نحكي لكم اليوم من خلال موقعنا قصص واقعية قصة جديدة رائعة بعنوان الفراشة والشرنقة، تأمل في نهايتها وتعرف علي الحكمة والعبرة المفيدة في نهاية القصة الرائعة، ولعشاق قراءة القصص القصيرة بأنواعها يمكنكم دائماً زيارة قسم : قصص وعبر ، لقراءة المزيد من أجمل القصص المفيدة .. أترككم الآن مع القصة وأتمني أن تنال إعجابكم . قصة الفراشة والشرنقة
في يوم من الأيام جلس رجل حكيم في حديقة مليئة بالزهور والفراشات الملونة الجميلة، وفجأة وجد في طريقة فراشة تقبع في شرنقتها، ظل يراقب هذة الفراشة الصغيرة وهي تجاهد لتدفع بجسدها الضعيف من خلال ثقب صغير داخل الشرنقة لتتحرر منها، إستمرت مراقبتة لعدة ساعات والفراشة تجاهد وتجاهد، وبدا من الخارج أنها عاجزة ويائسة تماماً من إحراز أن تقدم أو الخروج من الشرنقة، فهي لم تعد قادرة علي التحرك والمحاربة أكثر .. حينها قرر الرجل ان يساعد الفراشة فقام بإخراج مقص صغير من جيبه وشق به جزء من الشرنقة لتخرج الفراشة الصغيرة منها بسهولة وتبدأ في الإنطلاق بحرية، ولكن حينها لاحظ الرجل أن الفراشة لاتزال ذابلة وصغيرة وجناحيها غير قادرين علي حملها، استمر الرجل في مراقبة الفراشة وظن أن جسدها سوف يكتمل وتصبح أقوي بمرور الوقت، ولكن هذا لم يحدث، بل قضت الفراشة المسكينة باقي عمرها تزحق بجناحيها الصغيرين غير قادرة علي الطيران .
ما لم يدركة الرجل أنه عندما تسرع ليساعد الفراشة وينقذها من محاربتها المستميتة للخروج من الشرنقة، قام بأذيتها دون أن يقصد ذلك، لأنه جعلها تخرج ضعيفة غير قادرة علي مواجهة تحديات وصعوبات الحياة بالخارج، وأخرجها دون أن تكون مستعدة لذلك.
الحكمة من القصة : في كثير من الأحيان تكون العزيمة هي السلاح الذي نحتاجه في هذه الحياة. ولو كنا نعيش حياتنا بلا مشاكل ولا منغّصات أو عقبات لأصابنا الشلل والعجز ولما كنا أقوياء ولما استطعنا أن ” نطير” !
الندم بعد فوات الأوان
عاد جندي يوماً إلي أرض وطنه بعد حرب دامت طويلاً في فيتنام، وقد إتصل بوالديه من سان فرانسيسكو ليطمئنهم علي نفسه فقال لهم : أنا بخير وعائد إلي المنزل ولكني أطلب منكما خدمة واحدة فقط، لدي صديق أريد أن أحضره معي إلي المنزل، جاءة رد والداه : بالتأكيد يا بني أحضره معك ليس هناك أى مشكلة، طالما هو صديقك فنحن نود أن نراه ونقابلة، قال الإبن : ولكن هناك أمر واحد يجب أن تعرفاه جيداً قبل أن أحضر صديقي، فهو مصاب بإصابة خطيرة خلال الحرب، حيث خطا فوق لغم أرضي وفقد إحدي ذراعية وإحدي ساقية وليس هناك مكان يذهب إليه ولذلك أريد أن أحضره ليعيش معي في المنزل، رد الأب : أنا حزين كثيراً لسماع ذلك الخبر، ولكن يا بني يمكنك أن تساعده ليجد مكان أو منزل يعيش به وتذهب علي فترات لتساعده وتعد له ما يحتاجه من طعام وغيره ، أجاب الولد : لا يا أبي، أنا أريده أن يعيش معنا .
قال الأب : ولكنك يا بني لا تدرك مدي صغوبة الأمر، فرجل لديه هذة الإعاقة سيكون عبئاً عظيماً علينا، لدينا حياة مستقرة وهادئة وليس بإمكاننا تحمل عبء كهذا، عليك أن تعود إلي المنزل وتترك الرجل يتدبر أمره، ويمكنك أن تساعده ليجد مكان آخر يعيش به ويهتم بشأنه .. حينها إنقطع الإتصال ولم يسمع الأب أكثر من ذلك . .
بعد مرور بضع أيام تلقي الوالدان إتصالاً هاتفياً من شرطة سان فرانسيسو يخبرهما أن إبنهما قد توفي بسبب سقوطة من أحد المباني، في محاولة إنتحار واضحة، هرع الوالدان إلي مكان الحادث وذهبا إلي المشرحة للتعرف علي جثة إبنهما، فإكتشفا ما جعلهما يعيشا بندم طوال حياتهم، كان الإبن بذراع وساق واحدة !
الحقيقة أن الولد عندما علم أن والده لن يتمكنا من تحمل عبء العيش مع شخص معاق بساق وذراع واحدة، قرر أن يبتعد ويعيش بمفردة حتي لا يزعجمها بمشاكلة ..
الحكمة من القصة : الوالدان في هذه القصة لا يختلفان عن الكثيرين منا. قد نحب بسهولة أولئك الذين يتميزون بمظهرهم الأنيق ويشيعون حولهم المرح والسعادة والمتعة، لكننا لا نميل إلى الأشخاص الذين يجعلوننا نحس بالحزن أو الشفقة أو عدم الارتياح.
وفي معظم الأحيان نفضل الابتعاد عن الناس الذين لا يتمتعون بنفس القدر من الصحة والأناقة والذكاء الذي ننعم به نحن ..
أحبّوا الآخرين كما هم .. هذه هي الرسالة!