بحث عن الصهيونية العالمية والسيطرة علي الإدارة الامريكية - بحث علمى عن الصهيونية العالمية والسيطرة علي الإدارة الامريكية
تلوح في الأفق السياسي بوادر اختزال المراحل التكتيكية الاساسيه لقواعد اللعبة السياسية في المنطقة العربية ، وما تسارع الأحداث وتبادل الأدوار دوليا وإقليميا،وتعالي الأصوات في أروقة صنع القرار الأمريكي المتمثل بارادة الادارة الامريكيه بتخطي النهج السياسي القائم والتحول إلى صرف الأنظار بطرق طبول الحرب في المنطقة على إيران والتهديد بحرب عالمية ثالثه بعد أن حقق صفحته الثانية، بتدمير العراق كدولة وتحقيق أهداف جيواستراتيجية صعبة التحقيق قبل الاحتلال، وإحالة ملفه إلى مركز صنع القرار الظهير، وتأسيس رأس جسر في العراق واعتباره كقاعدة والانطلاق نحو تدمير مثلث التأثير العربي الأخير المتمثل في السعودية وسوريا ومصر لتنفيذ الإرادة الالهيه التي يروج لها التيار الصهيوني المسيحي المتمثل في الادارة الحالية واللوبي المحيط به داخل أمريكا .
وتتلخص جل أهدافه في هدفين رئيسين هما " دولة صهيون الكبرى من الفرات إلى النيل ، والحشد لمعركة هرمجيدون النووية "والتي تنصص بالقضاء على الانسانيه (القضاء على الإسلام والعرب ) لتمهد نزول السيد "المسيح "عليه السلام في الأرض ليحكم الأرض ألف عام, هذه الفكرة ومراحل التثقيف عليها حسب عقيدة هذا "التيار الصهيوني المسيحي المتشدد التكفيري" وخصوصا بعد أن أعدت العدة من جميع النواحي لتدخل هذه العقيدة حيز التنفيذ وفقا لمقومات القوة والقدرة والاستحواذ على السلطة مع توظيف الماكينة الاعلامية المخصصة لهذا الغرض "طبعا هذه المؤسسة الاعلاميه الكثير منها ناطق باللغة العربية وتعمل على هيكلة العقل قبل الفعل وتطبيع الفكرة وترسيخ ثقافة الهزيمة في عقول الشعوب العربية مع ترويج مصطلحات مشوهه وتجعلها مألوفة التعامل مثل (الأصولي- المتشدد - الإرهابي- الانتحاري- المتمردين –الانفصالي… وغيرها من مصطلحات ثقافة الهزيمة المطلوب ترسيخها في عقول الشعوب العربية والاسلاميه) , وكافة المؤسسات التي تعمل داخل أمريكا وفي الدول الغربية لتوظيف الموارد لخدمة عقيدة ونهج وأهداف هذا التيار بما فيهم عدد من الدول العربية .
وسنستعرض مقومات وأهداف وركائز هذه العقيدة بالتوافق مع النتائج التي حققها طيلة هذه المدة وخارطة الأهداف المقبلة ونسيج التحالفات الدولية والاقليميه أحادية الاتجاه،علما أن توصيف مشروع الشرق الأوسط الجديد الذي روجت له الادارة الامريكية وسخرت له كافة الدوائر الاعلامية والمؤسسات التبشيرية والمخابراتية مع توظيف البعد الديني وبشكل متدرج ليجعل هذا الأمر قابل للتطبيق من إيمانهم بضرورة تطبيق هذا الفكر المتشدد الصهيوني المسيحي على أشلاء البشرية وخصوصا الإسلام وكما قالت مارغريت تاتشر عند انهيار الشيوعية" لقد تخلصنا من عدو تقليدي "ولكن الإسلام عدو أزلي.
وكما نوه بوش عند شروعه بغزو العراق حيث قال( أنها حرب صليبية ، مع دخول مرحلة التدخين السياسي والشعبي لدور الدول العربية والاسلاميه والتي تقع ضمن خارطة الأهداف المقبلة, وإنهاء حالة الصراع العربي الإسرائيلي ونقله إلى صراع عراقي إسرائيلي, وعراقي فارسي وفقا لقواعد اللعبة وتقدم مراحلها, بعد احتلال العراق وسفك دماء شعبه وتدميره كدوله, وتطبيع احتلال فلسطين بتفتيت مقاومته وزرع الفتنه والاحتراب بين الفلسطينين وفقا لمكاسب السلطة وكل له معسكره، وتم نقل تجربة العراق الدموية إلى فلسطين بعد أن لاقت نجاحا فائقا في العراق في محاولات عملاء الاحتلال والمرتزقة من العمل بسياسة احتواء المقاومة ومحاولة تفتيتها وإنشاء ما يسمى مجالس الصحوة وتجنيد عدد من العشائر لزرع الاحتراب الداخلي ، وانهار الدم تسيل والأرواح تزهق يوميا بالمئات مقابل تحقيق الأمن السياسي لقوات الاحتلال وهو من ناحية التقييم تكتيك ذكي قذر استطاعت دوائر الاحتلال حشد هذه العناصر للحد من قدرات المقاومة العراقية وتحديد حيز المناورة لمرحلة زمنيه مطلوب تحقيقها لدفع وتقدم المشروع الأمري صهيوني الشرق الأوسط الجديد ، وترافقها مناورة استراتيجيه إطلاق مايسمى مسيرة السلام في الشرق الأوسط وإنهاء أي دور أو اسم للعرب والشعوب الإسلاميه بعد أن استطاعت أمريكا والصهيونية من ترصين وتأميـن البنية التحتية لمشروعها من خلال مسرح العمليات المرتقب وساحة الصراع العسكري والسياسي على ارض العرب كأهداف حرة لمرمى الصفحات اللاحقة وقاعدة تمويل لاتنظب لقدراتها العسكرية وتعويض الخسائر لنتائج فشل إستراتيجيتها في المنطقة والعالم وفق لأبجديات الصراع المعلن وقواعد أللعبه الجيو سياسيه التي باتت تخرج عن السيطرة وتتجه إلى أذكاء الحرب العالمية القادمة بالتوافق مع مرتكزات العقيدة الصهيونية ومنها" معركة هرمجيدون النووية " وكما أعلن عنها بوش بتنويه امتلاك إيران لأسلحة نوويه مؤشرا لعمق خارطة الصراع وهدف أمريكا الاستراتيجي البعيد المدى المعسكر الشرقي والمتمثل بالصين وروسيا وكوريا الشمالية منتخبا ساحة الصراع ومسرح العمليات ارض وشعوب الدول العربية والاسلاميه بعد أن يتم إنهاء محور التغيير في الدول العربية حسب خارطة الأهداف الحرة المقبلة , وندخل هنا في مناقشة كافة التفاصيل والإبعاد التاريخية في الصراع ومستوى النجاح والتقدم في تحويل الصراع العربي الإسرائيلي إلى صراع عراقي إسرائيلي وإنهائه بصراع ديني أنساني وأوجه التوافق والشبه بين العقيدة الفارسية التي ركبت موجة التشيع والهيمنة عليه في العالم العربي ودورها في المنطقة وفق خارطة الأهداف المقبلة ودورها في عمليات المخادعة ألاستراتيجيه كرقم ضمن معادلة الصراع العربي الإسرائيلي والصراع العربي الفارسي.
التيار الصهيوني المسيحي وخلفية الصراع والأهداف
تشير الدراسات حول المراحل التاريخية التي مرت بها الحركة الصهيونية المسيحية في أوربا تبدأ من انتهاء الحكم الإسلامي في اسبانيا عان1492م والذي أنتج هجرة أعداد كبيره من اليهود إلى مناطق أوربا الأخرى, حاملين ثروة علميه وماليه بالتالي بدا التغلغل الفكر اليهودي الصهيوني إلى قلب الحركة الدينية في أوربا,تشير الأدبيات اليهودية التي تسربت إلى العقيدة المسيحية إلى ثلاث أمورهي:
* أن اليهود شعب الله المختار.
* أن هناك ميثاقا إلهيا يربطهم بالأرض المقدسة في فلسطين.
* ربط عودة المسيح عليه السلام بقيام دوله صهيون في فلسطين.
* اعتبار اللغة العبرية هي المرجع لفهم العهد القديم لفهم العقيدة المسيحية لكونها اللغة التي خاطب بها الله شعبه المختار حسب عقيدتهم.
ومن هنا حاول الصهاينة أن تكون هذه اللغة معتمده في الدراسة الدينية, استنادا إلى كتاب الله وفي محكم كتابه الكريم وفي سورة الفاتحة أول الكلام في المصحف الشريف ( الحمد لله رب العالمين) , فان جميع الشعوب تعبد الله ربهم وان اختلفت الرسل ,بل أن مجموعة لفلرز وهي جماعه بيوريتانيه طالبت الحكومة البريطانية بأن تعلن التوراة دستور لبريطانيا, وهكذا تحولت نظرة هذا الفريق من المسيحيين إلى فلسطين من كونها ارض المسيح المقدسة , وكونها وطنا أبديا لليهود,ونشطت بعدها ممارسات الحركة الصهيونية المسيحية لتوطين اليهود في فلسطين,وكان قد فشل هرتزل في إقناع السلطان العثماني بمنحهم حق الاستيطان فيها وكان موقف بلفور الشهير(انه ليس في نيتنا مراعاة مشاعر سكان فلسطين الحاليين وإن من المرغوب فيه أن تكون لليهودالسياده على القوه المائية سواء عن طريق توسيع حدودها شمالا أو عن طريق الاتفاق مع الفرنسيين والذين كانوا يضعون سوريا تحت الانتداب الفرنسي, وكما يجب أن تمتد فلسطين لتشمل الأراضي الواقعة شرق الاردن) وثم اصدر وعده المشهور المشئوم عام1917م, الذي قضى بمنح اليهود وطنا قوميا في فلسطين"كما يفعل بإيدن اليوم في مشروع تقسيم العراق إلى دويلات ثلاث-كرديه-شيعيه-سنيه- بعد ان تسلق عناصر هذا التيار إلى رأس الهرم في الاداره الامريكيه ومركز صنع القرار السياسي"
وتوسعت الخريطة الصهيونية عندما تحرك المتهودين الجدد إلى العالم الجديد(أمريكا) الذين كانوا لهم تأثير مباشر على بلورة صورة الشخصية الامريكيه التي نراها اليوم,وكان ابرز موقف أمريكي حينها ارتياح الرئيس الأمريكي( ولسون) لتقدم الحركة الصهيونية في أمريكا وكان موقف الرئيس مبني على تأثره بتربيته على يد قسيس علمه أن الله أعطاه فرصه لتحقيق الاراده إلهيه بمساعدة شعب الله المختار على استعاده الأرض التي خصه الله بها, وقد أصبح التزامه بوعد بلفور من ثوابت كل الرؤساء الذين أتوا بعده (ذكر الرئيس الأمريكي- جيمي كارتر في خطاب بالكنيست الإسرائيلي حيث قال لقد أمن سبعة رؤساء امريكين يقصد بعقيدة هذا التيار وأصبحت عنصر مهم في حياة الأمريكيين وثقافتهم ودينهم
وامتد نشاط الصهيونية المسيحية في أمريكا إلى حث اليهود على التجاوب مع نداء العودة ، وجاءت الحرب العالمية الثانية وإذا بالرئيس روزفلت يضغط على بريطانيا لإلغاء قرارها الحد من هجرة اليهود إلى فلسطين ويقوم خليفته ترومان بحثها السماح لمائة ألف يهودي بالهجرة إليها، وكان ما قاله في رسالة الى الملك عبد العزيز عام1947م(أن الولايات المتحدة والدول الأخرى الظافرة في الحرب العالمية الأولى قد تحملت مسؤولية معينه بشأن مستقبل فلسطين وقد أخذت موقفها بعد انتهاء تلك الحرب بأنه يجب أن تكون فلسطين موطنا للوطن القومي اليهودي) لماذا الصراع على السلطة بين فتح وحماس وكل اتخذ معسكر يدعمه والنوايا والأهداف الامريكيه والصهيونية واضحة المعالم بما لأتقبل الشك أبدا وان عدد من الشخصيات الدينية والاعلاميه المؤثرة في تفكير الرأي العام الأمريكي تحتضن أراء الصهيونية المسيحية التي من ابرز سماتها تأييد الصهاينة في فلسطين المغتصبة والدفاع عن جرائمهم الفضيعه والمجازر ضد الشعب الفلسطيني( الهلكوت الفلسطيني) المغتصبة أرض وحقوقه.
الصهيونية المسيحية بوابة أمريكا إلى الوطن العربي وتقسيم المنطقة العربية
أن العداء للعرب وفق قاسم مشترك هو الإسلام والعروبة لأن غالبية الدول العربية ذات أغلبيه إسلامية إضافة إلى جذورهم العربية المنحدرة من عمق تاريخهم وحضاراتهم قبل الإسلام وجاء الإسلام مصححا لكثير من العادات القبلية التي حرمها دين الإسلام، وتاريخ هذه الدول متخم بالشخصيات التاريخية التي أغنت العالم بعلمها وثقافتها وصححت مسيرة الانسانيه على وجه الأرض, ومن هنا برز العداء الواضح للعرب ودوما ينطلق إلى قلب العرب العراق حيث يشير التاريخ إلى احتلال بغداد ستة مرات, ومهنها الغزو التتري المغولي وأخرها الغزو التتري الأمري صهيوني , وخرجت جيوش الإسلام الفاتحة من ارض العرب موصلة الحضارة إلى أقاصي الأرض شرقا وغربا , ولا يمكن لأحد أن ينسى دور القادة الاسلامين العرب العظام في الفتوحات الإسلاميه -الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه- خالد بن الوليد- سعد بن أبي وقاص – أبوعبيدة عامربن الجراح- طارق بن زياد وعدد كثيرون من القادة العظام حملة الرسالة الانسانية للعالم , ودور القائد البطل صلاح الدين الأيوبي محرر القدس والمدافع عنها تجاه الحملة الصليبية التي استهدفت القدس وفقا لسياسة الهيمنة الصليبية .
ونظرا للعمق الصراع الإسرائيلي العربي والإسلامي الصهيوني المسيحي , بات من الواضح استهداف المنطقة العربية وشعوبها الأسلاميه وبدا جليا عندما اتجهت أمريكا إلى الوطن العربي عام1784م عندما أرسلت لجنة للتفاوض مع ليبيا وتونس والجزائر والمغرب لعقد اتفاقيات تضمن سلامة سفنها التجارية في البحر الأبيض المتوسط , وقد نجحت مع المغرب فقط , ثم أنشات أسطول حربيا ضخما لرد على الامتناع العربي من التعاون مع أمريكا وجهزت لضرب الجزائر وأعلنت الحرب ضد ليبيا عام1801, وأجبرت حاكمها على توقيع اتفاقية تسويه معها عام1806م, وفي عام 1815م أعلنت الحرب على الجزائر ثم تونس وحملتها على التوقيع على اتفاقيه شروطها لصالح أمريكا
وفي عام 1830م عقدت أمريكا اتفاقيه مع الدول العثمانية سمح بموجبها للبعثات البروتستانتية أن تعمل داخل أراضي الدولة الإسلامية , ومهدت هذه البعثات لمشروعات الاستيطان اليهودي في فلسطين عملا بتعاليم الصهيونية المسيحية, بع أن تنامت داخل أمريكا المشاعر الصهيوينه وبدأت الدولة الامريكيه تحل محل بريطانيا في المنطقة العربية, وأصبح لها الدور الرئيس في الضغط على بريطانيا لتلغي قرار الحد من الهجرة اليهودية إلى فلسطين, وفي قبول الدولة الصهيونية عضوا في الأمم المتحدة ومن اجل حماية الكيان الصهيوني , أرسلت الولايات المتحدة قاعدتين لسياسة مستمرة لحد الآن" الأولى إغراق إسرائيل بالمساعدات العسكرية والمالية, والثانية مراقبة التسلح العربي ومنع الدول العربية من أنتاج أسلحه هجوميه أو الحصول عليها, وهكذا تفرض شروطها في أي تسويه سياسيه في المنطقة , القوه خيار استراتيجي , وهذه التسويات كانت قائمه عندما كان هناك صراع عربي إسرائيلي قبل أن يتحول إلى صراع عراقي إسرائيلي,ومشاهده واضحة العيان واستخدمت أمريكا أسلوب القضم لتقسيم وتجزئة الوطن العربي من خلال تقسيمه إلى ثلاث أجزاء رئيسيه بعد حرب تشرين عام1973-الخليج العربي وتأسيس مجلس التعاون الخليجي,الشرق الأوسط ويطلق عليه سابقا بلاد الشام وتعتبر هذه المنطقة قلب الوطن العربي من الناحية الجيو استراتيجيه ولتشكيله دول مواجهه مع إسرائيل,المغرب العربي, وهنا قسمت أمريكا وحلفائها ومن خلفها إسرائيل امة العرب إلى أشلاء متناثرة لغرض منعها من الظهور كقوة دوليه أو رقم في المعادلة الدولية وخصوصا أن قدرات التكامل والاكتفاء الذاتي العربي متوفرة لديها وجرى تخصيص وانتخاب الهدف الأكثر تأثيرا للتصدي ( العراق)
وتم بالفعل حشد كل القدرات لتدمير العراق وخصوصا بعد اجتياح العراق الكويت وخروجه منه, وقد مورست ضد العراق عملية حصار اقتصادي لا أخلاقي ساهمت به العالم وبشكل فعال غالبية الدول العربية بعيدا عن مقومات التعاون العربي والأبعاد ألاستراتيجيه لهذه الحرب ضد العراق في تفتيت وتمزيق العرب , وأصبحت دولة صهيون لتحتاج إلى رفع العصا للحصول على مكاسب سياسيه أو تمرير مشاريعها بل تأمر فقط نتيجة للخضوع والخنوع العربي والتمسك بسياسة السلام دون استخدام وسائل القوه والردع أو تكتيكات استعراض العضلات العسكري والمناورات العسكرية أو حافة الحرب أو غيرها من سمات تسخير القوه والموارد لتحقيق الأهداف السياسية التي تتلاءم مع المصالح العليا الوطنية والقومية والاقليميه لتحقيق التوازن والسلم العالميين . وتشير الدراسات أن أكثر من35%من سكان أوربا اعتنقوا الإسلام وكذلك في أمريكا،اخذ الإسلام بالانتشار وتعتنقه الشعوب بإيمان دون إكراه وهذا بالتأكيد خطر يهدد الصهيونية في معاقلها ورموزها وعقيدتها ، استطاعت أمريكا أن تعكس الصورة المشوهة عن الإسلام .
الصهيونية المسيحية والقانون الدولي
هنالك تعريف مشترك لدى الحركة الصهيونية والقانون الدولي وتنصص ثوابتهما على"أن اليهود شعب الله المختار وأن الله وعدهم أرض الميعاد الممتدة من النيل إلى الفرات وأن ظهور المسيح مرتبط بقيام دولة صهيون وتجميع اليهود في تلك الأرض ويستعرض بعدها الجهود التي بذلت لإنشاء دولة الصهاينة في فلسطين،موضحا مخالفته للقانون الدولي للانتهاكات التي مارستها هذه الحركة بحق الشعب الفلسطيني وتهجيره وارتكاب المجازر بحقه طوال هذه السنين منذ قيامها وتأثيرها في صنع القرار الأمريكي ومن الواضح عدم التزام إسرائيل بكافة القرارات الصادرة من الأمم المتحدة بخصوص استرداد حقوق الشعب الفلسطيني بالوسائل والقنوات السياسية وفقا للمبادئ الدولية, ناهيك عن التستر الدولي لامتلاك إسرائيل اكبر ترسانة نووية في الشرق الأوسط والعالم دون قرارات من الأمم المتحدة أو فرق تفتيش أو معاهدات دوليه لنزع السلاح النووي وتحقيق السلم في المنطقة والعالم وتلعب اليوم دورا رئيسيا في العراق والمنطقة العربية.
مؤسسات الصهيوينه المسيحية
هناك الكثير من المؤسسات الرسمية وشبه الرسمية التي تعمل لهذه الحركة ناهيك عن المنظمة الكبرى (ايباك) وهناك أكثر من250منظمه إنجيليه مواليه لإسرائيل في أمريكا تقوم بتنظيم أحداث بارزه للتضامن مع إسرائيل ودعمها ومنها:
المصرف الأمريكي المسيحي من اجل إسرائيل the American trust for Israel ومهمته تمويل استملاك الأراضي العربية في فلسطين وبناء المستوطنات الصهيوينه عليها.
مؤتمر القيادة الوطنية المسيحية من اجل إسرائيل the national Christian leader ship conference for Israel ورئيسه فرانلكين ليتل صاحب شعار" لتكون مسيحيا يجب أن تكون يهوديا" ومهمته نشر بيانات في الصحف والمجلات المشهورة تأييد لإسرائيل.
الاتحاد المسيحي من اجل سلامة أمريكا Christian united for American security ومهمته ربط سلامة أمريكا بسلامة إسرائيل, وتأكيد نظرية رضا الله عن أمريكا من خلال حسم معاملتها لإسرائيل .
تآلف الرعويات الانجيليه Tav Evangelical Ministries ومهمتها تجيش الرأي العام الأمريكي وراء إسرائيل من خلال المؤتمرات والمنشورات والإعلانات. ، لائتلاف الأمريكي من اجل القيم التقليدية ، تآلف الكاتدرائيات
الحلف الإسرائيلي الأمريكي
هنا يتبين إن الحلف الإسرائيلي-الأمريكي الأصولي ليس مجرد حشد للمبادئ النظرية والمعتقدات الروحية، إنما يقوم على عوامل سياسية وجيو عسكرية أكثر من نظرية، ومن هنا يجب أن ندرك انه هناك أهداف بعيدة المدى بين إطراف التحالف الأصولي،وان لم نعترف بخطورة هذا البعد الاستراتيجي التدميري, سيكون أمام هذه الأطراف المتشددة وفقا لعقيدتهم الدينية التي تجيز تدمير الانسانيه, سيكون تفجير حرب لتنتهي قبل أن تدمر الكره الأرضية من خلال تحقيق النبوءات الصهيونية المسيحية, وهذا مانره اليوم مجسدا على أرض الواقع على شكل إبادات جماعية عنصرية دينية واغتصاب للأراضي وانتهاك للأعراض كما في فلسطين والعراق وكما اشرنا أن الاحتلال الأمريكي للعراق تدفعه اليد الاسرائيليه متمثله بزمرة المحافظين الجدد المتشددين الذين يسيطرون على مواقع صنع القرار في الإدارات الامريكيه ويعتبر مثالا واضحا على ضرب هذا التحالف قرارات الأمم المتحدة بعرض الحائط في سبيل تحقيق هدفهم الذي ليقف عند العراق وفلسطين فحسب بل يمتد ليشمل الشرق الأوسط كله تمهيدا لحرب هرمجيدون النووية وكما تم زو العراق وتدميره بسب كذبة أسلحة الدمار الشامل سيجري ضرب واستباحة أي دولة عربيه وإسلاميه لأسباب نوويه لشرعنه معركة هرمجيدون النووية سواء كان مسرح العمليات لها الشرق الأوسط أو الجزيرة العربية أو المغرب العربي أو إيران وبقية دول أسيا وخصوصا العدو الاستراتيجي لأمريكا يقع ضمن هذه البقع الجغرافية التي ذكرناه أعلاه وصرح جون أبي زيد القوات الامريكيه ستبقى إلى 50 عام في المنطقة وكان لقاء الصقور الصهاينة في الاداره الامريكيه لدراسة غزو العراق أفضى الى التوافق أهمه إن احتلال العراق هدف تكتيكي أي مرحلي والسعودية هدف استراتيجي وفعلا تم سحب عدد كبير من القوات الامريكيه من الرياض وترك القيادة الجوية فيها فقط بعد احتلال العراق أما الجائزة الكبرى فهي مصر
كانت إدراة بوش الأب قد حشدت كل الموارد لغرض بقاء القوات العراقية في الكويت بل استنزفت ملايين الدولارات من خلال الماكينة الإعلامية الجبارة لتسويق وتهويل قدرات العراق العسكرية وقدرته على الصمود بوجه القوات الأمريكية ومن تحالف معها لإخراج العراق من الكويت وما يسمى (تحرير الكويت) كصفحة تكتيكية أولى للموقف الحالي ومن خلالها تم حشد القدرات والموارد العسكرية المختلفة التي تفوق حجم وقدرات الجيش العراقي وبنسبه عاليه جدا تصل إلى التفوق أو التفوق الساحق في الميدان واستطاعت الولايات المتحدة من تأمين التمويل للحرب من خزائن الدول العربية المتحالفة معها واليابان وتقدر الكلفة في حينها (61مليار) وتقول بعض المصادر الامريكية أنها كلفت أكثر من (81 مليار دولار), ومن هنا بدت هنا فكرة غزو العراق أمرا منطقيا قابل للتنفيذ يوازي حجم الأطماع والهيمنة الامريكيه على المنطقة والعالم وتحقيق الحلم الصهيوني وتطبيق مراحل الفكرة بغزو العراق كرأس جسر استراتيجي بصفحة ثانيه بعد تأسيس دولة صهيون في فلسطين كصفحه أولى والانطلاق لتطبيق المشروع الأمري صهيوني في إعادة رسم الخارطة السياسية لمنطقة الصراع المقبلة وتدجين المواقف الشعبية والرسمية للدول العربية والاسلاميه وتطبيق سياسة القبول بالأمر الواقع بعد ان ضربت عرض الحائط الشرعية الدولية بغزوها العراق، وفي عام 1992 كان ديك تشيني وزيرا للدفاع في عهد بوش الأب حاول الإقناع لغزو العراق ولكن وجد صعوبة في التنفيذ واستمر يخطط لفكره الغزو حتى عام 2000 عندما تمكن من حشد الموارد وتهيئة المبررات الكاذبة وتبوء المناصب الهامة والحساسة من قبل الصقور لوضع الخطط حيز التنفيذ والسيطرة على مراكز ألصناعه والاقتصاد لينفذوا الحلم الصهيوني بغزو وتدمير العراق أذا علمنا أن المخططين لغزو العراق عام 2003 كانوا جميعهم صهاينة أمريكان بالتنسيق والتخطيط مع صهاينة إسرائيل ، في 22/11/2002 عقد اجتماع وجلسات حوار استراتيجيه في واشنطن بين الولايات المتحدة وإسرائيل لدراسة المخططات النهائية للحرب على العراق.
* أبعاد الحرب على المستوى الدولي والحليف العربي
* المتغيرات الاقليميه التي ستتمخض عنها الحرب
* النتائج التدميري الانسانيه للشعب العراقي
* إنشاء حكومة عميله ومواليه للولايات المتحدة لتنفيذ مخططها المقبل في المنطقة
وترأس الوفد الإسرائيلي---أفرا يم هال يفي-----والوزير دان ميرو دور
وترأس الوفد الأمريكي ريتشارد ارميتاج وزير الخارجية---وستيفن هادلي نائب مستشاره الأمن القومي---وبول ولفويتز نائب وزير الدفاع رامسفيلد---- وجميعهم ابرز الصقور الصهاينة في الإدارة الامريكية.
وخرج اللقاء بتوافق أهمه إن احتلال العراق هدف تكتيكي أي مرحلي والسعودية هدف استراتيجي وفعلا تم سحب عدد كبير من القوات الامريكيه من الرياض وترك القيادة الجوية فيها فقط بعد احتلال العراق أما الجائزة الكبرى فهي مصر
وجاء هذا متزامنا مع محاضره لمدير جهاز المخابرات الامريكيه السابق جيمس وولس في جامعه أكسفورد في بريطانيا وقال( أن الولايات المتحدة ستغير أنظمه الحكم في جميع الدول العربية وعلى رأسها السعودية ومصر بعد الانتهاء من العراق وأكدها الرئيس المصري حسني مبارك.
وذكرت صحيفة (أطلنتا جور نال)التي تصدر في الولايات المتحدة عن نائب التحرير( جون بوكمان) أن هذا المخطط( مخطط الحرب على العراق) خطط له من عام 2000 قبل أحداث ايلول2001 المثيرة للجدل وكانوا يخططون لها كل من :
1 - بول وولفويتز- نائب وزير الدفاع
2 - جون بولتون- وكيل وزير الخارجية
3 - ستيفن كامبون- رئيس مكتب البرامج والتحليل والتقويم لوزارة الدفاع
4 - اليوت كوهين -عضو مجلس سياسات الدفاع ومستشار وزير الدفاع رمسفيلد
5 - ديفون كروس -عضو مجلس سياسات الدفاع ومستشار وزير الدفاع رامسفيلد
6 - لويس ليبي- رئيس مستشاري نائب الرئيس ديك تشيني
7 - دون زاخيم- مراقب النفقات في وزاره الدفاع
جميع الحضور هم صهاينة وخارج السلطة أن ذاك وقد انتهوا من التخطيط والدراسة ليخرجوا بتحديد محور الشرالى وكما صرح بوش حول محور الشر (العراق –إيران –كوريا الشمالية ( ومن الضرورات التي بحثت لشن الحرب كانت:
أمن إسرائيل , وتطبيق مراحل الفكر المسيحي المتصهين في تدمير الإسلام والعرب , وقيام معركة هرمجيدون النووية تمهيدا لنزول المسيح بعد تدمير الانسانيه وفقا لعقيدتهم .حرب الموارد والسيطرة على النفط ل عشرين سنه قادمة لضمان تدفقه بشكل آمن ورخيص ومستمر.أسباب داخليه تتعلق بالفضائح المالية للرئيس ونائبه. كلفة الأجيال الجديدة القادمة من الأسلحة والمعدات العسكرية والصواريخ التي سيتم تجربتها على شعب العراق الذي لايعني شيء لدى الولايات المتحدة.
تأثير المسيحية الصهيونية في السياسة الأميركية
للوقوف على تأثير أتباع تيار المسيحية الصهيونية في السياسة الخارجية الأميركية، من المهم أن ننظر إليهم في سياق صعود اليمين الديني قوة سياسية في الولايات المتحدة الأميركية.
شهدت نهاية السبعينيات عدة تطورات في المشهد الديني والسياسي للولايات المتحدة عززت من قيام مستوى أعلى للتأييد وزادت الوزن السياسي لليمين الديني بما في ذلك الصهيونيون المسيحيون.
فمع نهاية السبعينيات فاز الجمهوريون بـ4 من 12 انتخابا رئاسيا وسيطروا على الكونغرس خلال 2 من 24 دورة للمجلس على مدار العقود الخمسة الماضية. وكان التودد إلى المسيحيين المحافظين ضرورة إستراتيجية من جانب الحزب الجمهوري.
ويمثل اليمين المسيحي كتلة انتخابية مهمة، حيث إنه من كل سبعة أصوات انتخابية هناك صوت ينتمي لليمين المسيحي، وقد كان لسيطرة الجمهوريين على هذه الكتلة أكبر الأثر في فوزهم بـ4 من 6 سباقات رئاسية، وهيمنوا على مجلس الشيوخ طيلة 7 من 12 دورة للمجلس، كما سيطروا على مجلس النواب طيلة العقد الماضي.
في الإدارات الأميركية
هناك أمثلة عديدة توضح نفوذ الصهيونيين المسيحيين في الإدارات الأميركية، فعندما صرح الرئيس الديمقراطي جيمي كارتر عام 1977 بأن "الفلسطينيين لهم حق في وطنهم" انبرى قادة ونشطاء الصهيونيين المسيحيين، بالإضافة إلى اللوبي الصهيوني للرد عليه بإعلانات تصدرت الصحف الأميركية تقول إن "الوقت قد حان لأن يؤكد المسيحيون البروتستانت إيمانهم بالنبوءة التوراتية والحق الإلهي لإسرائيل في الأرض... نحن ننظر ببالغ الاهتمام لأي محاولة لتجزئة الوطن القومي لليهود من قبل أي دولة أو حزب سياسي". وبعد هذه الحملة أصبح كارتر أكثر تحفظا في آرائه العامة عن الفلسطينيين خلال فترة رئاسته.
بدا التقارب بين الصهيونيين المسيحييين والحزب الجمهوري أكثر وضوحا في إدارة الرئيس الجمهوري رونالد ريغان. فقد نقلت وكالة أنباء الأسوشيتدبرس محادثة بين ريغان ومدير اللجنة الأميركية الإسرائيلية للشؤون العامة (أيباك) المؤيدة لليهود، قال فيها ريغان لمحدثه "عندما أعود بالذاكرة لأنبيائكم الأقدمين في التوارة والعلامات التي تتنبأ بالمعركة الفاصلة المسماة هرمجدون، أجدني أتساءل إذا كنا نحن الجيل الذي سيشهد وقوعها".أما في إدارة الرئيس الجمهوري جورج بوش الابن الحالية فيبدو نفوذ الصهيونيين المسيحيين أوضح ما يكون، رغم علاقاته القائمة مع اليمين المسيحي.
وعندما حاول بوش تبني سياسة أكثر استقلالا عن السياسة الأميركية تجاه الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة تصدت له منظمات اليمين المسيحي، فأثناء عملية الدرع الواقي العسكرية الإسرائيلية عام 2002 التي انتهت بعودة القوات الإسرائيلية إلى المدن الفلسطينية في الضفة الغربية مثل بيت لحم ورام الله وجنين، اضطر جورج بوش تحت الضغط الدولي لأن يبعث برسالة لرئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون قال له فيها "اسحب قواتك فورا".