سرطان الغدد الكظرية Adrenal glands
تقع الغدتان الكظريتان Adrenal glands فوق الكليتين وهما تفرزان أنواعاً من الهرمونات Hormons. لكل غدة كظرية جزءان.
الأول هو القشرة الكظرية Adrenal cortex التي تفرز أنواعاً متعددة من الهرمونات وهي هرمونات القشراني السكري Glucocorticoids ومن بينها الكورتيزول Cortisol الذي يُفرز نتيجةً لانخفاض مستوى السكر في الدم؛ والقشريات المعدنية Mineralocorticoids وأهمها الألدوستيرون Aldosterone الذي يساهم في الحفاظ على توازن كميتي الصوديوم والبوتاسيوم في الجسم؛ وجزء من الأندروجين Androgen وهو هرمون يساعد في نمو الأعضاء التناسلية الذكورية.
أما الجزء الثاني للغدة الكظرية فهو اللب Medulla الذي يفرز هرمونات الأدرينالين Adrenalin والنورابينفرين Norepinephrine التي تساعد في ضبط ضربات القلب وفي تمدد وانقباض الأوعية الدموية وفي رفع ضغط الدم Blood pressure.
وقد تصاب الغدد الكظرية بأنواع عديدة من الأورام منها الحميد ومنها الخبيث.
ومن بين الأورام الخبيثة أو الأورام السرطانية نذكر سرطان قشرة الكظر Adrenocortical carcinoma الذي يصيب القشرة الكظرية وورم القواتم الخبيث Malignant pheochromocytoma الذي يصيب لب الكظر Adrenal medulla غير أن أورام القواتم حميدة في 9 حالات من 10.
الأعراض
تعتمد أعراض سرطان الغدد الكظرية على المنطقة المصابة، لسرطان قشرة الكظر الأعراض التالية:
متلازمة كوشينغ Cushing's syndrome الناتجة عن زيادة إفراز الكورتيزول والتي تصاحبها زيادة في الوزن وخصوصاً في منطقة البطن التي تُعرف بالسمنة الذكورية Android obesity، وارتفاع في ضغط الدم Hypertension وظهور خطوط التثّلم Stretch marks على الجلد في منطقة البطن والضعف العضلي... (راجع بطاقة متلازمة كوشينغ للاطلاع على كامل الأعراض).
فرط الألدوستيرونية الأولية Primary Hyperaldosteronism أي زيادة إفراز الألدوستيرون التي يرافقها ارتفاع في ضغط الدم وإمرار متكرر لكميات كبيرة من البول والعطش والتشنج العضلي.
فرط الأندروجينية Hyperandrogenism وسببه فرط إفراز الأندروجين الذي يتسبب في زيادة شعر الجسم لدى المرأة.
في حال الإصابة بورم القواتم الخبيث، فإن أهم الأعراض هي: ألم الرأس.
تزايد ضربات القلب.
التعرّق.
ارتفاع ضغط الدم.
التشخيص
مع ظهور العلامات التي تشير إلى إمكانية الإصابة بورم الغدة الكظرية، يصبح ضرورياً إجراء فحص دم وقياس الهرمونات المختلفة من أجل إظهار فرط الإفراز.
بعد ذلك، يتيح فحص التفرس Scanner في غالب الأحيان، والتصوير بالرنين المغناطيسي في حالات قليلة أخرى رؤية الورم.
وقد يتم إيضاً إجراء فحص التصوير الومضاني Scintigraphy. في حال الشك في وجود ورم، يتم تقييم مدى انتشار الورم من أجل الكشف عن انتقال الخلايا السرطانية إلى أعضاء أخرى الأمر الذي يثبت في حال وجود نقائل الطبيعة السرطانية للورم.
العلاج
تماماً كما هي الحال في الأورام السرطانية جميعها، يتم تعديل العلاج بحسب تطور الورم وحجمه ووضع المريض ونتائج تقييم مدى انتشار المرض.
ويقوم العلاج في غالبية الأحيان على الجراحة التي تتيح إزالة الورم بالإضافة إلى الأنسجة المحيطة التي قد تضم خلايا سرطانية بالإضافة إلى العقد المجاورة أيضاً إذا كان السرطان قد بلغها.
ويتم اللجوء إلى العلاج الإشعاعي Radiotherapy والعلاج الكيميائي Chemotherapy في حالات نادرة.
|