قصة اليوم قصة واقعية حدثت بالفعل في إحدي البلدان البعيدة، القصة تحكي عن أب كان يحب الذكور ولم يرزقه الله عز وجل بالذكور، فأراد أن يتخلص من ابنته، شاهد واستمتع باحداث القصة المثيرة لتصل إلي الحكمة المميزة في نهاية القصة، قصة مميزة ورائعة نقدمها لكم في هذا الموضوع من خلال موقعنا قصص واقعية، وللمزيد من اجمل القصص يمكنكم زيارة قسم : قصص قصيرة . الأب الذي أراد أن يتخلص من ابنته الوحيدة
يحكي أن كان هناك معلمة في إحدي المدارس علي قدر كبير من الجمال والثقافة والادب، كانت محبوبة من جميع تلاميذاتها وصديقاتها في المدرسة، وفي يوم من الايام تفاجئت هذه المعلمة الخلوقة بسؤال غريب من إحدي صديقاتها، حيث دخلت عليها صديقتها في يوم المكتب قائلة : هل يمكن أن أسألك سؤال شخصي إن لم يكن لديك مانع ؟ فأجابتها المعلمة : تفضلي ليس لدي مانع بالتأكيد، فسألتها صديقتها مباشرة : لماذا لم تتزوجي حتي الآن علي الرغم من أنك تتمتعين بالجمال والرقة والنعومة، كما أنك مثقفة وذات خلق ويتمناكي الكثير من الرجال .
فكرت المعلمة قليلاً ثم قالت : كان هناك امرأة لديها خمس بنات فهددها زوجها إن ولدت بنت أخرى سيتخلص منها ويطلقها لانه كان يريد ولد، وعندما جاء موعد الولادة شاء الله عز وجل ان تلد هذه المرأة بنتاً اخري، فقام الرجل ووضع البنت عند باب المسجد بعد صلاة العشاء، وعند صلاة الفجر عاد الرجل إلي المسجد فوجد ابنته كما هي لم يأخذها أحد، فأحضرها من جديد الي المنزل وكان كل يوم ياخذها ويضعها الي المسجد وبعد الفجر يجدها كما هي .
مرت سبعة أيام علي هذا الحال وكانت والدتها تقرا كل يوم عليها القرآن الكريم وتدعو أن يحفظها لها الله عز وجل، المهم مل الزوج من هذا الأمر فقرر أن يحضرها ولا يعيدها إلي المسجد من جديد، فرحت الام كثيراً واطمئن قلبها وشكرت الله تعالي، ولكن حملت الام من جديد، فعاد الخوف والقلق اليها، ولكن الله رزقها هذه المرة بولد، وكانت البنت الكبري قد ماتت، ثم حملت المرأة وانجبت ولد آخر، فماتت البنت الاصغر من الكبري مباشرة، وهكذا حتي ولدت المرأة خمس أولاد وتوفيت البنات الخمس، وبقيت البنت السادسة فقط التي كان يريد الأب ان يتخلص منها وكان يضعها عند المسجد كل ليلة .
بعد فترة توفيت الأم وكبرت البنت وكبر الأولاد جميعاً، سكتت المعلمة لحظة ثم ابتسمت في حزن وهي تقول : هل تعلمين من هي هذه البنت التي أراد والدها أن يتخلص منها؟ لم تجب الصديقة علي الرغم من انها خمنت الاجابة، فاجابت المعلمة في بساطة : إنها أنا، لهذا السبب لم أتزوج حتي الآن، لأن والدي كبير في السن وليس لديه احد يرعاه إلا أنا، واخواتي الخمسة اولاد يزورونه مرة كل شهر واحياناً كل شهرين لأنهم متزوجين ولديهم مسئولياتهم الخاصة، أما أبي فهو دائم البكاء ندماً علي ما فعله بي يوماً .