قصة اليوم بعنوان ” الصديقان واللوحة الجميلة ” ، قصة جميلة ومميزة أحضرناها لكم في هذا الموضوع من خلال موقعنا قصص واقعية، استمتعوا الآن بقراءتها واتمني أن تستفيدوا من العبرة التي تعرفوها في النهاية ، وللمزيد من أجمل القصص المفيدة والمعبرة يمكنكم زيارة قسم : قصص وعبر . قصة الصديقان واللوحة الجميلة
يحكي أن كان هناك صديقان قررا أن يصعدا علي سطح ناطحة سحاب عالية جداً ليرسمان لوحات جميله، صعد الصديقان وبدأ كل منهما في رسم لوحته، وعندما انتي احدهما من رسم لوحته وضعها أمامه علي سور مرتفع ثم رجع إلي الوراء ليتمعن فيها وفي تفاصيلها الجميلة، فأعجبته جداً وأخذ يواصل الرجوع إلي الوراء ليشاهد المزيد من التفاصيل وتعجبه أكثر وأكثر كلما رجع، إلي أن وصل إلي حافة سطح العمارة دون أن يدري .
انتبه صديقه لما يحدث ولكنه خاف أن يصرخ لينبهه بصوت مرتفع فيرتبك من النداء ويسقط من السطح، فكر سريعاً ثم أخذ علبة الألوان الخاصه به وسكب جميعها علي لوحة صاحبه الجميع فتشوهت جميع ملامحها وتفاصيلها، وهنا ركض صاحب اللوحة باتجاه لوحته وهو يصرخ في غضب شديد : لماذا فعلت هكذا يا هذا ؟ فأجابة صديقه : لو سكت وتركتك في إعجابك بلوحتك الجميلة لكنت ميت الآن أسفل العمارة .
الحكمة من القصة : أحياناً نرى اشياء جميلة بحياتنا نحبها، ونتعلق بها ، حتي تتمكن منها ولا نتخيل حياتنا بدونها، ومن شدة اعجابنا بها وبدون ان نشعر تُرجعنا للخلف .. ولا نكاد ننتبه انها سبب تأخرنا قد نتوجعُ من أشياء مضت وقد نبكي بحرقة على أقدارٌ لم تُكتب لنا، ولكن بعد مرور الوقت نكتشف العبرة وندرك سبب النهاية، وحينها نحمد الله عز وجل كثيراً علي خسارة هذه الاشياء التي تعد خسارتها مكسب مؤكد، أما استمرارها معنا فهي الخسارة بعينها، قال الله تعالي : [ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لكم ] .
العصفور والفخ
في يوم من الأيام كان هناك عصفور صغير بينما هو يقفز من مكان إلي آخر بحثاُ عن الطعام، لاحظ وجود فخاً في التراب، فاقترب العصفور من الفخ بحذر شديد وقال له : من أنت ؟ قال الفخ بصوت خافت : أنا عبد من عباد الله عز وجل، فقال العصفور مفكراً : ولماذا جلست علي التراب هكذا ؟ قال الفخ : جلست هكذا علي التراب تواضعاً لله تعالي الذي خلقني، قال العصفور : ولكن لماذا انحني ظهرك هكذا ؟ قال الفخ : من شدة خشية الله تعالي، فقال العصفور : ولماذا إذا شددت وسطك ؟ قال الفخ : فعلت هكذا للخدمة، قال العصفور : وما فائدة هذه القصبة ؟ قال الفخ : هذه عصاي أرتكز عليها هكذا، فقال العصفور : وما هذه الحبة الصغيرة ؟ قال الفخ : هذه الحبة وضعتها لأتصدق بها علي الفقراء والمحتاجين، فقال العصفور: هل يمكنني ان التقطها ؟ فقال الفخ بإبتسامة : بالطبع يمكنك ذلك إن احتجت .. اقترب العصفور الصغير من الحبة فانطبق عليه الفخ، أخذ يصيح من الألم، ولكن الفخ ضحك في سخرية وهو يقول : أصرخ كيفما تشاء فما لخلاصك من سبيل، قال العصفور المسكين في حزن : ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺃﻋﻮﺫ ﺑﻚ ﻣﻦ ﺷﺨﺺ ﺫﻟﻚ ﻗﻮﻟﻪ ﻭﻫﺬﺍ ﻓﻌﻠﻪ .
الحكمة من القصة : هل تعرفون من هو الفخ ؟ ﺍﻟﻔﺦ ﻫﻮ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﻌﻤﻰ ﻣﻦ ﺃﻋﻤﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﺑﺼﺎﺭﻫﻢ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺍﻟﻔﺎﻧﻴﺔ … ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻌﺼﻔﻮﺭ ﻓﻬﻮ ﺃﻧﺎ ﻭ ﺃﻧﺖ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻓﺈﻳﺎﻛﻢ ﻭﺍﻟﻮﻗﻮﻉ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﺦ .. اﻟﻠﻬﻢ ﺍﻋﺼﻤﻨﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺘﻦ ﻣﺎ ﻇﻬﺮ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﻣﺎ ﺑﻄﻦ حفظنا الله واياكم .