تعليم ، كتب ، الرياضة ، بكالوريا ، نتائج ، مسابقات ، أدب وشعر ، الهندسة الإلكترونية بكل أنواعها ، اللغات ، التعليم التقني والجامعي
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
style
date الإثنين 15 مايو - 11:57
date الإثنين 8 مايو - 22:14
date الأحد 19 أغسطس - 16:42
date الأحد 19 أغسطس - 15:17
date السبت 18 أغسطس - 17:10
date السبت 18 أغسطس - 17:00
date السبت 18 أغسطس - 16:56
date السبت 18 أغسطس - 14:52
date السبت 18 أغسطس - 10:07
date الخميس 16 أغسطس - 17:02
date الخميس 16 أغسطس - 16:54
date الأربعاء 15 أغسطس - 18:13
date الأربعاء 15 أغسطس - 18:08
date الأربعاء 15 أغسطس - 10:21
member
member
member
member
member
member
member
member
member
member
member
member
member
member
style

شاطر
 

 بحث عن الشباب العربى و العولمة - بحث مفصل عن الشباب العربى و العولمة كامل بالتنسيق

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Labza.Salem
Admin
Labza.Salem

عدد المساهمات : 43954
نقاط : 136533
تاريخ التسجيل : 12/09/2014
العمر : 29
الموقع : سيدي عامر

بحث عن الشباب العربى و العولمة - بحث مفصل عن الشباب العربى و العولمة كامل بالتنسيق Empty
مُساهمةموضوع: بحث عن الشباب العربى و العولمة - بحث مفصل عن الشباب العربى و العولمة كامل بالتنسيق   بحث عن الشباب العربى و العولمة - بحث مفصل عن الشباب العربى و العولمة كامل بالتنسيق Emptyالخميس 1 ديسمبر - 23:01

بحث عن الشباب العربى و العولمة - بحث مفصل عن الشباب العربى و العولمة كامل بالتنسيق


الشباب والاهداف التنموية للالفية فى الوطن العربى
مقدمة الى UNDP
UNDESA


ورقة عمل اولية
الشباب العربى و العولمة

نسخة اولية مقدمة الى ورشة عمل
–صنعاء 22-23/6


مقدمة من :جيهان ابوزيد

باحثة عربية ومديرة تحرير مجلة انهار






















مقدمة :

شهد العالم فى الحقب الأخيرة من القرن الماضى تشكلاً لنظام عالمى جديد اتضحت معالمه وآلياته تدريجياً حتى وصلت فى تجلياتها العليا إلى ما يطلق عليه العولمة، التى أصبحت الإطار الذى يفترض أن تتحرك فيه وتتأثر به كل الظواهر المجتمعية على المستوى المحلى والاقليمى والدولى، كما اعتبرت آلياتها هى الحاكمة لكل ما سبقها من إنجازات المجتمع الدولى الاقتصادية والسياسية والثقافية بحيث أصبحت هذه الإنجازات مسخرة إلى حد كبير لخدمة أهداف العولمة سلبية كانت أو إيجابية .

وقد تم تبلور ظاهرة العولمة ومأسستها وتقنينها على مدى الحقبتين الماضيتين من خلال عدد من السياسات التى من شأنها أن تؤدى إلى تحقيق الهدف الاستراتيجى لها، وهو إعادة تشكيل النظام الاقتصادى لجميع الدول وتحويلها إلى اقتصاد السوق بهدف إدماجها جميعاً فى إطار السوق العالمى، ولتحقيق هذا الهدف الاقتصادى، تشمل العولمة تجليات وآليات ذات أبعاد سياسية واجتماعية وثقافية وعسكرية, تنعكس على الشعوب العربية نساء ورجالا من خلال تبنى الحكومات لسياسات وبرامج العولمة وتحويلها إلى سياسات عامة وطنية يؤثر تطبيقها على حياة المواطنين نساء ورجالا، سلبا وإيجابا .
وعلى الرغم من نجاح هذه الظاهرة فى السيطرة على تشكيل وصياغة معظم المجتمعات على مستوى العالم، إلا أنها مازالت ظاهرة خلافية يتصاعد الجدل والصراع بين معضديها ومعارضيها يوما بعد يوم كما أن هناك كثير من التباين فى الرؤى فى داخل كل من المعسكرين .
ويرتبط الخلاف إلى حد كبير بتحديد ماهية وآليات الظاهرة، ومن ثم الخطاب الأيديولوجى المساند لها، والذى يؤدى إلى إيجاد استراتيجيات مختلفة للتعامل مع العولمة.
أدى الاختلاف الفكرى والسياسى حول ظاهرة العولمة إلى وجود العديد من التعريفات التى سنحاول، من أجل الوضوح الفكرى، اختزالها فى تعريفين أساسيين يرتبطان بمقاربتين منهجيتين ويشملا الخطوط العريضة لكل التعريفات الأخرىوهما، التعريف الوظيفى والتعريف البنيوى للعولمة .

أما التعريف الوظيفى, فيركز على وصف تجليات ومظاهر وإنجازات العولمة مثل ، التقدم التكنولوجى غير المسبوق، وثورة المعلومات والاتصالات، وقوة وحركية الشركات العابرة للقوميات، والتحولات اللازمة لإيجاد سوق عالمية واحدة تضمن فيها حرية الحركة لرأس المال، والسلع والخدمات، وقوى العمل البشرية،
شهيدة الباز ص6( تجليات العولمة فى الوطن العربى ) دراسة منشورة فى المراة والعولمة –نشرة غير دورية –دار نشر نور لبحوث المراة القاهرة 2004



ويتجلى الخطاب الثقافى الأيديولوجى لهذا التعريف فى اعتبار العولمة تعبيراً عن انتصار الحضارة الغربية الرأسمالية ومن ثم فهى نهاية التاريخ ، وهى ظاهرة لا مفر منها، من شأنها تحويل العالم إلى قرية كونية، وعلى المجتمعات التى تود الإستمرار فى الحياة فى هذا العالم Survival أن تعيد هيكلة واقعها لتتكيف مع متطلبات الاندماج فى السوق العالمى، وهو الهدف الاستراتيجى للعولمة .*2

وقد تمثلت روشتة تحقيق هذا الإندماج فى سياسات التكيف الهيكلى والتثبيت المالى التى صاغها البنك وصندوق النقد الدوليين، والتى اضطرت معظم دول العالم الثالث إلى تبنيها للخروج من أزمة الديون التى خنقتها فى الثمانينات من القرن الماضى .

ويلاحظ أن المدافعين عن هذه الرؤية يركزون على مطلب الحريات الاقتصادية والسياسية وتفعيل الديمقراطية الليبرالية وتعزيز دور المجتمع المدنى واستقلاليته عن الدولة، التى يجب أن يتقلص دورها إلى الدور التقليدى للدولة الحارسة، كما يرحبون بالاندماج فى القرية الكونية والاستفادة بكل ما تقدمه العولمة على أنهم من ناحية أخرى لا يهتمون بقضايا مثل تناقض المصالح وعدم التكافؤ فى علاقات القوى الاقتصادية والسياسية بين الأجزاء المختلفة من العالم، والنابع من عدم التكافؤ هيكلياً وتنموياً بين هذه الأجزاء والتى يمكن أن تعطل المشاركة الحقيقية فى العولمة، كما أنهم لا يهتمون باحتمالات تهميش، أو حتى القضاء على بعض هذه المجتمعات نتيجة للصراعات الدينية والعرقية والقبلية التى تغذيها العولمة والتى تحسم فى النهاية لصالح الدول الكبرى فى إطار سيادة فلسفة الداروينية الاجتماعية " أى البقاء للأقوى " .

على أنه من المهم الإشارة هنا إلى أنه قد ظهر فى إطار التعريف الوظيفى للعولمة توجيه أكثر انسانية، نادت به منظمات الأمم المتحدة، يؤمن بحتمية العولمة ولكنه ينادى بتطبيقها بشكل إنسانى Globalization with a Human Face ونتيجة لذلك بدأ اهتمام المنظمات الدولية بمواجهة الآثار الاجتماعية السلبية للعولمة على المجتمعات وعلى القوى الاجتماعية المهمشة فى داخل المجتمع الوحد. ويبرز هنا تبنى استراتيجيات الفقر تقليل وتمكين الفقراء من الحصول على دخل .

أما التعريف البنيوى للعولمة فهو بالإضافة إلى تناوله تجليات العولمة ومظاهرها وإنجازاتها، فهو يتخطى ذلك إلى تحليل بنيتها ومعرفة آليتها ومنطق تطورها بنيوياً فى السياق التاريخى الحالى .








وفى هذا الإطار ينظر التعريف البنيوى إلى ظاهرة العولمة باعتبارها عملية تاريخية جدلية تمثل مرحلة متقدمة من مراحل التاريخ الإنسانى، المتطور دائماً، من حيث تراكم المعرفة العلمية والتكنولوجية، ولذلك فالعولمة فى إطار هذا التعريف ليست نهاية التاريخ، كما يؤكد هذا التعريف على أن العولمة تمثل أيضاً مرحلة متقدمة فى نمو الرأسمالية تتخطى الحدود القومية من خلال الفاعل الرئيسى فى هذه المرحلة وهو الشركات متعدية الجنسية، ولذلك فإن العولمة تقوم بطبيعتها وبنيتها الرأسمالية على أساس التمايز وعدم التكافؤ فى مستويات تطور ونمو المجتمعات على المستوى الدولى، وفى تطور ونمو القوى الاجتماعية فى داخل المجتمع الوطنى الواحد، وفى هذا الإطار تنشىء العولمة تقسيماً عالمياً جديداً للعمل يتسم بعلاقات قوى غير متكافئة اقتصاداياً وسياسياً وعسكرياً، ويؤكد أصحاب هذا التوجه على أن العولمة بهذا المعنى ذات أثر استقطابى يتمثل فى حدوث عمليتى إدماج واستبعاد فى نفس الوقت على المستوى المحلى والعالمى، وأن منطق التوسع الرأسمالى لابد وأن يزيد من عدم المساواة بين أعضاء هذا النظام بشكل مستمر، ولذلك لا يمكن للبلدان النامية فى هذا العالم اللحاق بالدول المسيطرة على آليات العولمة إلا بفك الارتباط والخروج من إسار التبعية للقوى المسيطرة ، لن يمكن تحقيق ذلك إلا بإخضاع علاقات الدول النامية بالسوق العالمى لمتطلبات التنمية الوطنية النابعة من مجتمعاتها، لا لسياسات مفروضة عليها من الخارج *3

ويرى هذا التوجه أن فك الارتباط بهذا المعنى لا يعنى الانعزالية أو رفض العولمة بكل أشكالها، ولكنه يعنى النضال من أجل أن تصبح الدول النامية فاعلاً إيجابياً فى عمليات العولمة التى يجب أن تتكيف هى الأخرى تبعاً لاحتياجات تنمية هذه البلدان، كما يرى أن "التكيف" من طرف واحد، الذى يفرض الآن على الدول النامية فى إطار العولمة، من شأنه أن يؤدى بالضرورة إلى تهميش الأطراف الضعيفة فى النظام العالمى، وربما القضاء عليها، ويتخطى أصحاب هذا التوجه استراتيجية تقليل الفقر إلى استراتيجية القضاء على الفقر ومواجهته هيكلياً .

وقد أتجه مشروع الأمم المتحدة للألفية " 2005 " الاستثمار فى التنمية ـ إتجاهاً واضحاً وجريئاً نحو القضاء على معوقات وتحديات التنمية فى دول العالم الثالث، مستخدماً صيغاً قاطعة (القضاء على الفقر المدقع والجوع) غاية (1)، ومتحالفاً بصورة واضحة مع التعريف البنيوى للعولمة، ، وقد عكست استراتيجية المشروع توجهاً نحو القضاء على الفقر مشيرة فى التوصية الأولى من التوصيات العشر إلى أن " تصبح لدى جميع البلدان استراتيجيات إنمائية بحلول 2006،



وحيثما كانت هناك أوراق استراتيجية للحد من الفقر فعلاً، ينبغى تعديل تلك الأوراق بحسب الغايات الإنمائية للألفية "فى تعاصر مع تصاعد ظاهرة العولمة، تزايد الاهتمام دولياً ومحلياً بعدد من القضايا المتشابكة، ومن أهمها التنمية البشرية كمنطلق أكثر فاعلية لتنمية المجتمعات النامية، وفى هذا الإطار تزايد الوعى بضرورة تفعيل دور الشباب فى كل عمليات التنمية باعتباره العمود الفقرى للمجتمعات العربية، وقد أدى هذا الوعى إلى صحوة نظرية وعملية، كان من نتيجتها ظهور سلسلة من البرامج والمشروعات الدولية والإقليمية وحتى المحلية التى تهدف إلى تمكين الشباب، وفى هذا الإطار نهض مشروع الأمم المتحدة للألفية 2005 MDG., داعياً إلى الكفاح العالمى ضد الفقر المدقع، ساعياً إلى تمكين المجتمعات النامية من تفعيل مواردها البشرية البناءة وعلى رأسها الشباب .

ونود الإشارة إلى أن تداعيات العولمة ومجالات تأثيرها على المجتمعات العربية تعمل كعناصر متفاعلة باعتبارها متغيرات متكاملة ومتفاعلة جدلياً فى إطار كل (وهو ظاهرة العولمة)، كما أن ناتج العولمة لا يتحقق بشكل كامل إلا من خلال هذا التكامل والتفاعل الجدلى بين كل هذه المتغيرات .

وتسعى هذه الدراسة إلى بحث تداعيات وتأثيرات العولمة على الشباب العربى الذى يشكل أكثر من 40% من سكان الوطن العربى البالغ تعداده 290 مليون، ويعتبر سكان العالم العربى أصغر سناً من سكان العالم بأسره .

وفى الجزء التالى نبدأ باستعراض سريع لبيئة الشباب العربى تمهيداً لتناول تداعيات وتأثيرات العولمة على الشباب فى أبعاد محددة .

بيئة الشباب العربى :

إن الشباب العربى ـ بشكل عام ـ وهو يعيد إكتشاف ذاته ليتحقق موضوعياً من حقائق " الوجود " الإجتماعى / والكوكبى / والكونى، بحثاً عن أدوار فاعلة فى الحياة يتسع حيزها لعطاءاته الحيوية، .. تتلقفه الموجات العاتية : موروث قيمى / دينى ـ طابعه السائد يميل إلى الثابت والجامد ويفزع هلعاً من شبح التغيير: فالمثل الأعلى للوجود ـ شكلاً وموضوعاً ـ قد تحقق فى الماضى السحيق / البعيد / القريب (الفرعونى/ المسيحى / الإسلامى/ ....) وهو نموذج أبوى / ذكورى يتم تجميده وتمجيده بدءاً من قواعد السلوك ومنطق التفكير وإنتهاءاً فى قواعد اللغة المعتمدة، والسلطة العليا منعقدة لـ " النص " بأبجديته المقدسة وشخوصه الملهمة، والحاضر الظاهر يتم تأويله بالغائب الباطن، وقد تغذى هذا الموروث خلال حلقات النمو فى إطار المؤسسات الإجتماعية المختلفة (أسرة/ مدرسة/ جامع/ كنيسة) وخاصة أن المؤسسات الرسمية والدينية بالدولة باهتة فى ميولها التنويرية ساطعة فى إتجاهاتها المحافظة :



فالخطاب الدينى الرسمى يتسم بالسطحية والتلفيقية الأمر الذى يتيح الفرصة ـ ضمن عوامل أخرى ـ لبروز التيارات والجماعات الدينية الأكثر مصداقية فى التعبير عن هذا الموروث بصيغته التقليدية، ونظم التعليم المدنية، والمتجاورة والمتداخلة والمتقاطعة مع نظم تعليم دينية ـ تتبنى مناهج وأساليب ووسائل تعليمية تعتمد التلقين والتقليد والتفتيت والتلفيق والحفظ والإستدعاء، ويتم تأطير ذلك كله فى المنتجات الإعلامية والثقافية والفنية السائدة بأجهزتها ومؤسساتها المتراخية، والتى لا تخلو ـ وربما فى المنتج الواحد ـ من تناقضات ظاهرة ومستفزة للكافة .

-وفى الوقت ذاته ـ لم تستطع التيارات التنويرية المتبلورة فى أفكار وكيانات وأنشطة متنوعة ومتعددة، والمتناثرة مكانياً وزمانياً، .. لم تستطع ـ لأسباب كثيرة ذاتية وموضوعية ـ أن تنجز مهامها التاريخية على نحو مؤثر وفاعل، فظلت فى أغلب الحقب بالمنطقة العربية تفتقد مقومات السيادة والانتشار، وظلت محاولاتها المتواترة والمتوهجة حبيسة : الذهن/ الكتاب/ النشرة/ الندوة/ الحلقة النقاشية/ ...، إنها جذوة لم تشتعل ولم تنطفىْ.

-يعيش الشباب العربى فى تنظيم مجتمعى يجمل بذور " وأد الحرية "، إذ يمكن تشبيه هيكل التنظيم المجتمعى فى البلدان العربية، على شدة تنوعه وتعقد تركيبه بسلسلة متشابكة الحلقات تبدأ من التنشئة فى نطاق الأسرة مروراً بمعاهد التعليم وعالم العمل والتشكيلة المجتمعية وإنتهاء بالسياسة فى الداخل والخارج ـ حيث تقتص كل حلقة من الفرد قسطاً من الحرية وتسلمه مسلوباً ذلك القسط من الحرية إلى الحلقة التالية، ويشكل تكامل الحلقات هذه نظاماً قسرياً عالى الكفاءة (4 ).

-علىصعيد آخر تكرس المؤسسة التعليمية العربية قيم التلقى والخضوع حيث لا تسمح بالحوار الحر والتعلم الاستكشافى النشط ولا تفتح من ثم الباب لحرية التفكير والنقد، بل تضعف القدرة على المخالفة وتجاوز الراهن (5 )يغذيها مؤسسات إعلامية وطنية تعزز قيم الخضوع والفقر المعنوى .

-يسكن الشباب العربى قلب أوطان تعتمد التمييز بكفاءة بالغة، وتنوع هائل، فالقبلية تفرض تمييزاً حاسماً يتم وفقه تقسيم المزايا والموارد والسلطة، والعائلات الكبرى تستحوذ على عناصر القوى، والأثرياء يملكون المال وطاقات الفقراء ومصائرهم، والحضر يتعالى على الريف الفقير، والريف يتعالى على النجوع .
والرجال هم العناصر الأرقى من النساء، والفقيرات هن الأقل قدراً من غيرهن، والأسوياء أكثر حظاً من الأشخاص ذوى الإعاقة الذين يشكلون 1/10 المجتمع العربى تقريباً .




-كما يعيش الشباب اليوم فى أوطان تتسم بالاستبداد السياسى ـ الذى تزداد ملامحه معاصرة، ويلبس الاستبداد أقنعة شتى منها شرعية الثورة التى تسمح للنظام الثورى أن يحطم قاعدة سيادة القانون، وشرعية التقاليد التى تتيح للجماعة الحاكمة استناداً إلى شرعية تاريخية تقوم على الاستمرار والوراثة أن تتحكم فى مقاليد الاقتصاد والاجتماع والسياسة وفقاً لإراد الحاكم .

- ضعف وهشاشة مفهوم المواطنة ,فالإنسان العربي لم يستوعب أو هو لا يتدبر أصلاً فكرة مسؤولية الدولة والمجتمع عن مصائبه بل هي مسألة بينه وبين ربه الذي بيده هو نجاته أو خسارته ,الأمر الذي لم يعد الإنسان ,
يتعلق الأمر ربما بكيفية تشكل الدولة – الأمة التي تكونت, في سياق مختلف عن السياق الغربي ,وبنيت في بلادنا كتقليد للغرب وبسبب التدخل الاستعماري المباشر في تقاسم البلدان وتقسيمها بين القوى الاستعماريةحينها، أكثر مما حصل كتطور مجتمعى طبيعى.

تداعيات العولمة:

تجدر الإشارة إلى أن تداعيات العولمة (فى تعريفها البنيوى تحديداً) إنما تراكم على بناء قائم واضح ومحدد الملامح ـ فلا يجوز أن تتهم العولمة بإشعال ثورة ثقافية أو اجتماعية أو سياسية أو اقتصادية ـ فالعولمة باعتبارها مرحلة متقدمة من مراحل التاريخ الإنسانى إنما تستند للمراحل السابقة لها تضيف إليها وتتفاعل مع عناصر قائمة ـ فملامح المرحلة السابقة للعولمة هى بالأساس التى تتفاعل وتتشابك مع ذلك القادم الجديد " نسبياً " مشكلة تداعيات جديدة ... هى تداعيات العولمة .

الشباب والتداعيات الثقافية للعولمة :

يمتلك الوطن العربى تراثاً ثقافياً ثرياً وعميقاً بعمق تاريخ المنطقة، بنى من تنوع عناصره البشرية (عرب ـ فراعنة ـ بربر ـ أتراك ـ أفارقة ـ عجم ، .... الخ)، ومن تعدد الديانات به (الإسلام ـ المسيحية ـ واليهودية) ومن تنوع الحضارات المؤثرة فيه (الإسلامية ـ الفرعونية ـ اليونانية ـ الرومانية ...... الخ) فضلاً عما تضيفه جغرافية المكان للثقافة العربية .

ووفق المد أو الجذر الحضارى لأى وطن تبرز أو تختفى الملامح الإيجابية لأى ثقافة ـ وإذا كنا الآن فى مرحلة جذر حضارى، فإن الملامح الإيجابية لثقافتنا العربية يحجبها بعض الحجب، مما يسهل الأمر كثيراً على ثقافة المرحلة الراهنة وهى العولمة .


تلك المرحلة التى تتبلور ملامحها بحكم تعرض البشر فى كل مكان لرسائل إعلامية وثقافية متشابهة تصدر أساساً من المركز الذى هو الآن خصوصاً الولايات المتحدة الأمريكية، وعموماً مصادر الثقافة الغربية، ومعنى ذلك أننا أمام اخطار تهدد الخصوصيات الثقافية للوطن العربى .
وعلى صعيد آخر فإن أدوات أخرى أكثر انتشاراً ولا يحدها بشدة التقسيم الطبقى أو السكانى أو التعليمى، فالقنوات الفضائية وماتبثه من مواد إعلامية " معولمة " تجد أرضاً خصبة فى المنطقة العربية تتفاوت خصوبتها إنطلاقاً من قوة بناء المورد البشرى (الشاب) المستقبل لها، ويمكن تقسيم الشباب إلى ثلاثة فئات رئيسية تبعاً لتأثرهم بأدوات العولمة "المعولمة" التكنولوجية :




شباب حصل على فرص تعليم جيد وأمتلك مهارات متعددة يتقن أكثر من لغة، هذه الفئة بالطبع تنتمى اقتصادياً إلى الأثرياء القادرين على شراء خدمات تعليمية أرقى من المتاح، وفرص تطوير معرفى أضل ـ وبالتالى فإن أسواق العمل أمامهم متاحة وواسعة، تلك الفئة تجيد استخدام تكنولوجيا الاتصال بمهارة وتستفيد منها فى إنجاز أعمالها .

ولا تصطدم تلك الفئة كثيراً بالقيم المنبثة عبر القنوات الفضائية وإن كانت تنعكس على مظهرهم وسلوكهم وموسيقاهم وسياراتهم وطبيعة علاقاتهم بالجنس الآخر وحتى بمجموعاتهم وأسرهم .

فهم شباب تمتع بقدر كبير من حرية الاختيار ـ مقارنة بنظرائهم ـ تحكمهم علاقات أسرية أكثر مرونة وأقل عبئاً .

بصورة عامة لا ينشغل شباب تلك الفئة بالقضايا السياسية المحلية ولا بتبعات السياسات المتبعة طالما لم تمسه، إلا أن الأحداث الإقليمية الأخيرة قد كشفت عن حس عروبى لم يكن متوقعاً من هذه الفئة حيث شاركوا وقادوا عشرات المظاهرات فى كافة الدول العربية من الجامعات احتجاجاً على الممارسات الأمريكية فى العراق، وعلى العدوان المستمر فى فلسطين . تمتلك هذه الفئة قدرات واسعة على التشبيك على مستوى دولى، فنجد بعض منهم أعضاء فى شبكات دولية غير حكومية .

أمدت العولمة تلك الفئة بأدوات رفاهية جديدة ـ وإمكانات أعلى للمعرفة والمتعة وفرص تعلم ,وخبرات أوسع وقدرات اتصالية هائلة، الأمر الذى أمد هذه الفئة بعلاقات إتصالية أعمق بالعالم، فى حين ضعفت الصلة بعلاقته بوطنه " إزدواج الجنسية "،



حيث لم تعد هناك فاعليات محلية قادرة على جذبه وانتزاع اهتمامه كتلك الإحداث الوافدة عبر التكنولوجيا ـ وهى الحالة التى يمكن أن نطلق عليها العزل الاختيارى.




هم هؤلاء الشباب الذين يتعاطون الإمكانيات الوطنبة المتاحة التى غالباً ما تكون محددة العطاء ـ باستثناء دول الخليج ـ والتى تتيح له الحصول على شهادات دراسية متنوعة، إلا أنها لا تمدهم بالمهارات والمعارف التى تفتح لهم سوق العمل وهو ما يفسر أن 53% من طالبى العمل فى الوطن العربى شباب تتراوح أعمارهم ما بين 15 ـ 25 سنة .

تضم تلك الفئة شباب الحضر والريف (القادر على تعليم أبنائهم) والذين يدركون من تكنولوجيا العولمة القنوات الفضائية أكثر من الانترنت لسهولة الوصول للأولى ـ فى حين يكون الثانى غالباً أداة للمتعة واللعب والتمرد على المحظورات أكثر من كونه وسيلة كسب معرفية وإتصالية متاحة.

تتلقى هذه الفئة قيم العولمة عبر القنوات الفضائية وعبر تقليد الفئة الأولى سلوكياً ـ وساهم ذلك فى تغيير ثقافة هذه الفئة التى استطاعت تخطى المحظورات الدينية عبر الزواج العرفى ـ وعبر دعم الأصدقاء ـ كما ازداد إدراك تلك الفئة لمشكلات سوق العمل، فلم تعد ترى غضاضة فى العمل إلى جانب الدراسة أو فى الإجازات، خاصة الدول العربية ذات الكثافة السكانية، وتعاظم طموح هؤلاء الشباب بالثراء والرغبة فى التمتع بالسلع الإستهلاكية المنتشرة .

وبقى هذا الشباب على خط وسطى فى علاقته بالأسرة يظهر وجهاً أقل تمردا من زملائهم فى المجموعة الأولى ويبدى بعض الولاء الأسرى ـ ويحتفظ بآخر سرى يمارس به كل ما يستطيع تجاوزه ـ وليس بمستغرب أن هذه الفئة ينتشر بها إرتداء الحجاب الحديث ـ الذى يغطى الشعر أو جزء منه ـ مع احتفاظ الفتيات بالخطوط الحديثة الضيقة بصورة ملفته ـ فهم فى سعى دائم للوصول إلى حالة توازن بين الثقافة القادمة والثقافة المحلية التى تغلفها بعض القيود .

برغم ذلك، فهؤلاء الشباب هم الأكثر التصاقاً بهموم الوطن ـ وهم العمود الفقرى لمظاهرات الجامعات الوطنية المعبرة عن رفض بعض السياسات الوطنية (كما حدث فى مصر ولبنان والاردن) فضلاً عن نشاطهم الفاعل فى القضايا العربية المطروحة .




هذه الفئة هى الأكبر حجماً فى الوطن العربى، وهى القوة الشرائية لمنتجات العولمة وهى التى تغذى الطموحات الاستهلاكية .

وإذا كان هناك ثمة صراع ثقافى داخلى يتشكل داخل الفئة الأولى، فإن الصراع الداخلى لدى هذه الفئة أعلى صوتاً، خاصة صراع البحث عن الهوية .
شباب هذه الفئة هم أبناء الطبقة الوسطى بكل سماتها الحافظة للثقافة المحلية والناقلة لها . ويصف د. نادر فرجانى تلك الفئة قائلا Sad انها فئة اجتماعية ملتبسة تقوم بدور وسطى بين القمة وبين القاعد ة,فئة يسكنها التوتر
ا لاجتماعى وتعانى من الضمور النسبى نتيجة الافقار الذى صاحب الاقتصادات العربية, ويضيف بان الفئة الوسطى تميل للعمل فى قضايا النهضة فى مراحل المد القومى ,
هذه الفئة من الشباب هم فى الغالب القوة الشبابية الفاعلة فى منظمات المجتمع المدنى العربى خاصة الجمعيات ومنظمات حقوق الإنسان ـ وهم القوة المرصودة من قبل الإجهزة الحكومية الشبابية لاستقطابها )5*


وهم الشباب الذين لم يتعلموا أو لم يتخرجوا أو أولئك الحاصلين على مؤهلات متوسطة والخارجين من عمق الفقر والإهمال ـ خاصة القادمين من القرى الفقيرة والمناطق الحضرية الفقيرة ومناطق العشوائيات، هؤلاء إما محرومين حرماناً تاماً من تكنولوجيا العولمة أو مستهلكين للمواد الإعلامية المنبثة عبر الإعلام المرئى والمسموع ـ وهم فئة واسعة يختلف حجمها من بلد لآخر, إلا أن أخطر مشكلاتها , هو هذا التعرض الكثيف لقيم جديدة تقدم بواسطة أنداد لهم من شرائح أخرى، الأمر الذى يدفع شباب تلك الفئة إلى التقليد بدون الاستناد إلى بناء فكرى نقدى يقلص من التقليد ، فتكنولوجيا العولمة تكرس الشعور بالدونية والحرمان لدى تلك الفئة من الشباب، وتدفع بهم إلى اليأس أو العنف ـ هذه الفئة تشكل) القوة الأساسية) للجريمة ـ وللمخدرات ـ وللعنف المنظم فى كل أشكاله .

تلك الفئة من الشباب التى تختنق بين تطلعات مستحيلة, وقدرات عاجزة, تدفع ضريبة التداعيات الاقتصادية للعولمة، فلا تتعاطى مع تداعيات العولمة الثقافية إلا بمنطق " الفرصة المسروقة " وهم أكثر العناصر تداولاً للافلام المخلة والتقليد الأجوف، وهم غالباً أبطال حوادث الاغتصاب بكافة أنواعه .


اشار بحث علمى اجرته د.زينب عبده استاذة الاجتماع بكلية الخدمة الاجتماعية جامعة حلوان بمصر 2004 حول مشكلات الشباب فى المجتمعات العشوائية


,الى ان 1% من عينة البحث وقعت فى الادمان و 17% قيد ضدهم جرائم سرقة , و 22% صدرت فى حقهم احكام اخرى , بينما اتضج ان 56% منهم اميين . إن التداعيات الثقافية للعولمة لم توفر لهؤلاء إلا مناخاً مستفزاً ـ ولم تتصل بهم سوى من جانبها اللاأخلاقى، ولم تعترف بهم كفئة قائمة بالأساس .

إن الشباب فى العولمة لا يتم بصورة واحدة لدى الفئات المختلفة للشباب الأمر الذى يعزز ويعمق نوعين من الإزدواجية .

إزدواجية داخل المجتمعات العربية ذاتها : تفسرها مشاهد متعددة مثل :
ـ القتل تحت مسمى جرائم الشرف / المطالبة الإعلامية والقانونية بالاعتراف بأبوة طفل بدون زواج .
ـ التسلط والارهاب الحكومى / المطالبة بالاعتراف بشرعية الحكومات .
ـ الفساد الإدارى / الدعوة للانتماء للوطن .
ـ سحق كرامة المواطنين / المطالبة بدعم الحكومات .

إزدواجية داخل الشباب ذاته : تعكسها مظاهر منها :

ـ الإندفاع فى علاقات خارج الزواج / التنديد والاذلال للفتيات خارج الزواج .
ـ التدين / السرقة المقنعة / الفساد .
ـ الفقر / المغالاة فى المظهر .


كلا النوعين من الإزدواجية يتقدم ويتراجع بناءاً على قوة الكيان المجتمعى أو قوة كيان الفرد .

وبصفة عامة، فإن الوعى فى عملية الاتصال الثقافى يحتم توفر النضج النفسى والاجتماعى والمعرفى والاطلاع بما يحدث فى العالم، وهو الأمر الذى يتطلب بحثاً للآليات التى تحقق هذا الوعى .

إن الشاب العربى اليوم مضطر إلى الإنخراط فى العولمة، لكن مشكلة الإنخراط هى التى تحدد لنتائج ومدى القدرة على التكيف والمشاركة فى أوجه النشاط داخل الوسط الاجتماعى المحلى .

إن الشاب العربى الآن تحكمه حالتان :

الأولى : التفاعل مع التكنولوجيا القادمة والتدفق الإعلامى والمعلوماتى القادم إليه عبر الانترنت والاقمار الصناعية والقنوات الفضائية والأدوات التكنولوجية اليومية .



الثانية : الإنعزال عن التكولوجيا والحفاظ على الهوية العربية للشاب العربى بخصويته الثقافية .

-والحقيقة أن الشباب العربى يعيش كلا الحالتين، إنطلاقاً من أن هذا الشاب مجموع متنوع ,وليس كيان كتلى يسهل توصيفه, ورسم ملامحه، فالشباب العربى ينتمى :
إقتصادياً إلى فئة قادرةاقتصادية وهم القلة القليلة، وفئة متوسطة تتقلص إلى الثلث والقطاع الأكبر وهم الفقراء .
وسكانيا إلى الريف الذى يمثل45.4% من سكان الوطن العربى,والحضر العربى الذى يشكل 56.6 %بتنوع إمكانات كل منهما واختلاف القيم المؤسسة لكل منهم .

-وتشير البيانات إلى أن التعامل مع أدوات العولمة والتى غالباً لا تتوفر إلا للقادرين وبعض المنتمين للطبقة الوسطى يبلغ 18 حاسوباً لكل 1000 شخص فى المنطقة العربية مقارنة ببمتوسط عالمى 78,3 لكل ألف شخص، بينما يشير تقرير التنمية البشرية 2002 إلى أن عدد مستخدمى الانترنت فى الدول العربية وصل إلى 4,2 مليون مواطن يشكلون 1,6 من سكان الوطن العربى، ورغم وجود تفاوت , من حيث عدد مستخدمى الشبكة-، وتميل بقوة للزيادة فى منطقة الخليج- فإن الوطن العربى فى مجمله يأتى ضمن أدنى مناطق العالم بهذا الخصوص، وثمة عوامل تفسر إنخفاض عدد مستخدمى الانترنت فى العالم العربى منها انتشار الأمية الإبجدية ( التى قدرها تقرير التنمية البشرية 2002 بــ 60 مليون أمى بالغ، وأمية استخدام الحاسب الآلى ـ بدرجات متفاوتة ـ خاصة أن استخدام الانترنت يتطلب معرفة اللغة الانجليزية باعتبار الغالبية العظمى من المواد على الشبكة بالانجليزية، فضلاً عن تواضع مستويات الدخل لدى القطاع الأكبر من المواطنين فى الوطن العربى مما يحول دون قدرتهم على إستخدام الانترنت .


-يرى نادر فرجانى ان التغيير الحقيقى فى الوطن العربى سوف ياتى من تضامن وتحالف العناصر النشطة لكل الفئات والشرائح الاجتماعية ,ففى كل شريحة اجتماعية هناك جزء اكثر قابلية للحركة ,واذا ما تحالفت العناصر النشطة من كل شريحة اجتماعية امكن تحقيق تحالف راسى
من ناحية اخرى ,يمكن ان يكون هناك تحالف واسع لكافة القوى السياسية , واحدى البدائل الهامة التى يطرحها نادر فرجانى هى فى صيغة التحالف الوطنى *التحالف الرأسى ,ويؤكد ان تشجيع التحالف بين الفئات الاجتماعية وعبر الحركات السياسية هى احدى المداخل المهمة للتغلب على حالة الركود السياسى القائم فى المنطقة*6


الدين والعولمة :
تهتم المنظمات الدينية الاسلامية والمسيحية اهتماما خاصا بالتداعيات الثقافية والاجدتماعية للعولمة ولعلها تكون المؤسسات الحكومية الاكثر اهتماما وحركة نحو متابعة ورصد تداعيات العولمة فالجامعات الاسلامية والمسيحيةوالاجهزة الحكومية الدينية والمنظمات غير الحكومية ـ والدعاة علي اختلاف توجهاتهم توقفوا لمناقشة وبلورة موقف ديني مناسب .
• وفي السعودية اكد المشاركون في ندوة " العولمة واولويات التربية " التي عقدت بجامعة الملك سعود بالرياض في يوليو من العام الماضي علي ضرورة صياغة مشروع حضاري لحفظ الهوية الاسلامية مع تنمية روح الناشئة وتحفظ المشاركون علي ما أسموه عولمة الاخلاق ودعوا الي ضرورة وجود بديل اخلاقي يتم الدعوة اليه .
علي صعيد آخر وعلي نحو ىخر واقعي ,والتصاقا بالواقع يتجه عدد من الدعاة الي صياغة خطاب براجماتى، يعترف بالتداعيات الجديدة ولا يرفضها بل يشير بذكاء الي سبل التداول الديني معها منها ما اطلقة الشيخ " عبد المجيد الزنداني " من فتوي حول ما أسماه " زواج فرند " .
فرند " والذي يسمح للشباب الصغير بالجامعات ومواقع العمل بالزواج بدون تبعات ولفترة مؤقتة حتي تكتمل قدرات الطرفين العلمية والعملية وقد افتي الشيخ الزنداني بأن هذا الزواج يتوفر فيه كافة الشروط الاسلامية وهي الولي والشاهد ـ قبول الطرفين ـ المهر ( رمزي )
عزز الموافقون بأن هذا النظام هو ما يحدث في اوروبا الا انه يحدث خارج مظلة الزواج والافضل ان يطبق في الوطن العربي بطبيعة شرعية متفقة مع ديننا وثقافتنا
-فوجىء المراقبون بتلك الفتوي ذات المضمون الغربي والرداء الاسلامي والتي تعكس تأثرا واضحا بثقافات وافدة دفعت ببعض رجال الدين الي الاعتراف الصريح بالتعامل مع الالحاح الجنسي للشباب ، وهو أمر جديد في ظل ثقافة تتجه الي اعتماد قمع الرغبات والعبر وتقوية الجوانب الروحية والدينية للسيطرة علي الغرائز ,

-لقد حملت فتوي الشيخ زنداني اشارات ودلائل هامة حول تنامي تيار ديني واقعي ، ويعترف بمعطيات الواقع ولا يصادر عليها ـ وقبل عقود قليلة كانت اغلب الفتاوي بهذا الشأن تدعو الي الصبر والصيام او الي حتمية الفصل بين الجنسين لتفادي الاقتراب ..

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.sidiameur.info
 
بحث عن الشباب العربى و العولمة - بحث مفصل عن الشباب العربى و العولمة كامل بالتنسيق
استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
سيدي عامر إنفو :: القسم الدراسي والتعليمي :: التوظيف والمسابقات دروس و البحوث :: البحـوث والكتب الجـامعية والمـدرسيـة الشـاملة-
انتقل الى: