طالب عبد الرحمان
مسيرته
ولد طالب عبد الرحمان بسيدي رمضان أحد شوارع حي القصبة العتيق في 03 مارس 1930 تلقى تعليمه
الابتدائي و الثانوي بسوسطارة ، تعلم اللغة الألمانية و أتقنها ، نجاحه
المستمر في دراسته أهّله للحصول على منحة للدراسة في الخارج ، لكنه رفض
ذلك وفضل البقاء في الوطن. سجل في الجامعة بعد نجاحه في الامتحان وانضم
إلى كلية العلوم لتحضير شهادة جامعية في الكيمياء التي ولع بها منذ
الصغر.عند اندلاع الثورة التحريرية ضحى بدراسته والتحق بالمجاهدين في
الولاية الثالثة بنواحي أزفون أين باشر صناعة المتفجرات بإمكانيات بسيطة،
واستطاع عبد الرحمان طالب أن ينشأ مخبرا لصناعة المواد المتفجرة بمساعدة
رشيد كواش وكان ذلك في فيلا الورود بالأبيار ، شارك أيضا في إضراب الطلبة
في 19 ماي 1956، وكثف بعد ذلك من عمله في إنتاج القنابل.
بتاريخ 11 أكتوبر 1956 وقع حادث انفجار بفيلا الورود قتل على إثره صديقه
رشيد كواش فاكتشف أمر صناعة المتفجرات وأصبح طالب عبد الرحمن مطلوبا من
طرف الأمن الفرنسي بعد ملاحظة كثرة غيابه عن الدراسة والاشتباه في أمره ،
فقرر الالتحاق بالجبل بالولاية الرابعة التاريخية وبالضبط بنواحي الشريعة
وظل يواصل نشاطه العسكري بالمتيجة حتى وقع في قبضة العدو نواحي البليدة
يوم 05 جوان 1957.تعرض لشتى أنواع التعذيب والاستنطاق ولم يبح بشيء.
استشهد يوم 23 أفريل 1958.
-----------------------------------------------------------------------------------------------------------------
عقبة بن نافع
عقبة بن نافع بن عبد القيس الأموي الفهري هو من كبار القادة العرب
والفاتحين في صدر الإسلام. ولد في حياة الرسول -صلى الله عليه وسلم- سنة 1
ق. هـ، ولا صحبة له، شهد مع عمرو بن العاص فتح مصر، ثم شارك معه في
المعارك التي دارت في أفريقيا (تونس حاليا)، فولاه عمرو برقة بعد فتحها،
فقاد منها حركة الفتح باتجاه الغرب، فظهرت مقدرته الحربية الفائقة وحنكته
وشجاعته، وعلا شأنه.
وفي خلافة معاوية بن أبي سفيان ولاه أفريقية، وبعث إليه عشرة آلاف فارس،
فأوغل بهم في بلاد المغرب حتى أتى وادياً يسمى القيروان فأعجب بموقعه،
وبنى به مدينته المشهورة، كما بنى به جامعاً لا يزال حتى الآن يعرف باسم
جامع عقبة، وفي سنة 55 هـ عزله معاوية من ولاية أفريقية، فعاد للمشرق.
بعد وفاة معاوية وفي خلافة ابنه يزيد أعاد عقبة مرة ثانية للولاية سنة 62
هـ، فولاه المغرب، فقصد عقبة القيروان، وخرج منها بجيش كثيف فتح حصوناً
ومدنا حتى وصل ساحل المحيط الأطلنطي، وتمكن من طرد البيزنطيين من مناطق
واسعة من ساحل أفريقيا الشمالي.
توفي عقبة في إحدى حروبه سنة 63 هـ في مكان يعرف حتى الآن باسم سيدي
عقبة.بالجزائر ومن أحفاد عقبة المشهورين يوسف بن عبد الرحمن بن حبيب بن
أبي عبيدة بن عقبة بن نافع الفهري القرشي أحد القادة الدهاة وعبد الرحمن
بن حبيب بن أبي عبيدة مرة بن عقبة بن نافع الفهري أمه بربرية أمير من
الشجعان الدهاة.
--------------------------------------------------------------------------------------------------------
فــرحـات عبــاس
1- المولد والنشأة
ولد فرحات عباس في 24 أكتوبر 1899 بالطاهير (جيجل) ينتمي إلى أسرة
فلاحية،زاول تعليمه الابتدائي في الطاهير ، و الثانوي بجيجل و سكيكدة
انتقل للعاصمة لإكمال تعليمه الجامعي تخرج بشهادة عليا في الصيدلة ، و فتح
صيدلية في سطيف سنة 1932.
2- نضاله قبل الثورة
يعد من طبقة النخبة المثقفة ثقافة غربية و لهذا كان من دعاة سياسة الإدماج
، أنشأ جمعية الطلبة المسلمين لجامعة الجزائر سنة 1924 و أشرف عليها حتى
عام 1932 ، كما انتخب رئيسا لجمعية الطلاب المسلمين لشمال إفريقيا بين (
1927- 1931 ) .
التحق بفيدرالية النواب المسلمين الجزائريين التي كونها الدكتور بن جلول
سنة 1930 ، و كان هدفه أن تتحول الجزائر إلى مقاطعة فرنسية ، و عبّر عن
هذا بوضوح سنة 1936 عندما قال :" لو كنت قد اكتشفت أمة جزائرية لكنت وطنيا
و لم أخجل من جريمتي ، فلن أموت من أجل الوطن الجزائري ، لأن هذا الوطن
غير موجود ، لقد بحثت عنه في التاريخ فلم أجده و سألت عنه الأحياء و
الأموات و زرت المقابر دون جدوى.." و خلال الحرب العالمية الثانية تطوع
للخدمة العسكرية و في 22 ديسمبر 1942 حرّر فرحات عباس رسالة للسلطات
الفرنسية و إلى الحلفاء طالب بإدخال إصلاحات جذرية على الأوضاع العامة
التي يعيشها الشعب الجزائري ، و طالب فيها بعقد مؤتمر يضم جميع المنظمات
لصياغة دستور جديد للجزائر ، ضمن الاتحاد الفرنسي ، و لم يلق فرحات عباس
أي رد على هذه المطالب لذا أصدر بيان الشعب الجزائري فبراير 1943 وقدم إلى
الحاكم العام منددا فيه بقانون الأهالي ، و في شهر مارس 1944 أسس أحباب
البيان و الحرية التي كانت تهدف إلى القيام بالدعاية لفكرة الأمة
الجزائرية ،
بعد مجازر 8 ماي 1945 حل حزبه و ألقي القبض عليه و لم يطلق سراحه إلا في
سنة 1946 بعد صدور قانون العفو العام على المساجين السياسيين ، بعد ها أسس
حزب الاتحاد الديمقراطي للبيان الجزائري ، و أصدر نداءا أدان فيه بشدة ما
اقترفته فرنسا من مجازر رهيبة في 8 ماي 1945 ، و عبّر فيه عن أهداف و
مبادئ حزبه التي لخصها في " تكوين دولة جزائرية مستقلة داخل الاتحاد
الفرنسي
3- نشاطه أثناء الثورة
في أفريل 1956 حل فرحات عباس حزبه و انضم إلى صفوف جبهة التحرير الوطني في
القاهرة ، و بعد مؤتمر الصومام عين عضوا في المجلس الوطني للثورة
الجزائرية ، قاد وفد الجزائر في مؤتمر طنجة المنعقد بين 27- 30 أفريل
1958، ثم عين رئيسا للحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية ( 19 سبتمر 1958-
أوت 1961) ،زار كل من بكين و موسكو سنة 1960 ،توفي يوم 23 ديسمبر 1985.
----------------------------------------------------