بحث عن المعلومات - بحث علمى عن المعلومات , بحوث جاهزة
يعتبر الاهتمام بالمعلومات ، ظاهرة على المستوى العالمي بدأت تتضح معالمه في أعقاب الحرب العالمية الثانية ، حيث يُعتبر هذا الاهتمام بداية عصر جديد للبشرية والذي بدأ بعصر الزراعة ، ثم عصر الصناعة ، والآن عصر المعلومات . ويمكن التدليل على ذلك بأنه إذا كان المجتمع الزراعي يعتمد على المواد الأولية والطاقة الطبيعية و الجهد البشري أو الحيواني، و إذا كان المجتمع الصناعي الذي جاء بعد ذلك يعتمد على الطاقة الميكانيكية أو الكهربائية أو النووية أي ما يسمى بتكنولوجيا الآلات ، فإن المجتمع ما بعد الصناعي أو مجتمع المعلومات المعاصر والمستقبلي هو المجتمع الذي يعتمد في تطوره بصورة رئيسية على المعلومات والحاسبات الآلية وشبكات الاتصال آي أنه يعتمد على ما يسميه البعض بالتكنولوجية الفكرية ، تلك التي تضم سلع وخدمات جديدة مع التزايد المستمر للقوة العاملة المعلوماتية التي تقوم بإنتاج وتجهيز ومعالجة ونشر وتوزيع وتسويق تلك السلع والخدمات ( ) .وليس أدل على ذلك الاهتمام ما شهدته مرافق المعلومات بكل فئاتها من تغيرات جوهرية خلال النصف الثاني من القرن العشرين ، ومنذ نهاية عقده السادس على وجه التحديد ، وخاصة في المجتمعات التي تعرف قدر هذه المرافق وتوليها ما تستحق من رعاية واهتمام . ودون الاستغراق في التفصيلات ، فإن هذه التغيرات الجوهرية قد جاءت نتيجة لعاملين أساسين :أولهما : تفاقم مشكلة المعلومات وتزايد تحدياتها .ثانيهما : التطورات المتلاحقة في تقنيات المعلومات والحرص على استثمار هذه التقنيات في مختلف قطاعات العمل بمرافق المعلومات . والارتباط وثيق بين العاملين ولاشك ( ).ويمكن التأكيد على أهمية المعلومات باعتبارها " أساساً في اتخاذ القرارات ، وحياتنا على اختلاف المستويات وتفاوت الالتزامات ، سلسلة متصلة من القرارات ، واستثمار المعلومات هو ما يميز الإدارة بالمخاطرة المحسوبة عن الإدارة بالتجربة و الخطأ .فالمعلومات إذن للكافة وليست للخاصة ، ومن هنا كان تفاوت مستويات نظم المعلومات ، من النظام الفردي إلى النظام العالمي ، مروراُ بالنظم المؤسسية والنظم التخصصية ، والنظم الفئوية ، النظم الوطنية والنظم الإقليمية ( ) .كما شهد الربع الأخير من القرن العشرين عدداً من التطورات والتغيرات في بيئة المعلومات تمثلت في ثورة المعلومات بكل أبعادها ، وتطور تكنولوجيا المعلومات بكل روافدها ، وتغير سمات واحتياجات المستفيدين ، وتغير المنظور الاقتصادي الاجتماعي للمعلومات ، وغير ذلك مما يشكل في النهاية السمات المميزة لمجتمع المعلومات . وقد أثرت كل هذه التغيرات على وظائف وخدمات مؤسسات المعلومات بكل أنواعها ، وترتب على ذلك تغير الدور الذي يؤديه الأخصائيون ، وبرزت حاجاتهم إلى مهارات وخبرات جديدة تناسب الظروف والأوضاع التي تغيرت ، والتي من المنتظر أن يطل التغير الدائم سمة مميزة لها.سمات مجتمع المعلومات يدور في العالم كله حديث عن منهج للتغيير المجتمعي الشامل ، في بداية القرن الحادي والعشرين , ولا بد لنا أن نؤكد أن التغيير مجموعة أفعال إرادية ، وينبغي أن يتم وفق تصور محدد لنموذج المجتمع الذي نريد تأسيسه وإقامته . ومن هنا يصح القول أن التغيير الجزئي ، أو العشوائي ، ونعني بذلك هذا الذي يتم بغير خطة محددة ، وفي غياب صورة نموذجية لمجتمع نريد إقامته ، ليس تغييراً بالمعنى الحقيقي للكلمة.ولا نبالغ إذا قلنا أن "المعلوماتية" ليست مجرد تطور أحدثته تكنولوجيا الاتصال ، ولكنها ثورة بكل معاني الكلمة ، ستكون لها آثار سياسية واقتصادية وثقافية بالغة العمق . وقد استكشف مختلف أبعاد هذه الثورة عالم الاجتماع الفرنسي جان لوجكين في كتابه "الثورة المعلوماتية" الصادر في باريس عام 1992 ( ) .ومجتمع المعلومات يأتي بعد مراحل مر فيها التاريخ الإنساني ، وتميزت كل مرحلة بنوع من أنواع التكنولوجيا يتفق معها . شهدت الإنسانية من قبل تكنولوجيا الصيد ، ثم تكنولوجيا الزراعة ، وبعدها تكنولوجيا الصناعة ، ثم وصلنا أخيراً إلى تكنولوجيا المعلومات ( ) .ويمكن القول أن سمات مجتمع المعلومات تستمد أساساً من سمات تكنولوجيا المعلومات ذاتها ، والتي يمكن إجمالها في ثلاث :أولاها : أن المعلومات غير قابلة للاستهلاك أو التحول أو التفتت ، لأنها تراكمية بحسب التعريف ، وأكثر الوسائل فعالية لتجميعها وتوزيعها ، تقوم على أساس المشاركة في عملية التجميع ، والاستخدام العام والمشترك لها بواسطة المواطنين .وثانيهما : أن قيمة المعلومات هي استبعاد عدم التأكد ، وتنمية قدرة الإنسانية على اختيار أكثر القرارات فعالية .ثالثهما : أن سر الوقع الاجتماعي العميق لتكنولوجيا المعلومات ، أنها تقوم على أساس التركيز على العمل الذهني (أو ما يطلق عليه أتمتة الذكاء) ، وتعميق العمل الذهني (من خلال إبداع المعرفة ، وحل المشكلات ، وتنمية الفرص المتعددة أمام الإنسان) ، والتجديد في صياغة النسق ، وتعني بتطوير النسق الاجتماعي .ويلخص بعض الباحثين إطار مجتمع المعلومات في الملامح التالية :1.المنفعة المعلوماتية (من خلال إنشاء بنية تحتية معلوماتية تقوم على أساس الحواسب الآلية العامة المتاحة لكل الناس) في صورة شبكة للمعلومات المختلفة ، وبنوك المعلومات ، والتي ستصبح هي بذاتها رمزاً للمجتمع .2.الصناعة القائدة ستكون هي صناعة المعلومات التي ستهيمن على البناء الصناعي .3.سيتحول النظام السياسي لكي تسوده الديمقراطية التشاركية ، ونعني السياسات التي تنهض على أساس الإدارة الذاتية التي يقوم بها المواطنون ، والمبنية على الاتفاق ، وضبط النوازع الإنسانية ، والتأليف الخلاق بين العناصر المختلفة .4.سيشكل البناء الاجتماعي من مجتمعات محلية متعددة المراكز ، ومتكاملة بطريقة طوعية .5.ستتغير القيم الإنسانية وتتحول من التركيز على الاستهلاك المادي ، إلى إشباع الإنجاز المتعلق بتحقيق الأهداف .6.أعلى درجة متقدمة من مجتمع المعلومات ، ستتمثل في مرحلة تتسم بإبداع المعرفة من خلال مشاركة جماهيرية فعالة ، والهدف النهائي منها هو التشكيل الكامل لمجتمع المعلومات الكوني ( ) .التأثيرات الإيجابية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات :1.يتوقع في عالم المستقبل أن يصبح بمثابة سوق للمعلومات يستطيع فيه الناس من خلال حواسبهم الآلية أن يشتروا وأن يبيعوا المعلومات ، وأن يتشاركوا في الوصول إليها . وستتعدد الاستخدامات لهذه المعلومات في مجالات التجارة والصحة والتعليم والإدارة والأنشطة الحكومية ، وفي مجالات الترفيه المتنوعة ، مما سيؤثر على الأنشطة والمجتمع والتاريخ .2.إن سرعة التطور في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من شأنها أن تتحدى العقل الإنساني لكي يفكر بطريقة أفضل وأسرع ، لكي يصبح أكثر معرفة وفعالية وإنتاجية . وهذا في حد ذاته سيؤدي إلى التوزيع العادل للثروة الكونية في سياق اقتصاد يقوم على الرخاء في القرن القادم ، حيث تربط تكنولوجيات المعلومات والاتصالات المجتمعات ببعضها البعض ، وبذلك ستختفي مشكلة من يملكون ومن لا يملكون في مجال الثروة والاتصال والمعرفة معاً .3.مثلما أدى تطور الطباعة في منتصف القرن الخامس عشر إلى إضفاء الطابع الديمقراطي على المعرفة ، فإن تكنولوجيات المعلومات والاتصالات ستسرع من سيطرتنا على المعرفة . ذلك أن الثروة المعرفية الكونية من خلال هذه التكنولوجيات تحمل في طياتها الوعد بالقضاء على العزلة في العالم ، بفضل توافر المعلومات وغزارتها . ومن شأنها أنها تجعل الدول النامية تحرق المراحل المكلفة من عملية التنمية ، وتركز جهود العقل الإنساني المعولم لحل المشكلات الحادة .4.يمكن أن تصبح فكرة الحرية العالمية من خلال الاتصال والحوار عبر شبكة الإنترنت حقيقة في المستقبل . ذلك أن الاتصالات بين الأفراد المتباعدين مكانياً قد تحل محل وسائل الإعلام المسموعة ، بالإضافة إلى الإمكانيات الهائلة لممارسة حرية التفكير وحرية التعبير . لقد أعطت تكنولوجيات المعلومات والاتصالات القوة للناس ، وهم بالفعل يستخدمونها. والشاهد على ذلك أن أجيال الشباب تستثمر بقوة في الإنترنت بغير أن يتوفر لهم تمويل ضخم ، ولكنهم يعتمدون على المعرفة والإبداع.5.تقدم شبكة الإنترنت إمكانيات لنشوء ثقافة تقوم على التسامح ، وعلها أيضاً تسهم في إشاعة الديمقراطية في المجتمعات ، وإعادة قيمة الإحساس بالمشاركة في المجتمع . وفي الوقت الذي تشاهد فيه مجتمعات محلية تقليدية تتسم بالجمود . فإن ما يطلق عليها المجتمعات المفترضة Virtual والمجتمعات المتصلة ببعضها عن طريق شبكة الإنترنت في حالة نمو سريع.6.هناك توقع بأن الديمقراطية ستتسع في العقود القليلة القادمة وسيمارسها الناس على اختلافهم ، ولا شك –نظر المتفائلين- أن تكنولوجيات المعلومات والاتصالات لديها الإمكانات والقدرة على إعادة إحياء القيم الديمقراطية ، وإضفائها على المؤسسات السياسية . ذلك أنها تستطيع أن تربط بين الناس وتزيد من تمكينهم داخل كل مجتمع على حدة ، وعلى مستوى العالم أجمع كما لم يحدث من قبل .وهي تقدم إمكانيات الاتصال التفاعلي ، والنفاذ الخلاق لمصادر المعلومات ومراكز اتخاذ القرار ، حيث يمكن المشاركة في المعلومات بغير تكاليف مادية . وكل هذا سيعطي الإمكانية لمعرفة المعلومات والبدائل المختلفة ، مما سيحسن من عملية اتخاذ القرار . وهناك علامات على أنه في المستقبل فإن فكرة النظام يمكن أن تنبع من النسق الاجتماعي ذاته .7.من شأن تكنولوجيا المعلومات والاتصالات أن تقضي على حواجز الزمان والمكان ، ومن شأن ذلك أن يغير الطريقة التي نعيش بها ، مما يرفع من مستوى الوعي الاجتماعي في العالم . وهناك توقعات بأن تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ستنفذ إلى كل مجالات الحياة ، وستصبح هي مع مرور الزمن الأداة الرئيسية للتغير الاجتماعي .8.هناك نهضة الآن في مجال الترجمة الآلية ، وفي ضوئها تستطيع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات أن تقضي على الحواجز بين لغات العالم ، وتشجع الحوار الثقافي بين الناس على مستوى العالم كله . إن من شأنها –يقول المتفائلون- أن تحسن من نوعية الحياة على المستوى الكوني ، حيث سيتاح حتى للمناطق البعيدة أو الهامشية أن تصل لمراكز المعلومات الصحية والخدمية ، وكذلك الاستفادة من شكل وسائل التعلم عن بعد ، وحتى التمتع بإمكانيات الترويح ويستطيع الناس باستخدام شبكة الإنترنت أن يعملوا وهم داخل بيوتهم لحساب أي مشروع أو شركة في العالم . وقد أصبحت هذه الممارسات واقعاً بالفعل ، أو على العكس قد تشجعهم على مغادرة المدن ، والسكن في مناطق ريفية ، ومعنى ذلك اتساع دائرة المراكز الريفية على حساب المراكز الحضرية ( ).أبرز القضايا والاتجاهات المؤثرة في مجتمع المعلومات التغير والتطور سمة أساسية من سمات المجتمعات الإنسانية بوجه عام ، غير أن الدارس لمجال المكتبات والمعلومات يلحظ أنه يمتاز عن بقية المجالات الأخرى بميزتين ، هما : تسارع إيقاع هذا التغير والتطور ، وتعدد مساراته ونواحيه . ومن الطبيعي أن مجال المكتبات والمعلومات هو أكثر المجالات تأثراً بالتغيرات المحيطة في المجتمع ، وهو المجتمع الذي أصبح يسمى "مجتمع المعلومات" . وتتمثل أبرز القضايا والاتجاهات المؤثرة في : 1-البيئة المتغيرة للمعلومات :1/أ –زيادة الاعتماد على تكنولوجيا المعلومات: في خطوة إضافية إلى الأمام ، جاء استخدام شبكات المعلومات الوطنية والدولية وهو الأمر الذي أتاح تبادل كل شئ له صبغة معلوماتية بصرف النظر عن مكان وجوده ، كما أوجدت هذه التكنولوجيا الحديثة وسائل جديدة لنشر أو بث المعلومات تتسم بالفورية. وتعتبر الإنترنت في الوقت الراهن أهم المستحدثات التكنولوجية تأثيراً في مجال المكتبات والمعلومات عن طريق مصادر المعلومات المتزايدة ،وعن طريق أدواتها الاسترجاعية والاستكشافية المتنوعة ( ) .1/ب-تغير المنظور الاقتصادي للمعلومات : لقد بدأ النظر إلى المعلومات باعتبارها مورداً اقتصادياً منذ سبعينيات القرن العشرين ، ولكن الجديد الآن هو ازدياد الإحساس بصناعة وتجارة المعلومات ، واعتبار المعرفة أهم مصادر القوة ومورداً يفوق في أهميته الموارد الطبيعية والمادية ، وما ترتب على ذلك من إخضاع المعلومات كسلعة لقوانين السوق إنتاجاً وتوزيعاً أو توصيلاً، وبالتالي إعادة النظر في بعض المفاهيم الراسخة مثل "المجانية المطلقة لخدمات المكتبات والمعلومات"، وأصبح من المقبول في الوقت الراهن أن يتحمل المستفيدون تكلفة الحصول على المعلومات أو على الأقل جزءاً من هذه التكلفة ، ومن المنتظر أن يتوسع هذا الاتجاه في المستقبل بحيث تخضع خدمات المعلومات لسياسة السوق المفتوحة ، حيث يكفل ذلك زيادة حجم استخدام المعلومات ، كما يكفل تنافساً قوياً بين موردي الخدمات يؤدي في النهاية إلى رفع مستوى الخدمات وتقليل أسعارها أو حتى جعلها في المستوى المقبول .1/ج-التغير في المنظور الاجتماعي للمعلومات : حيث تزايد إدراك المجتمع لأهمية المعلومات في التنمية الشاملة ، وانعكس هذا الإدراك انعكاساً إيجابياً على مهنة المكتبات والمعلومات وعلى العاملين بها ، باعتبار المكتبات ومراكز المعلومات مؤسسات اجتماعية وثقافية وإعلامية وعلمية لا غنى عنها في حياة المجتمعات ، وباعتبار أن أخصائيي المعلومات وسطاء أو مرشدين أو ملاحي معلومات يقومون بأدوار غاية في الأهمية لضمان توصيل المعلومات المناسبة للمستفيد المناسب في الوقت وبالقدر المناسبين أيضاً، مستعينين في ذلك بكل ما تفرزه التكنولوجيا الحديثة من أدوات .2-تغير سمات المستفيدين :أدت التطورات والتغيرات في بيئة المعلومات وتكنولوجياتها على وجه الخصوص إلى تغير الأنماط التي يحيا بها الناس ويعملون ، والمستفيدون من المعلومات هم أساس أعضاء في المجتمع ومؤسساته المختلفة ، تتغير سماتهم وعاداتهم وفق تغيرات بيئة المعلومات ( ) .3-تغير دور المكتبات ومراكز المعلومات :أدت التغيرات والتطورات المشار إليها سابقاً إلى إعادة النظر في الدور الذي تؤديه المكتبات ، بل أن الأمر تعدى ذلك لتغير النظر في مفهوم المكتبة ذاته. وقد أثرت تكنولوجيا المعلومات في ذلك تأثيراً مباشراً أ فأدت إلى تطوير الخدمات القائمة واستحداث خدمات جديدة لم تكن من قبل ، ومن المنتظر أن يتزايد هذا الاتجاه في المستقبل المنظور ، لقد زاد التأكيد على أهمية المعلومات نفسها وإتاحتها بصرف النظر عن شكل الوعاء المسجلة عليه ، ولم تعد قيمة المكتبة ترتبط بما تملك من رصيد ، بل أصبحت تتوقف إلى كمية المعلومات التي يمكن أن تحصل عليها من أي مكان في العالم سواء بمشاركة مكتبات أخرى، أو بالاستفادة من قواعد البيانات وبنوك المعلومات الإلكترونية المتاحة مجاناً أو على أساس تجاري . وسعت المكتبات ومراكز المعلومات إلى الاعتماد على مستحدثات تكنولوجيا المعلومات من نظم تخزين واسترجاع معلومات ونظم اتصالات ، ليس فقط في الخدمات التي تقدمها بل أيضاً في نظم إدارتها .4-تغير دور الأخصائيين واتساع سوق العمل :في ظل كل التغيرات والتطورات السابقة كان لا بد من تغير دور أخصائي المكتبات والمعلومات .. وقد أدت التغيرات في الدور الذي يؤديه الأخصائيون واتساع سوق العمل ، بالإضافة إلى تغيرات بيئة المعلومات ، إلى ضرورة تغير المهارات المطلوبة للأخصائيين وأصبح من أهم المهارات المطلوبة لهم الآن الإدارة والتمويل والمهارات البحثية والتدريب والإشراف والإحاطة بتكنولوجيا المعلومات ( ) .5-تغير دور مدارس المكتبات والمعلومات :استجابة لكل التطورات والتغيرات السابقة كان لا بد من تطوير طرق ومحتوى التأهيل الأكاديمي للأخصائيين ، وهو جوهر عمل مدارس المكتبات والمعلومات، فعليها تقع مسئولية توفير العنصر البشري بالعدد والمواصفات النوعية التي تناسب الاحتياجات المتغيرة لمجتمع المعلومات عموماً . وقد بدأت هذه المدارس في دراسة سوق العمل والتعاون مع مؤسسات المعلومات الميدانية والمهنية لتحديد كيفية الاستجابة واتجاهاته