استمتع الآن باكبر تشكيلة من قصص الاطفال المفيدة والرائعة والتي تعلم طفلك بشكل يومي أجمل الصفات والمبادئ والحكم الرائعة من خلال أحداث القصص المثيرة والجميلة، فيتعلم الطفل بطريقة عملية وتفاعلية جميلة ومسلية بالنسبة له، كل هذا واكثر نقدمه لكم من خلال موقعنا قصص واقعية، وللمزيد من اجمل القصص المسلية للاطفال، يمكنك زيارة قسم : قصص أطفال . قصة : فلنتقاسمها
يحكي أن كان هناك فتاة صغيرة تدعي سلوي، وكانت سلوي معتادة أن تقوم يومياً بتحضير شريطة كبيرة قبل ذهابها إلي المدرسة لتتناولها خلال الفسحة، وذات يوم إستيقظت سلوي مبكرة كعادتها كل صباح وذهبت إلي المطبه لتقوم بتحضير شطيرتها وحشوها بالجبن وقطع الطماطم الطازجة، وقطع الخيار اللذيذة، وبمجرد أن إنتهت سلوي من عملها وضعت الشطيرة في حقيبتها الصغيرة وأسرعت بالذهاب إلي المدرسة .
وصلت سلوي إلي المدرسة وإلتقت بصديقاتها وأخذت كل منهن تحكي للأخري ماذا ذاكرت بالأمس، وبعد دقائق دخلت المعلمة وبدأ اليوم الدراسي الجميل في الفصل، جلست سلوي في الصف الأول بالفصل وأخذت تستمع بإهتمام وتركيز إلي شرح المعلمة لتفهم الدرس جيداً لأن ذلك يساعدها علي مذاكرة دروسها بعد إنتهاء اليوم الدراسي والذهاب إلي منزلها .
مرت الحصص سريعاً ودق جرس الفسحة فخرجت التلميذات من الفصل لتناول الطعام في ساحة المدرسة الجميل، فمدت سلوي يدها داخل حقيبتها المدرسية لتخرج منها شطيرة الجبن اللذيذة التي أعدتها بنفسها في المنزل لتلحق بصديقاتها فى ساحة المدرسة ويتناولون الطعام سوياً ويستمتعون بالاحاديث الجميلة .
وما كادت سلوي تخرج بشطيرتها من باب الفصل، حتي لاحظت أن صديقتها رشا تجلس وحيدة في الفصل ولم تخرج إلي ساحة المدرسة، فإتجهت سلوي إلي رشا تسألها عن حالها وعن سبب جلوسها وحيدة في الفصل، فأخبرتها رشا أنها نسيت أن تحضر طعامها معها من المنزل، لذلك فهي لن تخرج مع باقي التلميذات إلي الفسحة لتناول طعامها، حتي لا يزداد جوها أكثر .
وعندما سمعت سلوي الطيبة مشكلة صديقتها، جلست بجوارها وقامت بقسم الشطيرة الخاصة بها إلي نصفين وقدمت نصف الشطيرة إلي صديقتها رشا قائلة : يسعدني أن نتقاسم الشطيرة معاً يا صديقتي .. أصاب رشا الحرج وحاولت أن تعتذر عن أخذ الشطيرة من صديقتها بحجة أنها بالكاد تكفيها، ولكن سلوي أصرت أن تتقاسم شطيرتها مع رشا، حتي وافقت رشا وتناولت نصف الشطيرة وأكلتا معاً وجبتهما الصغيرة في حب وسعادة وإخاء .
قصة : الدفء الحقيقي
أقبل فصل الشتاء قارص البرودة، وبدأت أم سمير تستعد لقدومه، فأخذت سمير إلي محل الملابس الشتوية لتشتري له معطفاً جديداً يقيه البرد، وكوفيه من الصوف .. وفي متجر الملابس أخذ سمير يتجول مع والدته ينظر إلي الملابس متعددة الأشكال والالوان حتي اعجبه معطف أسود جميل وكوفيه حمراء، فأشار إلي والدته بهما علي الفور فاشترت له والدته بالفعل المعطف والكوفية .
عاد سمير إلي المنزل فرحاً مسروراً بملابسه الجديدة وفي صباح اليوم التالي إرتدي ملابسه وذهب إلي المدرسة، وكان يشعر بدفء كبير ولم يتسرب البرد إلي أجزاء جسده، إنتهي اليوم الدراسي وسمير تعمه الفرحة والسعادة والدفء وفي سره أخذ يدعو إلي أمه أن يبارك الله في عمرها لأنها اشترت له هذا المعطف الثقيل والكوفية الجميلة .
وبينما سمير عائد إلي منزله وجد طفل صغير في مثل عمره تقريباً يبيع المناديل، وكان الطفل ينتفض من شدة البرودة والمطر ينزل عليه ولا يحميه شئ، رق قلب سمير للطفل وقرر أن يساعده، فأسرع إلي منزله وقام بفتح دولاب ملابس وأخرج منه معطفين جميلين، وعاد إلي مكان الطفل ليعطيهما له .
وعندما رأت والدة سمير ما فعله أبنها فرحت كثيراً وشجعته علي ذلك قائلة : أن من حق هذا الولد الصغير أن يشعر بالدفء مثلك يا بني، ومن حقه ان يسعد بملابسه الجديدة مثلك .. عاد سمير إلي منزله بعد أن اعطي الطفل المعطفين، وهو يشعر بالدفء أكثر، بعد أن فهم معني الدفء الحقيقي .