نحكي لكم اليوم من خلال موضوعاتنا المميزة في موقع قصص واقعية حواديت أطفال قصيرة ومميزة يمكنك أن ترويها لأطفالك قبل النوم ليتعلموا منها حكمة جديدة وصفة جميلة ، اجمل حواديت أطفال قصيرة استمتعوا بقراءتها الآن من قسم : قصص أطفال . قصة الدجاجة الحمراء
يحكي أن في قديم الزمان كان هناك دجاجة حمراء صغيرة تعيش في حقل كبير مع مجموعة من الحيوانات الأخري، وفي يوم من الأيام بينما كانت الدجاجة الحمراء تسير وسط الزروع الخضراء وجدت حبات من القمح، فأخذتها الدجاجة بسرعة وتوجهت بها إلي المزرعة وهي تقول للحيوانات في حماس شديد : من منكم يمكنه مساعدتي في زراعة حبات القمح هذه، في البداية ضحك الجميع عليها في سخرية ولم يتقدم أحد أبداً لمساعدتها، حزنت الدجاجة لفعل أصدقائها الحيوانات ولكنها لم تيأس فقالت في نفسه : حسناً، إن لم يريد أحد مساعدتها، أنا سوف اقوم بزراعة حبات القمح بمفردي .
وبالفعل أخذت الدجاجة الذكية حبات القمح وبدأت بزراعتها في الأرض وكانت تذهب كل يوم إلي الحقل وتعتني برزعها القليل حتي كبر الزرع وجاء وقت حصاده، حينها إتجهت الدجاجة إلي الحيوانات من جديد وسألتهم : من منكم يريد مساعدتي في حصاد القمح ؟ ومرة أخرى رفضت جميع الحيوانات مساعدتها في حصاد القمح، فحصدته بمفردها، ثم قالت لهم : من منكم يمكنه مساعدتي في حمل القمح إلي الطاحونه حتي اصنع منه دقيقاً، استمرت الحيوانات في رفض مساعدة الدجاجة المسكينه، فقالت الدجاجة في حزن : حسناً سوف أحمله بمفردي، واتجهت الدجاجة الي الطاحونه وصعنت الدقيق ثم اتجهت الي الخباز وطلبت منه أن يخبز لها الدقيق ليصير خبزاً لذيذاً صالحاً للأكل .
بعد ذلك ذهبت الدجاجة الصغيرة الي المزرعة وهي تحمل الخبز اللذيذ، وقفت بين جميع الحيوانات ونادت : من منكم يريد مساعدتي في اكل هذا الخبز اللذيذ ؟ فتسارعت الحيوانات علي الفور إلي الدجاجة قائلين : نحن جميعاً نود مساعدتك يا صديقتنا الدجاجة، ابتسمت الدجاجة حينها في سخرية قائلة : الآن فقط تريد مساعدتي ؟ لا لن يأكل الخبز أحد غيري ولا أريد أن يساعدني احد في أكلة، فالجزاء من جنس العمل .
قصة السلحفاة الصغيرة
كان هناك مجموعة من السلاحف تعيش حياة سعيدة وهادئة في غابة صغيرة، كانت الغابة هادئة جداً لأن السلاحف الصغيرة كانت تتحرك وتعمل ببطء شديد في صمت وسكوت دون إحداث ضجة كبيرة، ووسط السلاحف كان هناك سلحفاة صغيرة تسمي السلحفاة سوسو، كانت تخرج صباح كل يوم إلي الغابة الخضراء الجميلة تلعب بين الوديان المجاورة لمنزلها، وفي يوم من الأيام بينما السلحفاة سوسو تلهو وتلعب رأت أرنباً صغيراً يقفز بخفة ونشاط شديد وينبطح في حرية ورشاقة رائعة .
شعرت السلحفاة سوسو بالغيرة الشديدة والحسرة وهي تفكر في نفسها : ليتني أستطيع التحرك والقفز بهذه الخفة والمهارة التي يقفز بها الأرنب الصغير، ولكن بيتي الثقيل الذي احمله علي ظهري طوال الوقت هو السبب في ثقل جسدي، وهو الذي يمنعني من القفز واللعب بحرية وإنطلاق، ليتني استطيع التخلص من هذا البيت السئ .
وعلي هذه الحال عادت السلحفاة سوسو إلي منزلها حزينة وبدأت تشكو إلي امها ما رأت، وأخبرتها أن تتمني أن تنزع بيتها عن جسمها، فقالت الأم : يا سوسو هذه فكرة سخيفة وخاطئة، فنحن لا يمكننا أن نعيش دون منزلنا هذا علي ظهورنا، لأنه يحمينا من الأشرار ومن البرودة والحراراة وجميع الأخطار، وقد خلقنا الله عز وجل هكذا، قالت سوسو في غضب : ولكنني بدون هذا البيت المزعج سوف أكون رشيقة وجميلاً مثل الأرنب وأعيش حياة عادية مسلية مليئة باللعب والاستمتاع، ردت الأم : أنت مخطئة يا سوسو فهذه هي حياتنا التي منحنا الله تعالي إياها ولن نستطيع أبداً ان نغيرها .
لم تقتنع سوسو كثيراً بكلام والدتها وقد قررت في نفسها أن تقوم بنزع هذا البيت المزعج عن جسدها بالقوة، حشرت نفسها بين شجرتين متقارتين وتمكنت بالفعل من نزع منزلها عن جسدها، فانكشف ظهرها الرقيق والناعم، فرحت سوسو كثيراً وشرعت بالخفة والرشاقة وحاولت تقليد الأرنب الصغير، فبدأت تقفز وتلعب ولكنها وقعت علي الأرض وشعرت بالألم الشديد ولم تستطيع القيام، وبعد قليل بدأت الحشرات تقترب منها وتقف علي جسمها الرقيق الناعم، فإزداد ألم السلحفاه سوسو وتمنت أن تتمكن من استعادة منزلها الذي يحميها من كل هذا، وتذكرت نصيحة والدتها ولكن بعد فوات الاوان .