أجمل قصة حب رومانسية حزينة ونهايتها مؤثرة وأحداثها رائعة جداً نقدمها إليكم الآن في هذا الموضوع من خلال موقعنا قصص واقعية ، القصة تحكي عن شاب عاش بجانب حبيبته ولكنه لم يجرؤ علي الإعتراف لها بحبه يوماً حتي تأخر الوقت كثيراً .. استمتعوا الآن بالقصة من قسم : قصص قصيرة . تأخرت كثيراً ..
دخل شاب إلي محاضرة اللغة الإنجليزية، كانت جميع المقاعد مليئة ولم يجد إلا مقعد واحد فارغ بجانب فتاة، جلس الشاب إلي جوارها وأخذ يسترق النظر إليها، كانت فتاة جميله شعرها ناعم وطويل، تمني الشاب في داخله أن يتعرف عليها أو حتي أكثر من ذلك، أن يحبها وتبادله هي الشعور، ولكن هي لم تكن تنظر إليه بنفس نظراته وهو يدرك ذلك جيداً، بعد إنتهاء المحاضرة إقتربت من الفتاة وسألته عن بعض الملاحظات عن المحاضرة التي فاتتها في اليوم السابق، فأعطاها الشاب الملاحظات، شكرته الفتاة وانصرفت .. أراد الشاب ان يكمل حديثه معها، تمني لو يخبرها أنه معجب بها ويريد التعرف عليها، ولكنه كان خجول جداً .
مرت الأيام وكان الشاب يتعمد دائماً أن يجلس بجانبها في جميع المحاضرات، ويقدم لها أى مساعده تحتاجها، نمت صداقة بينهما وأصبحا مقربان جداً من بعضهما، توغل حبها في قلبه وكيانه ولكنه كان يدرك جيداً أنه مجرد صديق بالنسبة إليها، وهكذا استمرت العلاقة بينهما دون أن يصرح لها بحقيقة مشاعره نحوها .. وفي يوم من الأيام جاءت الفتاة وهي تبكي وتشكو إليه عن حبيبها الذي حطم قلبها وتركها، وطلبت منه المساعده لأنها لا تريد أن تبقي وحيدة، أسرع الشاب إليها وبدأ يتحدث معها ويحاول ان يجعلها تبتسم بأي طريقة، شاهدا معاً فيلم رومانسي، جاء المساء فشكرته الفتاة وودعته .
إنتهت السنة الدراسية وجاء موعد حفلة التخرج، وكان الصديقان قد اتفقا معاً أنه إن جاء موعد التخرج سوف يذهبان معاً ولكن فقط بصفتهما أصدقاء .. وبالفعل ذهبا معاً إلي الحفلة وأوصلها الشاب إلي باب منزلها في نهاية الحفلة، أخبرته الفتاة أنها قضت معه ليلة جميله واستمتعت كثيراً، ولكنه لم يستطع أيضاً ان يخبرها أنه يحبها كثيراً .
تخرج الصديقان ومرت السنوات و مازالا علي العهد، جلس الشاب علي أحد المقاعد في حفل زفافها وهو يشاهدها في ثوبها الأبيض الجميل وهي تجيب : ” أنا أقبل “، وزوجها يقبلها، تمني الشاب لو انها كانت له، ولكنه استمر في صمته .. مرت العديد من السنوات الأخري وجلس الشاب الذي أصبح رجلاً عجوزاً الآن ينظر إلي التابوت الذي وضعت فيه حبيبته، وهو يبكي حزناً علي فراقها والوقت قد مر، وخلال الصلاة عليها قامت إحدي صديقاتها بقراءة مذكراتها التي كتبتها خلال المرحلة الثانوية، وكان هكذا : ” انا احدق به اتمنى ان يكون لي لكنه لا ينظر لي كنظرتي له, وانا اعرف هذا. اردته ان يعرف, اردت ان اقول له اني لا اريد ان نبقى مجرد اصدقاء, انا احبه لكن انا خجولة جداً, ولا اعرف لماذا. انا اتمنى ان يخبرني انه يحبني ” .. حينها قال الشاب في نفسه : لقد تأخرت .. تأخرت كثيراً .