AmEur LaBza
عدد المساهمات : 5325
نقاط : 15848
تاريخ التسجيل : 21/09/2014
العمر : 34
 | موضوع: اسباب خمول الغدة الدرقية ,خمول الغدة الدرقية اسبابها واعراضها , اعراض خمول الغدة الدر  الثلاثاء 7 مارس - 23:38 | |
| اسباب خمول الغدة الدرقية ,خمول الغدة الدرقية اسبابها واعراضها , اعراض خمول الغدة الدرقية
د. نسرين عبدالكريم السيد:
تقع الغدة الدرقية في أسفل الرقبة من الأمام تحت الحنجرة وحول القصبة الهوائية وتتكون من فصين الأيمن والأيسر، وتفرز هرمونات الـ T4 والـ T3 عن طريق إشارات من الغدة النخامية. وهذه الإشارات بدورها عبارة أيضا عن هرمونات والتي تسمى بـ TSH، وتعمل الغدة النخامية بدورها تحت سيطرة غدة الـ Hupotluroidism في المخ والتي بدورها ترسل هرمونات أخرى تعرف بـ TRH. ولذلك نجد أن أمراض إفرازات الغدة الدرقية قد تكون ناتجة من الغدة الدرقية نفسها أو الغدة النخامية أو الـ Hupotluroidism، وتستخدم الغدة الدرقية مادة اليود (iodine) الذي يمتصه الجسم من تناول بعض أنواع الأطعمة كالأطعمة البحرية، والخبز والملح لصنع هرمونات الغدة الدرقية، وتعمل هذه الهرمونات بالتحكم في العمليات الأيضية من كل خلايا الجسم. ومرض خمول الغدة الدرقية أو الـ Hupotluroidism حالة مرضية ناتجة عن نقص أو انعدام إفراز هرمونات الغدة الدرقية.
ويعتبر هذا المرض من الأمراض الشائعة ويقدر نسبة إصابته بـ 3% إلى 5% من المجتمعات وهي شائعة أكثر في النساء من الرجال وتزيد احتمالات الإصابة به مع تقدم السن، أما أسباب خمول الغدة الدرقية فهي كثيرة:
1- الالتهاب المناعي الذاتي للغدة الدرقية
أو ما يسمى بـ Hupotluroidism وهي في أكثر الأسباب شيوعا وتسمى بهذه التسمية (HASHIMOTO) نسبة للدكتور الياباني Hakaru Hashimoto الذي أول من اكتشف هذه الحالة المرضية في العام ,1912 وفي هذه الحالة يحدث خلل في الجهاز المناعي للجسم والذي بدوره يقوم بإفراز أجسام مضادة ضد الغدة الدرقية والتي تعمل على تحطيم خلايا الغدة وبالتالي نقصان أو انعدام إفرازات الهرمونات من الغدة والإصابة بمرض خمول الغدة الدرقية.
أما الأسباب الأساسية التي تؤدي إلى هذا الخلل في الجهاز المناعي فغير معروفة، ولكن تشير بعض الدراسات باحتمال وجود فيروسات وبكتيريا أو مواد كيميائية قد تسبب هذا الخلل، كما وأن في كثير من الحالات تكون هناك أسباب وراثية للإصابة بهذا الخلل لذا نجده في كثير من الأفراد في عائلة واحدة. ويتم تشخيص هذه الحالة بوجود نقص هرمونات الغدة الدرقية في الدم وكذلك ارتفاع نسبة الأجسام المضادة للغدة الدرقية أو الـ anti - TPO.
2- تحطم خلايا الغدة الدرقية
وقد يحدث ذلك نتيجة للعلاج بالإشعاع النووي أو الجراحة بإزالة الغدة الدرقية وهي أنواع العلاج المستخدمة لعلاج حالة نشاط الغدة الدرقية.
3- أمـراض أو تلف في الغدة النخامية
هذا بالتالي يؤدي إلى انعدام إفراز هرمونات هذه الغدد مثل الـ TSH والـ TRH كما أشرنا سابقا وهذا بالتالي يؤثر على إفرازات الغدة الدرقية وان كانت خلايا الغدة الدرقية نفسها سليمة.
4- أدوية وعقاقير
وهناك بعض الأدوية والعقاقير إذا تم استخدامها بجرعات عالية ولفترات طويلة قد تؤثر في إفـــرازات الغــدة الدرقيــة وتسبب الخمــول، كالأدوية المســــتخدمة في علاج نشــاط الغدة الدرقية مثل Carbimazole والـ proputthiouracil وبعض الأدوية المستخدمة في حالات الأمراض النفسية كالـ Lithium وبعض أدوية أمراض القلب كالـ Amiodarone.
5- نقص حاد في اليود (Iodine)
وكان هذا من الأسباب الشائعة قبل سنيين عدة، حيث كان ملح الطعام المستخدم غير مدعم باليود، أما هذا يلاحظ الآن في مناطق قليلة من العالم، حيث يوجد نقص في كمية اليود في الطعام كالزائير والاكوادور وشيلي وبعض المناطق الجبلية النائية كجبال الأنديز والهملايا.
أما أعرض خمول الغدة الدرقية فتحدث حسب درجة الخمول فإذا كانت درجة الخمول بسيطة، نادرا ما توجد أعراض ملحوظة ولكن تزداد الأعراض في الوضوح مع وجود خمول أكثر ونقصان أكثر في الهرمونات.
ومن أهم الأعراض:
الإرهاق الشديد.
؟ الاكتئاب.
؟ زيادة في الوزن.
؟ الشعور بالبرد دائما.
؟ كثرة النوم والنعاس.
؟ جفاف وتساقط الشعر.
؟ جفاف في الجلد.
؟ إمساك مزمن.
؟ تشنجات في العضل.
؟ ارتفاع الكولسترول.
؟ قلة التركيز.
؟ انتفاخ في الأقدام.
وكما زاد خمول الغدة الدرقية وبالتالي النقصان الشديد في إفراز الهرومونات هذا بدوره يؤدي إلى الانتفاخ حول العينين، بطء دقات القلب، انخفاض درجة حرارة الجسم وفي الحالات الشديدة فشل في عضلة القلب والغيبوبة.
ويتم تشخيص خمول الغدة الدرقية عن طريق الفحص كل مستويات هرمون الـ T4 والـ T3 في الدم والتي تفرز في الغدة الدرقية وهرمون الـ TSH والتي تفرز من الغدة النخامية.
وفي حالات الخمول تحاول الغدة النخامية التعويض عن هذا الخمول بإفراز كميات أكبر من الـ TSH لرفع مستوى الهرمون ولكن مع وجود خلل في الغدة الدرقية فهي لا تستجيب لهذه الكميات العالية من الـ TSH فيظل مستوى الـ T3 والـ T4 قليل.
وعادة ما يحدث الارتفاع من الـ TSH قبل حتى نزول مستوى الـ T3 والـ T4 ولذلك يعتمد على فحص الـ TSH لتشخيص الحالة وكذلك يعتمد على الـ TSH عند متابعة العلاج لضبط جرعات الهرمونات المأخوذة.
أما إذا وجد نزول في الـ T3 والـ T4 وكذلك الـ TSH فهذا يدل على وجود خلل في الغدة النخامية أو Hupothalamus في المخ ويتطلب إجراء فحوصات أخرى.
ويذكر أن فحص الدم لهذه الهرمونات فقط توضح وجود خمول في الغدة الدرقية، ولكن لا توضح الأسباب ولذلك يجب الكشف على الأجسام المضادة للغدة أيضا، وأحيانا قد يتطلب الأمر لإجراء أشعة صوتية أو نووية للغدة الدرقية، ويتم علاج خمول الغدة الدرقية عن طريق هرمونات الثيروكسين في شكل أقراص، وعادة ما يكون العلاج مدى الحياة.
وكان الثيروكسين يستخلص سابقا من الحيوانات، ولكن مفعوله لم يكن جيدا اما حديثا فيتم صنع الثيروكسين صناعيا وهو يوازي ويماثل الهرومون الطبيعي في الجسم من ناحية الفعالية.
وهرمون الثيروكسين هو هرمون الـ T4 ويتحول في الجسم إلى الهرمون الأكثر فعالية بيولوجيا الـ T3. وتوجد هناك عقاقير الـ T3 ولكن لا تستخدم كثيرا إلا في حالات معنية، حيث يتطلب استخدامه أكثر من مرة في اليوم وكما ان عقار الـ T4 المستخدم حاليا يتحول بدوره في الجسم إلى الـ T3.
ويفضل أخذ جرعة الثيروكسين يوميا كل صباح قبل وجبة الإفطار بـ 30 دقيقة ولا يجب أخذ أدوية أخرى معه وخصوصا أدوية الحديد أو الأدوية المستخدمة لأحماض المعدة، ويتم البدء بجرعات بسيطة وزيادة الجرعات في البداية كل 4 إلى 6 أسابيع حسب نتيجة هرمون الـ TSH في الدم ثم يتم فحص الـ TSH على المدى البعيد كل 3 إلى 6 أشهر، حيث تختلف احتياجات المريض للهرمون من فترة إلى أخرى ولا تكون الجرعة ثابتة مدى الحياة.
ولا توجد أي خطورة من استخدام هذا الهرمون أثناء الحمل أو حتى قبل الحمل.. بل استخدامه ضروري جدا في المرأة الحامل إن وجد خمول في الغدة الدرقية لأن عدم استخدامه يؤدي إلى مضاعفات كثيرة.
ومن الضروريات في فحص الدم عند متابعة مريض خمول الغدة الدرقية هو الكشف عن الكولسترول إذ أن كما سبق وذكرنا أن نقص هرمونات الغدة الدرقية يؤدي إلى ارتفاع الكولسترول، وعادة ما ترجع مستويات الكولسترول إلى المستويات الطبيعية إذا ما تم علاج الغدة بالثيروكسين، أما الأشخاص المعرضين للإصابة بهذا المرض فمن المطلوب إجراء مسح عليهم للكشف عن المرضى منهم:
1- السن فوق الـ 50 عاما.
2- الإناث.
3- السمنة.
4- عملية إزالة الغدة الدرقية.
5- تعرض الرقبة للأشعة (الطبية) أو الإشعاع.
6- وجود شخص أو أكثر في العائلة مصاب بخمول في الغدة الدرقية. |
|
الإثنين 15 مايو - 11:57