قصة الثعبان حامل الجوهرة
صورة الثعبان ذو الجوهرة
الحلقة الثانية
مرحبا بكم اصدقاءنا الأعزاء فى موقعكم المتميز قصص واقعية والذى يأتيكم بكل ما هو ممتع ومتميز من كافة أنواع القصص ونلتقى اليوم فى قسم قصص جن بالجزء الثانى من قصة الثعبان حامل الجوهرة والتى نستكمل فيها حكاية الجوهرة كما وعدناكم ولمن لم يقرأ الجزء الاول اليكم الرابط: وعدناكم فى هذه الحلقة أن نتعرف على حقيقة الجوهرة وما هو شكلها ووصفها وفائدتها ولماذا هى هامة بالنسبة للثعبان
[size=24]كان الناس قديما يعتقدون أن بعض الثعابين تمتلك جواهر لا تقدر بثمن.تقوم الثعابين بحراستها. كما يعتقدون أنها ملك للجان، وتحرسها الثعابين، التي ربما تكون هي نفسها من الجان. وكانوا يعقدون أن الثعبان يقوم بحملها فوق رأسه كالتاج، أو بداخل فمه. وأنها تستخدمها كوسيلة تساعدها فى الحصول على الطعام ليلا حيث تقوم بإخراجها ليلا، لجمع الحشرات والزواحف التي تتجمع على ضوئها وكانوا يعتقدون أن الثعبان ضعيف البصر لذا يستخدمها في الليل كي تنير له كما كان الكثير منهم يحلم بالحصول على هذه الجوهرة الثمينة لأنها تجلب البركة أو لأنها تمتص السم من الملدوغ، أو لأنها جوهرة حقيقة غالية الثمن عند بيعها تعد ثروة كبيرة .
وكانوايتناقلون حكايات عن مكان وجود بعض الثعابين التى تمتلك الجوهرة ويروون القصص عن مشاهدة ذلك الثعبان وجوهرته ويؤكد رجل أنه شاهد بنفسه أحد الثعابين الكبيرة عندما قام بوضع جوهرته المنيرة في إحدى الليالي لكي يجمع الحشرات بها وفى احدى قرى عسير توجد مستعمرة للثعابين (يطلق عليها في عسير صلة الحنشان)،وكان أهل القرية يقول: انظروا إلى جوهرة “صبيح”و”صبيح” هذا هو أكبر الثعابين في هذه المستعمرة. والتى تسكن الشق الصخري فيصعب متابعتها
وبعض الثعابين الكبيرة تسكن في البيوت القديمة في شقوق بعض البيوت العسيرية المسكونة بأهلها. وهم لا يؤذونها ويحسنون إليها، ويقدمون لها الغذاء والحليب، ولا يسمحون بقتلها لأنها في جوارهم.و يطلقون عليها اسم “جار”. ويحذرون أبناءهم ايذاء هذا “الجار”فالثعبان يتبادل معهم المنافع، فيقضي لهم على الفئران الضارة بمزارعهم ومقابل ذلك يتمتع بحمايتهم ويأنس بهم، حتى أن البعض يؤكد أن أهل البيت حين ينتقلون إلى منزل آخر يلحق بهم.
وهناك العديد من الأساطير المرتبطة بالثعابين. ومن أمثلة ذلك أن الثعبان المسمى “صبيح”،الموجود بالقرية العسيرية كان يعتبر بمقابة انذار أوراصد بيئي يتنبئ بجريان وادي “عشران”. حيث كان أهل القرية يعتقدون أنه حين يخرج “صبيح” ويقطع وادي عشران ثم يعود إلى “صلته” مرة أخرى في نفس الفترة، فإن هذا يعد بمثابة مؤشر على أن الوادي سيفيض عشر مرات. وجاء هذا الاعتقاد نتيجة للتجارب العديدة التي اكتسبتها الأجيال حيث يبدو أنه ليس “صبيح واحد” بل أنها سلالة “صبيح” تتعاقب أجيالها في تلك المستعمرة وأهل القرية يحسنون معاملتها، حتى أن رعيان الغنم يقومون بحلب بعضالاغنام وتقديمها لــ”صبيح”، وأعتقد كذلك أن لدى هذه الثعابين استشعار بالظواهر البيئية، وأن خروجها قبل جريان السيل يعود لغرض ما وأن هذا الفعل لخروج “صبيح”، ومن بعدهاجريان وادي عشران، البسيولقد تمت ملاحظته من قبل الأجيال من سكان القرية، ومن ثم أصبح هناك ارتباطا لديهم أن خروجه يعقبه السيل.
ولا تعتبر حكاية جوهرة الثعبان حكرا على منطقة عسير، بل تنتشرفي كثير من مناطق العالم. وتختلف تفسيراتها وفوائد استخدام الجوهرة. وقد نشر في صحيفة الوطن السعودية لقاءا مع رجل من القصيم أسمه عبدالله معيبد الحربي يمتلك “جوهرة الثعبان”، أو كما يقوم هو بتسميتها “حجر الداب”. وذكر أن هذا الحجر حين تقوم بوضعه على مكان اللدغة يقوم بامتصاص السم. وانه قد ورث هذا الحجر من أسلافه منذ 150 سنة. وحكى قصه حصولهم على هذه الجوهرة فقال: ” أن جده كان عائدا من رحلة في منطقة عسير عن طريق الجمال قبل نحو 50 عاما، وعندما وصل جده إلى إحدى القبائل التي تعيش في الصحراء، شعر بأن الحزن يسيطر عيهم فقام بسؤالهم عن السبب فقال أحدهم أن عقربا لسعته، وعندها دخل جده صاحب الجوهرةإلى الملدوغ وأخرج الحجر الذي معه ووضعه في مكان الإصابة، فاسترد الرجل عافيته.
وأشار الحربي إلى أن هذه القبيلة حاولت شراء الجوهرة، ولكن جده رفض رفضا قاطعا وأوصى بعد بيعها بعد وفاته لأهميتها، وقال أنه رفض بيعها لأحد رجال الأعمال بمبلغ مليون ريال”واليكم فيما يلى صورة للجوهرة فى الضوء وفى الظلام لتعرفوا الفرق
[/size]
صورة جوهرة الثعبان
وهذه صورتها فى الظلام الدامس وهى تنير
صورة جوهرة الثعبان وهى تضيئ ليلا
نرجو أن نكون قد أرضينا فضولكم فيما يخص الجوهرة وأن تكونوا قد استمتعتم بهذه الحلقة والى اللقاء