قصص وروايات قصيرة معبرة وجميلة جداً لجميع الاعمار نقدمها لكم بشكل يومي متجدد من خلال موضوعاتنا المميزة في موقع قصص واقعية، تابعوا معنا يومياً اجمل قصص وروايات مصرية وعالمية جميلة جداً بها عبر وحكم عظيمة ومفيدة تؤثر في حياتك وتغير شخصيتك، وللمزيد من اجمل قصص وروايات يمكنكم زيارة قسم : قصص قصيرة . قصة : الله خالق كل شئ
يحكي أن في يوم من الأيام كان هناك استاذ جامعي ذكي وحكيم قرر أن يتحدي طلابه ويختبر ذكائهم، فدخل إلي المحاضره وبدأ يسألهم : هل الله هو الذي خلق كل شئ في الوجود ؟ فأجاب الطلاب علي الفور دون تردد : نعم الله خلق كل شئ، فسأل الاستاذ : حقاً كل شئ ؟ فأجاب الطلاب من جديد : نعم كل شئ، فقال الاستاذ : اذا الله خلق ايضاً الشر أليس كذلك، لأن الشيطان موجود وخلقه الله، هنا التزم الطلاب الصمت، ولم يجب أحداً .
كان الاستاذ يريد أن يثبت لطلابه أن الإيمان هو مجرد أسطورة، بدأ الأستاذ يبتسم في خبث، بينما فاجئة أحد الطلاب برفع يده وأستاذنه أن يسأل سؤال، فسمح له الاستاذ، فقال الطالب : هل البرد موجود ؟ فقال الاستاذ متعجباً : بالطبع موجود، ألم تشعر بالبرد من قبل ؟ قال الطالب : في الواقع يا سيدي البرد غير موجود وذلك طبقاً لما اثبته علم الفيزياء فإن البرد هو الغياب الكامل والمطلق للحرارة، وبالتالي فإن البرد هو غياب الحرارة وهو غير موجود، حيث أن العاصر تتم دراستها استناداً إلي قدرتها علي نقل الطاقة، مما يولد الحرارة، وبدون هذة القدرة علي نقل الطاقة فإن العنصر يكون غير قابل للتفاعل، وبالتالي نحن قمنا بإيجاد مصطلح البرودة فقط للتعبير عن غياب الحرارة وليس للتعبير عن وجود شئ ما بالفعل في الواقع .
تابع الطالب كلامه من جديد وسط دهشة الجميع : ماذا عن الظلام ؟ قال الاستاذ :: موجود، فإبتسم الطالب قائلاً : اخطئت من جديد يا سيدي، فإن الطلام هو الغياب الكامل والمطلق للضوء، والدليل أننا يمكننا دراسة الضوء ولكن لا يمكننا دراسة الظلام، حيث أثبت موشور نيكولاس أن الضوء يتحلل إلي مركباته الأساسية حسب الفرق في طول الموجات، وبالتالي فإن الظلام هو مجرد مصطلح اخترعناه للتعبير عن غياب الضوء بشكل مطلق، وهنا سأل الطالب قائلاً : والشر يا سيدي هل هو موجود ؟ الإجابة أن الله لم يخلق الشر، ولكن الشر هو إنعدام الله في قلوب البشر، هو غياب المحبة والإنسانية والضمير والإيمان، الشر هو غياب كل خير، الحب والإيمان تماماً كالحرارة والضوء، موجودين بالفعل وغيابهم يؤدي إلي الأسوء .. فهم الأستاذ ما قاله الطالب وانبهر بذكاءه وظل صامتاً ..
قصة عن حسن الظن بالله
يحكي أن منذ سنوات عديدة خرج الناس لصلاة الاستسقاء ليدعون الله عز وجل أن ينزل عليهم الغيث والمطر، وخلال ذهابهم إلي المسجد رآهم أحد الرجال فسألهم : إلي أين أنتم ذاهبين ؟ فقالوا : لصلاة الاستسقاء ندعو الله تعالي أن ينزل علينا المطر، فقال الرجل في ثقة : ارجعوا فلن تغاثوا .. تعجبوا من ثقته وكلامه وسألوه : لماذا تقول هذا ؟ فقال الرجل : لأنكم لم تحسنوا الظن بالله عز وجل، فلو كنت مؤمنين حقاً ومحسنين الظن به لأخذتم معكم المظلات .
الحكمة من القصة : حسن الظن بالله هي عبادة محمودة ورائعة وغيابها هي علة الكثير منا، قال اللهُ جلَّ وعلا : أنا عند ظنِّ عبدي بي إن ظنَّ خيرًا فله ، وإن ظنَّ شرًّا فله .. حديث قدسي .