عندما نتحدث عن الكرم والجود فإن أول من يتخاطر إلى ذهننا هو رسول الله صلى الله علية وسلم، حيث كان رسول الله أجود الناس وأكثرهم كرماً وخلقاً، فلم يكن يرد السائل أبداً مهما طلب حتى لو على نفسه، قصة اليوم قصة رائعة جداً هى قصة عن الكرم من حياة رسولنا الكريم صلى الله علية وسلم نقدمها لكم من خلال موقعناقصص واقعية .. أترككم مع القصة وأتمنى أن تنال إعجابكم : قصة عن الكرم .. وللمزيد من القصص يمكنكم دوماً زيارة قسم قصص وعبر . قصة معطف رسول الله صلى الله علية وسلم
كان رسول الله صلى الله علية وسلم يحب أن يخرج إلى صلاة الجمعة متزين ومتطيب، وفى يوم من أيام الجمعة، لبس رسول الله صلى الله علية وسلم معطف لزينة صلاة الجمعة وفى طريقة إلى المسجد قابله صحابيان فقام أحدهما بطلب المعطف من رسول الله صلى الله علية وسلم، وكان رسول الكريم لا يرد السائل قط، فلما فعل الصحابى ذلك رجع الرسول وخلع المعطف ليلبسه المعطف القديم .. وفى خلال ذلك قال الصحابى الآخر معاتباً الذى سأل الرسول ألا تعلم بأن رسول الله لا يملك سوي معطفين وهو يحب أن يخرج إلى صلاة الجمعة متزين، وتعلم أنه لا يردك قط فهو لا يرد السائل فلماذا طلبت منه ذلك ؟ شعر الصحابى بالإحراج الشديد وقرر الإعتذار من رسول الله صلى الله علية وسلم حين يرجع، وفعلاً عاد الرسول وهو يرتدي المعطف القديم وجاء بالمعطف الآخر وقدمه إلى الرجل، فإعتذر الصحابي من نبينا الكريم علية الصلاة والسلام ولكن حسن خلق الرسول وكرمة وطيب أخلاقة جعلته يعطى هذا الصحابى المعطف كما أمر الصحابة أن يلبسونه هذا المعطف عندما يموت ويدفنونه به، وفعلاً فعلو هذا حين توفى الصحابي رضى الله عنه وأرضاة .. إنظروا إلى حب نبينا الكريم علية أفضل الصلاة والسلام إلى أصحابة وإخلاصه لهم وطيب كرمة وأخلاقة، فأين نحن من أخلاق رسول الله ؟
قصة الأصمعى وأكرم العرب
قصة عن الكرم .. كان للإصمعى صديق مشهور بالكرم والجود وكان الأصمعى يحب زيارة صديقة هذا ويأخذ من هداياه وعطاياه الكثيرة، وفى يوم من الأيام ذهب الأصمعي إلى صديقة كعادته فمنعه حارس المنزل من الدخول، فغضب الأصمعى لذلك غضباً شديداً وتعجب لفعل الحارس وقام بكتابة ورقة صغيرة عليها : ” إذا كان الكريم له حجاب، فإذا ما فضل الكريم على اللئيم ” ، وأعطى الأطعمي الحارس هذة الورقة حتى يوصلها إلى صديقة صاحب المنزل .
وفعلاً أخذها الحارس ودخل إلى الرجل وعاد بعض لحظات ومعه الورقة وفيها خمسمائة دينار، نظر الأصمعى إلى ظهر الورقة فوجد مكتوب عليها هذة العبارات الشهيرة : ” إذا كان الكريم قليل المال
تحجب بالحجاب عن الغريم ” .. فتعجب الأصمعى من كرم صديقة على الرغم من قلة مالة وظروف حياتة الصعبة، فذهب الأصمعى إلى الخليفة المأمون فى ذلك الوقت وروي له قصة ما حدث مع صديقة وأخرج له الورقة والدنانير، فتعجب المأمون وأمر أحد رجاله أن يذهب مع الأصمعى إلى صديقة الكريم ويحضرة، فلما حضر الرجل إلى المأمون سأله ألم تأتى إلى يوم أمس تشكى لنا حالك وضيقتك المادية ؟ فأجاب الرجل بلى ، فقال المأمون ألم نعطيك هذا الكيس لتفك كربك ؟ قال الرجل : بلى ، فتعجب المأمون وقالك إذا لماذا أعطيت الأصمعى الكيس لمجرد بيت واحد من الشعر، فأجاب الكريم : يا أمير المؤمنين والله لم أكذب فيما شكوت لك بالأمس، ولكنى أستحييت من الله أن أعيد صديقى وقاصدى إلا كما أعادى أمير المؤمنين ” يقصد أنه لابد أن يكون كريماً بقدر أمير المؤمنين ولا يرد سائلة ” .