تعليم ، كتب ، الرياضة ، بكالوريا ، نتائج ، مسابقات ، أدب وشعر ، الهندسة الإلكترونية بكل أنواعها ، اللغات ، التعليم التقني والجامعي
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
style
date الإثنين 15 مايو - 11:57
date الإثنين 8 مايو - 22:14
date الأحد 19 أغسطس - 16:42
date الأحد 19 أغسطس - 15:17
date السبت 18 أغسطس - 17:10
date السبت 18 أغسطس - 17:00
date السبت 18 أغسطس - 16:56
date السبت 18 أغسطس - 14:52
date السبت 18 أغسطس - 10:07
date الخميس 16 أغسطس - 17:02
date الخميس 16 أغسطس - 16:54
date الأربعاء 15 أغسطس - 18:13
date الأربعاء 15 أغسطس - 18:08
date الأربعاء 15 أغسطس - 10:21
member
member
member
member
member
member
member
member
member
member
member
member
member
member
style

إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوعشاطر
 

  ‭ ‬يا‮ ‬قاتل‮ ‬الروح‮ ‬وين‮ ‬اتروح؟

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Labza.Salem
Admin
Labza.Salem

عدد المساهمات : 43954
نقاط : 136533
تاريخ التسجيل : 12/09/2014
العمر : 29
الموقع : سيدي عامر

 ‭ ‬يا‮ ‬قاتل‮ ‬الروح‮ ‬وين‮ ‬اتروح؟ Empty
مُساهمةموضوع: ‭ ‬يا‮ ‬قاتل‮ ‬الروح‮ ‬وين‮ ‬اتروح؟    ‭ ‬يا‮ ‬قاتل‮ ‬الروح‮ ‬وين‮ ‬اتروح؟ Emptyالأربعاء 17 سبتمبر - 0:11

لا زالت العشرية الحمراء، لم تكشف عن كل أسرارها وآثارها على الجزائر، فهناك أشخاصٌ خسروا حياتهم وأملاكهم وآخرون فقدوا قدراتهم العقلية وهم كثيرون، تجاهلهم المجتمع ومنهم الإرهابيون، وهو بمثابة نوع آخر من عقاب المجتمع الذي عزلهم ورفضهم.



يتفق الاختصاصيون على عدم تحمّل الإرهابي المريض مشاهد الاقتتال والاغتصابات التي يمارسها زملاؤه في القرى والمداشر، وهذا بعد أن يجد نفسه بين خيارين أحدهما أمرّ من الآخر، فإمّا الانسحاب أو الاستمرار مع جماعته، وعندما نفدت لديه السبل لإيجاد حل أو إجابة لكل تساؤلاته، فضّل الهروب وراء قضبان الجنون.

ويرجع الأطباء الباحثون جنون المواطنين العاديين لعدم تحمُّلهم الظروف القاسية التي يعيشونها، وفي موضوعنا هذا نسلط الضوء على فئة من الجزائريين تمرّدوا وارتكبوا جرائم في حق إخوانهم وأخواتهم، ونشير بذلك إلى الإرهابيين، الذين فقدوا عقولهم لأسباب بعضهم يعلمها الأطباء والكثير منها يجهلونها، وهذا باعترافهم، لأنها تبقى دفينة، ذكرياتها ماضية ذهب سرها مع عقل المريض.



يدّعي أنه المهدي المنتظر

تحصلت "الشروق اليومي" على حالات جنون لإرهابيين يتم متابعتهم صحِّيا بمصلحة الطب الشرعي بمستشفى فرانس فانون بالبليدة بعد إدانتهم بارتكاب جرائم، وتحويلهم من طرف وكيل الجمهورية بقرار قضائي عندما كانوا منخرطين في جماعات مسلحة، من بينهم المدعو (س)، من مواليد 1975، متزوِّج وأب لطفلين، دخل المصحة يوم 31 ماي 2003، حيث توبع بجناية الانخراط في جماعة إرهابية ومحاولة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، وبعد إحالته على الطبيب الشرعي ومعالجته نفسياً، استنتج أنه يعاني اضطراباتٍ في النوم، ويتصف بالعصبية قبل انخراطه في الجماعة، المريض مصاب بالأرق، الذي يصاحبه مشاهدة الكوابيس، حيث يتخيل الأحداث العنيفة التي عايشها خلال انضمامه في الجماعة المسلحة، وكانت عملية الاتصال به صعبة جدا نظرا لفقدانه عقله الذي جعل المسمى "س" يتلفظ بكلام لا أساس له من الصحة، فيقول مثلاً "أنا المهدي المنتظر عليكم طاعتي وإلا!ّ" كما أنه لا يكف عن ترديده لبعض الحوارات والنقاشات التي كانت تجري بين أفراد الجماعة الإرهابية التي كان ينتمي إليها، لم يكن هادئا، كان عنيفاً في تصرفاته بالإضافة إلى سلوكه المضطرب وتفكيره الغريب.

وفيما يتعلق بحالة المدعو "ع" فهي غريبة بعض الشيء، فقد دخل المستشفى يوم 10 مارس 2002، بعد إدانته بجناية الانخراط في جماعة إرهابية بإرادته، يبلغ من العمر 37 سنة، أعزب ودون مهنة، أكدت نتائج متابعته النفسية أنه يعاني من اضطرابات في سلوكه، ويمتاز بالخشونة والعدوانية، لم يقم يوما بنشاط، بمعنى كان بطالا، مصابا بعقدة نفسية من الدرجة الأولى، حيث يشك في نظرات غيره إليه، ما يسوقه باستمرار إلى الشجار مع الأشخاص المحتكِّين به.



مساعد زوابري يفقد عقله

تحدث لنا بروفيسور في الطب الشرعي عن أطرف حالة تابعها بنفسه، تتعلق بمساعد "عنتر زوابري"، المسمى (ب. أ)، والذي فقد بصره إثر كمين نصب لجماعته من طرف الجيش الوطني الشعبي، يتراوح عمره بين 40 و45 سنة، وبقي مدة 3 سنوات، يعمل رفقة زوابري رغم إعاقته، لأن هذا الأخير رفض الاستغناء عنه خوفا من فضحه له ولجماعته، وكان بعض زملائه بالجبل يراقبونه خوفا من هروبه، بعد أن أبدى لهم نيَّته في معالجة عينيه، وأكد المريض أنهم كانوا يستعملونه كبش فداء أثناء جولاتهم، وعندما اكتـشف هذا الأمر، بدأ يفكر في الهروب، وحسب قوله "هو ليس أبلهََ" مفضلا العيش أعمى على "الموت غريبا ووحيدا". وبعد 12 يوما من التخطيط للتخلص من قيودهم وسيطرتهم عليه، تمكن من الفرار، فسلم نفسه إلى قوات الأمن ليقوم بعدها بالإبلاغ عنهم. وتم القضاء عليهم، ورغم استفادته من قانون الوئام المدني، إلا أنه أصيب بصدمة نفسية أدت به إلى التفوه بعبارات غريبة، كانت إشارات لفقدان عقله بعد بصره.



يصادق نملة في زنزانته

قص لنا أحد أقرباء المدعو (م. ب)، وهو إرهابيٌ معتقل بالسجن العسكري بالبليدة عن حكاية هذا الأخير مع الجنون، حيث أصيب باختلال عقلي داخل المؤسسة العقابية، هو من مواليد 1968، أعزب عانى من مشكل البطالة، يُعرف بسلوكه العنيف، مدمن على الخمر، كثير الشجار مع جيرانه، وحاول الانتحار عدة مرات، فتدين فجأة مع ظهور حزب الفيس المُحل.

وبعد إضراب جوان 1991 التحق بالجبل وقام باغتيال مفتش شرطة بالأخضرية، وظل مع الجماعات الإرهابية، وأثناء هجومهم على بعض القوى والمداشر اختطف فتاة وتزوّجها وأنجبت له طفلين، وبحكم سلوكه العنيف ومزاجه الحاد، وعصبيته التي جعلته لا يقبل الأوامر بسهولة، فإن الخلافات بينه وبين بقية الإرهابيين وصلت إلى ذروتها، فسلم نفسه لمصالح الأمن بناء على اتصال عجوز به أقنعته بذلك واستفاد من قانون الرحمة سنة 1997، غير أنه لم يتأقلم مع المجتمع وأصبح يختلق الأسباب والأعذار ليفتح باب الشجار معللا كل من يقابله، فرفعت ضده عدة شكاوى مرفَقة بتصريحات شهود يؤكدون ارتكابه جرائم عديدة، فأُحيل على الحبس المؤقت وحددت جلسة محاكمته حيث سُلطت عليه عقوبة السجن 12 سنة سجنا نافذا. وأثناء زيارة قام بها أهل السجين لابنهم، لاحظوا إصابته بانهيار عصبي، حيث أصبح يخاطب اللهَ تعالى ويتحداه والعياذ بالله، ومن طرائف ما حدث له، مصادقته لنملة، يعتني بها داخل زنزانته وفي اعتقاده أن الله تعالى "لم ينصره بعد إرضائه له بقتل المفسدين والعاصين" على حدّ زعمه.



يختار المخدرات هروباً من ماضيه

مرت حالة الشاب (د. م) على خلية المعالجة من الصدمات النفسية بمستشفى فرانس فانون الجامعي، الذي يقطن بالعاصمة، حيث زُجّ به في السجن وعُذب حسب تصريحاته بعد مشاركته في أحداث 5 أكتوبر 1988، كان الشاب يستعد للسفر إلى أوربا عند أحد أفراد عائلته، للعمل هناك ثم العودة إلى الوطن لتكوين أسرة، غير أن مشروعه لم يعرف النور يوماً، فخلال سنتي 1993 و1994؛ الفترة التي خرج فيها من السجن، واجه حياة صعبة ولّدت فيه إحساسا بضياع مستقبله، فعاش في عزلة تامة إلى أن اقترحت عليه جماعة إرهابية الانضمام إليها، فانتقل بين جبال باتنة وجيجل التي استقر بجبالها مدة 5 سنوات، تعرض خلالها إلى صدمات واضطرابات نفسية، حيث كان يتناول حبوباً مقوِّية رفقة زملائه، كان يقدِّمها لهم قائدُهم، حتى يتمكنوا من التركيز أثناء تنفيذ العمليات الإجرامية.

وعندما سمع بقانون الوئام المدني سنة 2001 سلَّم نفسه واستفاد منه، وقصد التخلص من الآثار السلبية التي ظلَّت عالقة في ذاكرته، اختار الإدمان على المخدرات كوسيلة منه للهروب من عذابه. ويرجع سلوك هذا الشاب، حسب طبيبه المعالِج، إلى عدم إيجاده رعاية نفسية تقوده نحو التأقلم مع أفراد المجتمع من جديد.



طُلب منه الالتحاق بالارهاب فجُنّ

يضاف إلى قائمة المجانين، المدعو(م. ج)، كان شخصا ملتزما، نُصِّب رئيسا لبلدية كانت ملتهبة بالجماعات المسلحة، فزُج به في السجن بعد اتهامه بجناية تمويل إرهابيين، وعندما أُفرج عنه، اقترح عليه هؤلاء الانخراط معهم، لكنه رفض وتمسك بمواقفه ومبادئه التي تتنافى وطريقة تفكيرهم، وبقي يتردد على مركز الشرطة أسبوعيا لتسجيل حضوره للتأكد من أن المشتبه له لم يلتحق بالجماعات الإرهابية في الجبل، وأثناء ذلك كان رجال الأمن يستنطقونه لكشف أسماء إرهابيين تعامل معهم وكان في الأصل يجهلهم، حسب أقواله.

ومن جهتها، كانت الجماعات المسلحة تمارس عليه أسلوب التهديد، فأصيب بحالة اضطراب وخوف وتردُّد كبير في اتخاذ القرار، ثم اختار الانخراط مع هذه الأخيرة، وصعد إلى الجبل وشاهد مناظرَ رهيبة من قتل وذبح للأبرياء، ليلقى في النهاية مصيرا مأساويا، ويدخل عالم الجنون ويتحول من رئيس بلدية إلى إرهابي مختل عقلياً.



نساء في دوامة الإرهاب والجنون

الأمر لم يقتصر على الإرهابيين الرجال، فهناك أيضاً نساء وقعن ضحايا لاعتداءات من طرف الإرهابيين، فتوجد منهن من تورّطن مع هؤلاء، ومنهن المسماة (ج)، هي من مواليد 1952، متزوجة دخلت المصحَّة مباشرة عقب إصابتها باضطرابات نفسية بعد أن أثبتت التحريات الأمنية انتماءَها إلى جماعة مسلحة، الأمر الذي أدى إلى إحساسها العميق بالذنب، وجراء شعورها باليأس، أصبحت قلقة ومصدومة وغالبا ما يشرد ذهنُها فتصاب بحالة هستيرية لا توقفها غير حقنة لتهدئتها.



شاهدت جرائم زملائها فجُنّت

حالة أخرى تدور حول قصة فتاة تعرضت لعملية اغتصاب في الفترة 1996 و1997 من طرف إرهابي، فهامت في الشوارع وتشردت بعد رفض المجتمع لها، ناهيك عن أسرتها التي لم تحضنها وتستقبلها في المنزل من جديد، فصعدت إلى الجبل وانضمّت إلى الجماعات المسلحة، فأصبحت واحدة منهم بعد أن كانت ضحيَّتهم. وبعد سنتين من مكوثها معهم، فقدت عقلها إثر الجرائم البشعة التي شاهدتها، لتتشرد من جديد في الشوارع، لكن في هذه المرة فاقدة لعقلها، تقول كل ما يدور في بالها، ومعظم العبارات التي تتلفظ بها هي سب وشتم لأشخاص احتكت بهم في الجبل.



مجانين برتبة إرهابيين

وقبل خوض أحد أطباء الأمراض العقلية في تحليل هذه الحالات، عرّف الجنون بأنه "الخروج من العادي وهو القيام بأفعال غريبة وغير منطقية" مضيفا أن "الطبيعة الإنسانية لا يمكن معرفتها إلا بالجنون ولولا ذلك تكون الحياة سطحية"، مؤكدا أنه نادرا ما يعالج إرهابيين مختلين عقليا أو مصدومين نفسيا، مشيرا إلى أن معظمهم صعدوا إلى الجبال وانضموا إلى جماعات مسلَّحة بإرادتهم، وهم يعتقدون أن ما يقومون به "صواب وسيجزيهم الله سبحانه وتعالى على ذلك".

وحسب تحليل الدكتور بن شريف الذي أشرف على علاج مجموعة من الإرهابيين، فإن معظمهم يعاني من انفصام في الشخصية، ويعود ذلك إلى الثقافة التي تشبَّعوا بها والتي يغلب عليها الطابعُ الديني فمنهم من يدعي أنه المسيح عيسى عليه السلام وآخر بأنه دجال ومنهم من يعتبر نفسه المهدي المنتظر، ويرجع الدكتور سبب ما حصل لهم لاعتقادهم بأن ما يقومون به "سيفتح لهم أبواب الجنة على مصراعيها"، وعندما لم يجنوا شيئا، ولم يصلوا إلى الحكم بالقوة، هربوا من الواقع المرير نحو الجنون للتخلص من معاناتهم.



الصدمة هي سبب الجنون

يحلل مختصٌّ في علم الاجتماع حالات جنون الإرهابيين بقوله "إن الأمراض النفسية الناجمة عن العنف الإرهابي، كفقدان التوازن العقلي والأمراض العصبية من خلال الحالات المذكورة آنفاً تفيد أن الجريمة تبدأ من الخصومة والنكران إلى أن تصل إلى الإجرام، الذي يثير الرعب في السكان، واتهام الحُكَّام في نفس الوقت، وتنفذ الجرائم بالعنف والسلب والنهب وتخريب الممتلكات العمومية والقتل مع سبق الإصرار والترصد، ينتقم بذلك من أعداء حقيقيين أو وهميين، لثرواتهم أو لانتمائهم للسلطة أو لإيديولوجية معينة، أو يرمزون للدولة من خلال اللباس، وفي هذا يغيب التفكير بل ينحط إلى أسفل درجات الحضارة فيتصرف الإنسان، حتى ولو كان مثقفاً، بغرائزه. وإذا كانت العقوبة فردية طبقا لمبدأ التشريع، فإن الحشد مهيأ للاعتقاد في الوهم بأن العدالة لن تمسه أو تقتص منه.

ويلعب القائد "المحرض" دورا في تفجير الأحداث فتنقلب إلى جرائم باسم الدين، في حين أن الأصل يحرم قتل النفس بغير حق، وخطاب القائد المحرِّض لا يتضمن مشروعا اجتماعيا واضحا يستجيب للحاجات المطروحة بحدَّة في المجتمع، وترتكب الجرائم باسم الله أو الديمقراطية وهي الكلمات السحرية التي يلجأ إليها القادة المحرضون لاستنهاض الهمم.

ويرجع المحلل الاجتماعي أسباب فقدان الإرهابيين عقولهم إلى الاعتماد على العائلة والدولة الذي أفرز ذهنية الإتّكالية، والكسل وبذلك لم ينتج المجتمع أفرادا أحرارا في حركاتهم وقراراتهم إلى جانب غلبة بعض الاعتقادات السلبية المعبر عنها من خلال التعابير الشعبية، وإضفاء الطابع المقدس عليها (ربطها بالقرآن خطأ، وبالسنة النبوية قسراً) تشكل جزءا من الشخصية والوعي الاجتماعي للمنحرف وهي ليست بمنأى عن الأنانية الفردية والمساوئ الآلية اللاواعية. إن إشراك الله تعالى في كل سوء فهم أو تقدير يُضعف القدرة الذهنية للطفل في التساؤل العلمي، الذي يُحدث نقصا في التنشئة الاجتماعية وهذا ما تعبِّر عنه الحالات التي دفعت بالشخص الذي أصبح يخاطب الله تعالى ويتحداه وفي اعتقاده بأنه "ينصره بقتل الفساق" حسب زعمه، أو الأوهام والخيالات التي تعتري المريض، وإضفاء (صفة القدسية) والنرجسية ليصل إلى أنه المهدي المنتظر أو المسيح.



فراغٌ قانوني لحالات جنون الإرهابيين

شرحت لنا المحامية بومرداسي حسيبة موقف القانون من الإرهابيين المصابين بالجنون، فأوضحت أن المادة 47 من قانون العقوبات تخص هذه الفئة، حيث تنص على أنه "لا عقوبة على من كان في حالة جنون وقت ارتكاب الجريمة"، أما المادة 48 المتعلقة بحالة الضرورة فتنص على أنه "لا عقوبة على من اضطرته الظروف إلى ارتكاب جريمة، لم يتمكن من منع حدوثها"، وكشفت لنا عن وجود فراغ قانوني بخصوص عملية التكفل بالمحبوس لأسباب صحية خطيرة مثل الجنون أو إصابة السجين بمرض مزمن أو قاتل كالسيدا والسرطان، وعند هذا توقفت الأستاذة عند أحد موكليها المتورطين في قضية إرهابية، هو شاب في الثلاثين من عمره، كان معتقلا في سجن سركاجي وتوفي بسبب الإهمال الصحي، حيث أصيب بورم، كان بالإمكان استئصاله والشفاء منه لو استفاد من عناية طبية لائقة.

وفي ذات الصدد أشار الأستاذ عيساني إلى النظام الفرنسي الذي أقر مادة قانونية تنص على الإفراج عن المساجين عندما يصابون بأمراض خطيرة، يتعذر الشفاء منها ويكون ذلك مهما كانت عقوبة المحبوس أو الجريمة التي دخل السجن بسببها ويطلق عليها "الإفراج لأسباب صحية"، وعن مصير الإرهابي الذي شُفي تماما من جنونه صرح لنا المحامي أن الفترة التي قضاها السجين المريض في المصحة العقلية تضاف إلى مدة العقوبة التي صدرت في حقه، وهو ما يحدث عندما تكون القضية في قيد التحقيق، حيث تدخل الفترة التي استغرقها القاضي ضمن العقوبة الأصلية المسلّطة على المتهم.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.sidiameur.info
 
‭ ‬يا‮ ‬قاتل‮ ‬الروح‮ ‬وين‮ ‬اتروح؟
استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
سيدي عامر إنفو :: الســــاحـــة الـــثـقـافـيـة و التـرفـيـهـيـة :: الساحة الثقافية و الترفيهية :: دليل المطاعم وعروض الفنادق والشركات السياحية-
إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوعانتقل الى: