الإثنين 15 مايو - 11:57 الإثنين 8 مايو - 22:14 الأحد 19 أغسطس - 16:42 الأحد 19 أغسطس - 15:17 السبت 18 أغسطس - 17:10 السبت 18 أغسطس - 17:00 السبت 18 أغسطس - 16:56 السبت 18 أغسطس - 14:52 السبت 18 أغسطس - 10:07 الخميس 16 أغسطس - 17:02 الخميس 16 أغسطس - 16:54 الأربعاء 15 أغسطس - 18:13 الأربعاء 15 أغسطس - 18:08 الأربعاء 15 أغسطس - 10:21
عدد المساهمات : 43954 نقاط : 136533 تاريخ التسجيل : 12/09/2014 العمر : 29 الموقع : سيدي عامر
موضوع: مساجد لم تختم القرأن ... والمقرؤون في قفص الإتهام الأربعاء 17 سبتمبر - 2:13
أحصت النقابة الوطنية للأئمة، 1500 مسجد لم يتمكن من ختم القرآن الكريم في صلاة التراويح خلال شهر رمضان الفضيل، وأوضح جلول حجيمي، رئيس النقابة أن ما نسبته 10 في المئة من مساجد الجمهورية، لم تُختم فيها سور القرآن من أصل 15 ألف مسجد على المستوى الوطني، وقال حجيمي، في اتصال مع "الشروق" أمس، أن ما شهدته المساجد هذه السنة هو الحضور الكثيف للشباب من حفظة القرآن الذين أمّوا المصلين، داعيا إلى تشجيع هذه الفئة حتى تكون خير خلف لخير سلف.
من جهته، أوضح جمال غول، رئيس المجلس الوطني المستقل للأئمة، أن ظاهرة عدم ختم القرآن تسجل فقط في العاصمة، في وقت تلتزم الولايات الداخلية بالختم في إطار التعوّد ووراثة العمل أبا عن جد، معتبرا الأمر مرتبطا بالحراك في الأفكار بالولاية من قبل بعض الشباب ــ في إشارة إلى السلفية ــ، وحمّل الشيخ وزارة الشؤون الدينية، مسؤولية التعامل مع هذه الفئة، مستدركا بالقول أن الأمر يتعلق بمتطوعين وأن الوزارة لا يمكنها محاسبة من لا ينتمون إليها وظيفيا، ودعا الوزارة إلى ضرورة الكف عن اعتماد المتطوعين لإمامة المصلين خلال صلاة التراويح، وتكوين الأئمة ومعلمي القرآن لخلافة هذه الفئة التي يُفتح لها باب التوظيف إن أرادت الالتحاق وإمامة الناس.
ولفت غول إلى أنه ومن بين أسباب عدم إتمام 60 حزبا من القرآن الكريم في بعض المساجد، عدم حفظ الأئمة المقرئين 60 حزبا كاملا بالدرجة الأولى، رغم امتلاكهم الصوت والآداء الجيدين، معتبرا أن غالبية من لم يتموا القراءة هم من المقرئين المشهورين والمعروفين من حفظة أجزاء من القرآن الكريم، بالإضافة إلى فئة أخرى لا تؤمن بضرورة الختم خلال الشهر الفضيل، والتي تعتبر الأمر جائزا لأنه لم يثبت شرعا.
وشدد المتحدث على ضرورة الالتزام بما هو متعارف عليه في المجتمع الجزائري، الذي تعود على ختم آيات الله ليلة السابع والعشرين من رمضان "لأن رمضان هو شهر القرآن والسلف الصالح كانوا يختمون آياته"، وأضاف غول إلى الفئتين السابقتين، فئة أخرى هي فئة "ما يطلبه المستمعون" من المقرئين والأئمة الذين يستجيبون لما يطلبه المصلون "فإن طلبوا الإسراع أسرعوا وإن طلبوا التقليص قلّصوا، حتى يتمكن المصلون من الخروج باكرا سواء لقضاء مصلحة أو للتوجه إلى المقاهي، ويكون السبب في الهروب من المساجد في بعض الحالات هو ارتفاع درجات الحرارة، وهي كلها مبررات غير مقبولة" ــ يضيف المتحدث ــ.
وبخصوص الشكاوى والتجاوزات التي تم تسجيلها في المساجد خلال الشهر الفضيل، أوضح الشيخ حجيمي، أنها كانت بسيطة تتعلق أساسا بالإطالة في القراءة أو التقصير، مع تسجيل بعض التصرفات عند فئة تسعى للسيطرة على المساجد على غرار لجان وجمعيات المساجد، بالإضافة إلى مشادات ومناوشات لم ترق إلى تدخل النقابة ــ حسب ما تضمنته الشكاوى المودعة على مستوى الوزارة ومديريات الشؤون الدينية الولائية ــ.
من جانبه، أفاد الأستاذ غول، بأن الشكاوى التي صدرت عن بعض المساجد تتعلق بتصرفات عادية تحدث على مدار السنة، "عدا ذلك نحن كأئمة أدّينا واجبنا ونرجو أن يكون العمل متقبّلا من الجميع"، وتحدث الإمام من جانب آخر عن فئة المقرئين من المطالبين بالمال، حيث قال أنه لا فرق بينهم وبين المغني الذي يطلب المال من أجل الغناء "وشتان بينهما فالتصرف لا يليق بحملة كتاب الله الكريم".
أئمّة يستعدون لأداء صلاة العيد خارج المساجد.. حجيمي:
يجب توفير الحماية للمصلين في الساحات كما تضمن للحفلات
رغم مرور أكثر من عامين على الوعود التي قدّمتها وزارة الشؤون الدينية والأوقاف بإعطاء التراخيص من أجل تأدية صلاة العيد في الساحات العامّة اقتداء بسنة الحبيب- صلى الله عليه وآله وسلم- الذي كان يؤديها في البطحاء إلا أنّ شيئا من ذلك لم ير على الأرض. وبقيت الجزائر استثناء بين الكثير من الدول العربية والإسلامية، حيث يؤدّي المسلمون صلاة العيد في الساحات العامة والملاعب.
الجزائر التي منعت صلاة العيد خارج المساجد منذ بدايات "المأساة الوطنية"، لم يعد لها أي عذر اليوم، حسب المراقبين، وإذا لم يكن هناك اليوم قانون رسمي يحول دون الصلاة في الساحات العامة، فهل سيرفع الأئمّة التحدي ليصلّوا في الساحات العامّة .
الأمين العام للتنسيقية الوطنية للأئمة وموظفي الشؤون الدينية جلول حجيمي أكّد، في تصريحات لـ "الشروق" بأنّه لا شيء يحول دون أداة صلاة العيد في الساحات العامة، خصوصا وأنّ البلاد تعيش وضعا أمنيا هادئا، ولم يبق ما من شأنّه أن يكون مبررا لمنع صلاة العيد في الساحات العامة، ليوضّح بأنّه لا بد على السلطات أن تلتفت لهذا الأمر وأن توفّر له الحماية كما توفّر للمهرجانات الغنائية والفنية. كما شدد على أنّهم سيعملون للتنسيق مع السلطات في سبيل إنجاح مثل هذه المناسبات، خصوصا وأنّه الأولى أن تؤدى صلاة العيد في الساحات العامّة خارج المساجد.