مرض كروتزفيلد جاكوب Creutzfeldt–Jakob disease
مرض كروتزفيلد جاكوب نادر ويصيب الشخص عقب تعرّضه لأحد أنواع البريون؛ أي بروتين طبيعي في الجسم وإنما يتّخذ شكلاً شاذاً في المرض.
يتواجد هذا البروتين أساساً في الدماغ، ويُعرف المرض أساساً باسم اعتلال المخ إسفنجي الشكل.
يسبب هذا المرض انحلال خلايا الجهاز العصبي المركزي ويتطوّر ليتحوّل إلى الجنون والعته.
يمكن أن تظهر أعراضه بعد سنوات من التعرّض للمسبب المرض الذي لا تعرف طريقة الإصابة به.
حقن هرمون النمو المستخرج من الغدة النخامية البشرية الملوثة في بداية الثمانينات، استخدام أدوات جراحية أو بعض عمليات الزرع البشرية في الدماغ هي الطرق الأساسية التي تسبب التلوث.
نلاحظ أنواع عديدة من مرض كروتزفيلد جاكوب، مثل الشكل المجهول السبب والعشوائي المصدر، وهو الشكل الأكثر شيوعاً، والشكل الذي ينتج عن تلوث بنسيج بشري (زرع هرمون بشري)، والشكل العائلي من خلال تشوه جيني، والشكل الحيواني البقري من خلال تناول نخاع بقرة مصابة أو نخاعها الشوكي.
[b]الأعراض [/b]
تختلف الأعراض بحسب الشكل وإنما يمكن أن نجد أعراضاً مشتركة عموماً:
عته أو مشاكل إدراكية تظهر وتتطور سريعاً مع تدهور المهارات والقدرات الفكرية والذهنية ويحصل تغيير في وظائف الذاكرة، اللغة والنطق والتنظيم.
مشاكل نفسية من نوع الاكتئاب والقلق.
حركات عشوائية وفوضاوية لا يمكن السيطرة عليها.
مشاكل عصبية تظهر بأشكال مختلفة.
[b]التشخيص [/b]
يمكن لبعض الفحوص أن توجّه التشخيص:
صورة بالرنين المغنطيسي وصور مطبقية للدماغ تظهر طبيعية.
إجراء تخطيط لكهربية الدماغ يظهر نشاط الدماغ الكهربائي.
خزعة قطنية، وسحب لعينة من السائل النخاعي مع البحث عن بروتين محدد في المختبرات المتخصصة.
في حالة الشكل العائلي، يمكن البحث عن الجينة المصابة والمعيبة.
يتم تأكيد التشخيص عامة بعد موت الشخص المصاب في فحص نسيج الدماغ.
من الضروري واللازم إعلان الإصابة بمرض كروتزفيلد جاكوب للسلطات الصحية.
[b]العلاج [/b]
الإنذار والتوقع في حالة الإصابة بمرض كروتزفيلد جاكوب سيئ، فالوفاة هي النتيجة الطبيعية للمرض إذ لم يتم العثور على علاج له حتى الآن، والشخص المصاب يفقد قدراته الإدراكية شيئاً فشيئاً.
ويتوقع موت الشخص المصاب بعد عام على ظهور الأعراض تقريباً.
تطور هذا المرض سريع جداً ويبدأ بعد رؤية الأعراض الأولى، يقضي أساسا بالسيطرة عليه من خلال تسكين الألم وتقديم المساعدة الاجتماعية والنفسية.