تعليم ، كتب ، الرياضة ، بكالوريا ، نتائج ، مسابقات ، أدب وشعر ، الهندسة الإلكترونية بكل أنواعها ، اللغات ، التعليم التقني والجامعي
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
style
date الإثنين 15 مايو - 11:57
date الإثنين 8 مايو - 22:14
date الأحد 19 أغسطس - 16:42
date الأحد 19 أغسطس - 15:17
date السبت 18 أغسطس - 17:10
date السبت 18 أغسطس - 17:00
date السبت 18 أغسطس - 16:56
date السبت 18 أغسطس - 14:52
date السبت 18 أغسطس - 10:07
date الخميس 16 أغسطس - 17:02
date الخميس 16 أغسطس - 16:54
date الأربعاء 15 أغسطس - 18:13
date الأربعاء 15 أغسطس - 18:08
date الأربعاء 15 أغسطس - 10:21
member
member
member
member
member
member
member
member
member
member
member
member
member
member
style

إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوعشاطر
 

  شعلة لن تنطفئ قصة عن الجزائر

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Labza.Salem
Admin
Labza.Salem

عدد المساهمات : 43954
نقاط : 136533
تاريخ التسجيل : 12/09/2014
العمر : 29
الموقع : سيدي عامر

 شعلة لن تنطفئ قصة عن الجزائر	 Empty
مُساهمةموضوع: شعلة لن تنطفئ قصة عن الجزائر     شعلة لن تنطفئ قصة عن الجزائر	 Emptyالأربعاء 17 أغسطس - 14:01

في ذاك اليوم كان طارق في أوج سعادته و هو يحتفل بالنجاح الباهر الذي حققه طيلة مشواره الدراسي ذي المسيرة المبهرة منذ المرحلة الإبتدائية؛ أجل لقد كان يحتفل لحصوله على شهادة البكالوريا بتقدير جيد جدا – أكرم بها نتيجة ذاك الزمن –فالشاب حصل عليها في الوقت الذي كان يخاف على نفسه نهارا (وما عسانا نقول ليلا) ، الوقت الذي يذهب فيها إنسان إلى الحياة الأخرى بين اللحظة و التي تليها، الوقت الذي تهدده أفكار الوحدة و التيتم كلما ترك المنزل، أما المنية فتحيط به قاب قوسين أو أدنى.لازمه الخوف و الرعب حينما كان صغيرا لكن الأيام استبدلتهما بالشجاعة و الجرأة فما فتئ وجود الغرباء روتينا تمر به ساعاته.

يسير رفقة صديقه المقرب "صالح" متجهين إلى الثانوية كعادتهما ليفاجئ الإثنان بأحد الجنود قادما نحوهما، ذو الوجه الخشن العبوس ،تغطي فمه تكشيرة لدود ,من يرى ملامحه يفكر أنه قد قُتل أحد من أعز الناس إليه- مع أنه هو القاتل- ،وبالرغم من جمال خلقته إلا أن الشر الذي طغى عليه رسم له ملامح شيطان والعياذ بالله؛ حاول طارق أن يحث صديقه على تغيير منحاهما غير أنّ صالح أبى متحديا بذلك قوة الوحش الذي ما انفك يحاول إفتراسهما :

-إلى أين تتجهان؟(نظر إليهما الجندي كأن شررا من لهيب جهنم يخرج من عينيه).

-(ينظر إليه طارق بتوتر بينما يجيب صالح بكل جرأة و حزم) :نحن متجهان إلى الثانوية لندرس, أفسح لنا الطريق حتى لا نتأخر.

-(الجندي ببسمة خبيثة و حديث أكثر خبثا) :تدرسون! وهل يمكن لمن لا يملك عقلا للتفكير أن يدرس؟

نظر إليه طارق بغضب بيّن يروي به ردّا لاذعا، أما صالح فلميتمالك نفسه :

-هاي.. احترم نفسك، نحن لم نقلل الإحترام معك حتى تتحدث معنا بهذه الطريقة!

-(بعد أن ضحك باستهزاء يشوبه خبث الثعالب) احترمُ نفسي؟ (ثم توجه إليه بصفعة مؤلمة من صوتها) هاهو الإحترام أيها الأحمق.

تدفقت الدماء في وجهه معلنة ثورة من غضب لا إرادي أراد بها رد الصفعة، ما أوقفتها إلا يد صديقه حتى لا تتحول المشكلة إلى معضلة ستردي بهما لا محالة إلى الهلاك.فهدأ بعد هنيهة قطعها سؤال الجندي :

-ماذا تحملان في حقيبتيكما؟

- (يجيب طارق) :إنها الكراريس و الكتب، هل تريد أن تتأكد ؟

ينظر صالح إلى الجندي نظرات شزر و رغبة في الإنتقام –ليس منه فحسب بل من أي مستدمر نهب البلاد- لم يعرها العدو اهتماما.

-لا.. أردت أن أتأكد فحسب، أنتم شعب غير مُؤتَمَنٍاذهبوا الآن.

تبادلوا نظرات ملؤها الكره؛ حين ابتعدا شرع صالح في الحديث

_ أبناء الكلاب..نهبوا أرضنا، أذلونا و يريدون أن يجعلونا حيواناتهم الأليفة، يقول إننا بلا عقول ..هم الذين ليست لديهم عقول .. ولا قلوب أيضا.. أبناء الخنازير...

قطع صوت أمه حبل ذكرياته حينما نادت عليه بذلك الصوت الهادئ الحنون، ليعود إلى الواقع و يجدها أمامه.

-(بابتسامة صغيرة) : أمي أنت هنا! لم أرك حين دخلت.

-(ترد عليه بابتسامة عذبة) :وصلت توا. (ثم تجلس بجانبه وتمسح على رأسه بيدها اليمنى) أرى أنك هائم البال بُني،فيم تفكر؟

_(يتنهد بحرقة بيّنة ثم يقول) :أمي ؛لم يفعلون هذا بنا؟ لم يعاملوننا بهذه الطريقة؟ أليسوا بشرا مثلنا؟ هل فعلنا لهم شيئا في الماضي جعلهم يفكرون في الإنتقام منا بمثل هذه الطريقة البشعة؟

-(تبتسم الأم و صبغة الحزن ترتسم على محياها) : اه يا صغيري.. إنه الطمع فحسب، هو من جعلهم يُنكِّلون بالجزائر و شعبها.رغبتهم في السيطرة على ثرواتنا أعمت أبصارهم و أخرجتهم من زمرة الإنسانية؛ لكن لا تقلق فالله معنا و سنرى نور الحرية في المستقبل القريب .فللجزائر أبناء سيبذلون الغالي و النفيس لاسترجاع مكانتها في العالم عامة, وفي المجتمع العربي الإسلامي خاصة .

يفكر طارق في كلام أمه وما شدّه بشكل ظاهر كلمة الحرية، فسرى بخياله إلى ذلك اليوم حين كان عائدا من الثانوية يرقب الجنود بعين حذرة. مسافة ليست بالقريبة كانت تفصله عنهم، قارورات الخمر- فارغة أو ممتلئة- تحيطهم من كل جانب ،الكؤوس متناثرة فوق الطاولة وهم يطلقون العنان لضحكاتهم؛ فجأة حمل أحدهم البندقية و صوبها نحو أحد من عامة الشعب لحظة مروره مبرزا قوته التي لا تظهر إلا من وراء السلاح ؛دبت نسمة فزع في قلب طارق ذاك الأوان و رغبة في الصراخ لتحذير الرجل المسكين أو الهرولة نحوه حتى ينقذه من هذا المصير الشنيع لكن الأحداث تغيرت فجأة .توالت ضحكاتهم الهستيرية و هذرهم المبهم عندما وجه الجندي بندقيته إلى السماء مغيرا وجهتها نحو طائر أوقعته رصاصتها اللعينة، حقيقة لامس طارق تلك اللحظات بعض الفرح لنجاة إنسان طغى عليه-على الفرح – يأس و عبوس تتقرّف منه النفس الآدمية ؛فقد قتل هذا الوحش عصفورا بكل دم بارد قضى على حريته،أجاب أمه حين ذاك:

-أمي أولئك الوحوش لا يفرقون بين إنسان أو حيوان , لا بين صغير وكبير ولا بين رجل و امرأة ، لقد نهبوا الحرية حتى انقرضت من وطننا.

- أعلم ذلك يا طارق ،فقد رأيت أكثر منك بكثير،أذكر حين كنت في مثل عمرك؛ كان يأتي الفرنسيون إلى المنزل عشوائا ليسألوا عن المجاهدين، يبحثون كل يوم عن شخص ويفتشون كل بيت ،فإذا لم يجدوه يبصقون على وجوهنا أو يشتموننا و يقذفوننا بأبشع الألقاب،لم يتعلموا من لغتنا سوى بذيء الكلام.(تسكت قليلا وهو يتأملها و حديثها ثم تتم) مرة عندما جاء الجنود كعادتهم استقبلهم أبي حينها وقد كان فدائيا غير معروف ،أخذوا يحققون معه ثم ساقوه معهم ،لحظتها شرعنا نحن أبناؤه في البكاء أما والدتي فلحقت بهم ليدفعها وحش منهم بعنف؛ غضب أبي آنذاك و ضرب أحدا منهم،شدوا وثاقه بطريقة وحشية ..(كانت تتحدث بثبات ,لم تنزل ولا عبرة على خدها رغم الحزن الذي طغى على وجهها ,كلامها كان متقطعا و طارق يستمع إليها بإعجاب.. لتكمل) جروه وراءهم دون أن يعيروا دموعنا و نحيبنا اعتبارا..منذ ذلك الوقت لم نسمع عنه شيئا..سألنا من يعرفه لكن..دون جدوى.

ازداد حب طارق لأمه و اعتزازه بشخصها ما جعله يستصغر نفسه ويحتقرها فهو لم يقم بشيء يستحق الثناء؛ تذكر صديقه صالح الذي غاب عنه قبل أشهر. يومها كان في منزله حين سمع طرقا عنيفا على الباب اهتزت منه جدران المنزل ،خرج رفقة عائلته ليروا ما الأمر؛ فتح والده الباب فهجمت عليه مجموعة مسلّحة وشرعت في ضربه،انكب الأولاد عليهم لحمايته أما البنات و الأم فأخذن يندبن و يبكين ؛فجأة سُمع صوت طلقة نار أصابت الأب في صدره فأردته قتيلا بعد مدة قصيرة. ساد صمت رهيب سُدت به آذان صالح في حين تعالت صيحات الأخريات ،لم يُعِد كل ذلك السمع إلى صالح ما عدا صوت من غريب :

-احسنت أيها الجندي (لقد كان صوت قائدهم) سنحتفل بنجاحك اليوم.

لم تظهر أي أمارة على صالح آنذاك ،لم يبك أو يصرخ ، لم يحاول اللحاق بهم لإفراغ جم غضبه، ولم ينطق بكلمة حتى. صباح اليوم الموالي عندما استيقظت أمه لم تجده نائما على حصيرته بل وجدت مكانه رسالة شرح فيها باختصار أنه سينظم لصفوف جيش التحرير الوطني ،بكت أمه بحرقة ؛فقد خسرت زوجها ثم ابنها بين ليلة و ضحاها؛ لكنها تفهمت الأمر بعد مدة.
إن أقرب أصدقائه أيضا يقوم بواجبه في الدفاع عن أرضه ما حزّ في نفسه أكثر،فرغب في مناقشة الموضوع مع أمه

-أمي..أحس أنني لا أقوم بأي شيء من أجل الجزائر ...

- لا , لا تقل ذلك بني.

-أنظري فالكل يقوم بأمر يحاول به حماية العائلة او الوطن. صالح الآن يرمي بنفسه في مغاور الخطر للدفاع عن التراب ،و أنتِ منذ أعوام صابرة على أذاهم..أما أنا .. ما الذي أفعله ؟ لا أقوم بأي شيء مفيد.

- (بابتسامتها المؤلوفة تجيبه) : اسمع طارق, إن المهمة العظمى ملقاة عليكم أنتم الشباب المتعلم (ينظر إليها طارق باستغراب كأن ملامحه تستفسر كيف ذلك ،فهمت الأم تعجبه فأردفت سائلة إياه) فيم يذكرك التاسع عشر من ماي؟

مباشرة تبادر في ذهنه يوم الإضراب الوطني الشامل في كل القطاعات و محاضرات أستاذه التي كان يلقيها كل تاسع عشر من ماي حول أهمية هذا اليوم في حياة الجزائريين عامة و الطلبة خاصة .أجابها طارق:

-إنه يوم الإضراب العام في كل القطاعات من عام ستة و خمسين تسع مائة و ألف

- في ذلك اليوم تم إيقاد شعلة من نور في قلب كل جزائري ،هذه الشعلة أنيرت بها العقول وجمعت الأشلاء المتشتتة من الشجاعة داخل النفوس، أضحى الجبان شجاعا ، و أصبح الشجاع أكثر شجاعة، فخُصّص لحماية تلك الشعلة فئة فريدة من المجتمع قادرة على الحفاظ عليها موقدة في أي زمان و مكان؛ إن هذه الفئة يا بني هي الفئة الطلابية، و أنت ستصبح منها؛ لذا لا تقل لم أقم بأي شيء من أجل بلدي لأن العلم الذي تطلبه لا يعود نفعه عليك فحسب ،بل على آلاف الأجيال من بعدك؛ كذلك سترى ما يقوم به الطالب من تضحيات عندما تلتحق بالجامعة.

دب الحماس بشتى أنواعه في قلب طارق لمّا سمع هذا الحديث و قطع وعدا على نفسه بأن يبذل ما في سعته تحمله من أجل دراسته و وطنه .

التحق بالجامعة و صار طالبا فأدرك في مدة قصيرة معنى ما كانت تقول أمه، صار فعلا من حماة الشعلة ؛ رأت عيناه ما أخفته أقنعة الظلام فالطالب الجزائري عضو فعال في النضال التحريري. هناك همزة وصل متينة تربط بين الجبهة الطلابية –الإتحاد الطلابي – و جبهة التحرير الوطني ليشهد ذاك اليوم المقدس في تاريخ الطالب نداءً دويه مسموع و عَلمه مرفوع . اليوم الذي جعل من رواد العلم فرسانا لنشر التوعية التحريرية و الحمية لتغدو روح الإستقلال حلما يسري مع دماء كل فرد أمه الجزائر و أبوه الإسلام،فإذا استشهد انتقل حب الحرية من دمائه الطاهرة الزكية إلى كل من رآه ليزداد بها قوة و صلابة تنشر الرعب في صفوف العدو .

لم تكتف الجبهة الطلابية بجانب الغذاء الفكري فحسب بل امتد صيتها إلى إعانة جيش التحرير الوطني ماديا و معنوياً من امداده بالسلاح، إعانته على إحداث التقارب بينه وبين الشعب حيث –وبعد التاسع عشر من ماي – باتت العلاقة والإتصالات بين الجنود و أهليهم أكثر متانة بفضل خطط الطالب الجزائري، تشكيل إجتماعات سرية بين الجيش و الطُّلاب لدراسة أوضاع الثورة و تطوراتها. برزت نجاعة طالب العلم في يومه الذي اختير خصيصا له اشادة ببطولاته و تكريما لمجهوداته الجبارة في سبيل الحفاظ على التاج فوق رأس الجزائر التي بقيت دوما الأميرة الجميلة بين أخواتها.

كان الدور الذي كُلٍّف به طارق في الجامعة هو كتابة البيانات، الإعلانات، و الدعوات الترغيبية في الجهاد بسبب مهارته الفريدة في أسلوب الإقناع؛ ذاك هو الأمر الذي جعل أمه فخورة بولدها فالخدمة التي يقدمها لأعضاء الإتحاد تعود على بلاده بالخير. إن كلماته منبع تنهل منه عقول عامة الشعب ليتوجه فكرهم مباشرة إلى حب الحرية والتطلع إلى جزائر مستقلة تشرق كل صباح بشمس الحرية.

ازداد شغف طارق بيوم التاسع عشر من ماي..إنه اليوم الذي يجتمع فيه و رفيق عمره "صالح" ،ذاك المجاهد بالسلاح-إلا أنه اعترف بأن جهاد طارق هو أعظم و أقوى- فإن جاهد هو يوما كاملا كفرد يكون جهاد صديقه في مثل هذا اليوم جيشا كاملا ،ناهيك عن إحياء الأنفس التي نهلت من تعذيب العدو و تنوير روحها بزرع الأمل في غد أفضل.

مرت سنوات الجهاد وولّت فالجزائر شهدت الإستقلال على يد أبنائها "طارق" ، "صالح" و أمثالهم الكثير؛ أجل لقد نجحوا في انارة الشعلة ذات يوم في الماضي، ذاك اليوم- 19 مايو 1956- إلا أنها شعلة أبت إلا أن تبقى_ رغم مرور العصور و انقضاء الشهور_ منارة تضيء الطريق نحو جنّة غنّاء في أبهى سماء..سماء الجزائر البيضاء.. إنها الشعلة التي حافظ عليها الطالب الجزائري ( نترحم بشكل خاص على أول من حملها الشيخ البشير الإبراهيمي رحمه الله).. شعلة العلم.. الشعلة التي لا تنطفئ.

عاشت الجزائر حرة مستقلة و رحم الله شهداءها الأبرار وكل من ضحى بأي شيء من أجل أن يجعلنا-نحن الجيل الصاعد- نتنعم بالأمن و السلام.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.sidiameur.info
 
شعلة لن تنطفئ قصة عن الجزائر
استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  شعلة لن تنطفئ قصة عن الجزائر
»  شعلة الشباب شعر الطيب بنعبيد
» 12 مقولة لتحفيز الذات وايقاظ شعلة النجاح
» صور الجزائر التي لم تشاهدها من قبل,صور من الجزائر,صور مناظر خلابة,صور بعدسة جزائرية
» تقرير سياحي مصور من الجزائر الجميلة 2017 , السياحه في الجزائر 2018 , حديقة الحامة با

صلاحيات هذا المنتدى:تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
سيدي عامر إنفو :: أدب وشــعـر :: أدب وشعر وقراءات متنوعة :: الــقصـص القـصيـــــرة-
إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوعانتقل الى: