بحث عن الانترنت والحاسب وتطبيقاته - بحث علمى عن الانترنت والحاسب وتطبيقاته كامل بالتنسيق
مقدمــة
تعاقبت الأحداث خلال الخمسين سنة الماضية بصورة مذهلة في مجال الحاسب الآلي وتطبيقاته، حيث ظهر الحاسب الآلي في البداية ثم دعمت إمكانياته. وما إن حلت الثمانينات من القرن العشرين حتى كان الحاسب الشخصي يحتل مكان الصدارة في الصناعات العسكرية والمدنية وشهدت الأعوام التالية تطورات بدأت مع زيادة قدرات الأجهزة وربطها مع بعضها البعض لِتكوّن شبكة تستطيع فيها الأجهزة أن تتبادل الملفات والتقارير والبرامج والتطبيقات والبيانات والمعلومات وساعدت وسائل الاتصالات على زيادة رقعة الشبكة الصغيرة بين مجموعة من الأجهزة ليصبح الاتصال بين عدة شبكات واقعاً ملموساً في شبكة واسعة تسمى الإنترنت (Internet)..
وفي بداية التسعينات بدأ استخدام هذه الشبكات كعنصر أولي وأساسي للأعمال التجارية، وأصبحت مصدراً من مصادر الحصول على المعلومات بوقت قياسي، وازداد عدد مستخدمي هذه الخدمة إلى أكثر من 300 مليون مستخدم لهذه الشبكة على وجه العموم، وأكثر من 75 مليون مستخدم للبريد الإلكتروني فقط. وتجدر الإشارة إلىأن هناك أكثر من 160 مستخدم للبريد الإلكتروني فقط وبهذا يكون عدد المستخدمين حوالي 460 مليون مستخدم في عام 2000م. وفي عام 2005 يُتوقع أن يبلغ عدد المستخدمين أ كثر من مليار مستخدم.
حَقاً إن العالم يَمُر بحقبة جديدة في تطور سبل إيصال المعلومات. فتقنيات الاتصالات تتفجر يوماً بعد يوم ولا يمكن التنبؤ لعالم الاتصالات في المستقبل حيث يقول سيتلر (Saettler)" ليس من السهل التنبؤ بمستقبل استخدام التقنية في مجالات الحياة، ولكن التنبؤ السهل الذي ينبغي أن يُبنى عليه المستقبل هو أن الأشياء التي تحصل عادة تكون أكبر مما تم توقعه" .
ولم يقتصر الأمر عند هذا الحد، بل أصبح تداول المعلومات عن طريق الحاسب الآلي باستخدام الإنترنت أمراً يدعوا للحيرة والقلق بنفس الوقت. وعندما تحدث Will Hively))عن عصر (قرن) المعلومات قال" إن الألياف البصرية سوف يكون لديها القدرة على إرسال مئات المحطات التلفزيونية وسوف تتيح الفرصة لكل بيت للدخول إلى مكتبات العالم بل سوف تكون لدى هذه الألياف القدرة على حمل أكثر من 10 ملايين رسالة في الثانية"
و قد أصبح التواجد على شبكة الإنترنت ضرورة تحتمها حاجة المستفيدين، والتطورات التى طرأت على مختلف القطاعات فى العالم كله، ولذا بات تخلف أى منظمة أو هيئة عن هذا التطور يعنى عدم صلاحيتها بشكل كافً لتلبية احتياجات المستفيدين منها، والتخلى عن دورها لغيرها من الهيئات، ومن ثم أصبح هناك العديد من المواقع والتى يقدر عددها بالملايين على شبكة الإنترنت لكثير من المنظمات والشركات والاتحادات والجمعيات المهنية والتى تهدف من خلالها تقديم مجموعة من الخدمات للمستفيدين منها، وهذه المواقع لم يكن الهدف من إنشائها خدمة محددة بوقت معين وإنما استمرارية تقديم خدماتها، وبالتالى يجب الاهتمام بالخدمات التي تقدم على الويب شأنها شأن الخدمات التى تقدمها هذه الجهات على أرض الواقع، و إلا ما الداعي لتكبد الكثير من النفقات والجهد فى إنشاء هذه المواقع، ومن ثم فإن العمل فى الموقع لا ينتهي بمجرد نشره على شبكة الإنترنت
فكرة عن الإنترنت :
يعتبر الإنترنت مورد عالميا وجزء عضويا في حياة الناس في الوقت الحالي فتؤثر في حياتهم اليومية والمهنية حيث انه عبر الإنترنت يمكن للناس البقاء على اتصال مع أصدقائهم الذين يعيشون في الخارج حيث يحتوي الإنترنت على شبكه الوب وتوفر الوب واجهة رسمية تطل على الإنترنت أن الوب ليست وسيلة ينفذ إليها الناس وحسب بل تمثل درجة رسمية تطل على الإنترنت حيث أن الوب ليست وسيلة ينفذ إليها الناس وحسب بل تمثل درجة من الرقي التي وصل أليها الإنترنت تمثل نموذج متغيرا للتفاعل الإنساني فهي وسط متعاون وبه يمكننا الوصول إلى المعلومات والبيانات فهي مكان للتعليم والتسلية وللتجارة ومكان للتفاعل الكثيف مع الناس .
الإنترنت تنشي نقط الاتصال لعدد كبير متفرق من الناس عبر الزمن والمسافات حيث يوجد تبادل يومي من شخص إلى أخر والذي قد من يكون له تأثير كبير جدا عن كيفية تفكيرنا كأشخاص وكيف تتفهم النتائج الشاملة لذلك سأتحدث والشبكات الخاصة وعن كيفية تطورها والإنترنت في الدول العربية ومدى الاستفادة منها
ما هو الإنترنت : -
الإنترنت هي مجمع عالمي لشبكات كمبيوترية مترابطة . وهناك أيضا الكثير من التعريفات للإنترنت منها على سبيل المثال وليس الحصر ما يلي : الإنترنت أساسا مجموعه من الحاسبات وتلك الحاسبات مترابطة في شبكة أو شبكات وتلك الشبكات يمكن إن تتصل بشبكات أكبر وان عمليه الاتصال بين الشبكات يحكمها بروتوكول معين وانه ليس هناك هيئة مركزية مسئولة عن الإنترنت حيث إن هناك منها كثير ويمكن أن تستخدم شبكة الإنترنت لأغرضها الخاصة بما فيها الدول .
وتخدم الانترنت أكثر من مئات الملايين من المستخدمين وتنمو بشكل سريع للغاية يصل إلى نسبة 100% سنوياً، وقد بدأت فكرة الانترنت أصلاً كفكرة حكومية عسكرية وامتدت إلى قطاع التعليم والأبحاث ثم التجارة حتى أصبحت في متناول الأفراد. في البداية كان على مستخدم الانترنت معرفة بروتوكولات ونظم تشغيل معقدة كنظام تشغيل Unix أما الآن فلا يلزمك سوى معرفة بسيطة بالحاسب لكي تدخل إلى رحاب الانترنت. كما كان في الماضي من الصعب الدخول للانترنت خلال الشبكة الهاتفية باستخدام مودم ولكن مع انتشار شركات توفير الخدمة تبددت هذه الصعوبات حيث لم يعد الدخول إلى شبكة الانترنت أمرا صعبا 0
وأهم عناصر الإنترنت الرئيسية هي:
• الشبكة العنكبوتية www (World Wide Web)
• نقل الملفات FTP (File Transfer Protocol)
• البريد الإلكتروني E-Mail
• مجموعات الأخبار Usenet.
أهم ما يجب أن تعرفه عن الإنترنت هو أنها تعتمد اللغة الإنجليزية كلغة رسمية وأن الإبحار في الإنترنت مجاني تماماً ولكن الثمن الذي تدفعه هو لتوفير الخدمة لك.
شبكة المعلومات العالمية :
تنقسم كلمة إنترنت إلى كلمتين (1).
Interconnexion : و التي تعني ربط أكثر من شيئين ببعضهما البعض.
Net work:وتعني شبكة.
فأخذ من الكلمة الأولى الجزء منها وهو inter و الجزء الأول من الكلمة الثانية وهو netفتصبح الكلمة الجديدة هي Internet.
اصطلاحا :اختلف العلماء حول التسمية الأكثر دلالة إلا أننا يمكن أن نورد أربع محاولات تبدو لنا أكثر أهمية ودلالة من غيرها :
- يرى Arnoud Dufour:أن هناك العديد من التسميات التي يمكن أن نستخدمها للإشارة إلى الانترنت :شبكة الشبكات ، الفضاء العلمي ، الشبكة العنكبوتية الالكترونية ، الفضاء الافتراضي ، فكلها ألفاظ تحاول تعيين ظاهرة الانترنت(2).
-أما Françoise renzetti فتقول أن : "الانترنت هي شبكة الشبكات ، وهي بناء جماعي يدفع إلى مقاربة تعاونية للبحث وتحسين طريقة استخدام الفضاء و الزمن وتعمل الشبكة على تحقيق الرغبة في الحرية
-ويعرفها نبيل علي على أنها "تكنولوجيا الواقع الخيالي الذي أمكن من خلالها صنع عوالم وهمية يقيمها الكمبيوتر باستخدام أساليب المحاكاة الرقمية "(4)حيث تعبر الانترنت عن عالم افتراضي عبر جهاز الحاسوب أين يتحرر الفرد من جسده وعقله وينعزل تماما عن واقعه.
- أما من وجهة نظر سوسيولوجية فالانترنت تمثل مجتمعا جديدا نجد فيه العديد من النشاطات التي تخص الحياة اليومية مثل : العمل ، التعلم ، البيع و الشراء ...الخ.(5)ويمكن أن نستخلص من التعاريف السابقة تعريفا إجرائيا لمفهوم الانترنت باعتبارها مجموع الشبكات العالمية المتداخلة التي تمثل منتدى عالميا لكل الثقافات و الآراء و النشاطات المختلفة و التي تقوم على فكرة تفاعل المعلومات التي يتم بين طرفين يعتبر كل منهما مرسلا و مستقبلا في الوقت نفسه.
لمحة تاريخية عن الإنترنت
ما هو عمر الانترنيت؟ 10 سنوات؟ 20 سنة؟ 30 سنة؟ 40 سنة؟ 50 سنة؟
فكر ملياً قبل الإجابة عن هذا السؤال...
إذا كانت اجابتكم هي رقم كبير فانتم على حق.
فمع أن اعتماد الانترنيت كأداة تجارية ووسيلة اتصالات على نطاق واسع لم يتم حتى بداية التسعينات، إلا أن بداياتها كانت قبل ذلك بكثير.
بداية الإنترنت : -
الإنترنت ليست وليدة أعوم قليلة حيث بدأت عام 1969م حيث اسم " أبانت " في الولايات المتحدة الأمريكية وكانت تلك الشبكة تابعه لوزارة الدفاع هناك وقد صممت من أجل دعم الأبحاث العسكرية في تلك الوزارة وخاصة البحث عن كيفية بناء شبكة يمكن إن تتعرض لحادث من نوع ما مثل تفجير قنبلة أو قطع سلك ما و يرجع اسم ( أربنت ) إلى اسم القسم المسئول عن بناء تلك الشبكة ولقد كان النموذج الأول لتلك الشبكة يتكون من أربعة أجهزه حاسب والتي صممت لعرض جدوى بناء شبكات الحاسب معا على بعد أربع جامعات وهي جامعات يوتاه وكاليفورنيا وسنتا " بار بارا " وجامعه " كاليفورنيا " في لوس أنجلوس , و" ومعهد ستانفورد الدولي " للأبحاث ,وفي عام 1972م تم توصيل 72جامعه ومركز أبحاث في تلك الشبكة وكانت جميعها تعمل على مشاريع وأبحاث خاصة بوزارة الدفاع الأمريكية و ولمدة عقد من الزمان تقريبا كانت الأربارنت تنمو بمعدل جديد كل عشرين يوم أي وصلت عدد الحاسبات المشتركة فيها إلى حوالي 254حاسب في نهاية السنوات العشر وقد شهدت الاربانت منذ ذلك الحين العديد من التطورات فقد انقسمت إلى شبكتين بشكل نظري أولا ثم بشكل عضوي بعد ذلك حيث احتفظت الشبكة الأولى لنفسها بالاسم ARPANET واستخدمت في أعمال مدينه غير عسكرية ولم تكن شبكة الاربانت هي الوحيدة بل بدأت شبكات عديدة منها شبكة CSNET وشبكBITNET .وشبكة الاربا نت شهدت الكثير من التحولات منذ التحولات منذ عام 1972م حيث بدأ الباحثون العمل في تكوين اتصالات قويه وهي ما سميت الإنترنت ألان , وأصبح لهذه الشبكة مريدين من جميع أنحاء العالم .
1970 –1973 ارتباط الجامعات بـ Arpanet(جامعة هاواي, جامعة كلية لندن)..
1972 ري توملنسون اخترع برنامج البريد الالكتروني لإرسال الرسائل عبر الشبكات الموزعة.
1982 DCA و ARPA يؤسسان (TCP) أي Transmission Control Protocol و (IP) أي Internet Protocol وبذلك أصبحت (TCP/IP) اللغة الرسمية للانترنت,و مصطلح (انترنت) يستخدم لأول مرة.
1989 ارتبطت كل من (استراليا، ألمانيا، إسرائيل، ايطاليا، اليابان، المكسيك، هولندا) بشبكة NSFNET.
1991 تونس ترتبط بالانترنت كأول دولة عربية ترتبط بالشبكة.
1992 البنك الدولي يرتبط بالانترنت.
1993 البيت الأبيض والأمم المتحدة يرتبطان بالانترنت.
1993 مصر والإمارات ترتبطان بالانترنت.
1994 لبنان والمغرب ترتبطان بالانترنت.
1996 قطر وسوريا ترتبطان بالانترنت.
1999 المملكة العربية السعودية ترتبط بالانترنت.
2001 ارتبط العراق بالانترنت
من يدير الإنترنت
سؤال قد يتردد كثيراً ، وكثير من الناس تعتقد بأن هناك جهة تمتلك الانترنت وذلك غير صحيح! وهذا من أكثر الأشياء التي تدعو للاستغراب، وإن كان أقرب شيء يشبه السلطة الإدارية في الانترنت هي جمعية الانترنت ISOC وهي جمعية غير ربحية لأعضاء متطوعين يقومون بتسهيل ودعم النمو الفني للانترنت وتحفيز الاهتمام بها. فكل مستخدم للانترنت مسؤول عن جهازه، وهناك ما يسمى بالعمود الفقري للانترنت وهو الجزء الرئيسي للشبكة الذي ترتبط به شبكات أخرى وعند إرسال معلومات يجب أن تمر بهذا العمود الفقري. ويلي ذلك الشبكة الوسطى للانترنت وهي شبكة العبور التي تربط الشبكة الجذرية بالعمود الفقري أي تقوم بربط مناطق جغرافية بالعمود الفقري، والشبكة الجذرية هي المستوى الثالث من الانترنت وتقوم بربط شبكات المؤسسات والمعاهد بشبكات المناطق الجغرافية في المستوى المتوسط والذي يسمح لهم بالدخول على العمود الفقري. ولا أحد يقوم بتمويل كل ذلك بل إن كل شركة مسؤولة عن تمويل نفسها.
السرية في الإنترنت
الإنترنت عبارة عن بحر مفتوح من عمليات الكومبيوتر وعلى ذلك فهي معرضة للكثير من المخاطر المتعلقة بسرية المعلومات لذلك فبمجرد اتصالك بالانترنت فأنت معرض لعملية الاختراق وسرقة البيانات وبما أن الانترنت ليس لها مالك أو حاكم حتى هذه اللحظة وتدير نفسها تلقائياً (أو بالأحرى نحن المستخدمين الذين نديرها)؛ فيجب أن نعلم أنه إذا لم نستطع نحن سكان عالم الانترنت أن نحكمها بعقلانية فسيأتي اليوم الذي تتدخل الجهات الحكومية لإدارتها!
أعداء الإنترنت
* المتطفلون : -
المتطفل هو الشخص الذي يشعر بالفخر لمعرفته بأساليب عمل النظام أو الشبكات بحيث يسعى للدخول عليها بدون تصريح، وهؤلاء الأشخاص عادةً لا يتسببون بأي أضرار مادية.
* المخربون : -
المخرب هو الشخص الذي يحاول الدخول على أنظمة الكمبيوتر دون تصريح، وهؤلاء الأشخاص عادةً ما يتسببون في أضرار مادية بعكس المتطفلين.
المحاكاة Spoofing
المحاكاة هو مصطلح يطلق على عملية انتحال شخصية للدخول إلى النظام. حزم الـ IP تحتوي على عناوين للمُرسِل والمُرسَل إليه وهذه العناوين ينظر إليها على أنها عناوين مقبولة وسارية المفعول من قبل البرامج وأجهزة الشبكة، ومن خلال طريقة تعرف بمسارات المصدر Source Routing فإن حزم الـ IP قد يتم إعطائها شكلاً تبدو معه وكأنها قادمة من كمبيوتر معين بينما هي في الحقيقة ليست قادمة منه، وعلى ذلك فإن النظام إذا وثق ببساطة بالهوية التي يحملها عنوان مصدر الحزمة فإنه يكون بذلك قد حوكي (خُدِع). البريد الإلكتروني يمكن أيضاً أن يخدع بسهولة ولكن النظام المؤمن بشكل جيد لا يثق بهذه المصادر ولا يسمح عموماً بالحركة المسيّرة من قبل المصدر Source routed.
كيف نشأت الإنترنت ؟
بدأت الانترنيت حياتها في نهاية الستينات كشبكة للبحوث والدفاع في الولايات المتحدة تحت اسم ARPANET. وكانت آنذاك تربط خدمات مراكز حساسة في الجيش بحواسب مراكز البحوث والعلماء. وكانت هذه الشبكة قد أسست بطريقة آمنة حتى ولو انقطعت بعض خطوط الاتصالات عنها. وقد تم تحقيق ذلك من خلال تقسيم المعلومات والمذكرات ووضعها داخل ظروف إرسال مختلفة وإرسالها عبر خطوط اتصال متغيرة.
إلا أن جذور التقنيات الموجودة على الانترنيت تمتد الى عام 1957، وهو وقت عصيب بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي السابق حيث كانت "الحرب الباردة" بين البلدين في ذروتها. إضافة، فان تلك السنة كانت فترة مهمة لجمع المعلومات عن طبقات الجو العليا وخاصة أن نشاط الشمس الكوني كان كثيفا في تلك الفترة.
في 1955 صرح الرئيس الاميريكي "دوايت آيزنهاور" آنذاك بأن الولايات المتحدة الأميريكية تأمل في إطلاق قمر صناعي يدور حول الأرض في 1957، وذلك بهدف مراقبة النشاط الغير عادي للشمس الذي كان متوقعاً آنذاك. وقام "الكرملين" بالتصريح بأن روسيا تود ذلك أيضاً. وهكذا بدأ السباق نحو الفضاء بين القوتين العظمتين. وفي الرابع من تشرين أول عام 1957، فاز الإتحاد السوفيتي بالرهان من خلال إطلاق مركبة "سبوتنيك 1" وهي أول قمر صناعي يدور حول الأرض.
كان لنجاح الاتحاد السوفيتي هذا تاثيراً كبيراً على قرار الولايات المتحدة بإعادة النظر بدفاعاتها الجوية. وكانت ردة فعل الولايات المتحدة أن قامت بانشاء "هيئة المشاريع والبحوث المتطورة (ARPA: Advanced Research Projects Agency) بهدف تطوير تقنيات خاصة للجيش الأمريكي تمكنهم من التقدم على السوفيت. وكانت الغاية من ARPA أن تصبح الجهة المسؤولة عن تطوير الجيش الأمريكي. وقامت ARPA بتوظيف العديد من الباحثين والعلماء في مشاريع مختلفة في مجالي الدفاع والبحوث.
كان تركيز ARPA في البداية على المشاريع المعقدة في مجالات السفر عبر الفضاء، والصواريخ العابرة للقارات، ومراقبة التجارب النووية. ولكي تستطيع الإشراف على بحوث معقدة كهذه ولسهولة الاتصالات مع الجهات والشركات المتعاقدة في هذه المشاريع، قامت ARPA فوراً بإنشاء خطوط اتصالات بين أجهزة الحواسب المختلفة. وفي عام 1962 قامت بإنشاء برنامج لبحوث الحاسب وسلمت ملف هذا البرنامج لعالم اسمه "جون ليكليدر" كي يقوم بإدارة المشروع. وكان "ليكليدر" آنذاك قد قام بنشر بحث تحت عنوان: "الشبكة الضخمة" وموضوعه هو رؤيته وتصوره لشبكة حاسوبية متوفرة لكل الناس.
يقول ليكليدر:
كي ندرك أهمية الحاسب في تسهيل الاتصالات، علينا أن ننظر في أسباب وجود التجمعات الضخمة وتواصلها وكيفية استغلالها في التعاون بانشاء مشروع خلاّق. قم بدراسة أي مشكلة مهمة فعلاً، وستكتشف أن عدد الأشخاص الذين يقومون بإيجاد حلول فعالة لهذه المشكلة هو قليل جداً. لهذا، يجب وضع هؤلاء الاشخاص ضمن إطار "شراكة علمية" بحيث يمكن لأفكار أحدهم أن تتقارب مع الآخر. إلا أنك إذا قمت بوضع هؤلاء الاشخاص في مكان واحد بهدف إنشاء فريق عمل، فعندئذ ستبدأ مشاكلك، لأن غالبية الأشخاص المبدعين هم أشخاص ليسوا قادرين على العمل بشكل جيد ضمن فرق عمل. إضافة، فليس هناك مراكز عالية في أي مؤسسة كافية لإستيعابهم كلهم كمدراء. أما إذا أعطيت كل واحد من هؤلاء حريته كي يخلق مملكته الخاصة، صغيرة كانت أم كبيرة، فانه سوف يخصص وقتا أكثر لإدارة هذه المملكة عوضاً عن الالتفات لحل المشاكل. هؤلاء الاشخاص سيستمروا في عقد الاجتماعات فيما بينهم وزيارة بعضهم للآخر، إلا أن مدة زمن الاتصالات فيما بينهم سوف يطول. أما عن شكل الترابط الفكري، فإنه سوف يسوء بين الإجتماع والآخر، ولربما طالت مدة اتصالهم ببعضهم من أسبوع إلى عام. لذا، فمن الضروري أن توجد طريقة لتسهيل الاتصال بين الناس، دون الحاجة إلى وضعهم معاً في مكان واحد".
في هذه الأثناء كان "لينارد كلينروك" أحد العلماء في ARPA يقوم بتطوير أفكار هامة بغاية إرسال المعلومات عبر الشبكات من خلال تقسيم البث داخل "ظروف ارسال"، وكانت الطريقة هي إرسال كل من هذه الظروف على حدة إلى وجهتها النهائية حيث يتم إعادة تجميعها إلى صيغتها الأصلية. وبحلول 1966-1967، كانت كمية البحوث المتعلقة بهذا الأمر كافية لمدير قسم بحوث الحاسب آنذاك "لينارد روبرتس" كي يقوم بنشر خطة لإنشاء نظام لشبكة حاسوبية إسمها ARPANET.
إن قيام عدة علماء بالتوصل إلى نفس النتائج هو أمر غير عادي، خاصة إذا كانوا يعملون في اختصاصات حديثة وفي أماكن مختلفة. فعندما نُشرت مخططات شبكة ARPANET، تبين أن فرق العمل في جامعة MIT الأمريكية ومركز National Physics Labrotory البريطاني وشركة
RAND Corporation الأمريكية العملاقة كانت كلها تعمل على تطوير نفس الفكرة وهي: إمكانية انشاء شبكات متباعدة جغرافياً. وقد تم وضع مقترحات كل هذه الجهات في تصميم شبكة ARPANET لاحقاً.
أول اتصال على الشبكة
قام "كلينروك" بروفيسور علوم الحاسب في جامعة UCLA في لوس أنجلوس بخطوة جريئة مع مجموعة من طلابه المتفوقين في سنة تخرجهم بمحاولة الدخول إلى حواسب مركز البحوث التابع لجامعة Stanford وإرسال بعض البيانات عبر الشبكة. وبدأوا بكتابة أمر الدخول “Login” على الشاشة ورؤية ما إذا ظهرت نفس الأحرف على شاشة الحاسب في المكان الآخر.
يقول "كلينروك" في مقابلة صحفية:
"قمنا بإنشاء خط اتصالات هاتفي بيننا وبين الشباب في مركز Stanford للبحوث بالقرب من سان فرانسيسكو. ومن ثم قمنا بطباعة حرف “L” وسألناهم على الهاتف:
هل ظهر حرف “L” عندكم؟
فقالوا: "نعم نحن نرى حرف “L”.
من ثم قمنا بطباعة حرف “O” وسألناهم: "هل ترون “O”؟
"نعم نحن نرى “O” عندنا.
"قمنا بعد ذلك بطباعة حرف “G” وعند ذلك توقف النظام عن العمل"...
إلا أن ذلك كانت بداية ثورة"...
كان الجزء الأخير من هذه الحلقة المعقدة هو تطوير نظام يسهل عملية الاتصالات بين أجهزة الحاسب المختلفة على الشبكة. وبحلول 1968 تم تطوير نظام تخاطب حديث اسمه:
Interface Message Processor (IMP). وفي عام 1969 تم تركيب برمجيات IMP على حواسب جامعتي UCLA و Stanford.
وبهذا بدأت شبكة ARPANET بالنمو. وبنهاية 1969 كانت الشبكة تتألف من أربعة حواسب مضيفة، وذلك باضافة حواسب جامعتي Santa Barbara و Utah. وفي الأشهر القليلة بعد ذلك، قام فريق العمل المسؤول بحل المشاكل البرمجية بهدف توسيع قدرات الشبكة في نفس الوقت الذي كان يتم فيه ربط حواسب أخرى عبر الشبكة. وفي كانون أول 1971 كانت ARPANET تصل 23 حاسباً الواحد بالآخر.
تم الإعلان عن أول تجربة لـ ARPANET في تشرين أول 1972 في المؤتمر الأول للحواسب والاتصالات في العاصمة الأمريكية واشنطن حيث تم ربط حواسب من 40 مدينة ببعضها عبر الشبكة، ولاقت تلك التجربة نجاحاً مبهراً. وخلال السنوات القليلة القادمة قامت هيئة الـ ARPA بتطوير عدة أفكار ومقترحات على الشبكة ومن بينها البريد الالكتروني وبروتوكولات تخاطب متطورة.
إن تطوير ARPA لـ Transmission Control Protocol/Internet Protocol أو مايعرف ببروتوكول TCP/IP في 1974 شكّل مرحلة هامة للغاية في نهوض الشبكات، لأن أحد أهم مبادئ هذا البروتوكول: "الأنظمة المفتوحة" كان أحد المقترحات التي نشرها "ليكليدر" في صحيفة بحثه "الشبكة الضخمة". إلا أن الأمر استغرق بضعة سنوات قبل إعادة تصميم وتعديل بروتوكول TCP/IP ليصبح عالمياً. كانت ARPANET أثناء ذلك لاتزال وسيلة الاتصالات الرئيسية للنظام وعمود الشبكة الفقري. وفي عام 1982 تم تبني TCP/IP كنظام عالمي لوصل الشبكات، وبهذا ولدت الانترنيت كما نعرفها اليوم.
بعض مصطلحات الإنترنت
الويب أو WWW:
هي اختصار لعبارة World Wid Web وتسمى أيضاً بالشبكة العنكبوتية وهي عكس خدمات الإنترنت في بدايتها المبكرة فهي تمزج النصوص المحررة والصور والصوت وحتى الرسوم المتحركة وتتيح لك الحركة عبر كل هذا بمجرد الضغط على Mouse هي عبارة عن وسيلة تسهل الوصول إلى المعلومات في الإنترنت، فهي أشبه بالنافذة التي تطل منها على الإنترنت وهي عبارة عن صفحات تُكتب بلغة (أو برموز) تسمى HTML ويمكنك عرضها في كمبيوترك الشخصي بواسطة برنامج خاص يسمى متصفح (Browser)
المتصفح ((Browser:
هو برنامج يعرض لك المعلومات الموجودة في الإنترنت، ويمكنك من خلاله البحث عن أية معلومات ودخول أي موقع على الإنترنت، و بجرد تعلمك لكيفية استخدام هذا البرنامج تستطيع أن تبحر في فضاء الإنترنت، ومن أشهر المتصفحات الإنترنت Internet explorer, Netscape, Mosaic .
عنوان موقع الإنترنت أو URL) ):
وهي اختصار (uniform resource locator) ، عنوان الإنترنت هو مؤشر يدل على مكان وجود صفحة أو عدد من الصفحات على الإنترنت (يشير إلى الموقع الجغرافي للجهاز الذي نتصل به عبر العالم)، ويكتب هذا العنوان في نافذة المتصفح العلوية، ويبدأ عادة
http:// فمثلا عنوان موقع النعيمي للتصميم هو
http://www.mhn4design.com وعنوان موقع الانترنت يكون مخزون في أجهزة تحتفظ بمواقع الانترنت وتقودنا إليها وهذه الأجهزة تسمى مزودات أسماء النظام (Domain Name System) سواء كان امتدادها com الذي تستخدمه الشركات التجارية أو Gov الذي تستخدمه المواقع الحكومية أو Org الذي تستخدمه المؤسسات والهيئات أوEdu الذي تستخدمه المنظمات التعليمية أو Net الذي تستخدمه الشبكات التجارية وقد يكون العنوان يحتوي أيضا على متداد أخر مكون من حرفين وهذا الامتداد يشير إلى الدولة مثل Sa يرمز إلى السعودية و Ae يرمز إلى الإمارات العربية و Eg يرمز إلى مصر وهكذا.
http:
برتوكول نقل النص المتشعب(Hyper ,,,, Transfer Protocol)
FTP:
File Transfer Protocol ، ببساطة هي الطريقة التي يرسل بها مصمم صفحات الإنترنت ، الصفحات من المكان التي حفظ فيها هذه الصفحات إلى الموقع الذي يملكه (يشير إلى أن الموقع يضم ملفات فقط يمكن جلبها إلى جهاز الكومبيوتر).
HTML:
اختصار Hyper ,,,, Markup Language هي اللغة التي تكتب بها صفحات الإنترنت الظاهرة في المتصفح، ومجرد تعلمها تستطيع أن تصمم موقع على الإنترنت، ولكن بعد ظهور برامج سهلة لتصميم صفحات الإنترنت أصبح القليل يتعلم هذه اللغة.
Internet Service Provider(ISP): الشركة المزودة لخدمة الانترنت.
برامج التصميم:
هي برامج خاصة سهلة الاستعمال يمكنك من خلالها تصميم صفحة أو صفحات على الإنترنت دون الحاجة لتعلم لغة HTML، وأشهر هذه البرامج Front Page
Upload:
اسم العلمية التي يتم فيها نقل الملفات والصفحات من الكمبيوتر إلى موقع ما الإنترنت، (يجب أن يكون مرتبط بالإنترنت)
:Download
عكس المصطلح السابق، وهي عملية إنزال البرامج من الإنترنت إلى الكمبيوتر.
البريد الإلكتروني E_MAIL:
إحدى خدمات الإنترنت الشهيرة، تستطيع من خلاله إرسال أو استقبال أي رسالة إلى أو من أي مستخدم للإنترنت (يجب أن تعرف عنوان بريده الإلكتروني ويجب أن تكون تملك بريد إلكتروني) ويكون شكل البريد الإلكتروني مثلاً
username@yahoo.comZakaria_Swady@yahoo.comZakaria_Swady@hotmail.com