لعشاق قراءة قصص الحب الرومانسية المميزة يسعدنا ان نقدم لكم كما عودناكم دائماً من خلال موقعنا قصص واقعية ، اكبر تشكيلة من اجمل قصص الحب الرومانسية الرائعة، قصة اليوم بعنوان ” يوم حبك ” احداثها مميزة ومثيرة استمتعوا الآن بقراءتها من قسم : قصص قصيرة . قصة يوم حبك
أميرة فتاة فى العشرينات تدرس فى جامعة الأداب قسم طفولة فهى تعشق الأطفال فهى أيضا مثلهم تتميز بالبراءة والوجه الملائكى البشوش الخالى من اى غش او خداع ذات أخلاق طيبة يحبها الجميع . لديها أخ واحد يدعى محمود مسافر الى السعودية وهو متزوج وزوجته تسكن مع أميرة فى نفس المنزل ولديه فتاة صغيرة تبلغ من العمر ٤ سنوات تسمى أميره فهو يعشق أخته ويأمل ان تكون أبنته مثلها .
كانت أميرة مجتهدة فى دراستها وتحافظ على صلاواتها وكان لها ورد يومى من القرآن الكريم ولم تكن أميرة مثل فتيات هذه الأيام فلا يشغل بالها إلا رضا ربها وطاعة والديها فكانت تحفظ قلبها عن الحب حتى يدق قلبها فى الحلال فقط.كان لديها الكثير من الصديقات فالجميع يحبها جدا وفى ذات مرة ذهبت أميرة الى زفاف صديقتها رضوى فهما أصدقاء منذ الطفولة فاستأذنت والدها فى الذهاب. فوافق الأب ولكن قال لها الأب :ماشى يابنتى روحى بس ماتتأخريش عشان الليل مش أمان. فردت أميرة قائلة:حاضر يابابا انا هااروح وراجع بدرى وكمان هاارجع مع أصحابى ماتقلقش عليا
فتزينت أميرة ببعض المكياج الخفيف الذى يضفي على جمالها جمالا و عند نزولها من باب الشقة رأتها ابنت أخيها أميرة الصغيرة ف تعلقت بها وارادت الذهاب معاها فقد كانت تحبها كثيرا ونظرا لحب أميرة لأبنت أخيها لم ترفض ذلك وأخذتها معها الى الحفل.
وهناك تجمع الأصدقاء وجلسوا يتسامرون . رنا : البت رضوى ماشاء الله عليها قمر وهى جنب جوزها عقبالنا يااارب نفسى اتجوز بقا. ردت عليها هنا : يارب وانا كمان ربنا يحرسك يارضوى ويسعدك فلتى من الشله يامحظوظة. أميرة : عقبالكوا كلكوا يابنات الواحد مبسوط اوووى اننا متجمعين ويارب دايما متجمعين فى الخير يلا نقوم نسلم على رضوى عشان نمشى رنا : يووووه هانمشى بسرعه كدا لا نستنى شويه . أميرة : ماشى بس مش هنقعد كتير عشان منتأخرش .
رنا وهنا فى نفس واحد : ماااشى . على الجانب الأخر كان يجلس أهل العريس (مصطفى) واصدقائه وكان من بينهم شاب يدعى أحمد فهو ابن عم مصطفى وصديقه المقرب أيضا .
أحمد شاب تخرج من كلية الطب حديثا ويعمل فى احدى مستشفيات العامه. والدة مصطفى : عقبالك ياأحمد أشوفك عريس زى ابنى مصطفى كدا مع الانسانة اللى تستاهلك ياابنى انت تستاهل كل خير كفايه وقفتك جنب مصطفى فى عز انشغاله بتحضير الفرح أحمد :ماتقوليش كدا ياعمتى دا مصطفى أخويا وصاحبى ولو ماوقفتش معاه مين هايقف معاه دا احنا متربين سوا. والدة مصطفى : ربنا يخليك ياابنى. تذهب والدة مصطفى لتستقبل باقى المعازيم وتنفرد والدة أحمد به وتقول له: ها ياابنى لسه مالقتش حبيبة القلب يااخويا انا مش عارفه هاتلاقيها فين اللى انت رسمهالى فى خيالك دى ماعندك بنات كتير فى العيلة قمرات ولا شوف اهو الفرح مليان بنات ياابنى اختارلك واحده نفسى افرح بيك بقا رد أحمد ضاحكا : كدا ياحاجه احنا دخلنا فى الجد أقوم انا بقا اشوف أصحابى الأم : ربنا يهديك ياابنى وأفرح بيك قريب .
قام احمد من مكانه وذهب الى اصدقائه وظل الاصدقاء يتحدثون حتى قال احدهم : أصحاب العروسة لابسين ومتشيكين على أخر واحده عشان يحصلوا صاحبتهم بس مافيش واحده منهم عدله. فضحك الجميع ونظروا على الجانب الأخر فجاءت عين احمد على تلك التربيزه البعيدة اللتى تجلس عليها أميرة وزميلاتها فلفت نظره تلك الفتاة الرقيقة المنمقه فى هندامها و البسيطه فى ملامحها فعندما رأها أحس ان قلبه قد اهتز فجأة وشعر شعور غريب وعندما رأى ابتسامتها شعر وكأن العالم كله يضحك له فتعجب من ماهو فيه ولكن عندما دقق وجد معها فتاة صغيرة تداعبها ف أعتقد انها متزوجة وادار نظره مره اخرى عنها وقال فى نفسه : يابخت اللى فاز بالملاك دا .نعم انها كانت أميرة والفتاة الصغيرة هى بنت أخيها فقد كانت تشبهها تمام. عادت أميرة الى المنزل وبدلت ملابسها وذهبت فى نوم عميق . وعلى الجانب الأخر عاد أحمد من حفل زفاف ابن عمه وذهب فى نوم عميق رأى أميرة فى الحلم تلك الفتاة اللتى خطفت نظره وقلبه من النظرة الأولى فى حفل الزفاف فقد رأها تمشى معه وتضحك وتتحدث اليه وفى قمة فرحه يدق منبه العمل . أحمد:يوه مش وقتك خالص صحتنى من أحلى حلم فى حياتى بس ازاى قلبى اتعلق بيها كدا لأ اجمد ياواد وبعدين يوم ماتتنيل تحب وتحلم بواحدة اهى طلعت متجوزه بطل بقا .
استيقظ احمد وذهب الى عمله ومرت الاسابيع والشهور وتعبت والدة أميرة جدا واضطروا لنقلها الى المستشفى وهناك فوجئ أحمد بأميرة للمرة الثانية يراها ولكن هذه المره مع والدتها فعندما رأها شعر بنفس الشعور الذى شعر به لأول مره فقد أهتز قلبه وظل يدق دقات سريعه جدا وكان فرحا لأن القدر كتب له ان يراها مره اخرى . أحمد قائلا لأميرة ووالدها : ماتقلقوش هى كويسه الحمدلله مافيهاش حاجه هى بس شوية ارهاق وانا هااكتبلها على فيتامينات وهاتبقى كويسه.نظر أحمد الى يد أميرة بسرعة فلم يجد بها خاتم يدل على انها متزوجة او مخطوبة. واستغل أحمد تلك الفرصة واراد ان يرى أميرة مرة أخرى فأكمل حديثه قائلا: وعشان تطمنوا أكتر تعالوا بعد بكره وانا هااكشف عليها تانى ودا الرقم بتاعى لو حصل اى حاجه اتصلوا عليا . فعادت أميرة ووالدها ووالدتها الى المنزل بعد ان اطمئنوا على صحت والدتها . والد أميرة : بقا كدا ياأم محمود تخضينا عليكى ارتاحى بقى انتى كبرتى وبقى عندك أميرة اهى عروسة زى القمر تساعدك فى شغل البيت ولازم تاخدى الدواء فى مواعيدة زى ماقال الدكتور ردت والدة أميرة : ربنا يباركلنا فيها ويرزقها الانسان اللى يستاهلها .
ومر اليومين وأحمد ينتظر على لهفه ان يرى أميرة مره أخرى فظل يتسائل : هى ممكن تيجى مع مامتها المره دى طب هى متجوزة ولا لأ ايه دا هوا انا ايه اللى جرالى انا بقيت بفكر فيها كتير كدا ليه هو انت وقعت ياواد ياابو حميد ولا ايه لا لا دا اكيد مجرد اعجاب وهايروح لحاله. واثناء حديث أحمد مع نفسه تدخل أميرة ووالدتها فيرقص قلب أحمد فرحا بمجيئ أميرة ولكنه الى الأن لا يعرف عنها شئ . وعندما تدخل أميرة وتقع عينيها على ذلك الطبيب شعرت بشعور غريب فلم تأخذ بالها منه فى الزيارة السابقة فقد كان كل همها تعب والدتها فقد تحرك قلبها وأحست بضربات سريعه فهى لم تعتد هذا الشعور من قبل ولكنه سرعان ماأنزلت نظراتها عنه ولكن أحمد كان فى قمة سرورة وطمأنها على صحة والدتها وتمنى لو يراها مره اخرى ولكن كيف .
عندما عادت أميرة الى المنزل تذكرت أحمد وتذكرت ذلك الشعور الجميل الذى لم تشعر به من قبل ولكنها سرعان ماتراجعت عن ذلك التفكير وظلت تدعى ربها : يارب ماتعلقش قلبى بحد مش من نصيبى يارب . ومرت الأيام ويظل احمد يفكر فى ذلك الملاك ولكن كيف سيراها مرة اخرى هل يحدث مصطفى ابن عمه عنها فقد رأها فى حفل زفافه ولكنه لا يعرف عنها شئ ولا يعرف حقيقة مشاعره اتجاهها حتى يتأكد انه يحيها حقا ويذهب لخطبتها .
وفى يوم من الأيام تتعب والدة اميرة بشدة وتنقل مرة أخرى الى المستشفى ولكنها فى تلك المرة تحجز فى العناية المركزة وفى تلك الاثناء تظل أميرة تبكى بكاء شديدا فهى تحب والدتها جدا فيراها أحمد من بعيد والدموع تنهمر من عينيها فينفطر قلبه عليها ويشعر وكأنه قد شق نصفين كيف لهذا الملاك البرىء ان يبكى وتسقط من عينيه دمعه واحدة يالهذا الدنيا اللعينه التى تجعل مثل هذا الملاك يحزن فيقول أحمد بداخله: ياااه لو اقدر ابدل حزنك دا بفرحه واخلى مامتك تخف دلوقتى عشان مااشوفكيش زعلانه ابدا يااه لو اقدر اقولك انك لخبطى كيانى من اول مرة شوفتك فيها لو اقدر اقولك ان العيون دى مايلقش معاها غير الفرحة وبس غير الضحكة الحلوة .
فيذهب أحمد ليطمئنهم وفى هذا اليوم يظل بجانبهم ويتصل بالمنزل ليقول لوالدته انه سوف يسهر بالخارج ولن يعود من العمل . فيقول له والد أميرة : كتر خيرك ياابنى تعبناك معانا مش عارف اودى جمايلك فين والله. أحمد: جمايل ايه ياحاج الحاجه زى والدتى بالظبط وان شاء الله تقوم بالسلامة والد أميرة : يارب ياابنى لحسن أميرة بنتى روحها فيها دى بترفض عرسان كتير عشان تفضل قاعدة جنب مامتها تخدمها.عندما سمع أحمد هذا الكلام يسرح بخياله قائلا : أميرة يااااه انتى فعلا اللى زيك مايتقالش عليه غير أميرة فى رقتك واسلوبك وكلامك وضحكتك أنتى أميرة وأجمل بنت فى الدنيا دى يارب تكونى من نصيبى يارب اعرف افوز بيكى .
تمر الايام واحمد وأميرة يتقابلان يوميا ويعرف أحمد الكثير عن أميرة وعائلتها وكل منهم يشعر بالحب إتجاة الأخر ويظل أحمد يدعوا الله ان يكتب له هذا الملاك من نصيبه وتظل أميرة تدعوا الله أن لا يعلق قلبها بمن ليس من نصيبها ويمر اسبوع وتشفا الأم تمام وتخرج من المستشفى .
هنا يذهب أحمد الى ابن عمه وصديقه مصطفى ويحكى له كل ماحدث ويطلب منه ان يسأل زوجته عن كل مايخص أميرة وبالفعل يفعل ذلك مصطفى ويحكى لزوجته رضوى عن الموضوع ولكن بشرط الا تحدث زميلاتها به وبالفعل تقول رضوى لمصطفى عن اخلاق وحب الناس لصديقتها وتحدثه عن وفائها وبرائتها . ويخبر والدته ووالده ويوافق الابوين ويتصل أحمد بوالد أميرة ويطلب منه أن يأتى لزياتهم ليتقدم لخطبة أميرة .وعندما تعرف أميرة ذلك تسجد الى الله شاكرة ان رزقها مثل ذلك الشاب الخلوق فقد كان الجميع فى المستشفى يتحدثون بأخلاقه.وبالفعل يتم خبطتهم ويتعاهدان أن يصليا يوميا ركعتين شاكرين الله وعلى أن يجمعهم ربهم على خير وسعادة.
ومع مرور الايام يتزوج احمد بأميرة وكانت أميرة تفعل كل مابوسعها حتى تسعد زوجها وتخفف عنه الآم الحياة ويظل أحمد يحبها كل يوم أكثر من ذى قبل ويشكر الله تعالى ان جعلها أميرة مملكته وظل محافظا على تلك البسمة يرسمها على وجهها كل يوم حتى تشرق شمس قلبه.