تعليم ، كتب ، الرياضة ، بكالوريا ، نتائج ، مسابقات ، أدب وشعر ، الهندسة الإلكترونية بكل أنواعها ، اللغات ، التعليم التقني والجامعي
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
style
date الإثنين 15 مايو - 11:57
date الإثنين 8 مايو - 22:14
date الأحد 19 أغسطس - 16:42
date الأحد 19 أغسطس - 15:17
date السبت 18 أغسطس - 17:10
date السبت 18 أغسطس - 17:00
date السبت 18 أغسطس - 16:56
date السبت 18 أغسطس - 14:52
date السبت 18 أغسطس - 10:07
date الخميس 16 أغسطس - 17:02
date الخميس 16 أغسطس - 16:54
date الأربعاء 15 أغسطس - 18:13
date الأربعاء 15 أغسطس - 18:08
date الأربعاء 15 أغسطس - 10:21
member
member
member
member
member
member
member
member
member
member
member
member
member
member
style

شاطر
 

 هل يمكن تعليم التفكير الإبداعي؟.أهمية تعليم مهارات التفكير

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Labza.Salem
Admin
Labza.Salem

عدد المساهمات : 43954
نقاط : 136533
تاريخ التسجيل : 12/09/2014
العمر : 29
الموقع : سيدي عامر

هل يمكن تعليم التفكير الإبداعي؟.أهمية تعليم مهارات التفكير Empty
مُساهمةموضوع: هل يمكن تعليم التفكير الإبداعي؟.أهمية تعليم مهارات التفكير   هل يمكن تعليم التفكير الإبداعي؟.أهمية تعليم مهارات التفكير Emptyالأربعاء 27 ديسمبر - 22:38

هل يمكن تعليم التفكير الإبداعي؟.أهمية تعليم مهارات التفكير


التفكير الإبداعي



زينب حبش



أمين سرّ لجنة التربية والتعليم

وزارة التربية والتعليم العالي





2005








الإهداء





إلى الطلبة الأوائل

في مؤسسات التعليم العالي في فلسطين

وإلى جميع الطلبة

في المدارس الفلسطينية

وإلى أولياء الأمور

والمؤسسات الوطنية

على اختهناك العديد من الحالات التي يُبدع فيها ذوو الإعاقات الجسدية، مُتحدّين إعاقاتهم ومُركّزين على مجالاتٍ يُبدعون فيها.
إذن ، ما السرّ وراء ذلك؟


نحن نقول عادة: الحاجة أمّ الاختراع. إذن حيثما تكون هناك حاجة مُلحّة لاختراع شيء ما يساعد على تلبيتها، أو حيثما يشعر بعض الأفراد بأن لديهم القدرة والرغبة لسدّ تلك الحاجة، يكون هناك إبداعٌ حقيقيّ.

وفي الوقت نفسه، إذا توفرت البيئة الغنية لجميع الأفراد لأن يُوظّفوا مهارات التفكير لديهم، وإذا وجدوا التشجيع والحوافز والمكافآت والتقدير، سواء كان ذلك بطريقة مادية أو معنوية، فإن ذلك يشحذ تفكيرهم إلى أقصى درجة، ويدفعهم إلى اكتشاف وإنجاز واختراع ما لم يكن يخطر لهم أو لغيرهم على بال .

وحيث أن حاجتنا لا تقتصر على بضعة أفراد فحسب ليتفوّقوا في بعض مجالات الإبداع ، وإنما إلى شعبٍ مُبدع ومُفكّر. الأمر الذي يتطلب منا كمربين وكحكومة وكأولياء أمور، أن نُهيئ البيئة التي تُساعد على الإبداع لكلّ من الأطفال والراشدين، على حدّ سواء.



17- الشخصية المبدعة
هل يمكن تعليم التفكير الإبداعي؟ 9- ما أهمية تعليم مهارات التفكير.
10- هل للوراثة والبيئة تأثير على الإبداع؟
11- هل هناك علاقة بين الإبداع والقيادة؟
12- هل يقتصر الإبداع على الفرد دون الجماعة؟
13- هل للسن تأثير على الإبداع؟
14- هل هناك علاقة بين التفكير الإبداعي والأخلاق؟
15- هل للتربية أثر على الإبداع؟
16- ما هي معوقات التفكير الإبداعي؟
17- ما هي مواصفات الشخصية المبدعة؟
18- الخلاصة
19- التوصيات
20- المراجع بالعربية والإنجليزية؟
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.sidiameur.info
Labza.Salem
Admin
Labza.Salem

عدد المساهمات : 43954
نقاط : 136533
تاريخ التسجيل : 12/09/2014
العمر : 29
الموقع : سيدي عامر

هل يمكن تعليم التفكير الإبداعي؟.أهمية تعليم مهارات التفكير Empty
مُساهمةموضوع: رد: هل يمكن تعليم التفكير الإبداعي؟.أهمية تعليم مهارات التفكير   هل يمكن تعليم التفكير الإبداعي؟.أهمية تعليم مهارات التفكير Emptyالأربعاء 27 ديسمبر - 22:39

المقدمة

ميّز الله الإنسان على سائر المخلوقات بالعقل. والعقل هو مركز التفكير. وأياً كانت اللغة أو الوسيلة التي يستعملها الفرد، فهي تنتقل إلى العقل ليحلّلها ويفسّرها.
ولقد ساوى الله بين جميع البشر أن زوّدهم بهذا الجهاز المدهش، ودعاهم إلى توظيفه في حياتهم، باعتباره أداة للتعلّم تلازمهم طيلة حياتهم. كما شجّع على التعلّم في كثير من الآيات.
" قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون" ( آية 9، سورة الروم)
ونبه إلى القدرات الكبيرة للعقل، الذي لا حدود للمعرفة لديه:
"... وما أوتيتم من العلم إلا قليلاً" ( آية 85، سورة الإسراء)
وفي هذه الآية الكريمة إشارة واضحة إلى أنّ الإنسان لم يستعمل سوى جزءاً قليلاً من قدراته العقلية، وأن المجال أمامه واسع لتعلّم المزيد.

كما أنها دعوة عامة لمواصلة البحث والتعلّم، لا لفئة بعينها، وإنما لجميع البشر في كلّ زمان ومكان.
والعلم لا يتم إلا بالتعلّم . والتعلّم يعني التفكير. والتفكير يقود إلى الإبداع.

"... وفي أنفسكم أفلا تبصرون" ( آية 21، سورة الذاريات)
"... الذين يذكرون الله قياماً وقعوداً وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السموات والأرض، ربنا ما خلقت هذا باطلاً سبحانك فقنا عذاب النار" ( آية 191، سورة آل عمران)

لماذا يدعونا الخالق إلى التفكير؟؟
وهل هناك إبداع مهما بلغت درجته، يصل إلى إبداع الخالق في كلّ ما خلقه؟!
أليس التفكّر في ما خلق الله دعوة إلى التفكير الإبداعي؟

ولما كان التفكير مطلباً أساسياً في تقدّم الإنسان وتطوّره منذ بدء الخليقة حتى نهايتها، كان لا بدّ من مواكبته لكل عصر من العصور. وبالتفكير نبني على الماضي ونبتكر من أجل الحاضر والمستقبل.


وإذا ما تأملنا الثورة التقنية العلميّة في عصرنا الحالي، وفيما واكبها من حاجة ماسّة إلى مواصلة البحث والتقدّم في جميع المجالات، تحتّم علينا أن نفكّر جدياً في تطوير القدرات المبدعة عند الأفراد منذ المراحل المبكرة في حياتهم. وهذا الأمر يتطلب تطوير المناهج التعليمية وتحسينها باستمرار، وأن تتبنى المؤسسات التربوية تنمية مهارات التفكير وتحفيزها والارتقاء بها لدى جميع فئات الطلبة، باعتبارها وسيلة لتحقيق غايات وأهداف ملحّة ، لا كأهداف بحدّ ذاتها.

كما أن التغيير السريع الذي يشهده العصر الحاضر ما هو إلا مقدمة لتطوّر أسرع وأشمل، ينتظر عالم المستقبل . حيث ستقوم الآلات والعقول الالكترونية بالأعمال الروتينية، وتترك للإنسان الأعمال الابتكارية والإبداعية. وهذا يتطلب منا أن نراجع أنفسنا، وأن نغير أسلوب تفكيرنا، بحيث يُؤهلنا إلى التعامل مع علوم المستقبل واكتشافاته وإبداعاته.

هناك العديد من المبدعين على مدار التاريخ. منهم مبدعون في مجال محدّد، ومنهم مبدعون في مجالات متعدّدة. ومنهم من قدّم إنجازات مبدعة في سنّ مبكرة أو في سنّ متقدّمة. ومنهم من أبدعوا في الفن أو الموسيقى أو في العلوم والتكنولوجيا.
وما نطمح إليه في عصرنا الحاضر، أن نجعل من التفكير الإبداعي مطلباً عامّاً لا خاصاً. بحيث يشارك فيه جميع الأفراد في مختلف المجالات، لا أفراد بعدد الأصابع فقط، ليتحوّل العالم كله إلى خلية نحل نشطة، وسيمفونية خالدة، يشارك فيها كلّ حسب دوره وقدراته الإبداعية.



2-لماذا التفكير الإبداعي؟

كانت الحاجة إلى التفكير الإبداعي ملحة في كل عصر من العصور الماضية.ولولا المبدعون لما أصبح لدينا هذا الكم الهائل من الاختراعات والاكتشافات، والإنجازات العلمية والأدبية والفنيّة التي نقشت أسماء مبدعيها في الذاكرة الإنسانية على مدى العصور.
وما أحوجنا في هذا العصر -عصر العلم والتكنولوجيا والعولمة وتفجّر المعلومات- إلى أن نواكب هذا التقدّم السريع بالمشاركة الفاعلة في المعرفة والتعلم والإنجاز، لنقدّم للعالم إبداعات خاصّة بنا، وناتجة عن أعظم ثروة نمتلكها ، وهي العقل.
سمعت من أحد الزملاء الذين زاروا دولة ماليزيا، أن وزير التربية والتعليم حث طلبة الجامعات على اختراع حاسوب قليل الثمن وخفيف الوزن ، ليكون بديلاً عن الكتب والقرطاسية التي يستعملها الطلبة في المدارس وتكلف الدولة مبالغ باهظة سنوياً.
إنها دعوة عامة للتفكير والابتكار والإبداع.

ولا يتعارض هذا مع ما يدعو إليه ماتشادو (1989) ، وبما توّصل إليه الكسندرو روشكا(1989)، من أن الذكاء حقّ طبيعي لكل فرد. وأن الإبداع يمكن أن يكون جماعياً. كما لا يتعارض مع أفكار هبارد (1996) حول إمكانية تعليم جميع الأفراد ورفع قدراتهم، ودرجة ذكائهم إلى أعلى مستوى.

ولقد دعاني هذا الموضوع إلى تأمّل الآيات الأولى التي نزلت على النبي محمد، صلى الله عليه وسلم، (اقرأ باسم ربك الذي خلق(1) خلق الإنسان من علق (2) اقرأ وربك الأكرم (3) الذي علّم بالقلم (4) علم الإنسان ما لم يعلم (5) ) صدق الله العظيم ( آية 1-5 من سورة العلق).
" اقرأ " ، تعني فكّر. فالقراءة لا تعني شيئاً إن لم تكن وسيلة للتفكير والفهم.
والقراءة هنا هي قراءة سمعيّة، تتم عن طريق حاسّة السمع. فالنبيّ محمّد أمّيّ، لا يعرف قراءة المادة المكتوبة. ولكنه قادر على القراءة السمعيّة التي تحوّلت بها الألفاظ والعبارات إلى قوالب صوتية وألفاظ مسموعة، يستحيل على غير الأذن أن تستعملها وتنقلها إلى مراكز الترجمة والتفسير في الدماغ. ( حبش ،1998، ص17)
ثم تُشير الآية الثانية إلى موضوع خلق الإنسان، والذي يتضمن العقل والحواس، التي بها يستطيع الإنسان أن يتعلّم.
أما الآية الثالثة، فتُظهر الصفة الإلهيّة أي " الأكرم" ، بخلقه الإنسان على أحسن صورة وأتمهّا .
أمّا " الذي علّم بالقلم"، فهذه إشارة إلى أنّ الخالق العظيم قد طلب من جميع عباده تعلّم القراءة والكتابة. بينما تؤكد الآية الخامسة، "علّم الإنسان ما لم يعلم"، أن الله سبحانه قد منح الإنسان العقل والحواس ليتعلّم كلّ ما يريد تعلّمه.

يقول الباحثون: إن 95% من الجهد المبذول للقراءة، يقوم به العقل، أو ما يحصل داخله (أي عملية التفكير). أما الباقي، 5%، فتقوم به إحدى الحواس التي زوّدها الله سبحانه لعباده. (الحاج خليل 1988)

وسواء اعتمدت القراءة على أي حاسة من الحواس الخمس، فإن الجهد الأكبر لعملية القراءة يقوم به العقل ، الذي هو مركز التفكير.

وإذا أردنا أن نُنشئ جيلاً مُفكراً، علينا أن نُنشئ جيلاً قارئاً ومحللاً وناقداً منذ السنوات الأولى لذلك الجيل.

نشر باير ( 1997) كتاباً حديثاً موضوعه ( وسائل تحسين التفكير في مدارسنا)، استعرض فيه مجموعة من الإرشادات والتوجيهات العامة، موجهة إلى المعلمين، لتقديم فرص تعليمية / تعلميّة أفضل للطلبة، تدربهم على استخدام مهارات التفكير المختلفة: التحليل والمقارنة والتفسير والتقويم. مع التعرف على برامج التفكير الأكثر فعاليّة، والأخذ بعين الاعتبار الاهتمام بجميع الطلبة وليس الاقتصار على فئة قليلة منهم.

وقد أصدر بنتلي ( 1998) كتاباً حول التعلم خارج أسوار الفصل الدراسيSad نظام مدرسي لعالم مُتغيّر).
وأهم ما ورد فيه هو طبيعة التعلم الفعّال الذي يواكب ويساير القرن الحادي والعشرين. وذلك عن طريق توثيق العلاقة بين المدرسة والمجتمع والتكامل بينهما. ويؤكد على تطبيق الطلبة لما يتعلمونه ، وانعكاسه على حياتهم الشخصية وعلى بيئتهم، ولا يقتصر على الامتحانات فقط. مما يتطلب الإعداد الجيد للطلبة لممارسة التعلم المستمرّ وحلّ المشكلات التي تواجههم طيلة حياتهم.

ومن أجل أن يكون التفكير أكثر عمقاً وفاعليه، دعت ويليامز (1987م) في كتابها "التعليم من أجل العقل ذي الجانبين" إلى العمل على تنشيط قوّة الجانب الأيمن من العقل لدى الطلبة، ليُحقّقوا التوازن في مهارات التفكير، وليُنشّطوا إلى درجة عالية، قدراتهم الإبداعيّة.
ومن الأنشطة التي يمكن أن يُوظَّف بها جانبا العقل، الأيمن والأيسر : التفكير البصري، والخيال، والمجاز ( التشبيه)، واستخدام جميع الحواس، والاستماع إلى الموسيقى، وإجراء التجارب المخبريه، والقيام بالرحلات الميدانية. وهذه الأنشطة مفيدة لجميع فئات الطلبة وفي جميع المراحل الدراسية.

ومن الجدير ذكره، أن معظم المواد المدرسية وأساليب التعليم والتقييم تركّز على المواد والمعلومات المرتبطة بالجانب الأيسر ، وتهمل إلى حدّ كبير المواضيع المرتبطة بالجانب الأيمن، وهو الجانب الإبداعي.

أما ما قام به هبارد (2002م) من أبحاث في مجال الإنسان والحياة، فهي تُعدّ أول تقنية عملية وفعّالة تتناول العقل البشري. وهو يُشبّه قدرات العقل المثالي بالكمبيوتر ذي الكفاءات المتعدّدة. ويعتقد هبارد أن العقل الذي تمتلكه، هو العقل " الذي يُمكن أن تسترد قدراته، وذلك عن طريق علم الديانتكس ( Dianetics )، أي تغلب قوّة العقل على الجسد". وهو يُعرّف الديانتكس بأنه:
" علم فكري منظّم، مبني على مبادئ محدّدة، يكشف لنا عن وجود حقائق طبيعية، تؤدي بالفرد أو المجتمع إلى ممارسة سلوكيات معينة. كما يمكن بواسطة هذه الحقائق التنبؤ بهذه السلوكيات" .
هذا العقل المثالي، هو هبة الله سبحانه لجميع خلقه من البشر، وهو الذي يُميزهم عن سائر المخلوقات.
إلا أن الأحداث والمؤثرات النفسيّة والجسديّة التي تمرّ بالإنسان، والتي تسبّب له الحزن أو الألم النفسي والجسدي، هي التي تؤثر على العقل، وتقلل من قدراته وكفاءاته.
كيف؟
يقسم هبارد العقل إلى قسمين: أحدهما يُسمى الذهن التحليلي، والآخر الذهن التفاعلي.
ومنذ بداية تكوين الشخص، أي منذ أن كان جنيناً، حتى آخر لحظه في حياته، يتم تسجيل جميع الأحداث المفرحة والمحزنة، السعيدة والتعيسة، وكذلك جميع الحوادث التي تؤثر عليه جسدياً ونفسياً، مثل حوادث الحرب والمشاهد المؤلمة المرتبطة بها، أو الوقوع عن الدراجة أو حادث سير يترك لديه أثراً جسدياً مؤلماً، كالكسور وغير ذلك. أو أية أحداث أخرى مثل فقد شخص عزيز.
جميع الأحداث السارّة، تدخل كشريط إلى الذهن التحليلي. أما الأحداث المؤلمة والمحزنة، فتدخل جميعها إلى الذهن التفاعلي. وبالتالي تؤثر على قدرات الشخص من جهة، كما تؤثر على الوضع الصحي والنفسي لذلك الشخص من جهة أخرى.
وفي هذا الصدد، يعتقد هبارد أن 70% من الأمراض الجسدية والنفسية، تعود إلى تأثير الذهن التفاعلي على الأشخاص. من هذه الأمراض، الصداع المزمن، والروماتيزم، والربو، والحساسية وغيرها.
إلا أنه يُمكن معالجة تأثير الذهن التفاعلي على الشخص. وذلك بالاستماع إليه، والعودة به إلى المسار الزمني الذي سُجلت فيه الأحداث المؤلمة والمحزنة. بهذه التقنية، يُمكن التخفيف من حدّتها ومن ثم إبطال مفعولها.
وفي الحالة التي تزول فيها جميع الأحداث المؤلمة والمحزنة من الذهن التفاعلي للشخص، يتحوّل إلى إنسان صافٍ. عندئذٍ، يسترجع جميع قدراته ويكتشف أنّ لديه من القدرات والإمكانات ما يفوق تصوّره.
هذا الشخص الصافي، لا يتأثر فيما بعد بأيّة أحداث مهما كانت، إذ تصبح لديه القدرة على تحملها واستيعابها عن طريق الذهن التحليلي.
أما اليوم، فيعتبر الديانتكس ظاهرة عالميّة، يستخدمها الملايين في أكثر من 150 بلداً، وبأكثر من 50 لغة.
وتشمل أعمال هبارد التي عالجت موضوع الإنسان والعقل البشري، على عشرات الملايين من الأعمال المنشورة، ككتب أو كمخطوطات، بالإضافة إلى أكثر من 3000 محاضرة مُسجلة.
وإن أكثر الشهادات التي تحقّق رؤية هبارد، هي ملايين الأشخاص الذين يعملون اليوم على نقل ميراثه نحو القرن الحادي والعشرين، والذين تزداد أعدادهم مع كل صباح فجر جديد. ( هبارد، 2002 ).

أما سكوت وات (2005م)، فهو يدعو كلّ فرد إلى أن يضاعف ذكاءه ، ويقوي قدراته الذهنية، ويُظهر الطاقات الكامنة في عقله. ففي كتابه الشهير عالمياً " كيف تُضاعف ذكاءك" يُشير وات إلى أن غالبية البشر، تميل إلى استخدام نحو 10% أو أقل من قدراتهم العقلية، تاركين بذلك مخزوناً هائلاً من الطاقة العقلية المعطلة. وفي كتابه هذا، يكشف عن الأساليب التي تساعد على استغلال تلك الطاقة ومضاعفة الأداء العقلي. ومن أهم المكتسبات التي يُحقّقها الفرد، إنجاز أعماله في وقت قصير، والقراءة السريعة مع الفهم السريع، وحلّ المشكلات الصعبة، والتأثير على الناس الآخرين وتحديد الأهداف العظيمة ثم تحقيقها بسهولة. إلى غير ذلك. وهو يستشهد بتجارب عمليّة مشوّقة تشدّ القارئ وتحفزه على متابعة القراءة . ومن ثم ، تدفعه إلى تجريب تلك الأساليب .

ويرى ماتشادو (1989م) أنه يمكننا أن نقيس تقدّم الأمة وفقاً للنسبه بين عدد المبدعين فيها وعدد سكانها قاطبة. وأن تطوير كل الناس أمر ممكن. فثروة الأمة هي ثمرة عقول مواطنيها.
فكلما تضخّم عدد الأذكياء المبدعين، فإن البشرية ستتقدّم أسرع. ويقول: " إن الغد يعتمد على تربية اليوم بالنسبة لكل الناس، وإنه لا شيء ، على الإطلاق يمكنه أن يكون أكثر أهميّة من هذا، وهو البدء في بناء المستقبل منذ الآن". ( ماتشادو، 1989، ص10).

والأهم من هذا، فهو يؤكد أن بمقدور كل من الفرد والشعب أن يكون سيّد قدره. "فالأمم التي لا تصمّم على الإصلاح الجذري لأنظمتها التربوية ، ستؤول إلى مستعمرات على نحو قاطع. فليس هناك من قطر لا يكون بالكفء لأنه مستعمر، بل إنه مستعمر لأنه ليس بالكفء" .( ماتشادو،1989، ص121).
وهذه دعوة عامّة للتفكير الإبداعي الذي يحرّر الإنسان من قيود الجهل والتخلف في أيّ زمان ومكان.

إننا نعيش في عالم لا مجال فيه للضعفاء، ولا أمل فيه للجهلاء. ولا نملك إلا أن نأخذ بمعايير العالم الذي نعيش فيه. لذا لا بدّ أن نكون أقوياء، ووسيلتنا لذلك هي العلم، فالعلم والمعرفة أصبحا يشكلان قوّة العالم الجديد. ( بهاء الدين ، 2003).

وإذا أردنا لأبنائنا تنمية مواهبهم وإبداعاتهم، فعلينا أن نوفر لهم المناخ الديمقراطي والبيئة الغنيّة، التي تترعرع فيها قدراتهم الكامنة في جميع المجالات.



يتبع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.sidiameur.info
Labza.Salem
Admin
Labza.Salem

عدد المساهمات : 43954
نقاط : 136533
تاريخ التسجيل : 12/09/2014
العمر : 29
الموقع : سيدي عامر

هل يمكن تعليم التفكير الإبداعي؟.أهمية تعليم مهارات التفكير Empty
مُساهمةموضوع: رد: هل يمكن تعليم التفكير الإبداعي؟.أهمية تعليم مهارات التفكير   هل يمكن تعليم التفكير الإبداعي؟.أهمية تعليم مهارات التفكير Emptyالأربعاء 27 ديسمبر - 22:39

برنامج مقترح في الدراسات الاجتماعية لتنمية مهارات الخرائط والقدرة المكانية لدى تلاميذ المرحلة الإعدادية








أولاً : مشكلة الدراســـة :
يأخذ تدريس الدراسات الاجتماعية عامة والجغرافيا خاصة نمطاً يكاد يكون واحدًا ، حيث يقوم المعلم بعرض المعلومات الجغرافية والتاريخية نظرياً داخل الفصل مستخدماً من طريقة العرض المباشر طريقته الوحيدة في التدريس ، وقد يلجأ بعضهم أحياناً لرسم خريطة على السبورة دون الاهتمام بالتفاصيل وتنمية المهارات المرتبطة بها .
على الرغم من أن المعلومات الجغرافية والتاريخية ذات خاصية تستلزم التوضيح باستخدام الخرائط أو الصور ، الأشكال التوضيحية ، الرسوم البيانية ، الخرائط الزمنية ، الأطالس حتى يتم توجيه أنظار التلاميذ للأماكن والمواقع الجغرافية وإكسابهم القدرة على قراءتها واستخدامها ، إلا أن طريقة التدريس المتبعة تحول دون ذلك .
الأمر الذي يشكل صعوبة في فهم التلاميذ للمعلومات والحقائق الجغرافية والتاريخية نظراً لارتباط الدراسات الاجتماعية ببعدي الزمان والمكان ، وقد لاحظ الباحث ضعف مستوى أداء بعض التلاميذ في مهارات الخرائط والقدرة المكانية ، وهذا ما أكدته العديد من الدراسات والبحوث والدراسة الاستطلاعية والمقابلة الشخصية التي أجراها الباحث مع معلمي وموجهي الدراسات الاجتماعية وتلاميذ الصف الثاني الإعدادي ، لذا حاولت الدراسة الحالية بناء برنامج لتنمية مهارات الخرائط والقدرة المكانية لدى تلاميذ الصف الثاني الإعدادي .
ثانياً : أهـداف الدراســــة :
هدفت إلــى :
1 – إعداد قائمة بمهارات الخرائط اللازمة لتلاميذ الصف الثاني الإعدادي .
2 – بيان فعالية البرنامج المقترح في نمو مهارات الخرائط لدى تلاميذ الصف الثاني الإعدادي .
3 – بيان فعالية البرنامج المقترح في نمو القدرة المكانية لدى تلاميذ الصف الثاني الإعدادي .
ثالثاً : أسـئلة الدراســــة :
حاولت الدراسة الإجابة عن السؤال الرئيس : " ما فعالية برنامج مقترح في الدراسات الاجتماعية في نمو مهارات الخرائط والقدرة المكانية لدى تلاميذ الصف الثاني الإعدادي ؟ ويتفرع من السؤال الرئيس الأسئلة التاليــة :
1 – ما مدى توافر مهارات الخرائط في محتوى كتاب الدراسات الاجتماعية مقرر (جغرافيا) للصف الثاني الإعدادي ؟
2 – ما صورة برنامج مقترح في الدراسات الاجتماعية في ضوء مهارات الخرائط والقدرة المكانية لتلاميذ الصف الثاني الإعدادي ؟
3 – ما فعالية البرنامج المقترح في الدراسات الاجتماعية في ضوء مهارات الخرائط والقدرة المكانية لتلاميذ الصف الثاني الإعدادي ؟
4 – ما فعالية البرنامج المقترح في نمو مهارات الخرائط لدى تلاميذ الصف الثاني الإعدادي؟
رابعاً : فـروض الدراســـــة :
1 – " توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات التلاميذ في التطبيق القبلي – البعدي في اختبار مهارات الخرائط ككل وعند مهارات (تحديد موضوع الخريطة – تحديد الاتجاهات الأصلية والفرعية – تحديد المواقع الجغرافية – استخدام مقياس الرسم – استخدام مفتاح الخريطة – إدراك العلاقات بين الظواهر الجغرافية على الخرائط – عقد المقارنات بين الظواهر الجغرافية على الخرائط) لصالح التلاميذ في التطبيق البعـدي " .
2 – " توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات التلاميذ في التطبيق القبلي – البعدي في اختبار القدرة المكانية ككل وعند مستويات (إدراك العلاقات المكانية – التصور البصري المكاني – الإدراك المكاني) لصالح التلاميذ في التطبيق البعدي " .
خامساً : حــدود الدراســــة :
1 – مجموعة من تلاميذ الصف الثاني الإعدادي بمحافظة أسيوط .
2 - دروس البرنامج المقترح في الدراسات الاجتماعية .
سادساً : أدوات الدراســــة :
استخدم الباحث الأدوات الآتيــة :
1 – اختيار مهارات الخرائط لتلاميذ الصف الثاني الإعدادي . (إعداد الباحث)
2 – اختبار القدرة المكانية لتلاميذ الصف الثاني الإعدادي . (إعداد الباحث)
سابعاً : منهــج الدراســـة :
استخدم الباحث :
1 – المنهج الوصفي : في الإطار النظري وإعداد أدوات الدراسة وعند تحليل النتائج وتفسيرها .
2 – المنهج التجريبي : في تطبيق أدوات الدراســة .
ثامناً : خطـة الدراســــة :
أ - الإطار النظري : قام الباحث بما يلـــي :
1 – الاطلاع على البحوث والدراسات السابقة التي تناولت الخرائط ومهاراتها والقدرة المكانية بغية الإفادة منها في الدراسة الحالية .
2 – دراسة نظرية عن الخرائط من حيث : مفهوم الخريطة ، أهميتها في التدريس وأنواع الخرائط وأهمية تعلم مهارات الخرائط ، ومهارات الخرائط وتضمنت مهارات (تحديد موضوع الخريطة ، تحديد الاتجاهات ، تحديد المواقع الجغرافية على الخرائط ، استخدام مقياس الرسم ، استخدام مفتاح الخريطة ، إدراك العلاقات بين الظواهر الجغرافية ، عقد المقارنات بين الظواهر الجغرافية) .
3 – دراسة نظرية عن القدرة المكانية من حيث : مفهوم القدرة المكانية ، عواملها ، الفروق بين الجنسين في القدرة المكانية ، علاقة القدرة المكانية بالدراسات الاجتماعية والاختبارات التي تقيس القدرة المكانية ، ودور القدرة المكانية في النجاحات التعليمية والمهنية .
ب – الدراسـة الميدانية : قام الباحث بما يلــي :
1 – إعداد قائمة بمهارات الخرائط اللازمة لتلاميذ الصف الثاني الإعدادي وعرضها على السادة المحكمين .
2 – تحديد الدلالة اللفظية لكل مهارة وذلك بالرجوع إلى الكتب والمراجع المتخصصة وعرضها على المتخصصين .
3 – إعداد دروس البرنامج المقترح في الدراسات الاجتماعية لتلاميذ الصف الثاني الإعدادي.
4 – إعداد دليل المعلم لاستخدام البرنامج المقترح في الدراسات الاجتماعية .
5 – إعداد اختبار مهارات الخرائط لتلاميذ الصف الثاني الإعدادي .
6 – إعداد اختبار القدرة المكانية لتلاميذ الصف الثاني الإعدادي .
7 – عرض أدوات الدراسة على السادة المحكمين للتأكد من الدقة العلمية وسلامة صياغة اللغوية .
8 – التجربة الاستطلاعية لاختباري مهارات الخرائط والقدرة المكانية لحساب الصدق والثبات ومعاملات السهولة والصعوبة وزمن الإجابة عنهما (تمت بمدرسة إسماعيل القباني الإعدادية) .
9 – اختيار مجموعة الدراسة من تلاميذ الصف الثاني الإعدادي بمدرسة الجلاء الإعدادية بنين بمحافظة أسيوط .
10 – التطبيق القبلي لاختباري مهارات الخرائط والقدرة المكانية على مجموعة الدراسة .
11 – تدريس البرنامج المقترح في الدراسات الاجتماعية لمجموعة الدراسة .
12 – التطبيق البعدي لاختباري مهارات الخرائط والقدرة المكانية على مجموعة الدراسة .
13 – استخدام الأساليب الإحصائية المناسبة لحساب الفروق بين متوسطات درجات التلاميذ في التطبيق القبلي – البعدي لاختباري مهارات الخرائط والقدرة المكانية .
14 – استخدام معادلة الكسب المعدل لبلاك “Blake” في نمو مهارات الخرائط والقدرة المكانية لحساب فعالية البرنامج المقترح .
15 – تحليل النتائج وتفسيرها .
16 – التوصيات والمقترحات .
تاسعاً : ملخـص النتائــج :
توصلت الدراسة إلى النتائج التاليــة :
1 – توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات التلاميذ في التطبيق القبلي – البعدي لاختبار مهارات الخرائط ككل ، وعند مهارات [ تحديد موضوع الخريطة ، تحديد الاتجاهات ، تحديد المواقع الجغرافية ، استخدام مقياس الرسم ، استخدام مفتاح الخريطة ، إدراك العلاقات بين الظواهر الجغرافية ، عقد المقارنات بين الظواهر الجغرافية على الخرائط] عند مستوى (0.05) لصالح التلاميذ في التطبيق البعدي .
2 – توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات التلاميذ في التطبيق القبلي – البعدي لاختبار القدرة المكانية وعند مستويات (إدراك العلاقات المكانية – التصور البصري المكاني – الإدراك المكاني) عند مستوى



المصدر: د/ مجدي خير الدين كامل: كلية التربية – جامعة أسيوط.1424 هـ / 2003 م
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.sidiameur.info
 
هل يمكن تعليم التفكير الإبداعي؟.أهمية تعليم مهارات التفكير
استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» مهارات التفكير ـ ماهي مهارات التفكير ـ طرق تعليم التفكير
» تقنيات الذاكرة الإبداعية في التعليم.تعليم مهارات التفكير بين القول و الممارسة
» بحث عن تنمية التفكير الإبداعي والابتكاري - بحث علمى عن تنمية التفكير الإبداعي والابتكاري
» بحث عن مهارات التفكير الجغرافى - بحث علمى عن مهارات التفكير الجغرافى كامل بالتنسيق
» أساليب التدرب على التفكير الإبداعي.العصف الذهني

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
سيدي عامر إنفو :: القسم الدراسي والتعليمي :: التوظيف والمسابقات دروس و البحوث :: البحـوث والكتب الجـامعية والمـدرسيـة الشـاملة-
انتقل الى: