أعلنت وكالة ناسا عن العثور على موقع "تشاندرايان 1" أول مسبار قمرى تابع للهند فى يوليو 2016، بعد فقدان الاتصال به فى عام 2009، إذ تم العثور عليه بعد اختبار طريقة جديدة، سيتم استخدامها من قبل بعثات القمر فى المستقبل.
ويعد تشاندرايان 1 مسبار صغير نسبيا، لا يتعدى طوله خمسة أقدام، مما جعل منه هدفا مثاليا للتجربة الرادارية التى أجراها فريق من علماء مختبر الدفع النفاث، إذ أراد الفريق معرفة ما إذا كانت التقنية المستخدمة لمراقبة الكويكبات الصغيرة يمكن الاستعانة بها أيضا لرصد المركبة الفضائية الموضعية التى تدور حول القمر.
وتعتمد الطريقة المستخدمة على الرادار الأرضى، لأن التلسكوبات البصرية لا يمكنها رؤية أى شىء ضد وهج القمر الساطع، وبفضل وجود تشاندرايان 1 فى المدار القطبى حول جرم سماوى قبل أن يتم فقدان الاتصال به، أرسل الفريق شعاع قوى من الموجات الكهرومغناطيسية فى مكان ما فوق القطب الشمالى، واستخدم الباحثون هوائى بطول 230 قدم فى مجمع جولدستون ديب التابع لناسا فى كاليفورنيا لإنجاز المهمة، لكنهم اعتمدوا على التلسكوب الأخضر بولاية فرجينيا الغربية للكشف عن أصداء الرادار التى ارتدت.
وكان يخشى الباحثون من فشلهم فى العثور على أى شىء، لأن القمر له المناطق ذات جاذبية أعلى من المعتاد قد تكون تسببت فى تعطل المركبة الفضائية، ومع ذلك، كان العلماء قادرين على كشف كائنين مختلفين باستخدام هذه التقنية.