بحث عن أنواع المناهج المستخدمة فى الدرا سة - بحث علمى عن أنواع المناهج المستخدمة فى الدرا سة
1- منهج دراسة الحالة
تعريف منهج دراسة الحالة كمنهج للبحث الاجتماعي
هي طريقة لدراسة وحدة معينة مثل مجتمع محلي أو أسرة أو قبيلة بغية استجلاء جميع جوانبها والخروج بتعميمات تنطبق على الحالات المماثلة
يقصد بمصطلح المنهج المونجرافي " وصف موضوع مفرد باستفاضة .
أهداف المنهج الاهتمام بالموقف الكلي ومعاملة الجزئيات من حيث علاقاتها البنائية والوظيفية بالكل الذي يتضمنها .
يستخدم المنهج في الحالات التالية ؟
أ- عند الرغبة في دراسة المواقف المختلفة للوحدة دراسة تفصيلية في مجالها الاجتماعي والايكولوجي والثقافي .
ب- حين يريد الباحث معرفة التطور التاريخي للوحدة .
ت- حين يريد أن يسبر غور الحياة الداخلية لفرد أو أفراد معينين .
ث- لإيضاح جانب معين
على الرغم من أهمية التحليل الكمي الإحصائي في البحوث العلمية الإ أنها لا تكفي لشرح العوامل الديناميكية المؤثرة في الموقف .
مصطلح " مشكلة أجتماعية " يصلح إطلاقها على الجوانب المرضية أي الحالات التي تتطلب معالجة إصلاحية.
دراسة الحالة:
هذه آخر مرحلة من مراحل البحث الاجتماعي، ودراسة الحالة تعني، أننا بعد أن نجمع كل المصادر الأساسية لمعرفة الواقع الاجتماعي الذي نحدده بدوره تحديدا علميا دقيقا نبدأ بدراسة الموضوع اعتمادا على الوثائق، والمصادر التي جمعناها.
فدراسة الحالة هي دراسة جامعة شاملة لحالة أو موضوع معين، بعد ان نجعل هذه الحالة (أو هذا الموضوع)، مجال بحثنا، ونجمع لها كل المصادر الممكنة للمعرفة، (ومنها المصادر الأربعة الماضية ابتداء من المسح، فالإحصاء، فالتاريخ، وانتهاءا بالوثائق الشخصية).
وفي دراسة الحالة (يتم فحص واختبار الموقف المركب، أو مجموعة العوامل، التي تتصل بسلوك معين في هذه الوحدة وذلك بغرض الكشف عن العوامل، التي تؤثر في الوحدة المحدودة أو الكشف عن العلاقات السببية بين أجزاء هذه الوحدة، ثم الوصول إلى تعميمات علمية متعلقة بها، وبغيرها من الوحدات المشابهة)2.
وهذا يعني ان الفرق بين دراسة الحالة وبين الطرق المتقدمة هو أن دراسة الحالة، أشمل من الطرق الماضية، وأنها تعتبر الموضوع كوحدة متماسكة.
(ويرجع شيوع استعمال منهج دراسة الحالة ـ خلال نصف القرن الماضي في نظر البعض ـ إلى ظهور نظرية (الجشطلت)، التي لفتت الانتباه إلى ضرورة الانتباه للموقف الكلي، الذي يتفاعل فيه الكائن الحي، واعتبار هذا الكائن الحي، جزء من الموقف لا ينفصل عنه، إلا بقصد التحليل (وبصفة مؤقتة) فقط)1.
وهذا المنهج يتكامل مع سائر المناهج تكاملا حيويا، إذ إنه لا يعدو ان يكون معتمدا على سائر المناهج، ورابطا بينها ربطا يجعل من موضوع الدراسة وحدة متناسقة، وخطوات الحالة هي التالية:
1- تحديد الظاهرة التي يريد الباحث دراستها، وجعلها وحدة متماسكة، بحيث تؤثر كل جهة فيها على الجهات الأخرى، وهذا أهم جانب من جوانب دراسة الحالة، كما سبق وأشرنا إليه.
2- تحديد الوسائل التي يمكن استخدامها في دراسة هذا الموضوع، وهذه الوسائل هي الطرق السابقة التي استعرضناها في مجال البحث الاجتماعي، مضافا إليها كل وسيلة مفيدة للبحث في غيرها.
3- جمع كل المعلومات التي يجب توافرها للبحث ابتداءا من المسح والإحصاء، والوثائق الشخصية، وما أشبه، حتى لا يحتاج الفرد حينما يدرس الموضوع دراسة شاملة، إلى مراجعة الجزئيات، وحتى لا يجد أمامه فجوات علمية تفصل بينه وبين الدراسة التي يريد.
4- استخلاص النتائج، والتعميم من خلال ربط المعلومات المتوافرة بالطرق السابقة، ربطها ببعضها واتخاذ صورة عامة عن الحالة، باعتبارها وحدة موضوعية، وهذه الخطوة تشبه مثلا اتخاذنا صورة ذهنية عن التفاحة بعد أن نكون قد رأينا، لونها، ولمسنا حجمها، وشممنا رائحتها، وتذوقنا طعمها، كل هذه الأحاسيس، عرفناها من خلال ممارستنا الحسية لها، ثم اتخذنا صورة ذهنية عنها، فسمينا جميع الأحاسيس (بالتفاحة)، وهكذا نستطيع أن نعرف ـ من خلال المسح والإحصاء ـ جوانب الشيء الكمية ومن التاريخ مواصفاته السابقة، ومن الوثائق الشخصية، خلفياته السلوكية، فتأتي دراسة الحالة، تجميعا لهذه المعلومات المبعثرة، كل ذلك بهدف معرفة العوامل الرئيسية، التي تشترك في صنع هذه الحالة، والمواصفات العامة التي تسببت في هذه العوامل. فمثلا: إذا افترضنا أن الحالة التي نود دراستها، هي (مستوى مستشفى) فإننا نبدأ بالمسح والإحصاء، وتجميع الوثائق الشخصية، وتاريخ تطور المستشفى، ثم نبدأ بدراسة الحالة، لنعرف: هل هناك علاقة بين مستوى المستشفى الاقتصادي، وبين الرعاية التمريضية فيه؟ أم هناك علاقة بين إخلاص المشرفين وبين الرعاية التمريضية (سلوك الممرضين والممرضات تجاه المرضى)؟.. أن هذا الخط الأساسي، الذي نتعرف عليه من خلال معرفة كافة جوانب الحالة، من هنا (فإن الباحث لا يهدف، عادة، من دراسة الحالة، إلى الوصف الدقيق للشخص، أو للجماعة، المفحوصة، ولكنه يهدف، أيضا، إلى التعرف على الأسباب الرئيسية، التي أدت بالفرد أو الجماعة إلى وضعها الحاضر)1.
2- منهج المسح الاجتماعي :
" الدراسة العلمية لظروف المجتمع وحاجاته بقصد تقيم برامج الاصلاح الاجتماعي "
أهمية المسح :
1- تعتبر المسوح الاجتماعية ذات فائدة نظرية.
2- يستفاد بالمسح الاجتماعي في عمليات التخطيط القومي.
3- يفيد في دراسة المشكلات الاجتماعية.
4- يفيد في قياس اتجاهات الرأي العام نحو مختلف الموضوعات.
أنواع المسوح الاجتماعية :
أ ( من ناحية مجال الدراسة :
1- المسوح العامة : هي التي تعالج عدة أوجه من الحياة الاجتماعية كدراسة الجوانب السكانية والتليمية والصحية .. الخ في مجتمع معين أيا كان حجم هذا المجتمع.
2- المسوح الخاصة : هي التي تهتم بنواحي خاصة محددة من الحياة الاجتماعية كالتعليم أو الصحة.
ب) من ناحية المجال البشري :
1- المسوح الشاملة : تقوم بدراسة شاملة لجميع مفردات المجتمع عن طريق الحصر الشامل، هذه المسوح مكلفة جداً وتحتاج إلى وقت طويل وامكانيات طائلة قد لا تتوفر للباحثين.
2- المسح بطريقة العينة : هو الذي يكتفي بدراسة عدد محدود من الحالات في حدود الوقت والجهد والامكانيات التوفرة للباحث وهو النوع الذي يغلب استخدامه بين الباحثين .
* إذا تم اختيار العينة بالطرق العلمية الاحصائية الصحيحة وشملت جميع فئات المجتمع الأصلي للدراسة فإن نتائجها تكون مطابقة إلى حد كبير إلى نتائج المسح الشامل.
جـ) من الناحية الزمنية :
تنقسم المسوح من هذه الناحية إلى : قبلية ودورية وبعدية.
منهج دراسة الحالة
تعريفه :
يطلق عليه بالفرنسية " المنهج المونوجرافي " وتعني وصف موضوع مفرد، ويقصد بها علماء الاجتماع الفرنسيون القيام بدراسة وحدة كالأسرة، القبيلة أو المصنع دراسة مفصلة مستفيضة للكشف عن جوانبها المتعددة والوصول إلى تعميمات تنطبق على غيرها من الوحدات المتشابهة.
موضوعات دراسة الحالة :
1- يستخدم حينما يريد الباحث دراسة المواقف المختلفة دراسة تفصيلية في مجالها الاجتماعي ومحيطها الثقافي.
2- يستخدم عند دراسة التاريخ التطوري لشئ أو شخص أو موقف معين.
3- يستخدم حينما يريد الباحث التوصل إلى معرفة حقيقة الحياة الداخلية لشخص ما بدراسة حاجاته الاجتماعية واهتماماته.
4- عند رغبة الباحث الحصول على حقائق متعلقة بمجموعة الظروف المحيطة بموقف اجتماعي، أو في التوصل لمعرفة العوامل المتشابكة التي يمكن استخدامها في وصف وتحليل العمليات الاجتماعية التي تقوم بين الأفراد نتيجة لحدوث التفاعل بينهم كالتعاون والتنافس والتوافق والتكيف