تحضير الفول , سلطان المائدة المصرية الفول , اكله الفول

تحضير الفول , سلطان المائدة المصرية الفول , اكله الفول

سلطان المائدة المصرية

القاهرة: منى مدكور

لا أحد يدري بالتحديد متى أصبح للفول هذا الاحتفاء والارتباط المصيري بينه وبين المصريين، حتى يخيل للبعض أن الفول اختراع مصري تماما، حصل المصريون على صك براءته منذ قرون مضت. الفول الطبق المصري الأشهر الذي لا يغيب عن موائدهم طول العام.
ومن حين لآخر يتجدد الهجوم على طبق الفول بأنه المسؤول عن عسر الهضم والخمول لآكليه، إلا أن الطب يفند من وقت لآخر هذه الدعاوى، فكما يقول الدكتور اشرف عبد العزيز أستاذ التغذية بكلية الاقتصاد المنزلي: الفول من البقول الغنية بالبروتينات اللازمة لبناء خلايا جسم الإنسان وتساعد على نموه ونشاطه‏، كما يحتوي على عنصر الحديد والأملاح المعدنية اللازمة للجسم بخاصة عند إضافة الملح والتوابل إليه وينطبق نفس الشيء على الفيتامينات بإضافة عصير الليمون إليه. ويشير عبد العزيز إلى أن طهو الفول مع بعض الدهون والتوابل والملح وقليل من الصلصة الحمراء وعصير الطماطم يجعل منه قيمة غذائية عالية، نتيجة إضافة بعض المواد الدهنية النباتية والبروتينات اللازمة للجسم وللمخ لان إضافة الطماطم إليه تجعله غنياً بالفيتامينات اللازمة بالإضافة إلى البصل والثوم حيث يساعدان الجسم على تنظيف المعدة والأمعاء فيشعر الفرد بالنشاط والحيوية.

ويعتبر عبد العزيز أن الفول أفضل من اللحوم، حيث يتميز بقدرته على خفض نسبة الكوليسترول في الدم، كما أن الإكثار من أكله يعطي للجسم فوائد كبيرة تبعده عن الإصابة بهشاشة العظام وأمراض القلب وتصلب الشرايين والسمنة وزيادة الوزن التي يسببها الإفراط في تناول اللحوم التي تحتوي على نفس القيمة الغذائية للفول.

ويؤكد عبد العزيز أن تناول الفول يسبب السعادة ويقلل من الإحساس بالإجهاد والتوتر، لما يحتويه من مكونات تساعد على تحفيز مشاعر البهجة، وتحسين مزاج كل من يتناوله، فضلا عن أن قشوره تساعد على التخلص من الإمساك الذي يصاب به كثيرون مع الصيام نتيجة تعثر مواعيد تناول الطعام وقلة السوائل والتركيز على الطعام الدسم.