تعليم ، كتب ، الرياضة ، بكالوريا ، نتائج ، مسابقات ، أدب وشعر ، الهندسة الإلكترونية بكل أنواعها ، اللغات ، التعليم التقني والجامعي
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
style
date الإثنين 15 مايو - 11:57
date الإثنين 8 مايو - 22:14
date الأحد 19 أغسطس - 16:42
date الأحد 19 أغسطس - 15:17
date السبت 18 أغسطس - 17:10
date السبت 18 أغسطس - 17:00
date السبت 18 أغسطس - 16:56
date السبت 18 أغسطس - 14:52
date السبت 18 أغسطس - 10:07
date الخميس 16 أغسطس - 17:02
date الخميس 16 أغسطس - 16:54
date الأربعاء 15 أغسطس - 18:13
date الأربعاء 15 أغسطس - 18:08
date الأربعاء 15 أغسطس - 10:21
member
member
member
member
member
member
member
member
member
member
member
member
member
member
style

شاطر
 

 بحث عن العوامل المؤثرة فى بناء المنهج - بحث تعليمى فى العوامل المؤثرة فى بناء المنهج

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Labza.Salem
Admin
Labza.Salem

عدد المساهمات : 43954
نقاط : 136533
تاريخ التسجيل : 12/09/2014
العمر : 29
الموقع : سيدي عامر

بحث عن العوامل المؤثرة فى بناء المنهج - بحث تعليمى فى العوامل المؤثرة فى بناء المنهج Empty
مُساهمةموضوع: بحث عن العوامل المؤثرة فى بناء المنهج - بحث تعليمى فى العوامل المؤثرة فى بناء المنهج   بحث عن العوامل المؤثرة فى بناء المنهج - بحث تعليمى فى العوامل المؤثرة فى بناء المنهج Emptyالجمعة 10 مارس - 10:04

بحث عن العوامل المؤثرة فى بناء المنهج - بحث تعليمى فى العوامل المؤثرة فى بناء المنهج


شهدت الفترة الأخيرة كثيراً من التغيرات الثقافية فى كافة مجالات الحياة ، مثل الانفجار المعرفى الهائل الذى ترتب علية تضاعف المعلومات فى فترة زمنية وجيزة ، وازدياد الآمال ومستويات الطموح للشعوب والأفراد ، فأقبل الجميع على التزود بالعلم والاستفادة من التقنيات الحديثة فى المجالين والإقتصادى والإجتماعى ، كما زاد التقدم العلمى والتكنولوجى ، وصاحبت ذلك تطبيقات تكنولوجية أدت إلى تغير وسائل الإنتاج ، فحلت الآلة محل الإنسان فى عديد من المجالات ، وحدث تغير فى موارد الإنتاج ؛ فلم تعد مقصورة على الموارد الطبيعية فقط ، بل تعدتها إلى إنتاج موارد جديدو مصنعة ، كما ازداد الاهتمام بالتخصص المهنى الدقيق وتقسيم العمل ، هذا إلى جانب تطور الدراسات فى مجالى التربية وعلم النفس ، وتأكيدها ضرورة الإهتمام بتنمية شخصية المتعلم من كافة جوانبها ( المعرفية ، والجسمية ، والنفسية ، والاجتماعية ..... إلخ ) ؛ ومن ثم أصبح للمتعلم دور نشط فى العملية التعليمية .
إن هذه التغيرات الثقافية السريعة تتطلب إعداداً خاصاً لأفراد المجتمع فى المؤسسات التعليمية المختلفة ، ولذلك فإن المنهج الذى تقوم بتنفيذة تلك المؤسسات ينبغى أن يخطط له بعناية فائقة حتى يستوعب كل هذه التغيرات .
فهذا المنهج يتبغى ألا يحرص على حشو عقول التلاميذ بالحقائق والمعلومات ؛ التى ربما لا تكون مناسبة لما يستجد من تغيرات وتطورات فى المستقبل ؛ ومن ثم يجب أن يهتم بإكساب التلاميذ القدرة على التعليم الذاتى ؛ وتدريبهم على مهارة البحث عن المعرفة التى تساعدهم على الاستمرار فى التعلم والنمو الشخصى والاستقلالية ، وتنمية مهارات التفكير بكل مستوياتها بدلاً من الاعتماد على المعلم كمصدر وحيد للمعرفة .
كما يجب أن يهتم هذا المنهج بتحقيق النمو الشامل للتلميذ ؛ من خلال تنمية شخصيته من كافة جوانبها (العقلية ، والجسمية ، والنفسية ، والاجتماعية ، والدينية ، والسياسية ، والفنية .... إلخ ) ؛ لأن الشخصية وحدة متكاملة ذات جوانب متعددة كما أكدت الدراسات النفسية .
وينبغى أن يهتم هذا المنهج أيضاً بتهيئة الفرص أمام التلاميذ لممارسة العلاقات والمهارات الاجتماعية المرغوب فيها ؛ كالتعاون ، وتحمل المسئولية ، والإخلاص فى العمل ، وتكوين الانفعالات والعواطف المناسبة حولها ، التى تجعلهم يحبونها ، ويؤمنون بها ، ويتحمسون لها .


كذلك يجب أن يهتم هذا المنهج بميول التلاميذ وحاجاتهم ومشكلاتهم ، وأن يسهم فى تكوين العادات والاتجاهات الإيجابية لديهم ، والتى تعد محددات وموجهات للسلوك المراد تعديله ، بما يتفق مع طبيعة المجتمع والتغيرات الحادثة فيه وتلك التى يتوقع حدوثها فى المستقبل .
كما ينبغى أن يهتم المنهج – أيضاً – بالأنشطة المدرسية والدراسات العملية ، وذلك بإتاحة الفرصة للتلاميذ لممارسة الأنشطة المتنوعة ، وإرساء الدراسة النظرية على أساس النشاط والممارسة والخبرة الذاتية ؛ حتى يتضح للتلاميذ معناها ومغزاها .
ويجب أن يهتم هذا المنهج بتوثيق الصلة بين المدرسة والبيئة والمجتمع ؛ عن طريق تعريف التلاميذ بمشكلات البيئة والمجتمع ، وتنمية قدراتهم على إيجاد حلول لها .
وإلى جانب ما سبق ينبغى أن يهتم المنهج بتهيئة فرص النمو المهنى للمعلم ، عن طريق تحريرة من قيود طريقة التلقين التقليدية ، وإعطائه الفرصة للمشاركة مع تلاميذه فى تخطيط العمل اليومى ، وتنفيذة ، والقيام بألوان مختلفة من الأنشطة والمشروعات ، التى تتطلب من التلميذ أن يفكر ، ويجرب ، ويبتكر ، ويلاحظ تلاميذة ، فيزداد فهماً لهم كأفراد ، وتتحسن قدرته على توجيههم .
ومن هنا يرى معظم علماء التربية ضرورة أن تكون الخبرة المربية هى اللبنه التى يتكون منها المنهج ، أو هى وحدة بناء هذا المنهج ، وأن يكون الهدف من هذه الخبرة المقدمة فى ذلك المنهج هو تحقيق النمو الشامل المتوازن للتلاميذ ، بما يؤدى إلى تعديل سلوكهم ، وتحقيق الأهداف التربوية ، كما أكد علماء التربية – أيضاً – ضرورة ألا ينحصر السعى نحو تحقيق ذلك الهدف داخل الصف الدراسى أو المدرسة فقط ، بل يتعداه إلى خارج حدود المدرسة .
ومن الملاحظ أن علماء التربية يختلفون فيما بينهم فى تعريفات المنهج ، ويمكن القول إن تعريفاتهم الكثيرة المتباينه تقع ضمن مجموعتين كبيرتين :
أولاهما :- مجموعة التعريفات التقليدية للمنهج الدراسى ، وتمثلت فى تعريف المنهج على أنه المواد الدراسية المنفصلة ، أو على أنه محتوى المقرر الدراسى .
وثانيتهما : مجموعة التعريفات الحديثة الواسعة للمنهج الدراسى ، وتمثلت فى تعريف المنهج على أنه الخبرات التعليمية ، أو على أنه أنماط التفكير الإنسانى ، أو أنه الغايات النهائية التى نسعى إلى تحقيقها ، أو على أنه خطة عمل تربوية مكتوبة ، أو على أنه نظام إنتاج .
وقد عرف باحثان محدثان المنهج بأنه : " مخطط تربوى يتضمن عناصر مكونة من أهداف ، ومحتوى ، وخبرات تعليمية ، وتدريس ، وتقويم ، مشتقة من أسس فلسفية وإجتماعية ونفسية ومعرفية ، مرتبطة بالمتعلم ومجتمعة ، ومطبقة فى مواقف تعلمية تعليمية داخل المدرسة وخارجها تحت إشراف منها ، بقصد الإسهام فى تحقيق النمو المتكامل لشخصية المتعلم بجوانبها العقلية والوجدانية والجسمية ، وتقويم مدى تحقق ذلك كلة لدى المتعلم "
أركان المنهج : 
1-الطالب 
-2 المعلم
-3 الخبرات
- المعلم يعتبر رجل التعليم الأول
- مقولة إن الطالب محور العملية التعليمية كلام لا يصح هناك محاور للعملية التعليمية وليس محور واحد
الأسس :
- الأسس مصدر اشتقاق لا يختلف عليها أحد وهي ثابتة لا تتغير بتغير المكان ولا الزمان
- الأسس عبارة عن مصادر إشتقاق منها :
- معايير المنهج تأتي من الأسس ومن الأسس تشتق سياسة التعليم ووثيقة التعليم
أسس بناء المنهج:
-1 الأسس الفلسفية : 
وتعني الأطر الفكرية التي تقوم عليها المناهج بما تعكس خصوصية مجتمع معين ، والمتمثلة في عقيدته ، وتراثه ، وحقوق أفراده وواجباتهم .
-2 الأسس الاجتماعية :
وتعني الأسس التي تتعلق بحاجات المجتمع وأفراده وتطورها في المجالات الاقتصادية ، والعلمية التقنية ، وكذلك ثقافة المجتمع ، وقيمه الدينية ، والأخلاقية ، والوطنية ، والإنسانية .
-3 الأسس النفسية : 
وتعني الأسس التي تتعلق بطبيعة المتعلم وخصائصه النفسية والاجتماعية ، والعوامل المؤثرة في نموه بمراجله المختلفة .
4-الأسس المعرفية : 
وتعني الأسس التي تتعلق بالمادة الدراسية من حيث طبيعتها ، ومصادرها ومستجداتها ، وعلاقاتها بحقول المعرفة الأخرى ، وتطبيقات التعلم والتعليم فيها ، والتوجيهات المعاصرة في تعليم المادة ، وتطبيقاتها .
وينبغي هنا تأكيد تتابع مكونات المعرفة في المواد الدراسية الأخرى ، وعلى العلاقة العضوية بين المعرفة والقيم والاتجاهات والمهارات المختلفة .
العوامل المؤثرة في المنهج:
- العوامل المؤثرة يقصد بها عامل الضغط على المنهج
- يؤثر على المنهج نحو التغيير وهو عامل ضغط على المنهج
- والعوامل هي:
-1 عوامل فلسفية عقدية:
تأثر المنهج قديما في اليونان بفلسفة أفلاطون مما أدى إلى اهتمام المنهج بالعقل وإهمال الجسم، أما الإسلام فينظر للإنسان على أنه خليفة الله على أرضه فأمره بعمارة الأرض وسخرها له ، فلذلك اهتم المنهج بتنمية الفرد إلى أقصى نمو ممكن . 
-2 عوامل نفسية:
يتأثر المنهج بدوافع واتجاهات وميول المتعلمين ومشكلاتهم النفسية في كل مرحلة من مراحل نمو المتعلمين . 
-3 عوامل اجتماعية:
يتأثر المنهج بالأسرة كما يتأثر بالمؤسسات الإعلامية من تلفاز وإذاعة وغيرها ويتأثر أيضا بالعادات والتقاليد ،والقيم للمجتمع. 
-4 خصائص العصر:
يتميز عصرنا بأنه عصر التفجر المعرفي وهذا يقتضي منا مراعاة ذلك في مناهجنا حيث يجب الاهتمام بالعلوم التطبيقية والعمل على تنمية القدرات الإبتكارية. 
-5 القائمين على المنهج:
المعلم ، والموجه ، ومدير المدرسة قائمون على تنفيذ المنهج ولكل واحد منهم دوره الفعال في المنهج ، ومن ثم فإن المنهج يتأثر تأثيرا كبيرا بهؤلاء. 
-6 المبنى المدرسي والتجهيزات:
المباني والتجهيزات المدرسية المطابقة للمواصفات الصحية والتربوية تسهم في تحقيق أهداف المنهج والعكس صحيح .
العناصر
هناك نوعين من العناصر 
عناصر بناء ، وعناصر عامة
العناصر عامة : وهي الوسائل ، والملاعب ، والمبنى ، والمختبر ، وجميع المرافق 
عناصر بناء:
1-أهداف المنهج
- تعريف : عام (غاية يسعى الفرد إلى تحقيقه) ، ومفهومه:" صيغة تصف سلوكا محدداً يرجى تحقيقه لدى المتعلم، بعد مروره بخبرة تربوية " 
- مجالات الأهداف (معرفي ، مهاري ، وجداني)
-2 محتوى المنهج
-مفهومه "الموضوعات الدراسية التي يتضمنها المنهج"
-الصعوبات التي تواجه واضعي المنهج :
أ-اتساع وتشعب مجالات المعرفة ، وصعوبة الاختيار منها لتحديد محتوى المنهج .
ب- عدم التجانس الواضح بين المتعلمين " مراعاة الفروق الفردية"
ج- التغيرات التي تحدث في المجتمع وفي العالم ، مما يحتم إعادة النظر في المحتوى .
3-استراتيجيات التعليم
-ويعبر البعض بها عن " طرق التدريس " سبب اختيار المصطلح ؛ لأنها تشير إلى توليفة من طرق التدريس ، وهي دعوة إلى استخدام المعلم عدة طرق تدريسية في موقف تدريسي واحد .
أبرز طرق التدريس :
طريقة المحاضرة ، القياسية ، الاستقرائية ، هربارت ، التحاورية ، النشاط ، التنقيبية ، منستوري ، المشروع تمثيل الأدوار .... 
-4 نشاطات التعليم والتعلم
المقصود به :"كل ما يقوم به التلميذ بهدف التعلم ، وذلك قبل الموقف التعليمي ، أو في أثنائه ، أو بعده ، سواء كان داخل المدرسة أم خارجها .
هل تنوع الأنشطة في الموقف التعليمي يشتت الانتباه ؟
ج: لا ،
1-التلميذ لا يستطيع متابعة نشاط معين إلا لفترة محدودة ، وتوع الأنشطة يساهم في شد الانتباه 
2-اختلاف الفروق الفردية ، حتى يجد كل تلميذ فرصته في استخدام النشاط الذي يمكنه من فهم ما يدرسه.
-5 التقنيات التربوية
أهميتها ترجع إلى : 
-تساعد في تعميق المفاهيم والمعلومات .
-إضفاء المتعة والتشويق في الدرس .
-تقريب الخبرات البعيدة .
-التغلب على بعض المشكلات التربوية 
-مراعاة الفروق الفردية
-6 تقويم المنهج
مفهومه :" العملية التي يقوم بها الفرد أو الجماعة لمعرفة مدى النجاح أو الفشل في تحقيق أهداف المنهج ، وكذلك نقاط الضعف والقوة به 

الفرق بين التقويم والقياس

التقويم : عملية شاملة
يهتم بالحكم العام والكم والكيف اعتماده بأسس لا غنى عنها ،كاتصافه بالشمول والاستمرارية 
القياس: عملية جزئية 
يركز على إعطاء أرقام كمية






العوامل الاجتماعية المؤثرة في منهج تعليم القرآن في المؤسسات القرآنية
…تقوم المؤسسات التربوية بأدوار تربوية واجتماعية تساهم في تغيير المجتمع نحو الأفضل، وبمقدار الجهد المبذول يجد المصلحون آثار ذلك في الواقع وسيظهر ثماره في المجتمع وأنشطته وبرامجه ومؤسساته المختلفة.
ومن ناحية أخرى، فإن أي برنامج تربوي في تلك المحاضن التربوية لا ينبغي أن يكون منبتاً عن المجتمع، وبعيداً عن أهدافه وحاجاته، ولا يصح أن يهتم بقضايا لا تهم المجتمع ، ولا تساهم في تقدم أفراده. من أجل ذلك أكد التربويون على أن تُشتق الأهداف من خلال الأفراد والمجتمعات، وبذلك يتفاعل الأفراد سواءً كانوا مربين أو متربين في تحقيق الأهداف، وعندما يحصل التفاعل الكافي، يحصل التغيير المنشود.
ومن الضروري أن يلم المختصون بأهداف المجتمع وتطلعاته التي يرمي إليها من خلال التنشئة الاجتماعية والتعليم التربوي لكي تؤخذ في الاعتبار حين وضع الأنشطة والبرامج المتعلقة بإعداد أجيال المستقبل .
و المؤسسات القرآنية التي تقوم بدور فعال في تحقيق آثار تربوبة إيجابية في الملتحقين بها ، ينبغي أن تراعى الجوانب الاجتماعية المختلفة حين وضع مناهجها ، وبذلك يكون المجتمع مصدراً مهماً لوضع المناهج والأهداف . وهذه الدراسة تناقش العوامل الاجتماعية المؤثرة في إعداد المنهج .
أهداف الدراسة
- التعريف بالمفهوم الشامل للمنهج
- بيان العوامل الاجتماعية المؤثرة في بناء المنهج بمفهومه الشامل .
- زيادة مجالات الترابط بين المجتمع والمؤسسات القرآنية .
- بيان نماذج واقعية لتطبيق مبدأ مراعاة العوامل الاجتماعية في إعداد المنهج القرآني.
المنهج وعناصره
تعارف التربويون المعاصرون على أن المنهج هو الأسلوب الذي يتبعه المعلمون للوصول إلى الأهداف والغايات التربوية والتعليمية . والمنهج هو جميع ما تقدمه المؤسسة التعليمية إلى دارسيها، للوصول إلى غاياتها وطموحاتها، وللسعي إلى تنفيذ خطتها. وعرف الدمرداش سرحان المنهج بأنه : " يتضمن جميع ما تقدمه المدرسة إلى تلاميذها تحقيقاً لرسالتها الكبرى في بناء البشر، و وفق أهداف تربوية محددة ، وخطة علمية سليمة ، بما يساعد على تحقيق نموهم الشامل جسمياً وعقلياً ونفسياً واجتماعياً وروحياً " .ومن وجهة نظر التربية الإسلامية ، عرفه محمود شوق بأنه " نظام من الخبرات التي تقدمها المؤسسة التربوية للمتعلمين – منها ما يتعلق بالمنزَّل من عند الله ، وأخرى تتعلق بالمكتسب بواسطة البشر – لتساعدهم على اكتسابها تحت إشرافها، وذلك بهدف تحقيق نموهم نمواً شاملاً ومتكاملاً ومتوازناً، وتمكينهم من السلوك قولاً وعملاً وفق تعاليم الدين الحنيف " .
وباختصار فيعرف المنهج بأنه خطة عامة للتربية ، وهذا التعريف يعطي مفهوماً واسعاً للمنهج ، لأنه إلى جانب النتائج التعلمية المقصودة أو المخطط لها ، يضم محتويات المواد والأنشطة التعليمية اللازمة لتحقيق الأهداف المرسومة للمنهج ، وكذلك تخطيط الأهداف، وتوفير الوسائل التعليمية، والمواد الدراسية، وكلها يدخل في نطاق مفهوم المنهج .
وعلى هذا يكون المنهج خطةً عامةً تهدف إلى نقل التلاميذ من حالة فكرية ومهارية ووجدانية إلى حالة أرقى منها حسب أهداف مرسومة ،وعبر خبرات مقصودة . وبناءً على ذلك فإن المنهج يتكون من عدة عناصر هي :
1-المقررات الدراسية
وهي نتاج الجهد البشري ، وتتألف من تجميع للمعلومات والخبرات والحقائق والمفاهيم ، وهي الأساس لكل تقدم ثقافي ، ويُراعى في تنظيم هذه المقررات ما يلي : أن تكون ذات صلة قوية بالوسط الذي يعيش فيه الطلاب أو الطالبات ، ومراعيةً لمطالب النمو ومستوياته، وأن تكون وثيقة الصلة بالمجتمع وحاجاته ، ومتابعةًً للمعرفة وتطورها في العالم .
-2 الكتب والمراجع :
وهي الوعاء الذي يحتوي المقررات والموضوعات الدراسية ، "وينبغي أن يعتني بتأليف هذه الكتب بحيث يتوافر فيها التدرج والترابط والتكامل ، وبحيث تكون مناسبة لمستوى التلاميذ، ومحققة للربط الوثيق بين المدرسة والحياة ، و داعية إلى تحقيق جميع الأهداف التربوية ومعينة على ذلك .


-3 الوسائل التعليمية
ولها أهميتها في توصيل الخبرة بأقصر الأوقات ، وأيسر التكاليف ، وتتنوع حسب المواقف التعليمية، وحسب المواد الدراسية، ويُفضل أن تكون مستقاةً من البيئة التي يعيش فيها الطلاب .
-4 الأنشطة
فعن طريقها تُغرس المبادىء والقيم ، وتكون الاتجاهات والميول ، وتُصقل المهارات ، ويُعدل السلوك . ولذلك ينبغي الاهتمام بها ، وحث التلاميذ للمشاركة فيه ، والاهتمام بما توفره المؤسسة التعليمية من برامج تصب في خدمة المنهج وتعزيز دوره.
-5 أساليب التقويم
ولا بد من قياس نتائج إعداد المنهج وآثار العملية التعليمية والتربوية ، ولا بد أن يتسم التقويم بالشمولية والموضوعية والتنوع ، وذلك كي يقيس ما حققه المنهج من أهداف
-6 طرق التدريس
وهي تختلف من مادة لأخرى ، ولها خطوات وإجراءات يقوم بها المعلم داخل الحجرة الدراسية ، وللمعلم دور كبير في ممارسة الطريقة التدريسية مع طلابه .
-7 التجهيزات الدراسية
وتشمل مباني وغرف الدراسة ، والمرافق المختلفة التي تسمح للطلاب ممارسة الأنشطة المختلفة ، وتهيء لهم البيئة المناسبة للفهم والاستيعاب، ومن التجهيزات : المعامل والمختبرات والأجهزة التي تعينهم على فهم المقررات الدراسية ، ويُهتم بالفصل الدراسي المريح في درجة حرارته، أو بعده عن الضوضاء والأصوات المزعجة ، وتحقيقه للأمن النفسي للمتعلمين .
العوامل المؤثرة في بناء المنهج
إن إعداد المنهج يستلزم – كما مر بنا سابقاً- مراعاة العديد من العوامل المختلفة ، ولكل منها تطبيقاته عند بناء المنهج ، والعوامل المؤثرة في بناء المنهج هي العوامل التي تساهم في إعداد وتهيئة المنهج ، حتى يصبح جاهزاً للتطبيق في المؤسسات التعليمية المختلفة ، ومن هذه العوامل ما يلي :
-1 طبيعة المجتمع المحلي : من حيث المبادىء التي يتمسك بها المجتمع ، والمؤسسات المختلفة التي تساهم في تنميته وتوجيهه.
2 -الأنظمة واللوائح : حيث الجهة التي تتبع المؤسسة التعليمية أو تشرف عليها ، من ناحية ساعات التدريس ، وعدد الحصص، وأوقات الدوام، ونظام الامتحانات، وطرق التقويم .
3 -طريقة إعداد المعلمين : فلا بد من إعداد المنهج إعداداً يتناسب مع البرامج الموضوعة لإعداد المعلمين ، ويؤثر تأهيل المعلم على اختيار الحقائق والأفكار والمفاهيم .
4 -نوعيات التلاميذ : حيث يؤثر اختلاف قدرات التلاميذ على التعلم في إعداد المنهج ، وهذا الاختلاف يتطلب أنماطاً مختلفة من المواد والموضوعات ، ويلزم كذلك تنويع الأنشطة المصاحبة مراعاةً لاهتمامات التلاميذ وميولهم .
– التجهيزات المدرسية : ففي البيئات التي يتوفر بها معامل ومختبرات ، وأماكن لمزاولة النشاط، تضع في حسبانها أن تتضمن المناهج تزويد الطلاب بخبرات معرفية وعملية تستفيد من تلك التجهيزات، أما إذا لم تتوفر فلن يتضمن المنهج تلك الخبرات .
أنواع العوامل الاجتماعية
…إن من ضمن العوامل المؤثرة في بناء المنهج معرفة طبيعة المجتمع، والعوامل الاجتماعية المختلفة التي ترسم حياة أفراده. فالمجتمع يتكون من عدة عناصر، وتؤثر فيه متغيرات عديدة ، وهناك عوامل متعددة تساهم في إحداث التغير الاجتماعي ، وتعدل من مناشط الحياة المختلفة ، وتبين الفروق بين المجتمعات ، وبالتالي فإن إعداد المنهج سيتأثر بتلك العناصر والمتغيرات، ومراعاة هذه المتغيرات يكون بوضعها عند التخطيط للمنهج، وإدراج ما يتعلق بها ضمن محتويات المواد التعليمية . وقد اختلفت آراء المفكرين في تسمية هذه العوامل وتحديد أنواعها. ومن هذه العوامل ما يلي :العامل البيئي أو الجغرافي، العامل السكاني، والعامل التكنولوجي، والعامل الاقتصادي، والعامل الفكري والفلسفي، والاحتكاك والانتشار الثقافي، والسياق الثقافي العام "


وهذه العوامل يسميها بعضهم بالأسس الاجتماعية ، يقول محمد الخوالدة : "ويمكن تلخيص العوالم العديدة التي تدخل في مكونات الأساس الاجتماعي لبناء المنهاج التربوي في محددات أساسية هي :
-1 محددات تتعلق بالبيئة ومكوناتها .
-2 محددات تتعلق بالمجتمع ومكوناته .
3-محددات تتعلق بالثقافة ومكوناته
والعوامل الاجتماعية ذكرها مرعي والحيلة ضمن العموميات المكونة للثقافة ، والعموميات هي المكونات الثقافية للمجتمع، وهي : "التي يشترك فيها جميع أفراد المجتمع الناضجين، وتشمل الأفكار، والعادات، والتقاليد، وأنماط السلوك ومصطلحاته، واللغة التي يتكلمها ويكتبها الناس، وطرق التحية وأنواعها، وأنواع المأكولات، والملابس، والمنازل، والأنماط الأساسية للعلاقات الاجتماعية، ونوع الولاء والطاعة والاحترام، والتوقعات السلوكية بين الصغار والكبار، وبين النساء والرجال، والقيم والاتجاهات الموجهة لسلوكهم "
أهمية العوامل الاجتماعية للمنهج
لكل مجتمع خصائص وسمات وثقافة تميزه عن غيره من المجتمعات ، وهذا الاختلاف يؤثر حتماً على طبيعة الحياة الاجتماعية التي يعيشها أفراد ذلك المجتمع . والمنهج الدراسي الجيد يراعي هذه الخصائص ، ويتأقلم مع متطلبات أفراد المجتمع وحاجاتهم . ولا بد من أن يضع مخططوا المناهج المحددات الثقافية بالتفصيل ، ويدرسوا أثر كل منها في عملية التربية ، ويحددوا المفاهيم والمبادىء المناسبة لتحقيق التوازن الاجتماعي ، " وعندما يفهم المربون الجو الاجتماعي الذي يعيش فيه التلاميذ ، والمؤثر في عملية التنشئة الاجتماعية لديهم، وتشكيلهم، وتطبيعهم، يجب أن توضع المناهج وفقاً لظروف حياة الناشئة "
وعلى واضعي المناهج مراعاة هذه المحددات عند التخطيط ، لكي ينشأ المتربي مرتبطاً بالنظام الاجتماعي الذي يعيش فيه ، ويستفيد من الموارد المتاحة التي تعينه على تنمية شخصيته ، وتعزيز هويته ، وتطويره نحو الأفضل.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.sidiameur.info
 
بحث عن العوامل المؤثرة فى بناء المنهج - بحث تعليمى فى العوامل المؤثرة فى بناء المنهج
استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  بحث حول العوامل المؤثرة في الزراعة والإنتاج عامة
» بعض العوامل المؤثرة في الخصوبة لدى العاملين في الجامعة الأردنية
» العوامل المؤثرة في اختيار طلاب المدارس الثانوية لمهنهم وفي اتجاهاتهم
» بحث عن العوامل الثقافية وتأثيرها على ثقافة المستهلك - بحث تعلمى فى العوامل الثقافية
» بحث عن أهمية العوامل الاقتصادية - بحث علمى عن أهمية العوامل الاقتصادية كامل

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
سيدي عامر إنفو :: القسم الدراسي والتعليمي :: التوظيف والمسابقات دروس و البحوث :: البحـوث والكتب الجـامعية والمـدرسيـة الشـاملة-
انتقل الى: