الشاب فكراي لحسن من مواليد الثالث مارس 1989 بولاية تمنراست نزل إلى زاوية الشيخ مسعود بلمسعود لتحفيظ القرآن بمنطقة الطيبات بورقلة وعمره لم يتجاوز 16 سنة رغبة منه في حفظ كتاب الله والبداية كانت سنة 2006.
رغم أن هذا الأخير وصل الزاوية المذكورة بحيث لا ينطق اللغة العربية ولا يتحدث بها أو حتى التعامل مع أي شخص من أفراد الزاوية، إلا أنه تمكن من ختم كلام الله، وهو أمّي لا يجيد القراءة ولا الكتابة، غير أن عزيمته وإصراره وحبه لكتاب الله جعله سيد أقرانه، وكان قد التحق بالزاوية فصار اليوم يتقن اللغة العربية نطقا جيدا بعد أن كان لا يفقه شيئا في لغة الضاد ولا يحسن حتى التحدث بها فأصبح مفوها ينطقها نطقا جيدا فاهما لكل ما تحمله العبارة من معنى فختم كتاب الله وحفظ الكثير من المتون، لاسيما متن العبقري والهدية وهذا بفضل الطريقة المثلى المتبعة بالزاوية وإخلاص القائمين عليها.
وردا عن سؤال "الشروق" للشاب لحسن حول كيفية تمكنه من حفظ كتاب الله؟ أوضح محدثنا أن الفضل يعود أولا للمولى عز وجل ثم لشيخه ومن يعلمون الشبان اليوم دينهم ويشدون به على النواجد حيث لم يدخروا جهدا في تعليهم القرآن ومختلف المتون الفقهية، أما عن الطريقة المتبعة في الحفظ فأشار إلى أنها الطريقة المثلى وهي الاعتماد على اللوح والقلم واختيار وقت البكور لأن الله سبحانه وتعالى بارك لأمة محمد صلى الله عليه والسلم في بكورها، واغتنم نفس الشاب فرصة لقائنا به ليوجِّه نصيحته للشباب الراغب في حفظ كتاب الله بالإصرار والإلحاح لحفظه والتوفيق من الله تعالى.