نحكي لكم اليوم من خلال موقعنا قصص واقعية قصة جديدة ولكن رائعة بحق وفي نهايتها نتعلم عبرة عظيمة ورائعة، وهي أهمية تقوي الله عز وجل في كل فعل مهما كان، وأن التقوي دائماً هي أهم أسباب النجاح في الدنيا والآخرة، قصة اليوم بعنوان قصة اللص التقي، وهي من أجمل القصص المفيدة للاطفال وللكبار، وللمزيد من القصص الممثالة يمكنكم زيارة قسم : قصص وعبر . قصة اللص التقي
يحكي أن كان هناك شاباُ تقياً ولكنه كان في شئ من الغفلة، فذهب إلي أحد العلماء يطلب علي يده العلم، فكان أول ما قال الشيخ له ولزملائه في الدرس : ” لا تعيشوا عالة علي الناس، فإن العالم الذي يمد يده إلي أبناء الدنيا لا خير فيه، علي كل واحد أن يذهب ويعمل بالحرفة التي كان يعمل بها والده، وليتق الله فيها ” .. خرج الشاب من الدرس متحمساً وذهب إلي الدته فسألها عن الحرفة التي كان يعمل بها واحدة المتوفي، بدي علي المرأة القلق والإضطراب وقالت : ” قد ذهب والدك رحمة الله، فلماذا تبحث عن الحرفة التي كان يعمل بها ؟ فأخبرها الشاب بما يريد وألح عليها كثيراً ليعرف الحرفة الخاصة بواحدة، حاولت المرأة أن تتهرب من الإجابة علي سؤال إبنها ولكنه ظل يلح عليها حتي إضطرت إلي الحديث، أخبرته رغماً عنها أن والده كان لصاً .
حزن الشاب ورد عليها في إنكساء، ولكن الشيخ يريدنا أن نعمل بنفس حرفة والدنا، وأن نتقي الله فيها، قالت الأم في غضب : ويحك، وهل هناك ما يدعي التقوي في السرقة ؟ وكان الولد غافلاً فقال لها : هكذا قال الشيخ وهذا ما أقتنعت به .. وبالفعل ذهب الولد وأصبح يسأل ويتعلم ليعرف كيف يصبح لصاً سارقاً، وعندما شعر أنه إحترف هذة المنة أعد العدة وصلي صلاة العشاء وإنتظر حتي نام الناس، وخرج ليسرق كما كان يفعل أبيه وكما أمرة الشيخ، في ظنه .
قرر في نفسه أن يبدأ ببيت جاره، وهم أن يدخله ولكنه تذكر أن الشيخ قد أوصاه بتقوي الله، وقال في نفسه أنه ليس من التقوي أن يقوم بإيذاء جاره وسرقته، فقام بتخطي هذا البيت ومر ببيت آخر وهم بسرقتها، ولكنه تذكر أن هذا البيت دار أيتام، والله عز وجل حذر من أكل مال اليتيم، وظل اللص التقي يمشي ويتخطي المنازل حتي وصل إلي دار تاجر غني بدون حراسة وكان يعلم كل الناس أن هذا التاجر لدية الكثير من الأموال والمجوهرات التي تزيد عن حاجته، وهنا قال اللص في نفسه : ” هذا هو المنزل المناسب، وبالفعل تمكن اللص من الدخول إلي المنزل فوجده واسعاً وملئ بالغرف والأثاث الجميل، ظل اللص يسير بين الغرف حتي وجد صندوقاً ملئ بالذهب والفضة، فهم بأخذة، ولكنه فكر أن هذا التاجر من الممكن أنه لم يخرج زكاة أموالة، فأخذ الدفتر وأذ يراجع الحسابات فأحصي الأموال وحسب مقدار الذكاة ونحي مقدراها جانياً، عاملاً بنصيحة الشيخ وهي تقوي الله في العمل .
وعندما هم اللص بالسرقة أذن الفجر، فقال اللص في نسه : تقوي الله تقضي الصلاة أولاً، فقام الرجل وتوضئ وأقام الصلاة، فسمع التاجر رب المنزل ورأي هذا المنظر فتعجب، صندوق الأموال مفتوحاً ورجلاً يقيم الصلاة، فسألته زوجته : ما هذا، فأجاب التاجر في دهشة : والله لا أدري، وأسرع إلي اللص يسأله من أنت وماذا تفعل هنا ؟ فأجاب اللص : الصلاة أولاً ثم الكلام، وأنتظر حتي توضئ صاحب الدار وصلي به لأن الإمامة تكون لصاحب الدار، وبعد أن أتما الصلاة، فسألة التاجر : أخبرني من أنت وماذا تريد، فأجابه : أنا لص !
إندهش التاجر من الرد، وقال له : وماذا تفعل بدفاتري، فأجابه اللص : أحسب الزكاة التي لم تخرجها منذ 6 سنوات وقد حسبتها الآن لوضعها في مصارفها، كان التاجر ان يجن من فعل هذا اللص، وسأله في غضب : هل أنت مجنون ؟ ماذا تريد مني يا هذا ؟ فأخبرة اللص التقي بحكايتة كلها، وعندما سمع التاجر قصتة أعجب به كثيراً، وقال له : لدي بنت، ما رأيك لو زوجتك أبنتي وجعلتك كاتباً وحاسباً عندي، وأسكنتك أنت وأهلك داري وجعلتك شريكي في تجارتي، فوافق اللص وعاش في سعادة وهناء .