفي تفاقمت ظاهرة الزواج السري والعرفي في المجتمع المصري ووصلت إلى مستويات خطيرة تهدد المجتمع بأسره إذ تنظر حاليا المحاكم المصرية أكثر من 12 ألف قضية إثبات نسب أغلبها من الزواج العرفي والسري بين الشباب. وقد أرجعت الدراسات والأبحاث الميدانية سبب الزواج العرفي إلى ارتفاع تكاليف الزواج والمغالاة في المهور وارتفاع نسبة العنوسة بين الفتيات وزيادة معدلات الطلاق بالإضافة إلى تخوف عدد كبير من الفتيات من الزواج نفسه بسبب المشاكل الأسرية التي تعرضن لها طيلة حياتهن ومعاناة أمهاتهن من الزواج ومسئولية الأسرة. حيث أشارت أخر إحصائيات الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء إلى وجود أكثر من ثلاثة ملايين و800 ألف فتاة تجاوزن سن الثلاثين وهو سن الزواج المتعارف عليه. بينما أشارت إدارة التوثيق بوزارة العدل المصرية إلى وجود مليوني و 200 ألف مطلقة مصرية غالبيتهن متزوجات من أجنبي ومن بينهن 100 ألف تزوجن بإجراءات غير قانونية كما أن 37% من الزيجات الحديثة تصل إلى الطلاق بعد فترة زواج لا تتعدى عامين وأن نسبة الزواج العرفي بين طلاب الجامعات والمعاهد العليا بلغ 2%. ويرى أساتذة الاجتماع أن المجتمع المصري ما زال حائرا في مواجهة مشكلة الزواج العرفي باعتبار أن بعضها حالات تسيطر عليها أمراض الجهل والفقر والبعض الأخر يسيطر عليه عدم إدراك الزوج والزوجة بتبعات الزواج ولهذا يجب محو أمية هذه الطبقة دينيا وثقافيا. وتلعب العيوب الاجتماعية دور كبير في تفاقم ظاهرة الزواج العرفي والسري منها تكاليف ارتفاع الزواج من حيث استحالة حصول الزوج على الشقة والعمل وأعراف وتقاليد الزواج بما له من متاعب ومشاق بالإضافة إلى بعد الأسر المصرية عن روح وتقاليد الإسلام. أفرزت ظاهرة العنوسة التي انتشرت مؤخرا بالعديد من المجتمعات العربية خاصة مصر العديد من مسميات ومصطلحات للزواج مثل زواج فريندز والزواج السري والعرفي وغيرها من المسميات التي تهدف جميعها إلى الهروب من مشكلة العنوسة وتسهل من الزواج بعد أن بلغت العنوسة من خطورتها مالا يتوقعه أحد. وقد التقت ميدل إيست أونلاين ببعض علماء الدين لاستعراض آرائهم في العنوسة وكيفية حلها حيث يقول الشيخ عبد العظيم المطعني الأستاذ بجامعة الأزهر الشريف وأستاذ زائر في كلية التربية الإسلامية للبنات بمكة المكرمة "أن العنوسة والطلاق ظاهرتان خطيرتان ولا يمكن فصلهما عن بعضهما لخطورتهما على المجتمع الإسلامي إذ يهددان أي مجتمع بالفساد وتشرد الأطفال ورغم أن الطلاق حلال إلا أن الله تعالى قال أبغض الحلال عند الله الطلاق كما أن الزواج العرفي نشأ نتيجة تكاليف الزواج المبالغ فيها والمغالاة في المهور ويجب على الشباب أن يبتعد عن الزواج العرفي لخطورته التي تكمن في الأطفال إذ يصبحوا مشردين بلا هوية حيث لا يتم تسجيل أسماؤهم لأنه زواج غير موثق." بينما تقول د.سعاد صالح رئيس قسم الفقه بكلية الدراسات العربية والإسلامية بجامعة الأزهر فرع البنات ومقرر اللجنة العلمية الدائمة لأساتذة الفقه بالجامعة وعضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية "أن مشكلة العنوسة بمعنى تأخر سن الزواج ذكورا أو إناث أصبحت ظاهرة وأصبح هناك ملايين الشباب والفتيات الذين لا يجدون ما يستطيعون أن يتزوجوا به وحينما قال الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام «يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج» فإن الباءة هنا يقصد بها القدرة على الزواج المادية والبدنية." وتضيف د. سعاد "ومما لا شك فيه هناك صعوبات اقتصادية تحول دون تنفيذ نداء الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم بسبب المشاكل الاقتصادية التي أثرت بالسلب على قدرة الشباب حيث أصبح العديد منهم متعطل عن العمل بالإضافة إلى تكاليف الزواج المرتفعة والمبالغة والمغالاة في المهور وتكاليف الزواج كل ذلك يصرف الشباب عن الزواج وبالتالي يؤدي إلى رفع سن الزواج بالنسبة للشباب أو الفتيات. فأنا أرى أن مشكلة تأخير سن الزواج لها أبعادها الاقتصادية والاجتماعية لأن هناك بدع وهناك عرف فاسد لابد أن يحارب عن طريق تطبيق منهج الشريعة الإسلامية وأيضا هي مشكلة تربوية لان الشباب يلجأ إلى الزواج العرفي أو العلاقات الغير مشروعه كبديل عن الزواج ومنها الصداقات وإقامة علاقات لن نسمع عنها من قبل بسبب الفراغ الاقتصادي والديني التربوي والاقتصادي الذي يعاني منه . ومع تزايد ظاهرة الزواج السري والعرفي في المجتمع المصري ،وصلت إلى مستويات خطيرة تهدد المجتمع بأسره إذ تنظر حاليا المحاكم المصرية اكثر من 12 ألف قضية إثبات نسب أغلبها من الزواج العرفي والسري بين الشباب. وقد أرجعت الدراسات والأبحاث الميدانية سبب الزواج العرفي إلى ارتفاع تكاليف الزواج والمغالاة في المهور وارتفاع نسبة العنوسة بين الفتيات وزيادة معدلات الطلاق بالإضافة إلى تخوف عدد كبير من الفتيات من الزواج نفسه بسبب المشاكل الأسرية التي تعرضن لها طيلة حياتهن ومعاناة أمهاتهن من الزواج ومسئولية الأسرة. حيث أشارت أخر إحصائيات الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء إلى وجود أكثر من ثلاثة ملايين و800 ألف فتاة تجاوزن سن الثلاثين وهو سن الزواج المتعارف عليه. ويرى أساتذة الاجتماع أن المجتمع المصري ما زال حائرا في مواجهة مشكلة الزواج العرفي باعتبار أن بعضها حالات تسيطر عليها أمراض الجهل والفقر والبعض الأخر يسيطر عليه عدم إدراك الزوج والزوجة بتبعات الزواج ولهذا يجب محو أمية هذه الطبقة دينيا وثقافيا. وتلعب العيوب الاجتماعية دور كبير في تفاقم ظاهرة الزواج العرفي والسري منها تكاليف ارتفاع الزواج من حيث استحالة حصول الزوج على الشقة والعمل وأعراف وتقاليد الزواج بما له من متاعب ومشاق بالإضافة إلى بعد الأسر المصرية عن روح وتقاليد الإسلام.
ظاهرة الزواج العرفي فى مصر انتشرت فى الآونة الأخيرة أنماط مستحدثة من الزواج فى مصر وعلى رأسها الزواج العرفى وزواج المسيار. ويعتبر الزواج العرفى أشهر هذه الأنماط ومن أبرز الظواهر السلبية التى شاعت بشكل كبير فى المجتمع المصرى، حيث شهدت الفترة الأخيرة انتشار هذا النوع من الزواج وارتفاع نسبته خاصةً بين طلبة وطالبات المرحلتين الثانوية والجامعية رغم تحريم مفتى الديار المصرية له بشكل قاطع واعتباره بمثابة الزنا وكذا رغم تجريمه من الناحية المجتمعية. تقوم هذه العلاقة المسماة بالزواج العرفى على مجرد الاتفاق بين الشاب والفتاة على الزواج سواء كان ذلك أمام أحد أصدقائهما أو أى شاهدين أو حتى بدون شهود، حيث يقوما بكتابة ورقة يوقعها الطرفان تنص على اتفاقهما على الزواج، ومن ثم لا يحتاج هذا الزواج إلى توثيق رسمى أمام المأذون أو المحكمة الشرعية وإنما هى مجرد ورقة تسمح للطرفين بممارسة كافة الحقوق الشرعية المسموح بها لأى زوجين دونما ترتيب لأى واجبات أو التزامات من أى الطرفين قبل الأخر. وعادة ما يتسم هذا النوع من الزواج بطابع السرية وعدم العلانية، ومن ثم يفتقد إلى شرطى العلانية والإشهار اللازمين لأى زواج إسلامى صحيح فضلاً عن افتقاده لشروط الولى الشرعى، الإيجاب، والشهود العدول. وقد شهدت السنوات الأخيرة تطور الزواج العرفى فى مصر من شكله التقليدى المتمثل فى كتابة ورقية خطية إلى زواج الكاسيت والذى لا يحتاج فيه الطرفان إلى أكثر من تسجيل موافقتهما الصوتية على شريط كاسيت. كما ظهر زواج الدم والذى يقوم فيه الطرفان بجرح إصبع كل منهما ثم ضغط الأصابع المجروحة بالقرب من بعضهما البعض حتى يختلط دم الشاب والفتاة معاً. ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل تطور إلى ابتكار صور جديدة للزواج العرفى مثل الزواج بدق الوشم أو بالطوابع. وقد تم مؤخراً إجراء بحث علمى فى مركز البحوث الفلسفية التابع لجامعة القاهرة ونُشرت أهم نتائجه فى جريدة الأهرام اليومية –حول الزواج العرفى من خلال القيام ببحث ميدانى على شريحة من الشباب وصل عددهم إلى ألف طالب وطالبة من جامعات القاهرة وعين شمس وحلوان. وقد كشف هذا البحث عن العديد من المفاجأت والتى كان أولها أن الشباب يتزوجون عرفياً دون إدراك لمدى خطورة ما يقومون به وأنهم يتعاملون مع الأمر بقدر كبير من الاستخفاف والاستهتار إلى الحد الذى أمكن للباحث من خلاله الخروج باستنتاج أنه لا يمكن للزواج العرفى أن يدوم لأكثر من ستة أشهر بين معظم من أقدموا عليه، وأن الإقدام على هذا الزواج كان إما بسبب الرغبة الجنسية أو لمجرد خوض التجربة. كما أظهر هذا البحث الميدانى أن الشباب كانوا يتعمدون تكتم هذا السر ورفض وجوده بل ولم يعترف بممارسته سوى طالب واحد فقط من بين العينة التى بلغ عددها ألف طالب وطالبة. وفيما يتعلق بالفتاة، فقد أظهر البحث أن موقفها كان يتسم بالكثير من التهور والجرأة، فهى قد تكون مخطوبة رغم أنها متزوجة عرفياً ولكنها تخفى الأمر عن أسرتها وعريسها، وقد تدفع الفتاة حياتها ثمناً لهذا الزواج إذا حملت وماتت أثناء الإجهاض، بالإضافة إلى ما قد تتعرض له من إهانة وأذى قد تصل إلى قتلها على يد أسرتها إذا افتضح أمرها. وقد أوضح البحث أن الأسرة هى المسئول الأول عن حدوث مثل هذا السلوك بسبب إهمالها وتقصيرها فى التربية السليمة والتنشئة الدينية القويمة، وعلى هذا الأساس يمكن القول بأن وراء كل حالة زواج عرفى يوجد أبوين لا يعرفان شيئاً عن الأبناء ولا يكلفان خاطرهما مشقة المتابعة والتربية. كما يحمل النظام التعليمى نصيبه فى المسئولية بسبب تجنبه الاقتراب من بعض الموضوعات الحساسة مثل الثقافة الجنسية وتعاطى المخدرات وغيرها. وبالمثل تتحمل وسائل الإعلام المختلفة قدراً كافياً من المسئولية وعلى رأسها وسائل الإعلام المرئية، حيث تقوم بعرض الزواج العرفى وكأنه أضحى حقيقة واقعة وحل سهل للكثير من المشكلات بالإضافة إلى ما تقوم هذه الوسائل بعرضه من مواد تؤدى لإثارة الغرائز وتدعو إلى التحرر واللامبالاة بالمعايير والأعراف المجتمعية من خلال قيم مستحدثة على مجتمعنا الشرقى المسلم. وقد خلصت الدراسة إلى عدد من التوصيات لعل أهمها ضرورة البحث فى الأسباب التى تؤدى للزواج العرفى (السرى) والعمل على حل المشكلات التى تدفع إليه كمشكلة البطالة، الدعوة إلى عدم المغالاة فى متطلبات الزواج من مهر وشبكة وشقة وغيرها، إيجاد الوسائل الملائمة لعرض الثقافة الجنسية من خلال القنوات التربوية لتجنب الآثار السلبية لعرضها فى وسائل الإعلام خاصةً فى عصر الفضائيات والسماوات المفتوحة، مراعاة الموضوعية فى تعرض وسائل الإعلام لقضية الزواج العرفى، الاهتمام بالتنشئة الدينية والأخلاقية وتفقيه الشباب بصحيح الدين ورأى علمائه المعتدلين فى مثل هذه القضايا الشائكة، وتدريب الأسر على كيفية سد الفجوة بين الأجيال وتحسين وسائل التخاطب بين الأباء والأبناء. وعلى هذا يمكننا التأكيد على العديد من العوامل والأسباب الفردية والمجتمعية التى تؤدى للزواج العرفى وعلى رأسها سوء الحالة الاقتصادية، ارتفاع نسبة البطالة، غلاء المهور ومتطلبات الزواج، ارتفاع سن الزواج، انتشار نسبة العنوسة بين الفتيات، ضعف الوازع الدينى، وتفشى المغريات فى المجتمع بدون ضوابط والانفتاح غير المنضبط على العالم الخارجى وهى كلها عوامل تدفع الشباب إلى البحث عن وسيلة لإشباع رغباتهم بطريقة غير مقيدة قانوناً أو مادياًُ ولتبرير علاقات محرمة.
ومن ثم تتضح خطورة هذا النوع من العلاقات لما تسببه من شرخ فى المجتمع وتفكك فى منظومة القيم والتقاليد وإثارة العديد من القضايا الشائكة مثل إثبات البنوة والنسب والميراث وارتفاع عدد اللقطاء والأطفال غير الشرعيين، فالخاسر الأول فى مثل هذه العلاقات هو دائماً الفتاة التى تجد نفسها قد انخرطت فى علاقة معيبة يشوبها اللغط وعلامات الاستفهام ولكن بعد فوات الأوان (1).
|
|
Labza.Salem Admin
عدد المساهمات : 43954 نقاط : 136533 تاريخ التسجيل : 12/09/2014 العمر : 29 الموقع : سيدي عامر
| |