بحث عن المرأة السياسية - بحث مفصل عن المرأه السياسية كامل بالتنسيق
رغم أن المرأة العربية نجحت في أن تصبح سفيرة ووزيرة ورئيسة مجلس إدارة ونائبة برلمانية، ومثلت بلادها في مؤتمرات عديدة، لكنها ما زالت تطالب بالمزيد من الحقوق.
وكانت جيبوتي أول دولة عربية منحت المرأة حق العمل السياسي عام 1946م، ولكنها لم تمنح حق التصويت في الانتخابات إلا في عام 1986م.
وفي لبنان مُنحت المرأة حق الترشيح والتصويت عام 1952م ولكن اول امرأة دخلت البرلمان دخلته في عام 1991م. وفي سوريا حصلت المرأة عام 1953م على حق التصويت والترشيح ودخلت اول امرأة سورية البرلمان عام 1973م. وفي مصر منحت المرأة حق التصويت والترشيح عام 1956م ودخلت البرلمان عام 1957. وبذلك تعتبر المصرية أول امرأة عربية تدخل البرلمان.
أما جزر القمر فجاءت بالمرتبة الخامسة إذ منحت حق التصويت والترشيح عام 1959 ثم جاء دور تونس، تلتها موريتانيا في عام 1961م، ولكنها لم تصل البرلمان إلا في عام 1975م. الجزائر منحت الحق في عام 1962م ودخلت الجزائرية البرلمان في نفس العام، اما المغرب فقد منح حق التصويت والترشيح عام 1963م ودخلت المرأة المغربية البرلمان عام 1993م، والسودان منح الحق عام 1964. وفي ليبيا منحت المرأة الحق عام 1967 ودخلت البرلمان عام 1990، أما الاردن فقد منح الحق عام 1974م ودخلت المرأة الاردنية البرلمان عام 1989م.
وفي العراق مُنحت المرأة حق التصويت والترشيح عام 1980 ودخلت البرلمان في نفس العام، في عمان منحت الحق عام 1994م وقد حصلت القطرية على هذا الحق عام 1998م.
وفي الكويت ما زالت المرأة تناضل للحصول على هذا الحق الذي ما زالت ثلاثة دول أخرى لا تتحدث عنه.
ولا نستطيع تناول حقوق المرأة السياسية دون الحديث عن التعليم الذي يعتبر مهم جداً للمرأة في الوطن العربي، وخصوصاً اليوم.
إن اشتراك المرأة اشتراكاً واسعاً وفعّالاً في النشاط السياسي والإجتماعي , والمساهمة في تطوير صراع الطبقات وإدارة شؤون الدولة والمجتمع , يشكل الجانب المهم والحاسم لانعتاق المرأة الكامل . والشرط الرئيسي لتطور المجتمع ونظامه السياسي , لأنه مدرسة عظيمة للتثقيف الثوري للنساء , مدرسة توقظ وعيهن الأيديولوجي والسياسي وتؤهلهن لاستيعاب دورهن العظيم والمهم في المجتمع , وتمكنهن من إدراك جدوى برنامج وخط الحزب – أي حزب - وقبول الجماهير , أو معارضتها له أو لبرنامجه , لأنها هي البوصلة التي توصل القاعدة الشعبية بالقيادة , وتملأهن بمثل الحزب الثورية العليا وتجعلهن مناضلات نشيطات من أجل حقوقهن .
إن الحزب الذي يسترشد بتعاليم الماركسية اللينينية الذي يعبّر على الدوام إهتمامه لقضية إشتراك و إستمالة النساء إلى الحياة السياسية والإجتماعية , إنه واحد من الشروط الضرورية والحاسمة من أجل النضال التحرري , أو من أجل بناء الإشتراكية .. كما قال الرفيق ستالين :
" إن النساء الكادحات العاملات والفلاحات يشكلن أعظم الإحتياطات للطبقة العاملة , وهذا الإحتياط يمثل نصف مجموع عدد السكان تماماً . فاحتياط النساء سيكون إلى جانب الطبقة العاملة أم ضدها , بهذه المسألة يتعلق مصير حركة الطبقة العاملة , إنتصار الطبقة العاملة أم فشلها , إنتصار سلطة الطبقة العاملة أم فشلها " . ( ي ستالين , المجلد 7 , ص 48 , الطبعة الألبانية ) .
إذا أبعدنا .. ونبذنا الاّراء المحافظة والرجعية التي تستصغر وتحتقر قيمة المرأة في الإنضمام إلى صفوف الحركات السياسية زال الستار الذي يحجب أنظارنا ورأينا كما هي عليه في الحقيقة .
فالمرأة .. إنسانة مناضلة جديرة للعمل السياسي , ومن أجل تأسيس وإنشاء الأحزاب السياسية , هي كالرجل تشكل قوة ثورية جبارة . والأكثر من ذلك , أن في بعض جوانب الحياة , أن المرأة أكثر ثورية وحساً من الرجل فيما يتعلق بتنفيذ خطة وسياسة الحزب .
المرأة طموحة بطبعها , تكتسب وتتعلم الجديد بسرعة .. لا تحب التقليد .. هي فنانة تحب الجمال والخير والسلام , صانعة اللون والجرأة .. والعطاء من تركيبها البيولوجي ..
فسريرة المرأة نقية لأنها لم تضطهد ولم تحكم الغير أبداً , بل أنها في كل مرة ذهبت ضحية في سبيل سعادة الاّخرين إن المرأة لا تعرف المضاربات , والتطرف , والفساد والرشوات والخيانة الوطنية وو..... ومن هذه المنطلقات فإن تعزيز صفوف الحزب والحركات الوطنية التحررية بشكل عام با لمناضلات والرفيقات الناشطات سينعش حياة منظمات القاعدة وسيزيد قدرتها الكفاحية وسيوطد وحدةوانسجام صفوف الحزب ..
وعلى جميع منظمات الأحزاب السياسية أن تناضل وتفتش من أجل العثور على أجدر وأنشط النساء لعضويتها ..
..........
...... الأحزاب والتنظيمات السياسية في بلادنا قديمة منذ عشرينات القرن الماضي بعد أن تحررنا من الإحتلال العثماني الذي دام 400 عام قطع أنفاس الشعوب التي رسفت تحت كاهله .
و بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى عام 1918 , أخذ العالم يتشكل ثانية وبصورة مختلفة تماماً عن الصورة الأولى .
لقد انزاحت إمبراطورية ليأتي غيرها , وغيرها , وخلال هذه الفترة الإنتقالية القصيرة , أحدثت فسحة من الحرية لشعوب منطقتنا , بأن أخذت ترفع صوتها عالياً وبعيدًا عن المشانق والمنافي والسجون , فولدت دول جديدة وحركات ونوادي وأحزاب تنظيمية سياسية تحررية وأدبية وثقافية تتلاءم مع الوضع الجديد والأفكار الجديدة التي دخلت إليها .
أخذت تتشكل هنا وهناك الكثير من التنظيمات والأحزاب السياسية الشيوعية والإشتراكية والقومية والعمالية والنقابات المهنية ...., والأحزاب بمجملها هي التي تحرك المجتمعات البشرية , وتخرجها من الشلل و الصمت والجماد والموات , وتعطيها روح النشاط والحيوية والحركة والحياة , وترسم القرارالحر و الخط الوطني الصحيح لسياسة وسيادة الأوطان .....
في ضوء هذا المشهد التاريخي .... دخلت سورية في مرحلة المدّ التحرري والثوري الذي اجتاح العالم بعد قيام الثورة الإشتراكية الأولى في الإتحاد السوفياتي 1917 وانتشار الأفكار الماركسية والثورية في العالم .
........
..... جذبتني الأفكار الإشتراكية الجديدة , أدركت أهمية العمل السياسي , بكامل حريتي وقناعتي وعن رغبة وحب منذ طفولتي , وأنا على مقاعد الدراسة ..
ناضلت داخل الحزب الشيوعي السوري منذ خمسينات القرن الماضي - حتى توصلت لمراكز متقدمة في الحزب ورابطة الطفولة والأمومة في دمشق ..
إلتزامي بقواعد الحزب جعلني أن لا أتغيب عن حضور الإجتماعات الحزبية الأسبوعية أو الشهرية , والمشاركة في المؤتمرات والمهرجانات ( السياسية الثقافية العمالية النسائية الخ .. ) وإلقاء كلمات أو قصائد نثرية فيها, سواء في بلدتي صيدنايا , أو في مدينة دمشق ..
وأن أقوم بكل المهمات المكلفة بها على أحسن وجه بكل أمانة ووفاء ,, في دمشق , وأحيائها , وبلدات صحنايا , وعربين و صيدنايا ..
كنت أنظر للرفيقات والصديقات كأخواتي , وللرفاق كإخوتي
لقد أعطيت الحزب والعمل السياسي والإجتماعي والوطني الكثير من الوقت , والجهد , والمال , وهذا واجبي الإنساني الطبيعي كمواطنة واعية لدورها في المجتمع , ورسالتها في الحياة ..
كذلك , انضممت أو انتسبت إلي منظمات نسائية أخرى ك ( رابطة الأمومة والطفولة ) و ( المنظمة الثورية للنساء ) .
ثم انتسبت إلى نقابة المعلمين بطبيعة مهنتي . وأخيراً إلى رابطة حقوق الإنسلن في دمشق . ومنظمات خيرية أخرى .
......
المرأة الحزبية , التي تعمل في السياسة في أي حزب كان , أو أي اتجاه سياسي أو فكري , تعتبر نقلة نوعية فكرية للمرأة .
فالمرأة الحزبية تصبح أكثر وعياً , وعمقاً , وتحليلاً للأحداث والأمور الحياتية . تحلل بشكل شمولي وعميق وهادئ وأخوي وديمقراطي كل القضايا التي تتعلق بها , إبتداء من تربية أبنائها أولاً , علاقتها مع أهلها وهي فتاة , ثم علاقتها مع زوجها , وبالتالي علاقاتها مع حماتها وعائلة زوجها .
تقدّر المرأة السياسية والحزبية أهمية و قيمة العلم والدراسة والتحصيل العلمي بالنسبة للمرأة , ووجوب متابعة دراستها , حتى لو لم تكن ملتحقة بمدرسة ما سابقا .
تعرف أهمية العمل بالنسبة لها , ووجوب إيجاد عمل تحت أي ظروف وأي مهنة كانت .. لأن العمل للمرأة يحررها من التبعية الإقتصادية للأب أو الزوج أو الأخ , ويشعرها بقيمتها الإنتاجية والإنسانية , ومساهمتها بقسط ما في ميزانية الأسرة .. وهذا بحد ذاته يعتبر قمة الفرح والمسؤولية .
تصبح أكثر ثقة بنفسها .. أكثر جرأة .. أكثر وعياً لأمور الحياة , تتكون لديها نظرة واسعة لأمور الحياة , بل الحياة بمجملها تستوعبها بمنطق علمي ... والمرأة العاملة والمناضلة الصادقة يصبح رأيها مسموعاً ومحترماً داخل العائلة والمجتمع المتواجدة فيه , الذي يحترم المبادرة الناجحة التي تمثل طموحاته .
وإذا كان الموضوع يخص حياتها شخصياً , فلا تقبله بالضغط والإكراه , بل ترفضه نهائياً , وتحاول إقناع محيطها بوجهة نظرها الصحيحة دون إيذاء أو إزعاج الاّخرين ..
تعطي وتعلم المرأة السياسية الأسرة روح التعاون والتضامن والمحبة , وحب الوطن , وحب وخدمة الاّخرين , وتزرع القيم العليا والأخلاق أينما وجدت . نراها ملتزمة بكل ما تقول , دقيقة بمواعيدها , وتنظيم بيتها وأمورها , لتكون قدوة ومثالاً لبناء مجتمع منظم تقدمي جديد ....
برهنت المرأة السياسية , أهمية التواصل و الصلات الأخوية الصادقة مع الجماهير ( قوة الجماعة ) عندما تأحذ دورها الريادي في المجتمع ...وفي العمل السياسي , وهذا ما تجلى أكثر في تجربتي الخاصة في الحزب الشيوعي العربي وفي قيادة منظمة ( النساء الثوريات ) . فكما أن السمك لا يستطيع أن يعيش إلا في محيطه المائي , كذلك المناضل والسياسي لا يستطيع أن يعيش دون الجماهير - فهي الرئة التي يتنفس منها المناضل - الناس , الشعب , صاحب المصلحة الأساسية في التغيير والتجديد لأن الأهداف البعيدة لأي حزب ثقدمي ثوري يجب أن تكون له ومن أجله , تحقيق وبناء العدالة والحرية والمساواة وتحقيق الحرية والسعادة للجميع .... ( لذلك كان هدف الديكتاتورية الفاشية إبعاد المناضلين الصادقين الشرفاء عن جماهيرهم وشعبهم إما بالإعتقال والسجن , أو بالتشريد والنفي والإبعاد خارج الوطن أو بتسليط جيش المخابرات لتطويق أي مناضل عن الحركة وعزله عن الناس أو تشويه سمعته .. !!؟؟ ) وهذا ما جرى ويجري في وطننا كل يوم وحتى الساعة ...
الثقافة التي تمتلكها المناضلة والتي تنميها يومياً بالحوار مع المجموعة أو التنظيم أو الناس الذين تلتقي وتتعامل معهم , تصبح المناضلة من خلالها إنسانة جديدة مثقفة ثقافة عملية ونظرية عبر الخبرات والتجارب اليومية معها . فنراها تناقش وتحاور وتجادل وتعطي رأيها في كل الأمور وتساهم بفعالية في تقدم المجتمع المتواجدة فيه .. وبالتالي عليها واجب يومي باستمرار محاولة رفع مستواها الثقافي والتربوي والفني والمهني لأنه مساعد في ترقيتها بالمسؤولية . فالقائدة السياسية عليها مسؤوليات مضاعفة عن غيرها , وهذه الخطوات الطبيعية التي تسير فيها وتعمقها هي من أهم حلقات النضال لأجل انعتاق المرأة التام من بوتقة التخلف والذيلية والتهميش ..
المرأة السياسية .. تعيش في نكران الذات باستمرار , تصبح حياتها مكرسة للاّخر, وخدمة المصلحة العامة لا الخاصة . نراها تترك بيتها وعائلتها في كثير من الأحيان , لتزور المعتقلين أو أهالي المعتقلين وأسرة المعتقل , أو توصيل أدبيات الحزب ومهمات الفرقة التي تنتمي لها بمنتهى الهدوء والصمت والسرعة والجدية والأمانة , دون ضجة ودعاية . تسرع في المقدمة للإشتراك في تظاهرة سياسية حتى ولو تعرضت للإعتقال . تشارك في المؤتمرات والمهرجانات والفعاليات والمهمات الحزبية أو الجماهيرية بكل حب ونجاح -
لديها مطالب جماهيرية عديدة ويومية عليها أن تصوغها وتختصرها في 1 – 2 – 3 وأي المهم , وأي العمل له بصورة جماهيرية وتقديمها للحزب التي تنتمي له ,
عليها مهمة تنوير , و تثوير الجماهير , والإتصال بها عن كثب والعيش معها , تتعرف على مشاكلهم وهمومهم المعيشية والمهنية ونقلها إلى الأعلى بتقارير أسبوعية .
عليها مهمة دراسة الظواهر السلبية التي ينتجها المجتمع سواء بشكل طبيعي أم بشكل مصطنع تخريبي . لتضييع الشباب ولهوهم ولامبالاتهم بقضاياهم الأساسية .. أي بمعنى أوضح عليها مهمة صلة الوصل بين الجماهير والحزب أي رؤية الخطر قبل وقوعه بفضل التقييم والملاحظة الذكية التي سبرت بها أغوار المجتمعات الكادحة الشعبية صاحبة المصلحة في النضال والتغيير نحو الأفضل .
للمناضلة الحقيقية عيون كالرادار تنظر إلى البعيد قبل القريب , وحاسة سبر سياسية يقظة , تصبح مدرّسة في علم النفس , والفراسة , والسرية ..
لعمري كم هي شريفة ومرموقة ومحترمة المرأة التي تعمل في السياسة لأنها ترتفع بتفكيرها عن القشور والمظاهر البرجوازية الخادعة الثانوية , بل تغور إلى المضمون وتعبد وتقدس الجوهر والبناء الداخلي جنبا إلى جنب مع الخارجي أي لا تهمل جانب على حساب جانب اّخر .
هذه الإنسانة الحزبية تصبح إنسانة جديدة غير تقليدية بكل معنى الكلمة ,, ليست كما كانت من قبل دمية جميلة دون فكر سياسي , كما كانت تعيش في فراغ فكري , بل تشعر بأنها أنقذت من العبودية الأزلية المضاعفة , ووجدت عند الإلتزام بالحزب والأجواء السياسية الحزبية منبع الحياة الحرة السعيدة لها ولأسرتها وللمجموعة التي تعيش معها .. .. فيصبح لديها حب القراءة والمطالعة ومعرفة الجديد لتكون في الصورة والمشهد في المحيط والبيئة أو الحي المتواجدة فيه لكي تمتلك موادا و سلاحا أو خزينا للحوار والنقاش – فهي مركز وملجأ إستشارة وثقة - لأفكار غير أفكارها وأحزاب غير الحزب التي تنتمي إليه .
بهكذا مسيرة تصبح إنسانة غير سطحية , وغير مغفلة , وغير جانبية , أي بمعنى تصبح إنسانة فعالة نشيطة تساهم في تطوير المجتمع وتقدمه نحو الرقي والعلم والوعي بما تحمل له وتأخذ منه وتعيد صياغة العلاقة الإنسانية بين الرجل والمرأة على أفضل صورة .
وعلى هذا الأساس يصبح للمرأة دوراً كبيراً في حياة أي حزب ناجح وأي نضال سياسي ديمقراطي منتج لطموحات الجماهير والمستقبل .... فالحزب ليس ناديا أو جمعية خيرية – رغم أن النوادي والجمعيات وغيرها من التنظيمات المدنية أو الأهلية بحاجة إلى دراية , ومؤهلات بحاجة إلى مصداقية أيضاً – لكن الحزب مركز للعمل للجهد في قيادة المجتمع والدولة والسلطة السياسية عبر الإنتخابات الحرة .. وعلى عاتقه عبء كبير لا يستهان به , يجعلها تعيش بفرح داخلي رغم كل هذه المهمات الملقاة على عاتقها , والمناضلة والمناضل في العمل الحزبي الحقيقي يشعر بامتلاء فكري وثقافي , ويشعر بأهميته ومركزه في المجتمع الذي يريد تطويره وتقدمه ,, ومن هنا فإن الجو المفعم بالديناميكية والعمل تشعر المناضلة بالإعتزاز بعطائها وبقيمتها في الحياة ووجودها كامرأة فاعلة ومؤثرة تعرف كيف تحافظ على إسمها , ونفسها , على علاقتها مع زوجها أو خطيبها واحترامه وحواره وأخذ رأيها في كل شئ وبشكل متبادل بينهما أيضاُ .وداخل الأسرة كذلك الصغيرة والكبيرة وبالتالي المجتمع .
فالمرأة السياسية إذا , نراها تحلل كل شئ وتحاول أن تفهم كل أمر من أمور الحياة , وتصحح المعادلات والأفكار الخاطئة على ضوء فكرها الديناميكي الذي يؤمن بالديالكتيك .. والتطور ..
فهنيئاً للمرأة التي تعمل في الحقل السياسي , فبدون النضال السياسي والفكري وحرية التنظيم الحزبي والنقابي والإجتماعي لا تقدم للمرأة ,.. .... من أجل ذلك تحارب الأنظمة الديكتاتورية وأنظمة الإستبداد والرجعية حتى الأنظمة الرأسمالية والبرجوازية الغربية بكل ما أو تيت من أساليب ظاهرة أو مستترة - العمل والتنظيم السياسي وتخافه .. وتستهلكه وتجهضه أو تحرفه عن مبادئه السامية بواسطة منظمات وتشكيلات ذات أهداف تخريبية عديدة تحت إي إسم كانت ... .. كما حاصل اليوم في مجتمعاتنا وعالمنا المعاصر ..!
هذه العجالة صفحة من تجربتي الشخصية النضالية