الاسلام كما يجب ان يكون - بحث علمى عن الاسلام كما يجب ان يكون كامل بالتنسيق
منهج الجماعة وصف حسن البنا جماعة الإخوان في رسالة المؤتمر الخامس[1] على أنها جماعة إصلاحية شاملة تفهم الإسلام فهما شاملا وتشمل فكرتهم كل نواحي الإصلاح في الأمة وأنها: دعوة سلفية، إذ يدعون إلى العودة إلى الإسلام، إلى أصوله الصافية القرآن والسنة النبوية، وهي أيضا طريقة سنية لأنهم يحملون أنفسهم علي العمل بالسنة المطهرة في كل شيء، وبخاصة في العقائد والعبادات ما وجدوا إلى ذلك سبيلا حقيقة صوفية، يعتقدون أن أساس الخير طهارة النفس، ونقاء القلب، وسلامة الصدر، والمواظبة على العمل، والإعراض عن الخلق، والحب في الله، والأخوة في الله. هيئة سياسية، يطالبون بالإصلاح في الحكم، وتعديل النظر في صلة الأمة بغيرها من الأمم، وتربية الشعب على العزة والكرامة. جماعة رياضية، يعتنون بالصحة، ويعلمون أن المؤمن القوي هو خير من المؤمن الضعيف، ويلتزمون قول النبي: "إن لبدنك عليك حقًا"، وأن تكاليف الإسلام كلها لا يمكن أن تُؤدى إلا بالجسم القوي، والقلب الذاخر بالإيمان، والذهن ذي الفهم الصحيح. رابطة علمية ثقافية، فالعلم في الإسلام فريضة يحض عليها، وعلى طلبها، ولو كان في الصين، والدولة تنهض على الإيمان، والعلم. وشركةاقتصادية، فالإسلام في منظورهم يُعنَى بتدبير المال وكسبه، والنبي يقول: "نعم المال الصالح للرجل الصالح" و(من أمسى كالاً من عمل يده أمسى مغفورًا له). كما أنهم فكرة اجتماعية، يعنون بأدواء المجتمع، ويحاولون الوصول إلى طرق علاجها وشفاء الأمة منها. أي أن فكر الأخوان مبني على شمول معنى الإسلام، الذي جاء شاملاً لكل أوجه ومناحي الحياة، ولكل أمور الدنيا والدين.[1]
رؤية الإخوان للمرأة لبيبة أحمد أول رئيسة لقسم الأخوات المسلمات في جماعة الإخوان المسلمين منذ قيام الجماعة، أسس حسن البنا قسم الأخوات المسلمات وكانت أول رئيسة لهذا القسم هي لبيبة أحمد [35] وأنشأ أيضا معهد أمهات المؤمنين في الإسماعيلية، كما أن الجماعة رشّحت أكثر من مرة نساء على قوائمها الانتخابية مثل د.منال أبو الحسن ود.مكارم الديري، وجيهان الحلفاوي في مصر، أم نضال، ومريم صالح في فلسطين، ود. حياة المسيمي في الأردن. غير أن الجماعة في مصر تتمسك بعدم أهلية المرأة لرئاسة الدولة ولكن لها ما دون ذلك من المناصب بما فيها رئاسة الوزراء.[36]
الإخوان المسلمون والغرب يقول الإخوان أنهم لا يؤيدون الحوار مع المؤسسات الرسمية في الغرب إلا برعاية وزارة الخارجية المصرية بالنسبة للحالة الإخوانية المصرية، إلا أنهم يساهمون في حوارات ثقافية وسياسية وحقوقية مع مراكز حقوقية وبحثية بارزة في الغرب. حيث صدرت تقارير مهمّة في هذا الشأن كبحوث مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي ومجلة الفورين بوليسي ومؤسسة أبحاث الحركات الأصولية وأبحاث بارزة لباحثين كمارك لينش وعمرو حمزاوي.
موقع إخوان ويب والحوار مع الغرب يقوم موقع إخوان ويب، وهو الموقع الرسمي لـجماعة الإخوان المسلمين باللغة الإنجليزية، بعرض أفكار الجماعة ورؤاها ومشروعها الحضاري وأخبارها. يتابع الموقع مراكز بحثية ومؤسسات دولية وأفراد من أميركا وبريطانيا وألمانيا وتركيا، حيث يقوم الموقع بنشر مقالات الباحثين الغربيين، وآخر التقارير التي تتناول قضايا جماعة الإخوان المسلمين وقضايا التحول الديموقراطي وحقوق الإنسان في العالم العربي والإسلامي.
رؤية الإخوان لإسرائيل يرفض الإخوان المسلمون الاعتراف بإسرائيل فيقول محمد مهدي عاكف المرشد العام السابق للجماعة: «هذه المسألة ثابت من ثوابت الجماعة وليست محل جدل أو نقاش»، مشيراً إلى أن «إسرائيل في نظر الجماعة مجرد كيان صهيوني مغتصب لأراضينا العربية والإسلامية المقدسة، قام علي (الجماجم) والدماء، وسنعمل على إزالته مهما طال الزمن» [37] و قد أكد ما قاله المرشد الحالي الدكتور بديع ما قاله المرشد السابق محمد مهدي عاكف، وقد شارك الاخوان منذ البدايه في حرب فلسطين ضد إنشاء الدوله العبريه، مما كان له أكبر الأثر في اضطهاد الجماعه تاريخياً بسبب بلائهم الحسن في هذه المعارك، وكان له أكبر الأثر في تاريخ الجماعه أيضاً وأدبياتها حيث تبنت قضية فلسطين تماماً في الأناشيد والفكر واستراتيجية التوجه الفكري العام، ومن الجدير بالذكر أن حركة حماس تتبع فكر الجماعه في كل شيء تقريباً، وتعتبر فرع الجماعه في فلسطين، ومواقفهاالعامه من كل القضايا تنبع مباشرة من رؤية الاخوان المسلمين العامه لكافة القضايا. بعد قيام ثورة 25 يناير في مصر، أعلن المرشد العام كما أعلن غيره من ممثلين لكافة القوى السياسية الإسلامية، أن كامب ديفيد لا تراجع عنها وان كان من الممكن تعديل بعض البنود، وهو مماثل لقول وزير خارجية مصر ما بعد الثوره نبيل العربي، ويبدو هذا واضحاً كرساله لإسرائيل وللقوى الدوليه بأنهم لن يأتوا لدمار الدوله العبريه كما هو مشهور عن الإسلاميين عامة مما يدفع تلك القوى نحو رفض الاعتراف بالحركات الإسلامية وبالتالي دعم أنظمة الطغيان.
وسائل التربية عند الإخوان للإخوان عدة وسائل لها أبعاد تربوية وتنظيمية [38] ذكرها د. علي عبد الحليم محمود (عضو الهيئة التأسيسية) في كتابه الشهير وسائل التربية عند الإخوان المسلمين [39] وهي : الأسرة: وهي تعتبر أصغر وحدة تنظيمية في الجماعة والمسؤول عنها يسمي نقيب الأسرة، وفيها يدرس الأفراد مناهج تربوية وثقافية وسياسية مقررة من قبل الجماعة تهدف لتكوين شخصية الفرد المسلم وتصحيح ودراسة العقيدة وتوثيق الروابط بين أفرادها وزيادة التعارف والتفاهم والتكافل فيما بينهم ويكون لها لقاء إسبوعي.[39] الإمام حسن البنا وهو يتناول الطعام مع إخوانه في كتيبة إخوانية الكتيبة : وهي تجمع أكبر من الأسرة وتضم عدة أسر ويلتقي أفرادها مرة شهريا ويبيتون هذه الليلة سويا، وتهدف الكتيبة إلي تنمية الجانب الروحي لدي الأفراد وتقوية صلتهم بالله عن طريق التنفل وقيام الليل وعقد المزيد من الترابط لدي عدد أكبر من الإخوان وأيضا تهدف إلي تعويد الإخوان على الطاعة والانضباط ومجاهدة النفس والإخشوشان والتزوّد بالعلم والمعرفة، وتعويد الإخوان على محاسبة أنفسهم بأنفسهم، ولذلك يوزع أمير الكتيبة كشفا لمحاسبة النفس علي كل عضو.[39]
الرحلة : هي وسيلة تربوية متممة للوسائل التربوية الأخرى وهي مثل الكتيبة تغلب عليها التربية الجماعية، وفيها يتاح للمشاركين حرية في الحركة والتريض والتدرّب والصبر على بذل الجهد وتحمل الجوع والعطش، بمقدار لا تسمح به ظروف لقاء الأسرة ولا ظروف لقاء الكتيبه. والأصل في الرحلة أن تكون لعدد من الأسر الإخوانية وقد تكون لمجموعة من المنضمين انضماما عاما أو أخويا، والمكان الأفضل للرحلة يكون بعيدا عن شغب المدينة وخلوي وأن يرتحل إليه صحرويا كان أو ريفياُ، وقد تكون الرحلة للإخوان العاملين، أو لعائلات الإخوان، لزيادة التعارف والمودة مع مراعاة ألا يختلط الرجال بالنساء، أو رحلة لأبناء الإخوان، أو رحلة لبنات الإخوان، أو رحلة للدعاة من الإخوان.[39] المعسكر أو المخيم : تعد المعسكرات في تاريخ الجماعة امتدادا وتطبيقا لنظام الجوالة. بدأ استخدام هذه الوسيلة مع بداية نشاة الجماعة، وتهدف إلي التجميع والتربية والتدريب وإكساب الإخوان مهارات قيادية وجدية وتعويد المشاركين في المعسكر على ممارسة الحياة العسكرية الخشنة والصبر والالتزام، دعما لفكرة الجهاد في سبيل الله، وتكون مدة المعسكر، لغير الطلاب، من يومين إلي ثلاثة أيام، ويمتدّ وقت معسكر الطلاب أثناء عطلة المدارس والجامعات من إسبوع إلي الصيف كله،[39]
الدورة : وفيها يتجمع عدد غير قليل من الإخوان في مكان خاص لتلقى أنواع من المحاضرات والمدارسات والبحوث والتدريبات حول موضوع معين من المواضيع التي تتعلّق بالعمل الإسلامي، ومن خصائص الدورة الدراسة المكثفة حول موضوع بعينه علمى أو تدريبى، والأساتذة المستعان بهم في الدورات يكونون علي أكبر قدر من الخبرة والتخصص في الموضوع المدروس، ويحدّد الموضوع بعد الحوار وتبادل وجهات النظر[39]. الندوة : وفيها يتم استضافة عدد من الخبراء والمختصين للإسهام في دراسة موضوع أو مشكلة، ولا يشترط أن يكون المدعوون أو المحاضرون من الإخوان، وهي سيلة تربوية ثقافية فكرية، تزيد من الرصيد الثقافى عند السامع وتمكنه من الإلمام بأطراف مشكلة من المشكلات، والتعرف على أنسب الحلول لها [39]. المؤتمر : ويضم حشدا كبيرا من المشاركين في الدراسة، غالبا ما يكون المساهمون قد أعدوا أنفسهم لبحث أو لدراسة جيدة في الموضوع المطروح في المؤتمر، ويضم حشدا كبيرا من الحاضرين، وتنمي المؤتمرات لدي الأفراد الجانب الثقافي والفكري، وفي المؤتمر العام للإخوان الأول والثاني والثالث تم إتخاذ قرار إنشاء أول مكتب إرشاد وتحديد الهيكل التنظيمي للجماعة، وأهداف ووسائل الجماعة، وإتخاذ القرار بإنشاء "جريدة الإخوان المسلمون" وتكوين شركة لإنشاء مطبعة للإخوان.[39].
فالقرآن الكريم هو دستور المسلمين الذي ينير لهم الطريق، والواجب أن يهتم المسلم بما اهتم به القرآن الكريم ، من أصول الإيمان ، والأخلاق الفاضلة ، وحسن المعاملة ، وغيرها من أصول العبادات والمعاملات .
يقول فضيلة الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي – حفظه الله تعالى :
من المعايير التي ينبغي الرجوع إليها في بيان ما هو أحق وأَوْلَى بالرعاية والتقديم على غيره: أن نُعنَى بالأمر على قدر ما عني به القرآن الكريم.
فما اهتم به القرآن كل الاهتمام، وكرَّره في سُوَره وآياته، وأكَّده في أمره ونهيه، ووعده ووعيده، يجب أن تكون له الأولوية والتقديم والعناية في تفكيرنا وفي سلوكنا، وفي تقويمنا وتقديرنا.
وذلك مثل الإيمان بالله ـ تعالى ـ وبرسالاته إلى أنبيائه، وبالدار الآخرة، وما فيها من ثواب وعقاب، وجنة ونار.
ومثل أصول العبادات والشعائر من إقام الصلاة وإيتاء الزكاة، والصيام والحج وذكر الله ـ تعالى ـ وتسبيحه وتحميده واستغفاره والتوبة إليه، والتوكُّل عليه والرجاء في رحمته والخشية من عذابه، والشكر لنعمائه، والصبر على بلائه إلى آخر تلك العبادات القلبية الباطنة، والمقامات الربانية العالية.
ومثل أصول الفضائل ومكارم الأخلاق، ومحاسن الصفات من الصدق والأمانة والقصد والعفاف، والحياء والتواضع، والبَذْل والسخاء، والذِّلَّة على المؤمنين والعِزَّة على الكافرين، والرحمة بالضعفاء، وبِرِّ الوالدَيْنِ، وصِلَة الأرحام، وإكرام الجار، ورعاية المسكين واليتيم وابن السبيل.
وما اهتمَّ به القرآن اهتمامًا قليلاً، نُعطيه مثل ذلك القَدْر من الاهتمام ولا نُبالِغ فيه، مثل "الإسراء" بالنبي ـ عليه الصلاة والسلام ـ الذي أعطاه القرآن آية واحدة، وليس كالغزوات التي أخذت سُوَرًا كاملة.
أما "مَوْلَد النبي" فلم يُعِرْه القرآن التفاتًا، فدلَّ على أنه أمر غير ذي بال في الحياة الإسلامية، إذ لم يرتبط به معجزة كما ارتبط بميلاد المسيح، كما لم يرتبط به عمل أو عبادة تُطلَب من المسلمين على وجه الإيجاب، ولا على وجه الاستحباب.
فهذا معيار لا يُخطئ، لأن القرآن هو عمدة المِلَّة، وأصل الدين، وينبوع الإسلام، والسُّنَّة إنما تأتي شارحة مُبيِّنة والله ـ تعالى ـ يقول: (إنَّ هذا القُرْآنَ يَهْدِي للتِي هِيَ أَقْوَمُ) (الإسراء: 9)، ويقول: (قَدْ جاءَكم مِنَ اللهِ نورٌ وكتابٌ مبينٌ. يَهدِي به اللهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَه سُبُلَ السلامِ ويُخْرِجُهُم مِّنَ الظلماتِ إلى النورِ بإذنِه ويَهدِيهم إلى صِرَاطٍ مستقيمٍ) (المائدة: 15ـ16).
وقال تعالى: (ونزَّلْنا عليكَ الكتابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى للمُسْلِمِينَ) (النحل: 89).
والمقصود: أنه بيَّن الأصول التي لابد منها؛ ليقوم الدين على أساس مكين، فما من أصل من الأصول الكلية التي تحتاج إليها الحياة الإسلامية، إلا وهو مُنْبَثِقٌ من القرآن، إما مباشرة أو بالاستنباط.
وقد جاء عن الخليفة الأول قوله: لو ضاع مِنِّي عِقالُ بعير لوجدتُه في كتابِ الله.