أنا شابٌ أعمل في المملكة العربية السعودية، ودخلي محدودٌ يكفيني للضروريات وتكاليف المعيشة والحمد لله، وقد حججتُ عن نفسي ثلاث مرات والحمد لله، وذلك لسهولة ويسر الحج للمقيمين هنا داخل المملكة سواءٌ للعمل أو غيره، ولي والدٌ في مصر لم يحجَّ بعد، وذلك لعدم توفر نفقة الحج لديه، علمًا بأنه طيبٌ وصحيحٌ مُعافى، ولكن بسبب عدم توفر نفقة الحجِّ ودخلي المحدود - كما ذكرت سابقًا -: هل يمكنني أن أحجَّ عنه؟ وقال لي أحد الأصدقاء: إن حجَّي بعد ذلك – أي: بعد عدم استطاعة والدي أن يحجَّ، سواء من عنده أو بمساعدتي- أن يكون حجي هذا غير جائز؟ أفيدوني أفادكم الله.
ج: إذا كان الواقع ما ذُكِرَ من أنَّ والدكَ صحيحٌ مُعافى، ولا يستطيع الحجَّ من أجل عدم استطاعته المالية؛ فلا يلزمه الحج؛ لقوله سبحانه وتعالى: {وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً} [آل عمران: 97]، ولا يصحُّ الحجُّ عنه منكَ ولا من غيرك، لكن يُشرَع لك إذا كنت مستطيعًا لنفقته على الحجِّ أن تساعده بذلك ليحجَّ بنفسه.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو عضو نائب رئيس اللجنة الرئيس
عبدالله بن قعود عبدالله بن غديان عبدالرزاق عفيفي عبدالعزيز بن عبدالله بن باز