بحث عن مصطلحات مصر العثمانية - البازار - الخان
الــــــــــبازار
يقال: إنها كانت في البهلوية واجار، وفي الفارسية القديمة أباجاري، وهي مركبة من أبا (aba) بمعنى مكان التجمع، و " جاري " بمعنى: التحرك أو الانتقال، ويرى البعض الآخر أن أصل كلمة بازار هو من كلمة وهاجار في الفارسية الوسطى، ومعناها بها – زار في الفارسية الحديثة أي: مكان عرض السعر أو الثمن أو القيمة، واللاحقة زار في البهلوية كانت جار بمعنى المكان الذي يكثر فيه الشيء، كما هو الحال في الكلمات الفارسية جمنزار (أرض تكثر فيها المروج)
ولاله زار (أرض تكثر فيها زهور الشقائق) وغير ذلك.
وتستخدم هذه الكلمة الإيرانية الأصل في الأردية والهندية، وقد انتقلت من الفارسية إلى التركية ومن التركية إلى الإيطالية،
ومنها إلى اللغات الأوروبية الأخرى ومنها الإنجليزية Bazaar أو Bazar ويرى البعض أنها انتقلت من الفارسية إلى البرتغالية ومنها إلى اللغة الفرنسية. وتركب منها كلمة بازاركان بمعنى: التاجر.
وبازارجه في اللغة الفرنسية تعني: السوق الصغيرة أو السويقة، ويشتق من كلمة بازار أيضا كلمة بازاره بمعنى البائع،
وبازاري بمعنى السوقي أو المبتذل، نسبة إلى السوق.
وهناك بعض الأفعال تدخل في تركيبها كلمة بازار مثل " بازارنهادن" بمعنى ترتيب البضاعة وعرضها للبيع، و " بازاري شدن" بمعنى: ابتذال الشيء وشيوعه، و " بازاري كردن" بمعنى: عرض البضائع وتجهيزها للبيع، و " بازار يافتن" بمعنى: الازدهار أو الحصول على الاحترام والمكانة المرموقة
الخــــــــان
الخانات مفردها خان وهي كلمة فارسية الأصل بمعنى منزل مؤثث أو نُزل مفروش مهيأ للطعام والشراب والنوم، وهو أيضاً دكان أو حانوت كبير للتجارi.
والخان في العمارة الإسلامية من أنواع العمائر التجارية التي تبنى لتكون مكاناً يقصده التجار للاستراحة وبيع ما يحملونه من سلع، وقد شاعت الخانات على طرق القوافل الممتدة بين المدن في سورية، وكانت المسافات فيما بين الخانات تحدد بمسيرة يوم أو ما يقرب من ثلاثين كيلومتراً، والخانات بهذا نوعان:
الأولى: هي التي تبنى على طرق التجارة خارج المدن وتسمى خانات الطرقii.
الثانية: هي التي تبنى داخل المدن بشكل عمائر تكمل الأسواق، وترتبط بها وتقوم بوظائف مساعدة لها.
وقد عرفت الخانات من حيث وظيفتها منذ مطلع العصر الإسلامي، ولعل أقدم خان أنشئ في هذا العصر الذي بناه الخليفة الأموي هشام بن عبد الملك عام 109هـ/728م، بمكان غير بعيد عن قصر الحير الغربي في البادية السورية.
وقد ازدهرت عمارة الخانات، وانتشرت منذ القرن 6هـ /12م، في سورية ثم في إيران والأناضول بشكل لم يلبث أن تحول محيطها لمكان جذب عمراني، كما حصل حول خان العسل بالقرب من حلب فكان سبباً لوجود قرية خان العسل حوله.
ومن الواضح أن مصطلح خان قد توسع استخدامه منذ القرن 7 هـ/13م، ليحل محل كل المسميات السابقة التي أطلقت على استراحات المسافرين في الفترات السابقة، مثل مصطلح "الدار" الذي شاع في سورية والعراق خلال القرن 5هـ/11م للدلالة على هذه الاستراحات، وكذلك مصطلحا "دار الوكالة" و"سراي القوافل" اللذان كانا يستخدمان للدلالة على استراحات التجار داخل المدن في القرن 6هـ /12م، ثم مصطلحا الفندق والقيسارية اللذان شاعا في القرن 7هـ /13م.
وقد شيدت الخانات على طرز تؤمن راحة المسافرين، وتلبي احتياجاتهم، وتسهل قيامهم بعملية بيع سلعهم، وعموماً فقد عُمّر الخان بمسقط مربع أو مستطيل يتوسطه فناء واسع مكشوف، وتتوزع حوله أربعة أضلاع بطابقين (أرضي وأول) يصل ارتفاعهما 8م، حيث يحتوي الطابق الأرضي على غرف متعددة واسعة ومناسبة لخزن البضائع، إضافة لوجود إسطبل واسع، بينما يحتوي الطابق الأول على غرف صغيرة تفتح على رواق متقدم يلتف حول الأضلاع الأربعة للخان، ويفتح على الفناء بعقود محمولة على دعامات، وتستخدم الغرف للنوم أو كفندق بحيث يحتوي على غرف فخمة لنزول التجار الأغنياء والوجهاء، وأخرى عادية لنزول المسافرين والناس العاديين، وجاءت الواجهات الخارجية للخانات مرتفعة حصينة تؤمن حماية من فيه من اللصوص والشذاذ، وعليه فأغلب الخانات ذات مدخل وحيد ضخم، يسمح بدخول القوافل مزود بباب كبير بمتاريس تشبه أبواب الحصون، ويحتوي الخان عادة على مسجد صغير.
الــــــــزراعة فى مصر العثمانية
كانت الأرض ملكاً للدولة ممثلة في السلطان وتُزرع عن طريق تكليف الفلاحين بذلك فيما عُرف بحق الانتفاع
أُثقل الفلاح بالضرائب المفروضة على الأراضي كما عانى من التلاعب بالموازيين والمكاييل وشدة تعسف وظلم الملتزمين في جمعهم للضرائب المفروضة على الأراضي الزراعية
بم تفسر : تدهور الزراعة ؟
بسبب عدم اهتمام الطبقة الحاكمة بتنظيم الري أو إقامة السدود وحفر الترع
ما نتائج تدهور الزراعة ؟
انتشار المجاعات والأوبئة وانخفاض ناتج المحاصيل الزراعية وتدهور أحوال المجتمع الريفي بوجه عام
الصـــــــــناعة فى مصر العثمانيه
تدهورت الصناعة بسبب التدهور الزراعي الذي أدى إلى انقراض واضمحلال العديد من أنواع الصناعات مثل صناعات بناء السفن والمنسوجات الفاخرة
كما اقتصرت الصناعة على بعض الصناعات اليدوية البسيطة الضرورية للاستهلاك المحلى مثل صناعة الغزل والنسيج والفخار و الحصير ومواد البناء والسكر وكانت جميعها رديئة
ساعد على زيادة التخلف ارسال السلطان سليم الأول الصناع المهرة إلى عاصمة الدولة العثمانية مع بداية الغزو العثماني لمصر
التجارة فى مصر العثمانية
أولاً : التجارة الداخلية
بم تفسر..تدهور التجارة الداخلية؟
(1) تدهور الزراعة والصناعة (2) افتقاد الأمن (3) عدم الاهتمام بطرق التجارة البرية
(4) الاغارات المتلاحقة لبدو الصحراء
لذلك لم تنمو التجارة الداخلية وعاش كثير من المناطق في عزلة وشبه اكتفاء ذاتي
كانت التجارة بين الوجهين البحري و القبلي تتم عن طريق نهر النيل كما انخفضت القدرة الشرائية لدى المجتمع المصري
ثانيا : التجارة الخارجية
بم تفسر: تدهور التجارة الخارجية ؟
(1) الاكتشافات الجغرافية وتحطيم الأسطول المصري عام 1509 م
(2) منح الدولة العثمانية الامتيازات الأجنبية للدول الأوروبية وما صاحب ذلك من امتيازات جمركية وقضائية
ساعد ذلك على سيطرة التجارالاجانب على أمور التجارة في مصر
ثالثا : الحالة الاجتماعية
كان المجتمع المصري أبان الحكم العثماني ينقسم إلى طبقتين(الحكام – المحكومين)
(1) طبقة الحكام
كانت لها كافة السلطات وتركزت في أيدي قلة ارستقراطية من الأتراك و المماليك
وتمثل مكان الصدارة في الإدارة والجيش وشئون الحكم وينصب اهتمامهم في جمع الثروة من حصيلة أملاكهم منشغلين بالسياسة وصراع السلطة
(2) طبقة المحكومين
- تنقسم إلى طبقة وسطى محدودة من المشايخ وعلماء وكبار التجار والحرفيين
طبقة دنيا وهم الأكثرية من الفلاحون وصغار الحرفيين وعامة الناس
- وقد عانت هذه الطبقة الفقر والظلم وانتشار المجاعات وتفشى الأوبئة والأمراض والبطالة والتشرد
رابعا : الحالة الفكرية والثقافية
اتسمت الحياة الفكرية والثقافية خلال فترة الحكم العثماني بالجمود والتخلف حتى مجئ الحملة الفرنسية 1798 م
بلغ هذا الجمود والتخلف مداه في أواخر القرن الثامن عشر واهتزت مكانة الأزهر العلمية حيث اقتصر التعليم فيه على دروس الفقه و التشريع
لم يعد هناك اهتمام بالعلوم العقلية أو الرياضية أو الطبيعية وتدهورت الحياة الأدبية انتشرت ظاهرة الدجل والشعوذة والخرافات وشاع الجهل نتيجة العزلة التي فرضها العثمانيون على البلاد