بحث عن التعليم وتطور العصر - بحث علمى عن التعليم وتطور العصر كامل بالتنسيق
مقدمة:
لاشك اننا نعيش فى عصر التغيرات المعاصرة, كما اننا نعيش فى مازق حضاري شديد الحرج تجتاحه الموجة المعلوماتية العارمة فى الوقت الذى نعانى فيه ولاسيما مجتمعاتنا العربية دول العالم الثالت التشتت والفرقة, انطلق فيه تيار او بالاحرى الاعصار المعلوماتى من خلال شبكة المعلومات الدولية"الانترنت" وتكنولوجيا الاتصالات ممادفع العقل العربي ان يكون فى مازق كان نتيجة ان عقولنا العربية فى الوقت الدى تعانى فيه من ندرة المعلومات اصبحت هناك وفرة لامحدودة من المعلومات . فهل نقف مكتوفي الايدي امام هدا التيار الجامح للمعلومات ام اننا نتصدى للتحدي المعلوماتى ونحاول ترويض مارد المعلومات الذى انطلق من عقالة دون سابق اندار . حتى نستطيع ان نواكب التطورات العصرية فى ظل العصر الذى اطلق عليه " عصرالمعلومات" فالمعلومات والمعرفة العلمية التى توزعها التكنولوجيا المعلوماتية والاتصال اليوم اقتحمت كل مجالات الحياة وعلى كافة المستويات والشرائح البشرية واصبحت حاجة ملحة , لانها عملية لتبادل الافكار والمعلومات والخبرات .
ومالعملية التعليمية فى جوهرها الا عبارة عن موقف انساني فيه تفاعل بين كافة عناصره , وخاصة المعلم والطالب , والطالب هو الوعاء الذي تنصب فيه جميع العمليات التعليمية.
يواجه المضمون التعليمي للكثير من البلدان النامية، العديد من التحديات في ظل التطورات العلمية والتقنية الهائلة. إذ أن التطورات الهائلة والمتصاعدة، والتي حدثت في مختلف المجالات، تزيد من تحديات الراهن وضغوط المستقبل وآفاقه.
فالتعليم وهو على أعتاب المرحلة الجديدة، يواجه راهنا تكتنفه التحديات والآمال والآلام من كل الاتجاهات.
والرؤية السطحية لدور التعليم في عملية النهوض والتنمية، تحجب عنا الرؤية الحقيقية للمستقبل ومتطلباته إن على الصعيد الخاص أو العام.
فالتغيرات الجذرية والمتسارعة، والتي تجري على أكثر من صعيد ومستوى، تترك بصماتها على مختلف جوانب حركة الشعوب والأمم.
بمعنى أن خارطة العالم السياسية والحضارية والاقتصادية، تتغير في إطار عملية صياغة النظام الدولي الجديد.
وإن بقاء المضمون التعليمي والأساليب التربوية على حالها، يعني عدم قدرتنا على فهم هذه التغييرات الجذرية وآثارها في مسيرتنا وواقعنا، كما أنه يعني أننا نتأخر عن الركب العالمي في مختلف المجالات.
وذلك لأن هذه التغيرات، لها دور في تطوير العملية التعليمية في الكثير من الدول والبلدان، التي تتطلع إلى مواكبة التطورات العالمية وحجز موقع قدم متقدم في خارطة العالم.
وكما يبدو من مختلف المعطيات، أن التنافس والصراع بين الأمم والشعوب في الألفية الثالثة، سيكون محوره العلم والمعلوماتية.
وأن الأمة التي لا تطور من تعليمها، ولا تحدث نقلة نوعية في برامجها التربوية، ستكون في مؤخرة الركب الحضاري.
من هنا تنبع ضرورة إعادة هيكلة التعليم وتطويره وتحديثه، بما ينسجم وهذه التغيرات المذهلة التي تجري في العالم. لأن جمود العملية التعليمية وبقاءها على حالها، وعدم استيعاب تطورات العصر في المناهج التعليمية، يزيد من غربتنا عن العصر ومتطلباته.
والنظريات التربوية الحديثة، أخضعت حتى مفهوم المدرسة كمكان ثابت إلى المساءلة والنقد، وبحثت هذه النظريات عن أساليب تعليمية جديدة تتناغم ومتطلبات هذه القفزة النوعية التي تجري على مختلف الصعد في أرجاء العالم.
وبإمكاننا القول إن المشهد العلمي العالمي، والذي تتكون خلاياه القاعدية من الجامعات والمعاهد المتخصصة ومراكز البحث والدراسة والتنافس القادم بين الأمم سيكون متمحوراً حول هذه المسائل، بحيث أن تطوير المدرسة، وتحديات مناهج التعليم، سيكونان هما نواة التقدم والتطور.
وهكذا ستواجه بلداننا تحدياً جديداً، يتطلب منا العمل الجاد على تحديث مؤسساتنا التربوية والتعليمية.. وان البلد الذي لا يطور واقعه التربوي التعليمي، يعني على المستوى العملي أنه جعل غيره يتحكم في مصيره ويصيغ مستقبله.
وعلى هدى هذه الحقيقة، ثمة أمور ينبغي التأكيد عليها وهي :
الفكر الإستراتيجي التربوي :
لا ريب أن تحديث الوسائل التربوية، وتطوير المناهج التعليمية، بحاجة إلى فكر إستراتيجي تربوي، يأخذ على عاتقه استيعاب التطورات التربوية الحديثة واستنهاض الامكانات الكامنة في الجسم التربوي الوطني حتى تتكامل الجهود وتتضافر الطاقات في سبيل إحداث قفزة نوعية في العملية التعليمية والتربوية.
ولا بد من القول إن غياب الفكر الإستراتيجي التربوي يحول دون تكامل الجهود، ويبعثر الكثير من الطاقات التي تبذل في هذا السبيل.
فالفكر الإستراتيجي التربوي، ضرورة لعملية التطوير لأنه يحفز العقول ويشحذ الإرادات ضمن أطر وآفاق متكاملة، ويوجه الجهود نحو بؤر أو أهداف محددة ويتواصل مع المنجز التربوي الحديث وفق رؤية تعرف ماذا تريد، وكيف تصل إليه.
وثمة حقيقة أساسية لا بد من بيانها مع هذا الإطار وهي أن إخفاق العديد من المبادرات التربوية والمشروعات التعليمية الطامحة في الكثير من بلدان العالم العربي والإسلامي، يرجع في المحصلة الأخيرة، إلى غياب الفكر الإستراتيجي التربوي الناظم للجهود والمجمع للطاقات، والموضح للأهداف والمقاصد، والمساهم في اختيار الوسائل والأساليب المناسبة لها.
كما أن من متطلبات الدخول الناجح في العصر الحديث، بالنسبة لنا كعرب ومسلمين، توفر فكر إستراتيجي تربوي في محيطنا المجتمعي، يأخذ على عاتقه استنهاض هذا الجسم وبلورة آفاق عمله وحركته التعليمية والتربوية، ووحدات العملية التعليمية والتربوية، وحتى تتكامل مع بعضها، هي بحاجة إلى الفكر الإستراتيجي، الذي يبني قاعدة صلبة من التكامل وتصحيح الاختلالات.
وإن أخطر ما يصيب الجسم التربوي من آفات، هو حينما يتفكك بنيانه وتتناقض وحداته في أدائها وعملها وتذوب مؤسسات الفعل التربوي في المحيط العام، بحيث لا يكون لها أي دور متميز على الصعيد العام.
ولا شك أن الفكر الإستراتيجي التربوي، يساهم أيضا في إنجاز مفهوم الأمن التربوي والتعليمي. والفكر الإستراتيجي التربوي، يوفر جملة من القضايا والأمور أهمها :
1) تأسيس القواعد التربوية والتعليمية المنسجمة وظروف اللحظة التاريخية التي نعيشها.
2) فسح المجال لكل القوى والطاقات، للمساهمة في تطوير الجسم التعليمي والتربوي.
3) تركيز سلم الأولويات التنموية، وجعل التعليم هو محور العملية وقطبها الأساسي.
4) فتح الباب واسعاً أمام تعميم العلم للجميع، بحيث تستوعب العملية التعليمية كل الشرائح والفئات الاجتماعية.
5) تنمية شبكة واسعة من العلاقات والتواصل التعليمي والتربوي للاستفادة من تجارب الآخرين ومنجزاتهم التعليمية والتربوية.
إعادة الاعتبار إلى العلم وقيمه :
من الطبيعي القول، ان النهوض التربوي والتعليمي يتطلب إعادة الاعتبار إلى العلم، وجعله محور العملية الاجتماعية، وتقديس كل القيم الضرورية المرتبطة بالعلم، من قبيل الأخلاق والجدية والاجتهاد والعمل والمثابرة والفعالية، وذلك لأن شيوع هذه القيم في المحيط الاجتماعي وإعطاءها الأولوية في عملية التقويم والمفاضلة، يساهمان بشكل كبير في دفع المحيط الاجتماعي بأسره، إلى تمثل هذه القيم وتجسيدها في واقعه الخارجي وهذه هي القاعدة المهمة لعملية النهوض التعليمي والتربوي.
فالنواة الأولى للنهوض التعليمي، هي تقديس مطلق العلم، وجعل قيمه ومبادئه، هي محور التقويم والوجاهة الاجتماعية وإن تحديات المرحلة الجديدة ومتطلباتها، تلزمنا إذا أردنا أن يكون لنا دور مذكور في أحداثها وتطوراتها، أن نبدأ بعملية النهوض والتطوير لواقعنا التعليمي والتربوي، فلا مستقبل لنا إلا بالعلم وامتلاك ناصيته، ولا علم متمكن في محيطنا المجتمعي، إلا بتطوير واقع وأداء مؤسساتنا التربوية والتعليمية.
لذلك فإن المهمة الحضارية، التي ينبغي أن يشارك الجميع في تحقيقها وإنجازها، هي إحداث قفزة نوعية في دور وأداء وموقع العملية التعليمية والتربوية في محيطنا الاجتماعي، حتى يتسنى لنا الدخول إلى العصر الحديث وتوفير كل متطلباته ومقتضياته، ونحن نمتلك في أقل التقادير إمكانات الحد الأدنى للسيطرة على مصيرنا ومستقبلنا.
وثمة مسألة أساسية على هذا الصعيد، من الضروري التأكيد عليها وهي طبيعة العلاقة المرسومة بين التعليم والتنمية.. بمعنى أن العملية التعليمية بكل مراحلها، إذا كانت منفصلة عن مشروعات التنمية وحاجاتها البشرية. فإن الممارسة التعليمية ستكون بلا هدف وطني واضح.. أما إذا كانت العلاقة واضحة، وتحول التعليم بكل مراحله إلى الوعاء العلمي والتدريبي الذي يقدم على مدار العام للتنمية ومشروعاتها المتعددة الكادر البشري المتعلم والمتدرب للانخراط في التنمية فإن التعليم هنا يتحول إلى طاقة خلاقة وحيوية..
لذلك فإن من المتطلبات الملحة في هذا السياق، هي العمل على صياغة العلاقة الإيجابية والمتصلة بين التعليم بكل مراحله والتنمية بكل مشروعاتها وحاجاتها..
وحين تكون العلاقة متكاملة بين أروقة الدراسة ومتطلبات السوق، حينذاك سنتمكن من القضاء على الكثير من المشاكل سواء المتعلقة بالتعليم أو بالاقتصاد ومشروعات التنمية.
لذلك كله نحن بحاجة ماسة اليوم، إلى فحص واقعنا التعليمي، وسبل تطويره من مختلف الجهات، حتى يتمكن الوطن بكل شرائحه من الانخراط الفعال في شؤون العصر والحضارة الحديثة.
ونظرا لتطورات العصر الحالى يمكن للتعليم مجاراتها بما يلى
مشروع المدرسة الإلكترونية
إن إدخال الإنترنت إلى الفصل مباشرة يعتبر نقله نوعية قد لا يكون المجتمع التعليمي مهيأ لها الآن. فهناك بعض العوائق العملية التي تقف في وجه ذلك ، مثل عامل اللغة ونوعية المواد وغيرها. كذلك فإن التغيير المفاجئ قد ينتج عنه بعض الآثار غير المتوقعة. وفي المقابل فإن الأحجام عن التفكير والسعي لمثل هذا التطوير قد يفوت على المجتمع مواكبة متطلبات عصره. لذا فإنّا نقترح إنشاء شبكة تعليمية أطلقنا عليها اسم "المدرسة الإلكترونية" لتكون الخطوة الأولى للإفادة من الإنترنت لاحقاً. إن المدقق لأحوال العالم النامي هذه الأيام يجد انه مقبل على فترة من أصعب الفترات التاريخية. فهو في مواجهة خطيرة بين العزلة عن الحركة العالمية والمشاركة في عولمة هذه الحركة، وكلاهما خيارات صعبة ليست في صالحه بالشكل الحالي لمجريات الأمور. وعليه تصبح حركة العالم النامي حركة المأزق التي تتطلب المواجهة بشكل حاسم. وطريق المواجهة طريق واضح المعالم تحدده رؤية واضحة وهى انه لن تتقدم دول العالم النامي بدون تعليم راق وديمقراطية حقيقية لا تذوب مضامينها في أشكالها.. وعليه فان المؤسسة العصرية تفرض نفسها على الحاضر والمستقبل . كما سوف يتحدد نجاح المعلم من خلال قدرته على تحويل رؤية المستقبل إلى واقع .
ونتيجة لظهور لمجموعة الأحداث التي نراها في الواقع الحالي وخاصة بعد أحداث 11 سبتمبر 2001 وبعد سقوط بغداد في 2003 ظهرت العشرات من الجمعيات والمنظمات والصحف الالكترونية التي تعرض أفكار الليبرالية في العالم العربي والتي تروج أفكار الديمقراطية ظاهرا وفى الباطن تخفي مشروع السيطرة الأمريكية على بلادنا العربية في الوقت التي باتت فيه التيارات القومية التقدمية مهمشة تحاول مقاومة هذا الوباء الإعلامـي عليه أصبحت الضرورة ملحة إلى بناء مؤسسة عصرية تعليمية باعتبار قطاع التعليم يمثل الدافع الحقيقي لتنمية المجتمعات الإنسانية وتنطلق هذه المؤسسة من الأهداف التالية:-
1. 1- مواكبة التطور العلمي المذهل الذي حققه الإنسان في القرن العشرين وتأثيره علي أسلوب الحياة في كافة المجتمعات المعاصرة.
2. ضرورة ان تعمل كافة المؤسسات المختلفة على توفيق أوضاعها مع الحياة العصرية التي تتطلبها تكنولوجيا المعلومات.
3. اهمية السعى إلى خلق مجتمع متكامل ومتجانس من الطلبة وأولياء الأمور والمعلمين والمدرسة.
4. تحديث العملية التعليمية ووسائل الشرح والتربية بالاساليب الحديثة التكنولوجية : الحاسوب-الانترنت"وبالتالي تخريج أجيال أكثر مهارة واحترافية.
5. تطوير القطاع الخاص من خلال الاعتماد عليه فى تقديم الأجهزة والمعدات والوسائط المتعددة والدعم الفني لخدمة المدارس والمنشآت التعليمية مما يغذى الاقتصاد الوطني بالشركات المتخصصة التي تقدم خدماتها بشكل احترافي متميز لخدمة المشروع، وبالتالي يتم إيجاد فرص عمل جديدة في ظل هذا المشروع القومي الراقي.
وهناك من اطلق على هدا النوع من المؤسسات التعليمية العصرية اسم "المدارس الذكية" توافقا مع ثورة التقنية فى مجالا الاتصالات والمعلومات , فالهدف واحد هو الاتجاه الدى يساعد العملية التعليمية على اللحاق بعصر المعلومات.
وعلى سبيل المثال يرى القادة السياسيون فى ماليزيا ان المدرسة الذكية ستساعد البلاد على الدخول فى عصر المعلومات واتاحة نوعية التعليم الملائمة للبلاد ومستقبل ابنائها, فقد وقعت الحكومة الماليزية عقدا مع شركة مدارس تليكوم الذكية – شركة مشتركة بين الحكومة والقطاع الخاص لتنفيذ فكرة المدرسة الذكية فى تسع عشرة مدرسة نموذجية لمدة ثلات سنوات بدات مع 1999 وانتهت فى 2002 , وهدا مادهب اليه وكيل وزارة التربية الماليزي ان ماليزيا ستصبح عاصمة المعلوماتية فى العالم عبر تحويل المجتمع الماليزي الى مجتمع مبني على قاعدة المعرفة بحلول عام 2020.( عبداللطيف بن حسين:2005,ص 317).
إن التطوير الإداري له محوران أساسيان هما:-
أولا: إعداد القيادات للمستقبل.
ثانيا: تدريب القيادات التعليمية علي المهارات الإدارية التي تتناسب مع عصر المعلومات وتكنولوجيا الاتصالات وتحديات المستقبل سعيا إلى تحقيق نجاح أهداف المؤسسة التعليمية العصرية ؛ لنجاح التنمية البشرية.
والمعلم هو صاحب رسالة مقدسة وشريفة علي مر العصور والأجيال ، وإذا أمعنا النظر في معاني هذه الرسالة المقدسة والمهنة الشريفة خلصنا إلي أن مهنة التعليم التي اختارها المعلم وانتمي إليها إنما هي مهنة أساسية وركيزة هامة في تقدم الأمم ، فهو معلم الأجيال ومربيها ، ولكن النظرة قد اختلفت باختلاف الزمان والمكان من حيث الأدوار التي يؤديها فقديماً كان ينظر إليه علي أنه ملقن وناقل للمعرفة فقط وما علي الطلاب الذين يعلمهم إلا حفظ هذه المعارف والمعلومات.وهو مااطلق عليه علماء النفس بالاعتماد على اسلوب الداكرة الصماء وتغيرت أدوار المعلم نتيجة للتطور التكنولوجي والثورة المعلوماتية التي يتعرض لها المجتمع ، وتحاول هذه الورقة إلقاء الضوء علي الأدوار التربوية الجديدة للمعلم في ظل المؤسسة التعليمية العصرية .
ثانيا : خصائص المؤسسة التعليمية العصرية
1- تقديم الوسائل التعليمية الأفضل وطرق التدريس أكثر حيوية وتقدما , لما لها من دور فعال فى نجاح التنمية المجتمعية والنهوض بمستوى الموارد البشرية.
2- تطوير مهارات وفكر الطلاب من خلال البحث عن المعلومات باتباع اسلوب البحث والدراسة اعتمادا على طريقة الحوار والنقاش باي مادة علمية تطرح وإستدعائها بإستخدام تكنولوجيا الإتصالات والمعلومات والإنترنت في أي مجال أو مادة تعليمية.
" فقد تم فى انجلترا على سبيل المثال تصميم شبكة قومية متاحة لمساعدة المعلمين على نشر خطط الدروس, والتدريس الاختياري , لنقل مصادر المعلومات من دفتر التمرينات الى الدروس المشروحة.(كمال عبدالحميد:2004).
3- إمكانية تقديم دراسات وأنشطة جديدة مثل تعليم الطلاب وتحفيزهم على ممارسة مهنة الحاسب الالي وصولا الى الرقي بمعرفته من خلال تشجعيهم تصميم مواقع الإنترنت والجرافيك والبرمجة, وذلك بالنسبة لكافة مستويات التعليم .
4- وجود حلقة وصل بين أولياء الأمور والمدرسين والحصول علي التقارير والدرجات والتقديرات وكذلك الشهادات, وذلك من خلال اعداد منظومة علمية تحوى كل ماسبق دكره, ويمكن التوصل اليها من خلال شبكة المعلومات .
5- تطوير فكر ومهارات المعلم وكذلك أساليب الشرح لجعل الدروس أكثر فاعلية وإثارة لملكات الفهم والإبداع لدى الطلاب .
6- تحقيق حلقة وصل بين المدارس لتبادل المعلومات والأبحاث ودعم روح المنافسة العلمية والثقافية لدى الطلبة . وذلك من خلال إقامة مسابقات علمية وثقافية باستخدام الإنترنت حتى يتسنى لهم تحسين الاتصال ودعم التفاعل فيما بينهم.
7- الاتصال الدائم بالعالم من خلال شبكة الإنترنت بالمدارس يتيح سهولة وسرعة الاطلاع على واستقطاب المعلومات والأبحاث والأخبار الجديدة المتاحة فضلا عن كفاءة الاستخدام الأمثل في خدمة العملية التعليمية والتربوية.
رابعا: رؤية جديدة لادوار المعلم فى ظل المؤسسة التعليمية العصرية
إن الطموح للارتقاء بمستوى التعليم يزداد تقدم المجتمعات وتطور الزمن. وإن هذا الطموح هو الوقود الذي يبقي شمعة التفكير والعمل مضيئة باستمرار. وعند ترجمة هذه الطموحات إلى أفكار عملية ينبغي ألا تغيب عن الأنظار الأهداف الأساسية للتعليم، وما تنبني عليه تلك الأهداف من الأسس الدينية والمبادئ الاجتماعية والثقافية التي تميز هذا المجتمع عن غيره من المجتمعات.
وقد أكد د.عبد الحليم أحمد (من جامعة ماليزيا) هذه القضية عندما قال: "في الوقت الذي نتحدث فيه عن التعليم والتصنيع والتقدم، فإن علينا أن نركز على حاجة البشرية المتزايدة إلى المحافظة على القيم الروحية والأخلاقية. إننا بحاجة إلى "الكائن البشري بأكمله"، لسنا بحاجة إلى إنسان آلي أو آلة. إن الإسلام يركز على سعادة البشرية بأكملها، وعلى رفاهية المجتمع، وهذا ما يتعين على نظامنا التعليمي أن يهدف إلى تحقيقه”.
ويشير تقرير مجموعة"هولمز"الى اننا لانوفق فى تطوير العملية التعليمية مالم ناخد فى عين اعتبارنا اهمية المعلمين وتطوير مستواهم وتحقيق متطلباتهم , فلانستطيع ان ندعى فى تخطيط المناهج او المواد التعليمية او توفير القاعات او الاداريين , مالم نؤكد على اثر المدرس ودوره فى العملية التعليمية.(عبدالعزيز عبالله:2002,ص127).
عليه لااحد يستطيع أن ينكر الدور الريادي الكبير الذي يقوم به المعلم في سبيل تنمية وازدهار المجتمع , فهو القائد الحقيقي لمسيرة الأمة الحضارية . لذلك اولته عنايتها , وأحلته المكانة الاجتماعية العظمى التي تليق به , ويسرت له اسباب العيش الكريم التي تمكنه من القيام بواجبه الحقيقي حيال العملية التعليمية الناجحة فى المجتمع والقيام بدوره على أكمل وجه
ويمكننا بهذا الجزء من البحث ان نوضح بعض العوامل التي تحقق للمعلم ذاته وتجعله انسانا مخلصا وخلاقا مبدعا , وهذه العوامل ترتبط ارتباطا وثيقا بالظروف التي تحيط به في المدرسة والبيت .
وحتى نطالب المعلم بواجباته ونحاسبه على التقصير يجب أن نعطيه حقوقه كاملة ومن هذه الحقوق مايلي :
1ـ التناسب الفعلي بين قدرات المعلم والاعباء المنسوبة اليه. فكلما كان عدد الطلاب في الصف قليلا كلما كانت الفائدة المرجوة لهم أكثر وكلما كان عدد الحصص الموكلة للمعلم أقل كلما كان انتاجه أفضل.
فكما نعلم أن عدد تلاميذ الصف الواحد في بعض المدارس وخاصة على المستوى المحلى يتجاوز 35 طالبا ونصاب المعلم الأسبوعي 24 حصة يضاف الى ذلك الواجبات العملية التى تضاف له ويراها البعض انها تدخل فى واجبه التعليمي..
2ـ توفير كل الوسائل التعليمية التكنولوجية الحديثة والتجهيزات التي قد يحتاج اليها أثناء تأديته لعمله والتى تساعد على وصول المعلومة للطلاب.
3ـ تحسين الوضع المادي للمعلم يلعب دور فعال فى دفعه نحو العطاء الجاد.
4ـ فن الادارة التعليمية والقيادية وخاصة فيما يتعلق بمدير المدرسة .
7ـ يجب اعطاء الحق للمعلم فى الحوار والمناقشة الديمقراطية وتشجيعه على ابداء الرأي حتى لو كان هذا الرأي مخالفا لآراء منهم أعلى منه
8ـ أن نتجنب قدر الإمكان توجيه اللوم وخطابات لفت النظر لأن كثرة الانتقادات تجعل مفعولها عكسيا وتكون سببا مباشرا في احباطه بدلا من تقويمه
فى الوقت التى تمنح فيه مثل هذه الحقوق للمعلم فى ظل المؤسسة التعليمية العصرية فيجب ايضاان يكون بالمقابل هناك واجبات سيؤديها
التوصيات والمقترحات لدعم التنمية البشرية فى ظل المؤسسة التعليمية العصرية:
ختاما للورقة العلمية نشير هنا الى بعض التوصيات والمقترحات لدعم التنمية البشرية وخدمة المجتمع وخدمة قضايا التعليم :
1- زيادة الاعتمادات المخصصة للعملية التعليمية والاستثمار الامثل لها
2- ضرورة الاعتماد على اجراء الدراسات المسحية فى كل قطاعات الانتاج والخدمات , لتحديد المشكلات البحثية ورسم خارطة بحثية فى كل تخصص لتوجيه المعلمين فى عملهم الحالي والمستقبلي
3- التقويم الدورة لقدرات ومهارات المعلم من خلال منظور الموجههين والمديرين والطلاب , ومن خلال ملاحظة الباحثين لاداء المعلمين الجدد فى الفصول.
4- انشاء المكاتب الاستشارية بكل مؤسسة تعليمية لتقديم الاستشارات العلمية للعاملين بالمهن المختلفة
5- تشجيع المعلمين على تقديم منشورات فنية او تدريبية
6- ضرورة النظر الى ان المؤسسات التعليمية الحاضرة هى نواة المؤسسات التعليمية العصرية حيث يساعد فى تطويرها والنهوض بمستواها
7- ضرورة النظر الى التقنية على انها وسيلة لنجاح التعليم
8- التركيز على المعلمين وتطوير ادائهم التدريسي وتدريبهم على استخدام التقنية بفاعلية تساعد على تحقيق اهداف المؤسسة التعليمية العصرية
9- النظر الى المشكلات والعوائق التى حالت دون تحقيق النجاح الفعلي للتعلم بالوقت الحاضر ممايساعد على تطويرها لتتلاءم وحاجات المستقبل القريب.
10- لمسايرة الانفجار المعرفي السائد في هذا العصر ، لابد من تغيير محتويات المقررات الدراسية على فترات قصيرة ، كانت تلك صعوبة يواجهها القائمون على النظام التعليمي القديم أما في حالة النظام التعليمي الجديد فهذه مسألة لا تمثل مشكلة تماماً ، حيث يحصل الطلاب على معلومات من شبكات المعلومات فى ظل المؤسسة التعليمية العصرية ( صالح ، 54 )
11- ادخال مقررات جديدة فى المعلوماتية وكيفية استخدم التكنولوجيا العصرية.
المصادر والمراجع
1- السيد عيسى: الاستراتيجيات الحديثة ودور المعلم فى العملية التربوية,الكويت, مجلة مركز البحوث التربوية والمناهج, العدد(21), ابريل.
2- جابر عبد الحميد: سلسلة المراجع في التربية وعلم النفس(14) : مدرس القرن الحادي والعشرين الفعال "المهارات والتنمية المهنية"، القاهرة، دار الفكر العربي, 2000.
3 -كمال عبدالحميد زيتون: تكنولوجيا التعليم فى عصر المعلومات والاتصالات,عالم الكتب للنشر والتوزيع, ط2, 2004 .
4- عبدالعزيز عبدالله : التربية فى الوطن العربي: المكتب الجامعى الحديث, الاسكندرية, ط1 , 2002.
5- عبداللطيف بن حسين: نظم التربية والتعليم فى العالم,دار المسيرة للنشر والتوزيع , ط1 , 2005.
1- عبالقادر الفنتوخ, وعبالعزيز سلطان: الانترنت فى التعليم,مشروع المدرسة الالكترونية,مجلة رسالة الخليج العربي, العدد71.
2- عبدالراضي ابراهيم:دراسات فى فلسفة التربية المعاصرة, دار الفكر العربي, 2002
3- عبدالعزيز الحر: مدرسة المستقبل, مكتب التربية العربية لدول الخليج,2001
4- نبيل سعدخليل: التعليم والتنمية دراسة فى النمودج الصيني: دار ومكتبة الاسراء , ط1 , 2005.