احكى لكم اليوم قصة قصيرة جميلة من حكايات جميلة . قصة قد حدثت بين عبيدة بن الجراح و بين امير المؤمنين عمر بن الخطاب الصحابى الجليل الذى عرف بعدله وإنصافه الناس من المظالم ، سواء كانوا مسلمين أو غير مسلمين و قد كان ذلك من اسباب تلقبية بالفاروق لانه قد فرق بين الحق و الباطل كما عرف عمر بفطنته و شدة ورعه و تقواه من الله عز و جل . ثانى الخلفاء الراشدين و من اشهر قادة الاسلام و احد العشرة المبشرين بالجنة .
قصة جميلة بها معلومة جميلة و حكمة عظيمة عن قضاء الله و قدرته فتأملوها . اتمنى ان تنال اعجابكم .. لمزيد من القصص الجميلة يمكنكم زيارة : قصص قصيرة . قصة الطاعون
فى يوم من الايام و بينما كان عمر بن الخطاب امير المؤمنين ذاهبا الى بلاد الشام لقضاء بعض الحاجات و كان معه بعض من الصحابة و هم فى طريقهم الى بلاد الشام قد علم امير المؤمنين عمر ان مرض الطاعون قد انتشر فى الشام بطريقة كبيرة جدا و تسبب فى قتل الكثير من الاشخاص و عندما علم عمر بهذا الامر قرر الرجوع كما منع من معه من صحابة رسول الله صلى الله عليه و سلم من دخول بلاد الشام . فسألة الصحابى الجليل ابو عبيدة بن الجراح فيما معناه لماذا ترجع يا عمر أتفر من قضاء الله عز و جل و قدره لانه ليس هناك ابدا فرار من قضاء الله فرد عليه الفاروق رضى الله عنه لو غيرك قالها يا ابا عبيدة و استطرد قائلا نعم اننا نفر من قدر الله و قضاءة و انما الى قدر الله !
ثم ضرب له امير المؤمنين الفطن مثلا قائلا ارايت اذا هبطت لك ابلا واديا له جهتان احداهما خصيبة و المقصود ان بها زرع و حشائش و ماء اى مكان يصلح ان ترعى فيها الابل و الاخرى جديبة اى لا زرع فيها ولا ماء و لا تصلح ان ترعى فيها الابل .. اليس لو انك قد رعيتها فى الوادى الخصيب قد رعيتها بقدر الله عز و جل و قضاؤة و لو رعيتها ايضا فى الجديبة فقد رعيتها بقدر الله و قضاؤة ؟!