بحث عن الانترنت لغة العصر - بحث علمى عن الانترنت لغة العصر كامل بالتنسيق
الإنترنت هذه التقنية الحديثة التي دخلت إلى مجتمعنا منذ بضع سنوات فقط ، هذه الشبكة العملاقة التي تربط جميع أنحاء العالم من خلال شاشة صغيرة ، هذا المجال المفتوح أمام المستخدم لاستعماله في مختلف المجالات، فلم تقتصر في مجال المحادثة آو زيارة المواقع المتنوعة ولكن امتدت إلى التجارة الإلكترونية و البيع والشراء و إلى مجال العمل و الالتحاق بالجامعات ، ولكن عندما يرد اسم الإنترنت في مجتمعنا –خاصة- و في المجتمعات الأخرى فأول ما يفكر به الشخص آو يرد إلى ذهنه تلك السلبيات التي نسمع عنها و تلك الانحرافات الأخلاقية و السلوكية التي تتضمنها الإنترنت ، فلماذا ارتبطت تقنية الإنترنت بهذه الفكرة السلبية؟؟ و ما سبب تأثير الإنترنت السلبي عل الشباب؟؟ و هم الفئة العمرية الأكثر استخدما لهذه التقنية .
هل السبب الوحيد للتأثير السلبي للإنترنت هو وجود السلبيات و الانحرافات في هذه التقنية .... ربما كان هذا هو السبب الرئيسي و المباشر الواضح أمام أعين الناس ولكن هناك عدة أسباب أخرى مهمة لا نستطيع تجاهلها على الرغم من أنها قد تكون غير مباشرة ولكننها أهم من هذا السبب المباشر مثل الفكر الخاطئ و عدم الوعي لدى الشباب حول كيفية استخدام هذه التقنية ، فقد وصلتنا هذه التكنولوجيا بسرعة كبيرة مما أدى إلى حدوث فجوة آو صدمة ثقافية عند البعض فقد دخلت هذه التكنولوجيا المتطورة مرة واحدة و مفاجئَ إلى مجتمعنا بدون آي مقدمات آو بدون آن يدري الشباب كيفية استخدمها بالشكل الصحيح و عدم وجود الوعي السليم لفوائدها و أخطارها.
إن آي تقنية سواء كانت تكنولوجية أو غيرها لها الفوائد و السلبيات و لا تخلو آي وسيلة من الأخطار و السلبيات و لا يقتصر الآمر عل الإنترنت فقط، ولكن الفاصل الوحيد هنا هو كيفية استخدامك لهذه الوسيلة بالأسلوب السليم و أيضا من أهم الأمور التي يجب العمل عليها هو بناء و تكوين و توجيه الفكر –خاصة لدي الشباب- إلى أهمية هذه التقنية و فوائدها الجمة و أيضا إلى تأثيرها السلبي و الخطير إذا تم سوء استغلالها.
نحن نعيش الآن عصر التكنولوجيا و المعلومات و السرعة و يجب علينا مواكبة هذا العصر و من الخطأ آن نتجاهل أهمية الإنترنت في حياتنا العملية و العلمية ،فقد أصبحت هذه الشبكة تمثل جزء من الحياة لمعظم الشعوب ومن الخطا الجسيم تجاهلها و عدم استعمالها لوجود بعض السلبيات فيها لان ذلك سيلغي أيضا الإيجابيات الكثيرة التي تتضمنها و لذلك من المفروض آن يتم استغلالها بالشكل الصحيح من قبل الشباب و المجتمع و أيضا من واجبات المجتمع و المؤسسات تنمية الوعي الفكري لدى المستخدمين (سواء كانوا شبابا آو غيرهم) لضمان الاستعمال السليم للإنترنت، وبذلك نحصل عل الإيجابيات ونحاول آن نقلل آو نحصر السلبيات فنستفيد قدر الإمكان من هذه التقنية المتطورة .
ماذا يفعل الشباب في الانترنت؟؟؟!!!
لكل سنة ربيع وربيع العمر هو الشباب ...ولكل ارض حصن وحصن الوطن هم الشباب
ولكل حديقة عطر وعطر المجتمع هم الشباب ...ولكل شجرة ثمار وثمار الاسرة هم الشباب
الشباب قوة الدولة وحصن الوطن والقادة الاشاوس
الشباب فكر الامة وامناء البلاد الاوفياء
الشباب جهد الاباء والعلماء
الشباب جنة العاصي ...ونار المطيع لله سبحانه وتعالى ...
ان من اخطر الهجمات الغربيةالشرسة على المجتمعات العالمية والعربية هي هجمات الغزو الثقافي التي تعتمد على ضرب المجتمعات في صميمها وعند مراكز قواها
حرب الغزو الثقافي لا يوجد فيها الحليف والصديق كما لايوجد فيها الرحمة والصفح او الهدنة...
كما انها لا تخضع لقوانين هيئة الامم المتحدة ومجلس الامن الدولي...
الانترنت ...سلاح ذو حدين فكيف سخرته قوى الضلالة من مراكز للتقدم الى قواعد لضرب مجتمعاتناالشبابية في حرب غير متكافئة؟
صحيفةالعدالة كان لها حوارات مع اصحاب مراكز الانترنت لستبيان ارائهم في انتشار مقاهي الانترنت كما كان لها حوارات مع بعض الشباب في مراكز الانترنت ...
بعض الشباب اشترط علينا ان لا ننشر اسمه كي يتحدث بحرية ...
الاسئلة التي طرحناها على المراكز كانت مامعدل الشباب الذين يترددون على مركزكم ؟
وماهي اهم المواقع التي يزورها الشباب بكثرة ؟وهل هناك تجاوزات اخلاقية من بعض الشباب في دخول مواقع اباحية وما هي نسبتهم ؟وهل للانترنت تاثير سلبي ام ايجابي على اخلاق الشباب ؟وماهي السبل لحماية الشباب من خطر الغزو الثقافي ؟
فؤاد عبد الرزاق عبدالرسول مسؤول مركز النور
اعتقد ان المواقع الرياضية والترفيهية (الاغاني والدردشة )هي المواقع الارغب لدى الشباب الذين يترددون الى مركزنا واعتقد ان نسبة الثمانين من المائة هي نسبةالذين يذهبوا الى مواقع الدردشة كمواقع الحب والوردة والياهو
ليس للانترنت تاثير سلبي على اخلاق الشباب اذ يعتبر الانترنت ظاهرة حضارية يجب ان يتنور بها الشباب
الانتــــــــــــــرنت
الشيء اللي جعل من العالم الكبير ده قريه صغيره بس عالم بحاله ...
الموضوع اللي بيدور في اذهان الكتير من الناس و خاصه الشباب و الفتيات هوا الانترنت ...
البعض بيسال
س/هل الانترنت يعتبر شباك ؟ تتم عن طريقه بعض حالات الارتباط ؟ و هل هذه الحالات تستمر؟؟ و هل هيا تعتبر طريقه صحيحه(الخاطبه)
ام انهامشحونه بالشكوك و الظنون فيما بعد.؟؟
س/و هل الحب على الانترنت بيستمر ام انه بيتوقف عند حد معين بغياب احد الاطراف خلف الشاشه و ابتعاده عن هذا النوع من الاتصال ؟
هل يستحق الانترنت منا الثقه (في الامور الخصوصيه و في الحياة الاجتماعيه بشكل خاص)؟(اقصد صديق او صديقة التشات)
احد المشاكل على الانترنت الا و هيا الاختراق فقد تم في دبي انشاء قسم لمكافحة الجرائم الالكترونيه اللي هيا الاختراق و التعدي على حقوق الغير؟ و دي مشكله برضك (دي فيها خراب بيوت )
س/ و مانظر الشرع من العلاقات على الانترنت ؟ و ايه الحدود اللي بيضها الدين و بيفرضها على الفتاة و الشاب على الانترنت في مجال الحديث و اللزي منه
أوقات الفراغ :::
إن أوقات الفراغ قد تكون أرضية لسقوط بعض الشباب في مهاوي الانحراف، مع أن هذه الأوقات قد تكون كذلك بالنسبة للكبار أيضا ، إلا أنها بالنظر إلى طبيعة الشباب الخاصة ، تكون أكثر خطورة عليهم، والمراد بهذه الأوقات: الأوقات التي لا يكون الشباب فيها مشغولين بنشاطات ثقاقية أو فنية، أو إنتاجية، ونظراً لأن أوقات الفراغ بمثابة السم الملك للشباب، فأن عليهم أن يلتزموا جانب الحيطة والحذر، ويعملوا على ملء هذه الأوقات، وأن يفوتوا الفرصة على أولئك الذين يشتغلونها لجرهم إلى متاهات الضياع، ذلك أن الانسان خلق مجبولاً على النشاط وممارسة العمل لتصريف الطاقات الكامنة في داخله، فإذا لم يتسن له ممارسة الأعمال المشروعة، فإنه سشغل نفسه في مزاولة الأعمال المحرمة، أو يقضي وقته في أعمال تافهة غير منتجة، فعلى الشباب الذين لا يجدون مجالاً للعمل، أن يصرفوا أوقاتهم في النشاطات النافعة، وأن يضعوا لأنفسهم برامج في أوقات العطل، تحول بينهم وبين مفاسد الفراغ.
اكثر الشباب يكون دخولهم لموافع الطرب والدردشة (6rb-bmx5-y1y1-q11qالياهو-قلعة العرب )اما عن تاثير الانترنت ..نعم للانترنت تاثير سلبي على اخلاق الشباب على الرغم من اننا نسعى لازالة اوعلى الاقل تقليل التاثير عن طريق التوجيه والتعليم الصحيح لاستخدام الانترنت وامام هذا الجهد نواجة يوميا من5الى 10حالات من التجاوز الخلقي في الدخول على المواقع الاباحية وهم يتفهمون ما نقدمه لهم من نصح و يجتنبون الدخول الى مثل هكذا مواقع وقبل سعيناهذا يجب ان يكون للاباء مكانتهم التي نلاحظ انها تكاد تكون معدومة
ونحن مع مسئلة وضع الرقابة على الانترنت لحماية الرواد وحماية المراكز ايضا لما تشكله هذه المواقع من خطورة على اجهزة الكمبيوتر
ان الوسائل التي تضمن سلامة استخدام الانترنت تبدأ من الثقافة العامة والمدرسة والمجتمع ويلزم على كافة اصحاب المقاهي الرقابة على الحاسبات لانهم المسؤولون امام الله والمجتمع .
ثقافة ووعي
إن الانترنت يحمل لنا الكثير من الفوائد والخدمات، وتنعدم الجوانب السلبية مع وعي المستخدم، ففي المجال الطبي مثلاً لها اسهام في تبادل المعلومات والخبرات والبحوث، ويمكن الاطلاع علي كل ما هو جديد في العالم للاسهام في تقدم الطب.
وتحتوي الشبكة على العديد من المواقع الزاخرة بالعلوم والبحوث، والدوريات العلمية، وأضاف د. الحارث بأنه من الأفضل أن تبادر الجامعات بالاشتراك في هذه المحركات.. ليتسنى للباحث الحصول على المادة بشكل أسهل.. كما أن الشبكة توفر للطالب الجامعي مردوداً علمياً كبيراً، أما ما يثار حول عدم الفاذدة من الانترنت فهذا يجانب الحقيقة لأن التقدم العلمي المذهل يحتاج إلى ثقافة ووعي ولا شك أن من يبحث عن التسلية وحسب.. يفتقد ذلك.
فرص لا محدودة
ان الشبكة الدولية للمعلومات فتحت مجالات واسعة للعلم والعلم والتثقيف والترفيه.
تضيف: كوني فتاة سعودية أعمل في هذا المجال ألمس من خلال تجربتي الفرص اللامحدودة التي وفرتها الانترنت خاصة في مجال عمل المرأة.. بما فيها ربة المنزل التي تنمي ثقافتها من خلال هذه الشبكة ومعلوماتها المتدفقة.
ونحن نحتاج إلى درجة من الوعي والفهم كي نجني الفائدة القصوى من ايجابيات الانترن، ولابراز الوجه المشرف لهذه الثورة المعلوماتية الهائلة.
غرف المحادثات
وهناك وجهة نظر أخرى تختلف عن سابقاتها
: أن المواطن العربي أو بالأحرى أغلبية المتصفحين الشباب لم يستفيدوا بصورة واسعة من هذه الفرص التي توفرها الشبكة.
وذلك بسبب غياب الوعي الكافي.. إذ الأغلبية تجهل كيف تستفيد من الكم الهائل للمعلومات المتدفقة إلى كل المكاتب والبيوت.. وبعض الذين يعتقدون أنهم يستخدمون الانترنت أما يمضون وقتهم في منتديات حوارية لا تسمن ولا تغني من جوع أو عرف للمحادثات مادتها أحاديث سمجة لا تعبر عن طموح حقيقي أو بعد نظر.. ويشير تقرير لليونسكو أن 4% من مستخدمي الانترنت من العرب قامو بشكل من أشكال التجارة الالكترونية.. وللبعض محاولات جيدة في الدعم والبحث.. ولكن تظل الحاجة ملحة لدعم المراكز البحثية والتثقيف للاستخدام والاستثمار بما يجلب الفائدة والمعرفة.
شباب يراوغون اخلاقهم بالانترنت : -
يزداد الاقبال من الشباب على مقاهي الانترنت مما يتيح الفرصة للشباب للبقاء ساعات طويلة في هذه المقاهي والتنقل بين المنتديات التي تنتشر في المواقع الالكترونية على مختلف توجهاتها وأهدافها.
واصبحت مقاهي الانترنت تعج بمختلف فئات وطبقات المجتمع بدءا من الطلبة وانتهاء بالناس العاديين، ويقضي الكثير من الشباب الساعات الطوال يراوغون الوقت ويقضون امام أجهزة الحاسب الآلي الساعات الطوال ، و يبدو ان الاستثمار في مجال المقاهي ازدهر من خلال افتتاح عدد كبير من المقاهي هذا العام مما اتاح لهذه المقاهي ان تزيد اعداد أجهزة الحاسب الآلي لتبلغ في اقل مدى 20 جهازا للمقهى الواحد.
الاسئلة التي طرحناها على أصحاب المقاهي كانت مامعدل الشباب الذين يترددون على مركزكم ؟ وما اهم المواقع التي يزورها الشباب بكثرة ؟وهل هناك تجاوزات اخلاقية من بعض الشباب؟ ؟وهل للانترنت تاثير سلبي ام ايجابي على اخلاق الشباب ؟وماهي السبل لحماية الشباب من خطر الغزو الثقافي ؟
أن الكثير من الشباب الذين يتوافدون على المقهى يرغبون في الدخول على المواقع الرياضية والترفيهية (الاغاني والدردشة ) وهذه الأيام يكثرون من الدخول على المنتديات خاصة الثقافية وبعض المنتديات التي تبث برامج عن شهر رمضان كأحكام الصيام وقصص اسلامية ومواقع المسابقات واعتقد أنه ليس للانترنت تاثير سلبي على اخلاق الشباب اذا أحسن استخدامه اذ يعتبر الانترنت ظاهرة حضارية يجب ان يتنور بها الشباب ، ومعدل عدد الشباب الذين يترددون على المقهى 60 شابا يوميا منذ افتتاح المقهى قبل مدة ليست بالطويلة.
أن اكثر المواقع التي تحظى بزيارات الشباب هي مواقع الدردشة (العربية_الماسنجر العالمية) واعتقد ان الدردشة تمثل خطرا على الشباب ولكن لا نستطيع ان نأمر الرواد للمركز بعدم زيارة مواقع الدردشة التي لا تشكل خطورة كخطورة المواقع الاخرى...وهنا تلعب التربية والمتابعة الاسرية الدور الكبير في الاستخدام الصحيح للدردشة اضافة الى ان هناك منتديات للدردشة راقية ومثقفـة.
ويرى سامي العرمان أن للانترنت تأثيرا على اخلاق الشباب وخاصة المراهقين الذين يحبون ان يطلعوا على كل شيء وخاصة المواقع المحجوبة ...التي لايمكن للمتصفح الدخول لها ، وننصح أولياء أمور الطلاب خلال هذه الاجازة بمراقبة اولادهم عند الذهاب الى الانترنت والاستفسار منهم عن مدى الاستفادة من ذهابهم اليه ...وعدم ترك الحبل على الغارب لهم.
أن للانترنت تأثيرا سلبيا على اخلاق الشباب بالرغم من اننا نسعى لازالة اوعلى الاقل تقليل التلأثير عن طريق التوجيه والتعليم الصحيح لاستخدام الانترنت مفيدا أن المواقع التي تحظى بزيارة الشباب هي مواقع الغناء والطرب وتأثير الانترنت على معظم الشباب تأثير سلبيا اذا أسيء استخدامه ولكن هناك من يستخدم الانترنت للفائدة العلمية او للاطلاع على الاخبار والصحف والدراسات العلمية والثقافية المنوعة و متابعة الجديد في العالم.
ان الوسائل التي تضمن سلامة استخدام الانترنت تبدأ من الثقافة العامة والمدرسة والمجتمع ويلزم على كافة اصحاب المقاهي الرقابة على الحاسبات لانهم المسؤولون امام الله تعالى والمجتمع.
يقول (أحد اصحاب مقاهي الانترنت حديث ) إن الشباب السعودي يُقبل بشكل أساسي على مواقع المحادثة المختلفة (الشات)، يليها مواقع البريد الإلكتروني، ثم مواقع محركات البحث، كما يزيد الطلب هذه الأيام على المنتديات العربية خاصة المنتديات التي تهتم بمواضيع خاصة بهذا الشهر الكريم أما الأجانب الذين يترددون على المقهى فغالبا ما يركّزون استخدامهم على مواقع البريد الإلكتروني" واضاف أن الكثير من الشباب بالمحافظـة يقضون الساعات الطوال في مقاهي الانترنت نظرا لعدم وجود مراكز ترفيهية تحتويهم بالمحافظـة ونحن نوفر لهم خدمة الحصول على المعلومات عبر أجهزة حديثة وبأنظمة سرعة عالية مع توفير جوانب الراحة النفسية لهم من خلال الديكورات والإنارة والكوفي شوب الملحق بالمقهى ومتوسط عدد المترددين على المقهى مابين 50- 80شخصا يوميا.
وقد أجمع أصحاب عدد من المقاهي بالمحافظـة على أن أكثر ما يبحث عنه الشباب خصوصا والرواد عموما هو الشات (المحادثة) والمنتديات والبريد الالكتروني ومتابعة الصحف اليومية المحلية والعربية والعالمية.
أن بعض الشباب ربما لديهم أجهزة في منازلهم لكنهم يفتقدون خصوصية البحث عما يريدون، لاسيما إذا كانت البيوت محافظة وهم يبحثون عن المحادثات وهي نسبة كبيرة من الشباب. وأكثر المقاهي تجدها مهيأة لذلك من جو شاعري وأضواء خافتة وتجهيز المكان بحيث لا يطلع أحد على الجالس بجواره ولا يدري أحد ماذا يفعل الآخر، ويكفي أن نعلم أن المقهى الذي لا يوفر مثل تلك الخصوصية يتدنى دخله بصورة كبيرة جدا مقارنة بالمقاهي التي توفرها.
الشباب يحضر للمقهى للدردشة بالدرجة الأولى والمشاركة في عدد من المنتديات التي أنا عضو في عدد منها ، وقد فتح لي الانترنت آفاق المعرفة وأبواب الحرية على مصراعيها، وأكملت جوانب أفتقدها في الواقع، لكنها في المقابل وضعتني في اختبار مستمر أمام نفسي.. في بعض الأحيان أدخل إلى الإنترنت من منزلنا بعد منتصف الليل ويكون جميع أفراد أسرتي نائمين، أذهب إلى غرف المحادثة للتعرّف على أصدقاء جدد لهم نفس اهتماماتي ومن دول مختلفة.
الشباب في المقاهي كانت النتيجة أن 70 % يقضون أوقاتهم في مواقع المحادثة، و10% من المستخدمين للمواقع الثقافية، و10% للمواقع الطبية والحاسوبية والتجارية، و5 % للمواقع السياسية 5 % للمواقع التربوية والتعليمية.
أن معظم مرتادي المقاهي هم من الطلاب والمراهقين، و أن 80% من مرتادي هذه المقاهي أعمارهم أقل من 30 سنة، وكون معظم مرتادي المقاهي من الشباب وهم فئة عمرية خطرة تحديدا، وأن معظمهم يرتاد هذه المقاهي للدردشة، فإن الظاهرة هنا تصبح خطرة تستدعي إيجاد بدائل يمكن للشباب أن يقضوا أوقات فراغهم فيها، بدلا من إضاعة المال والوقت في حالة الاستخدام السيىء بما لا ينفع.
الدردشة و المسنجر : سلبيات و إيجابيات (إنترنت)
لا يلبث يتعرف عليها ويبني معها علاقة خاصة، يرسل إليها صوره ويعرفها على عائلته، ويكشف لها أسراره، وما إن يطلب منها صورتها حتى تختفي إلى غير رجعة لا تظهر ولا تتعرف عليه، ينسى الموضوع وبعد عدة أيام يقابله صديقه ويبدأ يكشف له جزءاً من الأسرار التي أخبرها لتلك الفتاة فيضحك قائلاً: إذا أنت هي؟!
بسيطة سوف ترى، يعود إلى المسنجر بعد أن صنع اشتراكاً وهمياً ويبدأ يغازل صديقه ليرد له الصاع صاعين. ويطلب منه الزواج، وبعد أن تصل الأمور إلى ذروتها يكشف له المقلب.
مساكين هؤلاء المراهقين، يبحثون عن صديقتهم الوهمية ليقعوا في شراك المقالب. يجلس الشاب على المسنجر يغوص في عالم المشتركين، ويتبادل الأصدقاء العناوين للبنات، وكذلك البنات، تجلس الفتاة على المسنجر باسم وهمي يسمح لها أن تكشف كل عوراتها، ولم لا؟ طالماً أنها الفتاة الافتراضية التي لا يعرفها أحد ولا وجود لها، اسمها الحقيقي مها واسمها الافتراضي علا، وصديقها الافتراضي اسمه خالد، واسمه الحقيقي عادل، فلا عجب من انعدام الخجل، والحديث الصريح، وتذهب هي أو هو بحثاً عن صورة لملكة جمال تضعها على أنها هي، ويضع المغفل صورة ريكي مارتن ظناًّ منه أن المغفلة في الطرف الآخر سيلين ديون...
وحسبما ذكرت سابقاً فان كثيرا من الشباب يستخدمون الانترنت للتعارف والصداقة مع الجنس الآخر بحثاً عن حب يجمعه بفتاة أحلامه أو فتى أحلامها، ولكن وللأسف فالنتيجة حب وهمي لا يلبث أن يتلاشى وينتهي، وهناك من يستعمل المسنجر لأغراض أخرى شريفة فهو لا يتحدث إلا مع أصدقاءه وإخوانه، ولا ننكر فضل المسنجر في التواصل مع الأهل خاصة المغتربين منهم، فأخي يعيش في أستراليا ونحدثه بشكل شبه يومي على المسنجر، وأحياناً يصل الكاميرا ونصلها نحن من طرفنا ونشاهد بعضنا البعض فنطمئن ويطمئن، فضلاً عن المحادثة الجماعية التي نجتمع فيها مع أهلنا في الأمارات وفي أستراليا ونتجاذب أطراف الحديث لساعات ونطمئن عليهم، حتى نمل منهم ونخرج من الدردشة وقد شبعنا لأسبوع قادم، كل ذلك بدون أي تكلفة تذكر مقارنة بالاتصال الدولي ذات التكلفة الباهظة.
ومن الجوانب الايجابية لاستخدام المسنجر استخدامه في وصل موظفي الشركات مع بعضهم البعض، فالكثير من الشركات باتت تعتمد في التواصل ما بين مكاتبها وموظفيها على تقنية المسنجر، خاصة إن كان لهذه الشركة مكاتب متفرقة في أماكن مختلفة، فاستخدام الانترنت مجاني مقارنة مع تكاليف الاتصال الهاتفي المباشر، فضلاً عن أن إمكانية إرسال الملفات والمراسلات بين الفروع ستصبح أسرع وفورية من تقنية الفاكس مثلاً.
ومن الجوانب الايجابية الأخرى أن يقوم صاحب المسنجر بإنشاء تجارة على المسنجر من خلال الترويج لخدماته من خدمات الكترونية وتسويقية على المسنجر، ويمكن القول أن المسنجر يساهم في دول العالم المتقدم في التجارة الالكترونية بشكل جيد، فالكثير من الشركات تستقبل تعليقات الزبائن وتقدم لهم المساعدة الفنية والتقنية مباشرة من خلال هذا البرنامج.
ومن الجوانب الايجابية الاخرى الاستمرار في التواصل مع الزملاء والأصدقاء المسافرين حول العالم، فهو يحفظ صداقتنا من النسيان والذوبان، ويبقينا على تواصل معهم نعرف أخبارهم ونشاركهم أخبارنا.
كما يمكن استغلال الدردشة والمسنجر للترويج للقضية الفلسطينية التي أغفلها الإعلام وأظهرنا بمظهر آخر عكسي، فقد كرّست الدعاية الإعلامية الغربية مفهوم أننا شعب إرهابي يعشق الدماء وأننا مجموعة من الجهلة رعاة الغنم، لا نستحق أن نحكم أنفسنا بأنفسنا، والكل يعلم أن النوافذ الإعلامية العالمية لا تفتح لنا المجال لكي نطل على العالم بحقيقتنا وأننا شعب مظلوم محتل ومسلوب الأرض، وبالتالي فان الانترنت وبمساحتها الواسعة تشكل ميداناً لكشف الحقيقة والزيف الإعلامي الغربي تجاهنا، وبات بالإمكان التحدث إلى الغرب خاصة أن الانترنت في الغرب تحتل المرتبة الأولى في مجال تلقي المعلومات في الوقت الحالي. ومن هنا يمكن التعرف إلى الكثير من الشباب الغربي وتحويلهم إلى مؤيدين للقضية الفلسطينية، بل واطلاعهم على الحقيقة من منظورنا الخاص، ودعوتهم لزيارة فلسطين للتعرف على أهلها عن قرب. وهذا أحد الاستخدامات الايجابية الأخرى للمسنجر والدردشة الالكترونية.
ويبقى السؤال هو :"إلى متى سيظل شبابنا غارقاً في تفاهات الانترنت وسلبياتها مبتعداً عن الايجابيات والاستخدام الحسن، فالانترنت سلاح ذو حدين وللأسف فشبابنا لا يهمهم إلا الجانب الرديء والمستنفذ لوقتهم الثمين.
الخلاصــة
مما سبق يتضح وجود شرائح عديدة من الشباب في المجتمع استطاعت أن تستفيد من هذه التقنية العصرية المتطورة، مع عدم اغفال هؤلاء الشباب إلى وجود جوانب سلبية تتعلق بسوء الاستخدام.. ويظل الاتفاق قائماً حول العرضة الثمينة التي اتاحتها شبكة الانترنت.. كنافذة للعلم بأحدث وسائله ولم يكن العرب في غفلة من هذه السانحة بيد أن هناك من لم يحسن التقدير ويحاكي العالم المتطور بلغة التكنولوجيا.. والاختلاف حول تقييم «النت» ناتجاً عن الاختلاف في الفهم والثقافة والنظرة إلى الحياة بشكل عام.
ونلحظ تطوراً كبيراً ووعياً واضحاً في تعاطي المستخدم العربي للانترنت عما كان عليه في السنوات الماضية.. وعلى مستوى «عربيات» تشير الاحصائيات إلى أن الزوار في العام الأول تركز اهتمامهم على الأقسام الترفيهية.. بينما نجدهم اليوم يتحولون بشكل كبير إلى الأقسام الجادة في خطوة ايجابية تدل على تنامي الوعي.
ان الانترنت كأي وسيلة إعلامية لها ايجابياتها وسلبياتها، فمثلاً نحن في «عربيات» نعمل كفريق عمل نسائي لإبراز الهوية العربية، وما وصلت إليه المرأة العربية من تقدم معرفي وفكري.. وسيكون للانترنت مستقبل مشرق لخدمة المجتمع العربي، فقط نحن بحاجة إلى التوجيه الذي يبدأ مع سنوات الدراسة الأولى.
و نقول أنه لا يستطيع أحد أن يجحد الفوائد التي يمكن أن يجنيها البعض من خلال تلك المقاهي، كالبحث العلمي ، وإرسال رسائل بريد إلكتروني سريعة، والاطلاع على الكتب الحديثة والمكتبات العالمية الضخمة، والبحوث العلمية الحديثة ،والإنترنت ومقاهيه سلاح ذو حدين، يمكن أن يكون مفيدا جدا إذا عرفنا كيف نستغله أحسن استغلال، و هو في نفس الوقت أداة تخريب للنفوس والأرواح عن طريق المواقع السيئة ، وبشيء من المراقبة، وبشيء من التوجيه والإرشاد و التوضيح، يمكن أن نستفيد من هذه الآلة ونحفظ أبناءنا من شرورها خلال هذه الفترة ومتابعة سلوك الأبناء خلال هذه الفترة فالانترنت ثورة عالمية في التقنية غير محدودة، عدا عن هذا فان فيضان المعلومات لا يمكن السيطرة عليه فهو مازال حرا تماما.
المراجـــــــع
1 - الموسوعة العربية للكمبيوتر و الإنترنت