تعليم ، كتب ، الرياضة ، بكالوريا ، نتائج ، مسابقات ، أدب وشعر ، الهندسة الإلكترونية بكل أنواعها ، اللغات ، التعليم التقني والجامعي
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
style
date الإثنين 15 مايو - 11:57
date الإثنين 8 مايو - 22:14
date الأحد 19 أغسطس - 16:42
date الأحد 19 أغسطس - 15:17
date السبت 18 أغسطس - 17:10
date السبت 18 أغسطس - 17:00
date السبت 18 أغسطس - 16:56
date السبت 18 أغسطس - 14:52
date السبت 18 أغسطس - 10:07
date الخميس 16 أغسطس - 17:02
date الخميس 16 أغسطس - 16:54
date الأربعاء 15 أغسطس - 18:13
date الأربعاء 15 أغسطس - 18:08
date الأربعاء 15 أغسطس - 10:21
member
member
member
member
member
member
member
member
member
member
member
member
member
member
style

شاطر
 

 بحث عن دليل مناهج الاخصائى الاجتماعى - بحث علمى عن دليل مناهج الاخصائى الاجتماعى

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Labza.Salem
Admin
Labza.Salem

عدد المساهمات : 43954
نقاط : 136533
تاريخ التسجيل : 12/09/2014
العمر : 29
الموقع : سيدي عامر

بحث عن دليل مناهج الاخصائى الاجتماعى - بحث علمى عن دليل مناهج الاخصائى الاجتماعى Empty
مُساهمةموضوع: بحث عن دليل مناهج الاخصائى الاجتماعى - بحث علمى عن دليل مناهج الاخصائى الاجتماعى   بحث عن دليل مناهج الاخصائى الاجتماعى - بحث علمى عن دليل مناهج الاخصائى الاجتماعى Emptyالجمعة 2 ديسمبر - 12:10

بحث عن دليل مناهج الاخصائى الاجتماعى - بحث علمى عن دليل مناهج الاخصائى الاجتماعى



علـى نهج التطويـــر :

يجتاز المجتمع الإماراتي المعاصر مرحلة دقيقة من المتغيرات التطويرية المتلاحقة .. يستخلص فيها عبرة الماضي ، ويتطلع إلى مستقبل مشرق ، وتنعكس هذه المتغيرات على المؤسسات والجماعات والأفراد ، وفي مقدمتها مؤسسات بناء الإنسان ، ووزارة التربية والتعليم والشباب هي المعنية بموائمة هذه المتغيرات ، وصياغتها ، وإعداد الفرد على التكيف معها ومعايشتها ، والإسهام في متطلباتها .
ومن أجل ذلك أقدمت الوزارة على خطوة واعية ، تستهدف التقييم الموضعي لما هو قائم ، ثم المزج الواعي مع متطلبات العصر وسمات التطوير والتحديث ، انفتاحاً على الغد الأفضل ، فقامت بإطلاق رؤية 2020 لتطوير وتحديث التعليم بمجتمع الإمارات .
وانطلقت جائزة صاحب السمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم لتحقيق أفضل أداء تعليمي متميز ، مؤمنة بأهمية قطاع التعليم ودوره الأساسي في نهضة الأمم والشعوب ، وإعداد أجيال مؤهلة ومدركة لدورها ومسؤولياتها وواجباتها تجاه وطنها وأمتها وعقيدتها ، والسير قدماً على طريق الجودة والإبداع…
ولا شك أن العمل الاجتماعي يؤدي دوراً بارزاً في المؤسسة التعليمية الحديثة ، ويقع على عاتق الأخصائيين الاجتماعيين مسؤولية القيادة في هذا المســار .
ومن المعلوم أنه كلما حَقّق كمٌّ ما منتهى محتواه ، فإنه يتحول إلي كيف في مبتدأ فحواه . هذه هي طبائع الأمور ، وفي المنعطفات يتعاظم أثر التربية الاجتماعية في التنشئة السويـة ، وبناء الإنسان ، وإعداده مواطناً صالحاً يساهم في بناء وتنمية المجتمع .
لذا وضعنا هذا الدليل المختصر لمنهاج عمل الأخصائي الاجتماعي في المدرسة ، وأهمية تعرفه على متطلبات المرحلة السنية التي يتفاعل معها بأدواره المختلفة في كافة جوانب العمل مع هذه المرحلة .

والله أسأل أن يوفقنا جميعاً لخدمة طلابنا الأعزاء

المعتز بالله منجود الغباشي






الفصل الأول


الخدمة الاجتماعية المدرسية

 مفهومهـا
 أهدافهـا
 المجالات الأساسية لعمل الأخصائي الاجتماعي المدرسي.


الخدمـــة الاجتماعـيـة المدرســيــة

مفهوم الخدمة الاجتماعية المدرسية

من المسلم به أن المدرسة ليست مؤسسة تعليمية فقط وإنما هي مؤسسة تربوية تعليمية لها وظائفها الاجتماعية الهامة ، ومن الضروري أن يتم التفاعل بينها وبين المجتمع المحلي ، فهي جزء لا يتجزأ من واقع هذا المجتمع تتأثر به وتؤثر فيه وتعد أفراده للحياة وللمساهمة الإيجابية في تنميته .

والخدمة الاجتماعية المدرسية رسالة تربوية قبل أن تكون مهنة وتقوم على :
- مساعدة الطالب – كحالة فردية وكعضو يعيش في المجتمع – لتحقيق النمو المتوازن المتكامل الشخصية ، والاستفادة من الخبرة التعليمية إلى أقصى حد ممكن ، وهي بذلك أداة لتنمية الطالب والجماعة والمجتمع .
- تنشئة الطالب اجتماعياً وتدريبه على الحياة والتعامل الإنساني الإيجابي .
- تزويد الطالب بالخبرات والجوانب المعرفية لإعداده لحياة اجتماعية أفضل .
- تعديل سلوكه وإكسابه القدرة على التوافق الاجتماعي السوي .
- مساعدة الطالب للتعرف على استعداداته وقدراته وميوله وتنميتها والاستفادة منها لأقصى حد ممكن .
- التكامل مع المجتمع من أجل استثمار الطاقات البشرية المتاحة وحفزها على العمل البناء ، وربط الطالب بالبيئة المحلية بما يحقق الرفاهية الاجتماعية .

وبهذا المعنى تكون الخدمة الاجتماعية المدرسية جانباً أساسياً محورياً في الوظيفة التربوية التعليمية للمدرسة .

أهداف الخدمة الاجتماعية المدرسية
يمكن تحديد أهداف الخدمة الاجتماعية المدرسية في :
1) اكتساب الطلاب مجموعة من الاتجاهات والمهارات والمعارف التي تتمثل في :
أ – اكتساب الطالب مجموعة من الاتجاهات الصالحة والتي من بينها :
- الإيمان بالله ورسله والإعزاز بالقيم الدينية التي تؤمن سلوكه .
- الانتماء للمجتمع المحلي والقومي والإنساني .
- الإيمان بالأهداف المشتركة .
- تنمية روح التعاون مع الآخرين والعمل بروح الفريق.
- القدرة على القيادة والتبعية .
- القدرة على تحمل المسؤولية .
- احترام النظام وتقدير قيمة الوقت والعمل .
- التفكير الواقعي السليم .
- القدرة على مواجهة المشكلات .
ب) اكتساب الطالب بعض المهارات اليدوية والفنية والفكرية .
ج) مساعدة الطالب على أن يتوفر لديه قدر مناسب من المعلومات والمعارف التي تعينه على فهم نفسه ومعرفة مجتمعه .
2) الارتباط بالخطة القومية للتنمية .
3) شمول الرعاية للقاعدة الطلابية العريضة مع التركيز على الفئات الأكثر احتياجاً.
4) الإسهام في تنمية إيجابية الطالب للاستفادة من العملية التعليمية .
5) ربط المدرسة بالبيئة وبقضايا المجتمع .

المجالات الأساسية لعمل الأخصائي الاجتماعي المدرسي

في ضوء مفهوم الخدمة الاجتماعية المدرسية وأهدافها يتبين لنا أن عمل الأخصائي الاجتماعي يتم من خلال جوانب ثلاث رئيسية هي :

1. الجانب الإنشائي والتنموي ويتمثل في :
- تنظيم الحياة الاجتماعية للطلاب من خلال جماعات مدرسية وإتاحة الفرص لإشراك أكبر عدد من الطلاب فيها مما يكشف وينمي مواهبهم وميولهم وقدراتهم .
- تنظيم الخدمات الجماعية اللازمة لنمو الطلاب جسمياً ونفسياً وعقلياً واجتماعياً .
- تنمية المواهب والميول والقدرات وتشجيع الطلاب على ممارسة ألوان الهوايات المختلفة داخل المدرسة وخارجها .

2. الجانب الوقائي ويتمثـل في :
مجموعة الجهود التي تبذل لدراسة ومعالجة الظروف والأوضاع الاجتماعية والانفعالية التي قد تؤثر على الطلاب تأثيراً سلبياً بما يؤدي إلى وقايتهم من أسباب الانحراف ، ومعاونتهم على تجنب الصعوبات والمشكلات .

3. الجانب العلاجي ويتمثل في :
مجموعة الجهود والخدمات التي تبذل لمساعدة الطلاب على حل مشكلاتهم المختلفة والتي قد تعوق نموهم ولإفادتهم من الحياة المدرسية كاملة .
هذا ويتطلب العمل في إطار الجوانب الثلاث السابقة أن يتعامل الأخصائي الاجتماعي مع الطالب في المجالات التالية :

أولاً : مجال العمل مع الحالات الفردية :

ويتضمن تناول حالات الطلاب السلوكية والاجتماعية والمدرسية والصحية والاقتصادية .. بهدف تهيئة ظروف ملائمة تساعدهم على التوافق الاجتماعي وتقبلهم للخبرة التعليمية ومواجهة كل ما يعترض تحقيق هذا الهدف من خلال برامج وقائية وتنموية وعلاجية .

ثانياً : مجال العمل مع الجماعـات :

ويتضمن تكوين الجماعات المدرسية المنوعة وإتاحة الفرص لاشراك أكبر عدد من الطلاب فيها والإشراف على الجماعات ذات الطابع الاجتماعي ، والعمل على إيجاد نوع من التفاعل البناء بين أفراد الوسط المدرسي من خلال هذه الجماعات بما يكفل تنمية شخصية الطـالب وتعديل سلوكه من ناحية ، وبما يساعد على ربط المدرسة بالبيئة المحيطة بها من ناحية أخرى .

ثالثاً : مجال العمل مع المجتمع :

ويتناول العمل مع التنظيمات المدرسية لمساعدتها على تحقيق أهدافها المرجوة بما يساعد على ربط الطلاب بالمدرسة والمجتمع المحلي ، وإيجاد صلات قوية بين الطلاب وبيئتهم ، وإتاحة الفرص لهم لمواجهة المواقف الحقيقية في الحياة العامة التي تصقل شخصياتهم وتساهم في تنشئتهم وإعدادهم بما يعود على المجتمع بالرفاهية المرجوة .
وينبغي مراعاة أن العمل الاجتماعي بالمدرسة في المجالات الثلاث السابقة يتطلـب القيام ببعض الدراسات والبحوث للتعرف على الواقع والاحتياجات الفعلية ، كما يتطلب التخطيط الاستراتيجي والمتابعة وعمليات تنظيمية وإدارية .






الفصـل الثـانـي


 خصائـص وسمــات ومتطلبـات المرحلـة الابتدائيــة .
 دور الأخصائي الاجتماعــي في المرحلة الابتدائية .
‌أ. الخدمات الإنمائيـة .
‌ب. الخدمات الوقائيـة .
‌ج. الخدمات العلاجيـة .



خصائص وسمات ومتطلبات المرحلة الابتدائية

طلاب هذه المرحلة في سن ما بين السادسة حتى الثانية عشر ، لذ فهي مرحلة طفولة متوسطة تمتد لمتأخرة ، أي مرحلة هامة في حياة الطفل لأنها نقطة تحول اجتماعي هام في حياته ، إذ ينتقل من محيط الأسرة إلى محيط المدرسة التي تعتبر مجتمعاً جديداً عليه ، له متطلبات جديدة ، تفرض عليه سلوكـاً واستجابات وعلاقات معينة ، وأخذ وعطاء من نوع جديد فتتسع مجالاته الاجتماعية وتنمو علاقاته وتتحد ضوابطه الاجتماعية التي تحكم وتنظم السلوك الاجتماعي الجديد ، وفي نهاية هذه المرحلة يتجه الطالب إلى شلة الأصدقاء ويحب الاندماج فيها والالتزام بقوانينها وعاداتها وقيمها وتصبح ذات تأثير بالغ على تفكيره ، وتعد العامل الأول لمسايرته للمجتمع وهذه هي الخطوة الأولى للتنشئة الاجتماعية .
ومن خصائص هذه المرحلة أن التلميذ ينفر من الجنس المخالف ويفضل التعامل مع الأطفال من جنسه ، وقبل نهاية هذه المرحلة يزداد نفوراً من الجنس الآخر حتى يصل إلى بداية مرحلة المراهقة وعندئذٍ سرعان ما يتغير ويهتم بالجنس الآخر ويسعى لتكوين علاقات معه ..
وهو في بداية هذه المرحلة يهتم بمظهره ويميل للخير ومعاونة الضعفاء ولكن ليس حباً بالخير ولكنه وسيلة تمهد له الانتماء خاصة بين أفراد شلته حيث يبحث لنفسه عن مكانته فيها وأدوار يؤديها وبذلك يشبع حاجته للانتماء .
وتزداد حاجة الطفل للاستطلاع والسعي للتعرف على بيئته وكثير ما يسبب الضيق للكبار من كثرة سؤاله عن الأشياء ثم يتحول السؤال إلى الحل والتركيب ، وهو يميل للعب بالأشياء التي يمكنه تشكيلها كالصلصال والرمال واللعب الإيهامي مثل الاختباء وغيرها . وكل هذه الأشياء يدركها الأخصائي الاجتماعي بالمدرسة الابتدائية جيداً ويخطط لها البرامج والأنشطة المناسبة التي توائم متطلبات هذه المرحلة.

وفيما يلي نعطي نبذة عن أدوار الأخصائي الاجتماعي في تعامله مع طلاب هذه المرحلة .

دور الأخصائي الاجتماعي في المرحلة الابتدائية

الأخصائي الاجتماعي في هذه المرحلة يركز اهتمامه على أن يجعل من مجتمع المدرسة الجديد على الطفل بيئة مريحة ومناخاً مشجعاً للتفاعل وتكوين العلاقات حتى يتوافق الطفل مع بيئته الجديدة .
وعليه أن يتقبل سلوك الطلاب ومشاعرهم دون لوم أو تأنيب سواء كانت حباً أو كراهية حيث أنه يعتبر المثل الأعلى بالنسبة لهم وقد يتخذونه كبديل للوالدين وهو في نظرهم الأمين العادل وهو مدرك لأهمية وضعه كانسان جدير بالتقليد وقادر على مساعدة الطلاب ليتوافقوا مع مجتمعهم الجديد .
وهو يساعدهم على النمو تدريجياً عن طريق تبسيط الخبرات وتدرجها بما يناسب قدراتهم وإمكانياتهم ، وإسناد المسؤوليات المتدرجة في صعوبتها حتى ينجحوا في أدائها فيشعروا بالثقة وعندئذٍ يتخذ الأخصائي الاجتماعي من نجاحهم روحاً محفزة للعمل ، فيشجعهم ويكافئهم لتعزيز سلوكهم ..


ويمكن تلخيص دور الأخصائي الاجتماعي في المرحلة الابتدائية في تقديم الخدمات العلاجية والوقائية والإنمائية ، كما يلي :

‌أ. الخدمات الإنمائية :
عندما يخطط الأخصائي الاجتماعي المدرسي لبعض الأنشطة والبرامج لطلاب المرحلة الابتدائية فإنه يراعي أن تكون مناسبة لأعمارهم وقدراتهم وعندئذٍ يستطيع من خلالها الإنماء والإنشاء ، فهو ينمي شخصياتهم حتى يتمكنوا من أداء وظائفهم الاجتماعية وينمي وينشئ الاتجاهات الصالحة التي تساعدهم على التوافق في مجتمعهم الداخلي والخارجي ، وينمي القيم الأخلاقية والاجتماعية والدينية ويكسب الخبرات ويستثمر المهارات التي تؤدي لإنماء الشخصية الذي هو هدف الخدمة الاجتماعية سواء على مستوى الفرد أو الجماعة أو المجتمع ..
وعن طريق الخدمات الإنمائية يستطيع الأخصائي الاجتماعي تدعيم صلة طالب هذه المرحلة بمجتمعه الصغير وهو المدرسة ويدربه على الاشتراك في مواجهة مشاكل هذا المجتمع ويحمله بعض المسؤوليات المتدرجة التي يشعر من خلالها بانتمائه لهذا المجتمع وإخلاصه له تمهيداً لتكوين المواطن الصالح الذي يخلص لمجتمعه الكبير ويشعر بالانتماء إليه ، وبذلك يشعر الطالب بأن له أدوار يؤديها وينجح فيها فيشعر بالثقة في النفس والاعتزاز بالذات ، وعندئذٍ يستثمر الأخصائي الاجتماعي تلك المشاعر في تنمية الوعي القومي والإحساس بالموطنة والانتماء إلى جماعة فصله وجماعة نشاطه الحر وجماعة مدرسته تمهيداً لإعداده للمواطنة الصالحة .

‌ب. الخدمات الوقائية
المعروف أن الوقاية خير من العلاج لذا فإن الأخصائي الاجتماعي بالمرحلة الابتدائية يبذل جهود مضاعفة لحماية أطفال هذه المرحلة من التعرض للمشكلات ويجنبهم الوقوع فيها ، وهو يستعين في ذلك بالجهود التي يبذلها مع المعلمين والعاملين بالمدرسة والجهود مع أولياء الأمور بالأسرة والجهود التي يبذلها مع بعض أفراد المجتمع الخارجي والذين لهم دور مؤثر في شخصيات الطلاب ، وبذلك يحشد وينسق كل الجهود لحماية الطلاب ووقايتهم من التعرض لمثل هذه المشكلات .
والأخصائي الاجتماعي الماهر هو الذي يكتشف الحالات المعرضة للمشكلات من خلال تفاعله مع الطلاب في المدرسة وعن طريق الأنشطة والبرامج المختلفة التي يعدها لهم ويشترك معهم في ممارستها فيتقربون منه ويثقون به ويكونون معه العلاقات التي تشجعهم على التحدث معه والتعبير عن مشاعرهم بحرية .
وعندئذً يصل الأخصائي الاجتماعي إلى أسباب المشكلات ويرصدها ويضع لها الحلول المناسبة التي تمنع حدوثها مستقبلاً مستخدماً أساليب العمل المهينـة في ذلك .
‌ج. الخدمات العلاجية :
قد يصادف الطفل عند انتقاله من مجتمع الأسرة إلى مجتمع المدرسة العديد من المشكلات التي تعوق توافقه مع المدرسة سواء اقتصادية أو نفسية أو اجتماعية أو جسمية وتكون سبباً في عدم استفادته من الخدمات التعليمية بالمدرسة وعند اكتشافه يتعاون معـه الأخصائي الاجتماعي في مواجهة هذه المشكـلات بدراستها وتشخيصها ثم علاجها ، وبذلك يصبح في حالة تسمح له بالاستفـادة من الخدمات التعليمية المقدمة .
وكلما تم اكتشاف مثل هذه المشكلات الفردية مبكراً كلما كان هناك سهولة في علاجها ، والأخصائي الاجتماعي يتعاون مع المدرسين وكل العاملين في المدرسة على اكتشاف هذه المشكلات قبل تعقدها ، وعندمـا يضع الخطة العلاجية المناسبة فإنه يستعين بهم في تنفيذها حتى يكون لهم أدوار مؤثرة فيها .
والأخصائي الاجتماعي الماهر هو الذي يستطيع أن يدعم علاقاته مع الهيئة الإدارية والتدريسية وأولياء الأمور حتى يتعاونوا معه بحماس في اكتشاف وعلاج هذه المشكلات .








الفصل الثـالـث


 خصائـص وسمــات ومتطلبـات المرحلـة الإعدادية .
 دور الأخصائي الاجتماعــي في المرحلة الإعدادية.
‌أ. الخدمات الإنمائيـة .
‌ب. الخدمات الوقائيـة .
‌ج. الخدمات العلاجيـة .

خصائص وسمـات ومتطلبات طالب المرحلـة الإعدادية

المرحلة الإعدادية تقابل مرحلة المراهقة المبكرة وهي تمتد من سن الثانية عشر حتى الخامسة عشر ، وهي مرحلة الصراع بين الطفولة واكتمال النمو ، وطالب هذه المرحلة يميل إلى أن يعامل معاملة الكبار وينتظر من المحيطين به الاعتراف برجولته ، لأن الطفولـة تمثل الضعف والرجولة تمثل القوة وهو يميل إلى الاستقلال ويشعر بذاته ، وإذا لم يعامل على أنه كبير يشعر بالقلق والتوتر ، أما إذا شعر برجولته فيشعر بالأمن والطمأنينة .
كما أن طالب هذه المرحلة يتصف بالحساسية الزائدة وينفعل بسرعة ويثور لأتفه الأسباب ويوجه ثورته وغضبه إلى الأفراد والجماعات التي يعيش فيها ، وتتشكل شخصيته حسب الجو الاجتماعي الذي يعيش فيه ، ومن الملاحظ أن حالة القلق ونقص الشعور بالاستقرار وخاصة في بداية هذه المرحلة ، لا يفصح عنها بسهولة لوالديه أو مدرسيه إلا إذا ألحوا في الاستفسار عنها ..
وفي هذه المرحلة يُظهر الطالب احتياجه إلى تكوين صداقات مع من يختارهم وشعر معهم بالراحة ، ويحس بذاته لشعوره بأنه مرغوب بينهم قادر على مشاركتهم في عملهم ولعبهم ، كذلك فهو يهتم بالماديات أكثر من اهتمامه بالمعنويات وكثيراً يتعجب للعالم المحيط به ، ومن ناحية العلاقات الاجتماعية والعاطفية فأنها تتأثر بمخاوف الكبار الذين يعرفون أن هذه المرحلة قد تكون فترة استقرار عاطفي ، وقد تكون فترة اضطراب حاد ، ولذلك فهم يخافون عليه من الاضطراب ، فيتجهون لفرض القيود بعد أن كانوا يعطونه كثيراً من الحرية وهنا تسوء العلاقات بالكبار وخاصة الوالدين .
لذلك نجد طلاب هذه المرحلة في حيرة مستمرة من اختلاف المعاملة ويبدأ كل منهم في التساؤل من أكون ؟ وما هو دوري في المجتمع ؟ ويبحث عن دوره ومكانته .
وعن النمو الجسمي يأخذ الذكور في التحول نحو مظاهر اكتمال الرجولة والفتيات نحو اكتمال مظاهر الأنوثة ، بالإضافة إلى التغيرات الجسمية والفيسولوجية تُحدث تغيرات عقلية وانفعالية بالغة العمق في حياة طالب هذه المرحلة تؤدي إلى اختلال التوازن الانفعالي والاجتماعي ومن ثم يجد الكثير من المراهقين والمراهقات صعوبة التكيف مع المجتمع ، ويؤدي ذلك إلى البعد عن الواقع والهروب إلى الخيال وأحلام اليقظة كحيلة دفاعية تساعدهم في التعايش مع هذه المتغيرات السريعة وتحقيق التكيف في عالم آخر غير واقعي ..
والطالب في هذه المرحلة يلجأ إلى شلل الأصدقاء ليشبع حاجاته ويخلق لنفسه جوه الخاص ومكانته الاجتماعية ويلعب أدوار الزعامة ويمارس مواقف المغامرة والبطولة والقيادة ويجد من يستمع لمشكلاته ويستجيب لانفعالاته ومشاعره الداخلية التي يخفيها عن الكبار ..


دور الأخصائي الاجتماعي في المرحلة الإعدادية

يقع على عاتق الأخصائي الاجتماعي في هذه المرحلة تنمية شخصية الطالب في باكورة مراهقته وفق ما تتميز به هذه المرحلة من خصائص حتى يسهل توجيهه التوجيه السليم بعد إعداده بالشكل الذي يجعله قادراً على النمو من جميع الجوانب الجسمية والنفسية والعقلية والاجتماعية من خلال البرامج والأنشطة التي يخططها الأخصائي الاجتماعي في المدرسة والتي تتيح الفرص لطالب هذه المرحلة ليكتسب الكثير من الخبرات وينمي ما تم اكتشافه من القدرات ويستثمر ما يميل إليه من مهارات وهوايات عن طريق الجماعات التي يكونها الأخصائي الاجتماعي لممارسة تلك الأنشطة والتي تشبع الكثير من الحاجات وتوفر العديد من الرغبات .

وفيما يلي تلخيص لأدوار الأخصائي الاجتماعي في المرحلة الإعدادية من خلال تقديم الخدمات العلاجية والوقائية والإنمائية على النحو التالي :

‌أ. الخدمات الإنمائية :
يهتم الأخصائي الاجتماعي في هذه المرحلة بتقديم خدماته الإنمائية (الإنشائية) للطلاب التي تتناسب مع احتياجات المراهقة عن طريق إشراكهم في الجماعات المدرسية المنظمة الملائمة التي تهيئ لهم التنشئة الاجتماعية الصالحة مع الإفادة من ألوان النشاط التي يمارسونها كوسيلة تساعد على اكتشاف ميولهم وقدراتهم الخاصة ثم استثمارها وتنميتها ، فضلاً عن توفير الخدمات والمشروعات الجماعية التي تقابل احتياجاتهم ، كتنظيم واستثمار فراغهم عن طريق الخدمة العامة والمعسكرات وغيرها من البرامج التي تعاون المراهق على تحقيق نموه الانفعالي والاجتماعي والعقلي والجسمي ، بالإضافة إلى تنمية الاتجاهات الصالحة والقيم الأخلاقية والدينية عن طريق الأنشطة المختلفة التي يصممها الأخصائي الاجتماعي بصورة مرسومة ومخططة لتحقيق تلك الخدمات الإنمائية التي تهدف في النهاية إلى تنمية شخصياتهم وفق ما تتميز به هذه المرحلة من خصائص .
والأخصائي الاجتماعي المدرسي الماهر هو القادر على أن يهيئ طلابه نفسياً للاستفادة من العملية التعليمية قدر الإمكان وأن يشرك معه في ذلك جميع أطراف المجتمع المدرسي والمجتمع المحلي ..

‌ب. الخدمات الوقائية :
والأخصائي الاجتماعي يولي الخدمات الوقائية في هذه المرحلة عناية خاصة عن طريق دراسة الظروف الاجتماعية ومظاهر المشكلات العامة في المدرسة ، والتعاون مع أسرة المدرسة ومع الأباء والأمهات عن طريق تناولها بالمساعدات المناسبة ويمكن تلخيصها فيما يلي :
1) رعاية الظروف الصحية للطالب وخاصة في هذه المرحلة التي يمر فيها بتغيرات بدنية عديدة وتوفير وسائل الوقاية الصحية ، كما يحتاج إلى إرشاد وتوجيه صحي في النواحي الجنسية .
2) رعاية ظروفه الانفعالية حيث يحتاج طالب هذه المرحلة إلى تبصيره بانفعالات الشباب في سنه وتحليلها له بما يساعده على استعادة توافقه واستقراره نفسياً بما يحول بينه وبين ما يعانيه من قلق وتوتر وخوف .
3) رعاية ظروفه الاجتماعية برسم سياسة موحدة للتعامل معه في المدرسة وفي البيت أيضاً ، وتبصير الأباء والأمهات بمشكلات ومتاعب الشباب في هذه المرحلة حتى تتفق معاملتهم مع ظروف الأبناء كأطفال كبار يحتاجون إلى الحنان والإحساس باكتمال النمو مما يجنبهم التمرد في المدرسة والمنزل ، والعمل على تمكين الأبناء والبنات من الاشتراك في جماعات تمارس النشاط الحر الذي يشبع احتياجاتهم ويساعدهم على تكوين العلاقـات الاجتماعية الجماعية التي تشعرهم بالسعادة من ولائهم لها وانتمائهم إليها وبذلك يحسون بكيانهم الاجتماعي واستقلالهم فتنموا ثقتهم بأنفسهم ويزداد ميلهم إلى التعاون وتحمل المسؤولية … الخ .
كل هذه الخدمات يقوم بها الأخصائي الاجتماعي الذي يهدف إلى فهم الطلاب فهما هادفاً ، ثم مساعدتهم على أن يصبحوا أكثر قدرة على فهم أنفسهم وفهم بيئتهم وفهم مشكلاتهم ، ومتى تمت عملية الفهم فإن الطلاب يصبحون قادرون على الاعتماد على أنفسهم لحل مشاكلهم التي تواجههم في المستقبل .
4) ولرعاية ميول وقدرات طلاب هذه المرحلة يستعين الأخصائي الاجتماعي بكل الإمكانيات التي تساعد على توجيههم تعليمياً ومهنياً بعد أن يكتشف قدراتهم ومهاراتهم ويساعدهم على استثمارها وتنميتها عن طريق المناهج الدراسية من ناحية والنشاط المدرسي بأنواعه المختلفة من ناحية أخرى .
هذه هي أهم الخدمات الوقائية للطلاب في المدرسة الإعدادية ولا شك أن جميع هذه الخدمات تستدعي أن يأخذ القادة في اعتبارهم العناية بشخصية الطالب وإشباع حاجته بمنحه الحب والثقة وتقبله وإتاحة كافة الفرص التي تمكنه من التعبير عن شخصيته مع الابتعاد عن كل ما من شأنه الإقلال من قدرته كتأنيبه أمام الزملاء أو الهزؤ به وبتصرفاته أو عتابه عتاباً شديداً مما يعكس أثاراً انفعالية أو اجتماعية أو اقتصادية أو جسمية يترتب عليها نتائج سيئة غير صالحة في حاضره ومستقبله وتعوقه عن التكيف الصالح في المدرسة .

‌ج. الخدمات العلاجية :
طلاب المرحلة الإعدادية في حاجة شديدة إلى خدمات الأخصائي الاجتماعي العلاجية لما يواجهونه من مشكلات انفعالية كالقلق وفقدان الثقة بالنفس والشعور بالنقص والعدوان والانطواء ثم المبالغة في المغامرة والمبالغة في لفت الأنظار عن طريق تصرفات قد تكون على مستوى اللاشعور أو على مستوى الشعور مثل مشكلات التبول اللاإرادي أو قضم الأظافر أو البصق المستمر أو التمارض أو الامتناع عن الأكل ، أو تناوله ببطء مبالغ فيه … الخ من المشكلات الانفعالية المرتبطة بخصائص المراهقة المبكرة التي ذكرنا أهمها .
كما أن هناك مشكلات أخرى تتصل بالتخلف الدراسي الذي يرجع إلى أسباب بيئة الطالب أو ذاته ، أما بسبب ضعف ذكاء الطالب أو لعدم توافق البرامج الدراسية مع قدراته وميوله الخاصة ، خلاف ذلك المشكلات الأخرى التي يتخلف فيها الطالب عن زملائه اقتصادياً واجتماعياً أو صحياً مثل مشكلات الحرمان وحب الظهور والرغبة في الملكية بصورة مبالغة ويظهر كل ذلك على شكل مشكلات هروب أو غياب أو سرقة أو عدوان أو نفور من الجو المدرسي بالإضافة إلى المشكلات الصحية المختلفة ..
هذه المشكلات وغيرها تحتاج إلى أخصائي خدمة الفرد الذي يقدم جهوده العلاجية لمواجهة هذه المشكلات وحلها ، وقد يحتاج الأخصائي الاجتماعي المدرسي عند علاج هذه المشكلات إلى تعاون الهيئة الإدارية والتدريسية وبعض المؤسسات المجتمعة معه كالعيادات الطبية والنفسية والشؤون الاجتماعية والجمعيات الخيرية حيث يعتمد عليهم في تطبيق خططه العلاجية إذا كانت ترتبط بالخدمات التي يقدموها للطالب ..





الفصل الرابــع


 خصائـص وسمــات ومتطلبـات المرحلـة الثـانــويـة .
 دور الأخصائي الاجتماعــي في المرحلة الثـانــويـة .
‌أ. الخدمات الإنمائيـة .
‌ب. الخدمات الوقائيـة .
‌ج. الخدمات العلاجيـة .

خصائص وسمات ومتطلبات المرحلة الثانوية

المرحلة الثانوية تمتد من الخامسة عشر حتى الثامنة عشر وهي مرحلة مراهقة متوسطة ، ولها بعض السمات والخصائص التي تظهر على الطلاب في هذه المرحلة تتصل بالقدرات الجسمية والقدرات الذهنية والقدرات العاطفية ..

 فمن ناحية القدرات الجسمية فإن سرعة نمو المراهق تقل عن ذي قبل وتزداد القدرة على التحكم في العضلات والأعصاب حتى يكتمل النمو في السابعة عشر ويصبح كل من الجنسين على استعداد للزواج من الناحية الجسمية ولكن هذا يقابل استحالة من الناحية المادية ، ويصبح المراهق قادراً على تكون العادات الصحية السليمة مع استمرار احتياجه إلى كثير من الطعام والنوم ، وكثيراً ما يلجأ إلى أحلام اليقظة ، وتظهر عليه علامات القلق والتوتر النفسي ويصبح غير قادر على فهم وجهات نظر الكبار ويضيق صدره بنصائحهم ولذلك نجده في هذه المرحلة يتجه إلى شلة الأصدقاء وتقوي علاقاته بهم لإحساسه بأنهم يتكلمون لغته ويتفهمون مشاعره وعندئذٍ يشعر بينهم بالاستقلالية والحرية ..
 أما من ناحية القدرات العقلية فالطالب تزداد قدرته على الاستفادة من الناحية التعليمية مع زيادة المقدرة على العمليات العقلية مثل التخيل والتفكير ، كما يتصف بالفضول وحب الاستطلاع ويكوّن فلسفة خاصة به. ولكن طلاب هذه المرحلة يتصفون بالطموح الكبير الذي يكون في أغلب الأحيان فوق طاقتهم ويظهر لديهم الولاء للمبادئ والمثل العليا مع الرغبة في الاختلاط بالآخرين ويظهر لديهم الرغبة في التأكد من صحة المعتقدات كما يميلون إلى الحرية الذهنية ويحتاجون إلى بعض الإرشاد في كيفية استعمالها ، ويميلون إلى المعلومات الدقيقة التي يحاولون الحصول عليها من المصادر الموثوق بها ، ولذلك تعد هذه المرحلة مرحلة يقظة عقلية .
 وعن القدرات العاطفية فالحرية العاطفية يتم تكوينها في هذه المرحلة حيث يميل المراهق إلى تكون علاقات مع الجنس الآخر ، وتأخذ الشخصية طريقها إلى النمو والتكامل ، ويصبح الطالب قادراً على تكوين العلاقات وقادراً على اتخاذ القرارات ، وتتكون الآراء المهنية والمعتقدات الدينية ويصبح لديه الإحساس بالترابط الوثيق بعد أن تكون لديه القدرة على الرقابة الذاتية القوية . لذلك نجد طالب هذه المرحلة يمر بمرحلة صراع بين هذه التغيرات الجديدة والاتجاهات التي يتأثر بها في مدرسته وبين سلطان الأسرة الذي لا يعترف بهذه التغيرات والاتجاهات الجديدة ، ويترتب على ذلك نوع من التنافر بين الطالب وأسرته التي لا تعترف بحقوقه والتي تحد من حريته وتقلل من شأنه وتنهاه عن أمور لا يقتنع بها ، وتطالبه الأخذ بسلوك معين لا يتفق مع الظروف الاجتماعية الحديثة التي يعيش فيها ..
 أما القدرات الاجتماعية التي تميز هذه المرحلة فأهمها رغبة الطالب واهتمامه بإثبات رجولته بشكل قد يفسر بأنه ميل للتحرر من سلطة الكبار الذين يصفهم المراهق دائماً بأنهم لا يفهمونه ، ولذلك لا يميل إلى توجيهاتهم ولا يأخذ بها إلا بما يقتنع به بعد عدة مناقشات كبيرة فقد بدأ يشعر بذاته ويبحث عن حريته واستقلاله .

دور الأخصائي الاجتماعي في المرحلة الثانوية

الخدمة الاجتماعية المدرسية تهتم اهتماماً كبيراً بتحقيق ما يسمى ( بالمراهقة المتوافقة ) أي رعايـة المراهق ومساعدته لتحقيق توازنه الاجتماعي واستقراره النفسي ، بحيث يعبر هذه المرحلة الخطيرة وقد خلا سلوكه من التوتر الانفعالي الحاد ، مما يساعد على التوافق مع بيئته في الأسرة أو المدرسة أو النادي وغيرها من الجماعات توافقاً سوياً يتمكن فيه من اكتساب الخبرات الدراسية والمهارات الاجتماعية .

ونوجز أدوار الأخصائي الاجتماعي من خلال ثلاث جوانب رئيسية في صورة خدمات كالتالي :

‌أ. الخدمات الإنمائية :
عندما يقدم الأخصائي الاجتماعي المدرسي خدماته الإنمائية لطلاب المرحلة الثانوية فإنه يسعى إلى إنماء الشخصية التي تساعدهم على التوافق مع المجتمع وذلك بمساعدتهم على فهم أنفسهم ومعرفة قدراتهم وإمكانياتهم وميولهم الحقيقية لأنهم في أمسِّ الحاجة إلى معرفة ما إذا كان لديهم الذكاء والمهارات الخاصة والميول الضرورية لتعلم مهنة من المهن والتقدم فيها وبعد ذلك يساعدهم على إنمائها واستثمارها ثم يتجه كل منهم الاتجاه الذي يناسب ميوله واتجاهاته وقدراته ، وبذلك يخطوا خطوات نحـو النضج ويضع أقدامه على طريق البناء والإنماء ، وإذا طلب النصيحة يقدمهـا له ، ثم ينمي لديهم الاتجاه نحو الاستقلال والحرية عن طريق اشتراكهم في أنشطة يتحملون فيها مسؤوليات تناسب قدراتهم وإمكانياتهم حتى ينمي ثقتهم بأنفسهم وينمي قدراتهم على التوافق مع متطلبات الحياة فيتكيفون مع ذواتهم ومع الآخرين وبذلك يعدهم للاستقلال عن الأسرة لأعدادهم للزواج وتكوين أسر جديدة .
وبذلك يحي الأمل فيهم ويساعدهم على النجاح والعمل ، حيث أن أعظم شيء يعيد للمراهق شعوره بقيمته وينمي ثقته بنفسه هو الشعور بالنجاح ، وإن ما يضعف هذا الشعور هو الفشل المتكرر ، وإذا ما ساعدهم على النجاح في مواجهة مشكلاتهم في الأسرة والمدرسة وفيما بينهم ، فإنه يساعدهم على بناء ثقتهم في أنفسهم ، وإنماء الثقة من ضروريات إنماء الشخصية .

‌ب. الخدمات الوقائية :
نظراً لأن الوقاية خير من العلاج فالأخصائي الاجتماعي يهتم بتقديم خدماته الوقائية لطلاب هذه المرحلة حتى يجنبهم التعرض والوقوع في كثير من المشكلات ، عن طريق الأنشطة والبرامج التي تحقق هذه الأهداف ، وهناك الكثير من الأنشطة والبرامج التي يستغلها الأخصائي الاجتماعي لتحقيق أهدافه كإشراك الطلاب في الأنشطة الاجتماعية ذات الطابع المجتمعي كالمعسكرات والمشروعات البيئية وخدمة المجتمع مما يؤدي إلى ارتباط الطالب بمجتمعه ليشعر بقيمته ويتعود على توصيف أدواره ومكانته المجتمعية وشعوره بذاته وتحمل المسؤولية .

‌ج. الخدمات العلاجية
فالأخصائي الاجتماعي يعمل على إتاحة الفرصة لطلاب هذه المرحلـة ليعبروا عن مشكلاتهم وذلك عندما ينصت إليهم بوعي ، لأن المراهقون يحتاجون إلى من ينصت إليهم بوعي ويتفهم مشكلاتهم وعندئذ يعبرون عنها ويفكرون معه فيها بصورة واقعية بدلاً من الهروب منها والالتجاء إلى الخيال وأحلام اليقظة وبدلاً من أن يشعر المراهق بأن الكبار لا يفهمونه ويفقد الثقة فيهم ويبتعد عنهم ، ولكن الأخصائي الاجتماعي يقدم له صورة أخرى من الكبار الذين ينصتون إليه بعطف واهتمام ويبتعدون عن إدانته أو لومه وبذلك يستعيد الثقة فيهم ويعبر لهم عن مشكلاته ، ثم يتيح الأخصائي الاجتماعي الماهر الفرصة لهذا الطالب ليشارك في المناقشات الجماعية مع مجموعة من الطلاب مثله ، وتدور هذه المناقشات حول مشكلاتهم المتشابهة وهو بجانبهم يشجعهم تارة ويستثيرهم تارة أخرى حتى يعبروا عن مزيد من مشاعرهم الخاصة وهنا يشعرون بالراحة والطمأنينة ويجد الأخصائي الاجتماعي الفرصة للتعرف على المشكلات المتشابهة ويساعدهم على مواجهتها وعلاجها .

ومن هنا تبدو أهمية الخدمة الاجتماعية في المدرسة لتحقيق أهدافها عندما يقوم الأخصائي الاجتماعي المدرسي بأدواره المتكاملة في تقديم الخدمات الإنمائية والوقائية والعلاجية على النحو الذي أوضحناه في المراحل المختلفة مع تعديل وتطوير ما يلزم تطويره ، بما يتفق واحتياجات وظروف الطلاب في كل مرحلة .







الفصل الخــامس


كيف يكون الأخصائي الاجتماعي متميزاً


من المعروف أن الارتقاء بمستويات الأداء والإبداع والإجادة في مجال التربية والتعليم هو أحد أهداف جائزة حمدان للأداء التعليمي المتميز .

والأخصائي الاجتماعي يمثل أحد الفئات المستهدفة في الجائزة كونه أحد العناصر الهامة في عملية التربية والتعليم ونجاحه في عمله وإبداعه وجودته دافعاً للارتقاء بالمستوى التحصيلي والمهاري والإبداعي لدى الطلاب ، وسبباً في تهيئة المجتمع المدرسي بكافة مجالاته وأطرافه لتحقيق أهداف العملية التربوية التعليمية ومن ثم إعداد أجيال منتجه متميزة تساهم في بناء وتنمية المجتمع .
والحقيقة أن أعمال الأخصائي الاجتماعي كثيرة ومجالات عمله واسعة لذا كانت أهمية وجوده بالمجتمع المدرسي واستهدافه كفئة من الفئات التي رشحتها الجائزة لنيل شرف التميز .
والسؤال الذي يطرحه كل أخصائي اجتماعي جاد في عمله مخلص في أداء واجباته تجاه الآخرين هو ( كيف يمكن تحقيق الفوز بجائزة حمدان للأداء التعليمي المتميز ؟ وكيف يمكن الإعداد لها والحصول عليها ؟ )
وللإجابة على هذا السؤال نقول لصاحب العلاقة نعلم أنك تقدر عملك وتبذل قصارى جهدك لتحقق أفضل أداء وتتفانى في تقديم أفضل الخدمات لمجتمع المدرسة ولكن يجب أن تقرأ جيداً وقبل كل شيء معايير اختيار الأخصائي الاجتماعي المتميز والواردة في الكتيب التعريفي للجائزة وطلب ترشيح الأخصائي الاجتماعي المتميز وهذه المعايير باختصار شديد تدور حول أربعة محاور رئيسة هي :
 الالتزام السلوكي .
 المعرفة التخصصية .
 المساهمات الإيجابية .
 نتائج الأداء المتميز.

وقبل أن نخوض في تفسير هذه المعايير علينا أن نشير إلى أهمية معرفة الأخصائي الاجتماعي بمهام عمله كما حددته اللوائح المنظمة للعمل بوزارة التربية والتعليم ، كذلك معرفته بمجتمع المدرسة والمجتمع المحلي المحيط بها وعادات وتقاليد هذا المجتمع ، كذلك إلمامه التام بسلوكيات طلابه والظواهر الاجتماعية الثابتة والمتغيرة والطارئة التي تشكل مجتمع المدرسة وتتحكم في أدائه ، وأيضاً معرفته وإلمامه بالمؤسسات التي يتكون منها المجتمع وخدمات هذه المؤسسات والتي يمكن توظيفها لخدمة مجتمع المدرسة والطلاب .
والأهم في عمل الأخصائي الاجتماعي هو التخطيط الجيد للعمل وفق ما يراه من أهداف يتطلب المجتمع المدرسي تحقيقها ، وربط تخطيطه بدراسته المتأنية لهذا المجتمع بكل متغيراته وإعطاء مساحة من المرونة في التنفيذ وإشراك كل عناصر المجتمع المدرسي في وضع خطوط عريضة لخطته في العمل حتى تتناسب مع متطلبات المجتمع المدرسي …
كذلك إيمانه بأهمية العمل الجماعي التعاوني المشترك سواء للطلاب أو الهيئة الإدارية والتدريسية أو المجالس والجماعات المدرسية وتوثيق كل أعماله بالكلمة والصورة الفوتوغرافية والمسجلة سواء بالصوت أو الصورة لتكون دليلاً ثبوتياً لأعماله ومرجعاً للتقييم المستمر لتحسين الأداء مستقبلاً .
هذا كله لا يحقق النجاح في العمل دون تنمية مهنية مستمرة سواء أكانت ذاتية أم عن طريق دورات تدريبية للإطلاع على كل ما هو جديد في ميدان العمل الاجتماعي من إصدارات وتجارب رائدة .

أما عن المعايير الأربعة التي يتم تقييم الأخصائي الاجتماعي المتميز بها فسنعطي نبذة مختصرة عن متطلبات كل معيار وفق تصورنـا :
أولاً : الالتزام السلوكي :
أن يمثل قدوة حسنة من حيث الالتزام السلوكي للطلاب والزملاء ويقدر أهمية الوقت في عمله ويداوم قبل موعد الدوام الرسمي ويتعامل مع الجميع باحترام متبادل ، وأن يكون مخلصاُ في أدائه لعمله وله دور إيجابي وفعال في المجتمع المدرسي ، ويتمتع بعلاقته الطيبة مع أطراف المجتمع المدرسي وأولياء الأمور ويوظف هذه العلاقات لصالح عمله مع الطلاب سلوكياً وتربوياً .
ثانياً : المعرفة التخصصية :
أن يتمتع الأخصائي الاجتماعي بقدرات معرفية عالية في مجال تخصصه ويحافظ على تطوره المهني ويواظب على حضور كل ما يؤهله مهنياً من لقاءات وندوات تنظمها الوزارة أو الدوائر المحلية ، ويبتكر في عمله من خلال تطوير شكل النشاط المدرسي ، ويساعد الطلاب والمعلمين في كل ما يخص مجال العمل ، ويبادر بإشراكهم في العمل التطوعي وخدمة البيئة المدرسية والمجتمع لبث العديد من القيم والسلوكيات الحميدة في نفوس الطلاب .
ثالثاً : المساهمات الإيجابية :
أن يكون للأخصائي الاجتماعي دورٌ بارزٌ في تنمية العلاقات الإنسانية والتواصل بين الزملاء في المجتمع المدرسي ، ولديه قدرة على تحديد المشكلات المدرسية والاجتماعية والتعريف بها والتعامل معها بمسؤولية ، ووضع المقترحات التي تساهم في علاجها ، وله آراء تربوية قيمة يعرضها في شكل نشرات أو رسائل تفيد المجتمع التربوي وتساهم في الارتقاء بالأداء في مجال العمل الاجتماعي .
رابعاً : نتائــج الأداء المتميز :
أن يقوم الأخصائي الاجتماعي بالإعداد والتنظيم للأنشطة المدرسية وينظم الاشتراك في المسابقات العامة للنشاط المدرسي وينسق جهود المعلمين والطلاب لتحقيق أفضل النتائج لمدرسته ، وعليه أن يطبق أساليب العمل المهنية في متابعة الطلاب وتحسين مستواهم الدراسي ، ويطبق خطة متطورة للتوجيه الجمعي من بداية العام الدراسي تساهم في زرع عدد من القيم التربوية في نفوس الطلاب ، وتكون خطة عمله مبنية على أسس تم دراستها في العام الدراسي الماضي وتعالج بعض الظواهر السلبية في العام الدراسي الحالي ، وتوائم ظروف المجتمع المدرسي وتتفق مع سياسة وزارة التربية والتعليم .


وأخــيراً … نوضح لجميع الزملاء بأن التميز في الأداء متاح للجميع فقط بتنظيم العمل والتخطيط الجيد والتوثيق المستمر لكل فعاليات العمل ، والبحث عن مصادر المعرفة الحديثة ، والتطوير المستمر للأداء ، ووضع أهداف استراتيجية تتناسب مع الإمكانيات المتاحة ، وتوظيف كل الجهود وتنسيق المشاركات الجماعية للطلاب والهيئة الإدارية والتدريسية لتحقيق هذه الأهداف .

والله ولي التوفيق




1. منهاج عمل الأخصائي الاجتماعي ودليل مجالات العمل بالمؤسسات التعليمية صادر عن وزارة التربية والتعليم بجمهورية مصر العربية عام 1983و1997م ، د. محمد أبو العلا / إبراهيم نصيف إبراهيم .

2. الخدمة الاجتماعية المدرسية - د. محمد سلامة محمد غباري

3. أصول خدمة الفرد - د. أحمد السنهوري

4. الخدمة الاجتماعية في المدرسة - مختار حمزة وآخرون

5. التوجيه في المدرسة - مورتش ترجمة إبراهيم حافظ

6. توجهات عمل الأخصائي الاجتماعي بالمدرسة ( نشرات سنوية )

التوجيه الفني للخدمة الاجتماعية بوزارة التربية والتعليم والشباب بالإمارات.

7. الكتيب التعريفي لجائزة حمدان للأداء التعليمي المتميز للعام 1999 .

















طبعـة تجريبية
مايــو 2000م











الابتدائيـة – الإعـداديـــة – الثــانـويــة



* إعداد / المعتز بالله منجود الغباشي

الأخصائي الاجتماعي بمدرسة الصفا الثانوية للبنين
منطقة دبي التعليمية




* الحاصل على جائزة حمدان للأداء التعليمي المتميز عام 1999م


مقدمــة 1
الفصــل الأول 3
الخدمة الاجتماعية المدرسية 4
‌أ. مفهوم الخدمة الاجتماعية المدرسية 4
‌ب. أهداف الخدمة الاجتماعية المدرسية 5
‌ج. المجالات الأساسية لعمل الأخصائي الاجتماعي المدرسي 6
الفصل الثانــي 9
1. خصائص وسمات ومتطلبات طلاب المرحلة الابتدائية 10
2. دور الأخصائي الاجتماعي في المرحلة الابتدائية 11
‌أ. الخدمات الإنمائية 12
‌ب. الخدمات الوقائية 13
‌ج. الخدمات العلاجية 13
الفصل الثالــث 15
1. خصائص وسمات ومتطلبات طلاب المرحلة الإعدادية 16
2. دور الأخصائي الاجتماعي في المرحلة الإعدادية 18
‌أ. الخدمات الإنمائية 18
‌ب. الخدمات الوقائية 19
‌ج. الخدمات العلاجية 21
الفصل الرابــع 23
1. خصائص وسمات ومتطلبات طلاب المرحلة الثانوية 24
2. دور الأخصائي الاجتماعي في المرحلة الثانوية 26
‌أ. الخدمات الإنمائية 26
‌ب. الخدمات الوقائية 27
‌ج. الخدمات العلاجية 28
الفصل الخامـس : 29
كيف يكون الأخصائي الاجتماعي متميزاً 29
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.sidiameur.info
 
بحث عن دليل مناهج الاخصائى الاجتماعى - بحث علمى عن دليل مناهج الاخصائى الاجتماعى
استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» بحث عن دليل مناهج الاخصائى الاجتماعى - بحث علمى عن دليل مناهج الاخصائى الاجتماعى
» بحث علمى عن دليل مناهج الاخصائى الاجتماعى
» بحث عن دور الاخصائى الاجتماعى فى دور الحضانه - بحث علمى عن دور الاخصائى الاجتماعى فى
» بحث علمى عن دور الاخصائى الاجتماعى فى دور الحضانه
» بحث عن مناهج البحث الاجتماعى - بحث علمى عن مناهج البحث الاجتماعى كامل ومنسق

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
سيدي عامر إنفو :: القسم الدراسي والتعليمي :: التوظيف والمسابقات دروس و البحوث :: البحـوث والكتب الجـامعية والمـدرسيـة الشـاملة-
انتقل الى: