تعليم ، كتب ، الرياضة ، بكالوريا ، نتائج ، مسابقات ، أدب وشعر ، الهندسة الإلكترونية بكل أنواعها ، اللغات ، التعليم التقني والجامعي
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
style
date الإثنين 15 مايو - 11:57
date الإثنين 8 مايو - 22:14
date الأحد 19 أغسطس - 16:42
date الأحد 19 أغسطس - 15:17
date السبت 18 أغسطس - 17:10
date السبت 18 أغسطس - 17:00
date السبت 18 أغسطس - 16:56
date السبت 18 أغسطس - 14:52
date السبت 18 أغسطس - 10:07
date الخميس 16 أغسطس - 17:02
date الخميس 16 أغسطس - 16:54
date الأربعاء 15 أغسطس - 18:13
date الأربعاء 15 أغسطس - 18:08
date الأربعاء 15 أغسطس - 10:21
member
member
member
member
member
member
member
member
member
member
member
member
member
member
style

شاطر
 

 الانكار على من حكم عقله ورفض الاحاديث الصحيحة والاثار في اثبات دخول الجان في جسم الانسان

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Labza.Salem
Admin
Labza.Salem

عدد المساهمات : 43954
نقاط : 136533
تاريخ التسجيل : 12/09/2014
العمر : 29
الموقع : سيدي عامر

الانكار على من حكم عقله ورفض الاحاديث الصحيحة والاثار في اثبات دخول الجان في جسم الانسان Empty
مُساهمةموضوع: الانكار على من حكم عقله ورفض الاحاديث الصحيحة والاثار في اثبات دخول الجان في جسم الانسان   الانكار على من حكم عقله ورفض الاحاديث الصحيحة والاثار في اثبات دخول الجان في جسم الانسان Emptyالثلاثاء 16 مايو - 18:09

ظهر لنا في زمننا هذا وهو فعلا زمن الفتن ?اقوام زعموا باستحالة دخول الجان في جسم الانسان محتجين بعقولهم رافضين الاثار الصحيحة او اولوها ترجيحا لما فهموه عقلا بعيدا عن فهم السلف لذا وجب علينا توضيح المسالة توضيحا شافيا كافيا باذن الله لان هذه المسائل ليست خلافية بل يجب الاعتقاد باثبات المس
نبدا بذكر الاحاديث الصحيحة اولا لاننا امة السند وهذه ميزة امة سيد الخلق عليه الصلاة والسلام
ثبت في السلسلة الصحيحة رقم ( 2918 ) عن عثمان بن العاص الثقفي قال : شكوت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم نسيان القرآن ، فضرب على صدري بيده فقال : ( يا شيطان اخرج من صدر عثمان )?????????? فعل ذلك ثلاث مرات .
وفي رواية قال : لما استعملني رسول الله على الطائف جعل يعرض لي شيء في صلاتي ، حتى ما أدري ما أصلي !! فلما رأيت ذلك رحلت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : (ابن العاص ؟ ) قلت: نعم يا رسول الله ! قال : ( ما جاء بك ؟ ) قلت : يا رسول الله عرض لي شيء في صلاتي حتى ما أدري ما أصلي ! قال : ( ذاك شيطان ، ادنُه ) – أي : اقترب- ، فدنوت منه ، فجلست على صدور قدمي ، قال : فضرب صدري بيده ، وتفل في فمي ، وقال : (أخرج عدو الله ! ????????) فعل ذلك ثلاث مرات ، ثم قال : ( الحق بعملك ) ( أخرجه ابن ماجة في سننه - كتاب الطب ( 46 ) – برقم ( 3548 ) ، وقال الألباني حديث صحيح ، أنظر صحيح ابن ماجة 2858 – وصححه البصيري في " مصباح الزجاجة " – 4 / 36 – السنن ) 0
قال الألباني – رحمه الله - : " وفي الحديث دلالة صريحة على أن الشيطان قد يتلبس الإنسان ويدخل فيه ولو كان مؤمنا صالحا ، وفي ذلك أحاديث كثيرة " ا هـ
-----------
رو الحاكم عن يعلى بن مرة عن أبيه قال : سافرت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فرأيت منه عجبا …. وفيه " وأتته امرأة فقالت : إن ابني هذا به لمم منذ سبع سنين ، يأخذه كل يوم مرتين ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أدنيه) فأدنته منه ، فتفل في فيه ، وقال : (اخرج عدو الله ؛ أنا رسول الله ???????) ثم قال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا رجعنا فأعلمينا ما صنع) ، فلما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم استقبلته ومعها كبشان و أقط وسمن فقالت : " والذي أكرمك ؛ ما رأينا به شيئا منذ فارقتنا" السلسلة الصحيحة 1/875
-------------------
عن عطاء بن رباح قال : قال لي ابن عباس - رضي الله عنه – : ( ألا أريك امرأة من أهل الجنة ؟ قلت : بلى ، قال هذه المرأة السوداء أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت : إني أصرع وإني أتكشف فادع الله لي ، قال : إن شئت صبرت ولك الجنة ، وإن شئت دعوت الله أن يعافيك ؟ فقالت : أصبر ، فقالت : إني أتكشف فادع الله لي أن لا أتكشف ، فدعا
لها ) ( متفق عليه ) 0
قال الحافظ بن حجر في الفتح : ( وعند البزار من وجه آخر عن ابن عباس في نحو هذه القصة أنها قالت : إني أخاف الخبيث أن يجردني ، - والخبيث هو الشيطان - فدعا لها فكانت إذا خشيت أن يأتيها تأتي أستار الكعبة فتتعلق بها 000 ثم قال : وقد يؤخذ من الطرق التي أوردتها أن الذي كان بأم زفر كان من صرع الجن لا من صرع الخلط انتهى ) ( فتح الباري – 10 / 115 ) 0
اقول (الغريب) وجدت اسنادا يؤيد ان ماصاب الصحابية ام زفر كان صرع الجن
فقد صح عن سند اخر عن رسول الله عليه الصلاة والسلام بانه
- جاءت امرأة فيها طيف فقالت يا رسول الله ادع الله أن يشفيني قال إن شئت دعوة الله أن يشفيك وإن شئت فاصبري ولا حساب عليك
الراوي: أبو هريرة - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: ابن القطان - المصدر: أحكام النظر - الصفحة أو الرقم: 254
---
- جاءت امرأة إلى النبي صلى الله عليه وسلم وبها طيف ، فقالت : يا رسول الله ، ادع الله أن يشفيني . فقال : إن شئت دعوت الله فشفاك ، وإن شئت فاصبري ولا حساب عليك . فقالت : بل أصبر ، ولا حساب علي
الراوي: أبو هريرة - خلاصة الدرجة: [أشار في المقدمة إلى صحته] - المحدث: أحمد شاكر - المصدر: عمدة التفسير - الصفحة أو الرقم: 2/92
...وقد ورد في المعاجم بأن الطيف هو المس من الشيطان
------------------------
كان النبي صلى الله عليه وسلم بمكة فجاءته امرأة من الأنصار فقالت يا رسول الله إن هذا الخبيث قد غلبني فقال لها تصبري على ما أنت عليه وتجيئي يوم القيامة ليس عليك ذنوب ولاحساب فقالت والذي بعثك بالحق لأصبرن حتى ألقى الله ثم قالت إني أخاف الخبيث أن يجردني فدعا لها وكانت إذا أحست أن يأتيها تأتي أستار الكعبة فتتعلق بها وتقول له اخسأ فيذهب عنها
الراوي: عبدالله بن عباس - خلاصة الدرجة: له شاهد في صحيح البخاري ومسلم - المحدث: ابن كثير - المصدر: البداية والنهاية - الصفحة أو الرقم: 6/298
---------------------
ما رواه البخاري عن جابر – رضي الله عنه – أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (اكفئوا صبيانكم عند المساء ، فإن للشيطان انتشاراً وخِطفة )
-----------------
. روي عن رسولنا صلى الله عليه سلم: "إذا كان جنح الليل فكفوا صبيانكم فإن الشياطين تنتشر حينئذ....................
الراوي: جابر بن عبدالله - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 764
فالمراد بقول النبي صلى الله عليه وسلم: "إذا كان جنح الليل.. أي أوله. وقوله: "فكفوا صبيانكم..." قال النووي: أي امنعوهم من الخروج ذلك الوقت، وقوله: "فإن الشياطين تنتشر حينئذٍ" بيان للحكمة التي من أصلها منع الصبيان من الخروج، وقوله: "فإذا ذهب ساعة العشاء فخلوهم" تحديد للمدة التي يحبس فيها الصبيان، وهي الساعة الأولى من الليل وليس كل الليل، ولذلك فإذا ذهبت هذه الساعة فلا حرج أن يخرج الصبيان للعب أو لغيره.
وقد أشار ابن الجوزي إلى الحكمة في تخصيص الصبيان بهذا، فقال: إنما خيف على الصبيان في تلك الساعة، لأن النجاسة التي تلوذ بها الشياطين موجودة معهم غالباً، والذكر الذي يحرز منهم مفقود من الصبيان غالباً، والشياطين عند انتشارهم يتعلقون بما يمكنهم التعلق به، فلذلك خيف على الصبيان في ذلك الوقت
----------------------
قال رسول الله عليه الصلاة والسلام
لو أن أحدكم إذا أتى أهله قال: بسم الله ، اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا ، فإنه إن يقدر بينهما ولد لم يضره الشيطان أبدا متفق عليه
قال الشوكاني : قبل إن المراد بقوله : " لم يضره الشيطان " أي : لم يصرعه
-----------
قال محمد بن سيرين : ( كنا عند أبي هريرة – رضي الله عنه – وعليه ثوبان ممشقان من كتان فتمخط فقال: بخ بخ ، أبو هريرة يتمخط في الكتان ، لقد رأيتني وإني لأخر فيما بين منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى حجرة عائشة مغشيا علي ، فيجيء الجائي فيضع رجله على عنقي ويرى أني مجنون وما بي من جنون ، ما بي إلا الجوع ) ( فتح الباري بشرح صحيح البخاري – كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة – باب ما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم وحض على اتفاق أهل العلم – برقم ( 7324 ) – انظر الفتح – 13 / 303 – وقال الألباني : أخرجه الترمذي في " الزهد " – حديث رقم ( 2368 ) وقال الترمذي "حديث حسن صحيح- انظر مختصر الشمائل المحمدية – حديث رقم 108– ص76 ) 0
قال الذهبي معقبا على الأثر آنف الذكر : ( كان يظنه من يراه مصروعا ، فيجلس فوقه ليرقيه أو نحو ذلك ) ( سير أعلام النبلاء – 2 / 590 ، 591 ) 0
قال الدكتور فهد بن ضويان السحيمي عضو هيئة التدريس بالجامعة الإسلامية في المدينة النبوية : ( والشاهد من الأثر : قول أبي هريرة " فيجيء الجائي فيضع رجله على عنقي ويرى أني مجنون " 0
ويقول الدكتور الفاضل : أن وجه الدلالة إن من مر من الصحابة رضوان الله عليهم بأبي هريرة كان يظنه مجنونا فيضع رجله على رقبته 0 لأن من علاج الجن وإخراجهم الضرب 0
فهذا الأثر يدل على معرفة الصحابة – رضوان الله عليهم – لصرع الجن للإنس ) ( أحكام الرقى والتمائم – ص 121 ، 122 )
------------------
ما رواه البخاري ومسلم من حديث صفية – رضي الله عنها - قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (إن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم ) ، وبهذا الحديث استدل الأكابر من العلماء على إمكانية دخول الجان جسد الإنسان وأن الحديث على ظاهره ، وممن قال بذلك القرطبي الإمام وابن تيمية شيخ الإسلام والبقاعي المدقق ، والقاسمي المحقق ، وغيرهم كثير
--------------
البخاري ومسلم من حديث ابن مسعود – رضي الله عنه – قال : ذكر رجل عند النبي صلى الله عليه وسلم نام حتى أصبح ، فقال : ( ذاك رجل بال الشيطان في أذنيه ) .
-------------------
رواه البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة – رضي الله عنه – أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( إذا استيقظ أحدكم من منامه فتوضأ فَليستنثر ثلاثاً ، فإن الشيطان يبيت على خيشومه )
----------------
رواه مسلم في صحيحه من حديث أبي سعيد –رضي الله عنه – قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إذا تثاءب أحدكم فليمسك بيده على فيه فإن الشيطان يدخل????? ) .


يتبع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.sidiameur.info
Labza.Salem
Admin
Labza.Salem

عدد المساهمات : 43954
نقاط : 136533
تاريخ التسجيل : 12/09/2014
العمر : 29
الموقع : سيدي عامر

الانكار على من حكم عقله ورفض الاحاديث الصحيحة والاثار في اثبات دخول الجان في جسم الانسان Empty
مُساهمةموضوع: رد: الانكار على من حكم عقله ورفض الاحاديث الصحيحة والاثار في اثبات دخول الجان في جسم الانسان   الانكار على من حكم عقله ورفض الاحاديث الصحيحة والاثار في اثبات دخول الجان في جسم الانسان Emptyالثلاثاء 16 مايو - 18:11

6247 - حدثني موسى قال، حدثنا عمرو قال، حدثنا أسباط، عن السدي: " الذين يأكلون الربا لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المسّ"، يعني: من الجنون.
6248 - حدثني يونس قال، أخبرنا ابن وهب قال، قال ابن زيد في قوله: " الذين يأكلون الربا لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المسّ". قال: هذا مثلهم يومَ القيامة، لا يقومون يوم القيامة مع الناس، إلا كما يقوم الذي يُخنق من الناس، كأنه خُنق، كأنه مجنون (Cool .
* * *
< 6-11 >
قال أبو جعفر: ومعنى قوله: " يتخبطه الشيطانُ من المسّ"، يتخبله من مَسِّه إياه. يقال منه: " قد مُسّ الرجل وأُلقِ، فهو مَمسوس ومَألوق "، كل ذلك إذا ألمّ به اللَّمَمُ فجُنّ. ومنه قول الله عز وجلّ: إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا [الأعراف: 201]، ومنه قول الأعشى:
وَتُصْبـحُ عَـنْ غِـبِّ السُّـرَى, وكأَنَّمَا

أَلَـمَّ بِهَـا مِـنْ طَـائِفِ الجِـنِّ أَوْلَـقُ (9)
---------------------

تفسير الوجيز للواحدي
{ الذين يأكلون الربا } أي : يعاملون به فنبه بالأكل على غيره { لا يقومون } من قبورهم يوم القيامة { إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان } يصيبه بجنون { من المس } من الجنون وذلك أن آكل الربا يبعث يوم القيامة مجنونا { ذلك } أي : ذلك الذي نزل بهم { بأنهم قالوا إنما البيع مثل الربا } وهو أن المشركين قالوا : الزيادة على رأس المال بعد محل الدين كالزيادة بالربح في أول البيع فكذبهم الله تعالى فقال : { وأحل الله البيع وحرم الربا فمن جاءه موعظة من ربه } أي : وعظ { فانتهى } عن أكل الربا { فله ما سلف } أي : ما أكل من الربا ليس عليه رد ما أخذ قبل النهي { وأمره إلى الله } والله ولي أمره { ومن عاد } إلى استحلال الربا { فأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون }
------------------------
مختصر ابن كثير
لما ذكر تعالى الأبرار المؤدين النفقات، المخرجين الزكوات، المتفضلين بالبر والصدقات لذو الحاجات والقرابات، في جميع الأحوال والأوقات، شرع في ذكر أكله الربا وأموال الناس بالباطل وأنواع الشبهات، وأخبر عنهم يوم خروجهم من قبورهم وقيامهم منها إلى بعثهم ونشورهم، فقال: {الذين يأكلون الربا لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس}، أي لا يقومون من قبورهم يوم القيامة إلا كما يقوم المصروع حال صرعه وتخبط الشيطن له، وذلك أنه يقوم قياماً منكراً. وقال ابن عباس: آكل الربا يبعث يوم القيامة مجنوناً يخنق،
------------------
مختصر الشعراوي
الذين يأكلون الربا لا يقومون إلا كما يقول الذي يتخبطه الشيطان من المس". نريد أن نعرف كلمة "التخبط" وكلمة "الشيطان" وكلمة "المس". "التخبط هو الضرب على غير استواء وهدى، أنت تقول: فلان يتخبط، أي أن حركته غير رتيبة، غير منطقية، حركة ليس لها ضابط، ذلك هو التخبط. و"الشيطان" جنس من خلق الله؛ لأن الله قال لنا: إنه خلق الإنس والجن، والجن منهم شياطين، وجن مطلق، والشيطان هو عاصي الجن. ونحن لم نر الشيطان، ولكننا علمنا به بوساطة إعلام الحق الذي آمنا به فقال: أنا لي خلقا مستتر، ولذلك سميته الجن، من الاستتار ومنه المجنون أي المستور عقله، والعاصي من هذا الخلق اسمه "شيطان".

--------------
ايسر التفاسير
شرح الكلمات:
{ يأكلون الربا }: يأخذونه ويتصرفون فيه بالأكل في بطونهم، وبغير الأكل والربا هنا ربا النسيئة وحقيقته أن يكون لك على المرء دين فإذا حل أجله ولم يقدر على تسديده تقول له: أخر وزد فتؤخره أجلا وتزيد في رأس المال قدراً معيناً، هذا هو ربا الجاهلية والعمل به اليوم في البنوك الربوبة فيسلفون المرء مبلغاً الى أجل ويزيدون قدراً آخر نحو العشر أو أكثر أو أقل والربا حرام بالكتاب والسنة والإِجماع وسواء كان ربا فضل أو ربا نسيئة.
{ لا يقومون }: من قبورهم يوم القيامة.
{ يتخبطه الشيطان }: يضربه الشيطان ضرباً غير منتظم.
{ من المس }: المس الجنون، يقال: بفلان مسّ من جنون.
------------------
تفسير النسفي
الذين يَأْكُلُونَ الربا ) هو فضل مال خال عن العوض في معاوضة مال بمال . وكتب «الربوا» بالواو على لغة من يفخم كما كتبت الصلاة والزكواة ، وزيدت الألف بعدها تشبيهاً بواو الجمع .
( لاَ يَقُومُونَ ) إذا بعثوا من قبورهم ( إِلاَّ كَمَا يَقُومُ الذى يَتَخَبَّطُهُ الشيطان ) أي المصروع لأنه تخبط في المعاملة فجوزي على المقابلة . والخبط : الضرب على غير استواء كخبط العشواء ( مِنَ المس ) من الجنون وهو يتعلق ب «لا يقومون» أي لا يقومون من المس الذي بهم إلا كما يقوم المصروع ، أو ب «يقوم» أي كما يقوم المصروع من جنونه ، والمعنى أنهم يقومون يوم القيامة مخبلين كالمصروعين تلك سيماهم يعرفون بها عند أهل الموقف .
----------------
تفسير البغوي
تعالى: " الذين يأكلون الربا " أي يعاملون به، وإنما خص الأكل لأنه معظم المقصود من المال " لا يقومون " يعني يوم القيامة من قبورهم " إلا كما يقوم الذي يتخبطه " أي يصرعه " الشيطان " أصل الخبط الضرب والوطء، وهو ضرب على غير استواء يقال: ناقة خبوط للتي تطأ الناس وتضرب الأرض بقوائمها " من المس " أي الجنون يقال: مس الرجل فهو ممسوس إذا كان مجنوناً، ومعناه: أن آكل الربا يبعث يوم القيامة وهو كمثل المضروع
-------------
تفسير الماوردي
عز وجل : { الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا } يعني يأخذون الربا فعبر عن الأخذ بالأكل لأن الأخذ إنما يراد للأكل ، والربا : هو الزيادة من قولهم : ربا السويق يربو إذا زاد ، وهو الزيادة على مقدار الدَّيْنِ لمكان الأجل .
{ لاَ يَقُومُونَ إِلاَّ كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ } يعني من قبورهم يوم القيامة ، وفيه قولان :
أحدهما : كالسكران من الخمر يقطع ظهراً لبطن ، ونسب إلى الشيطان لأنه مطيع له في سكره .
والثاني : قاله ابن عباس ، وابن جبير ، ومجاهد ، والحسن : لا يقومون يوم القيامة من قبورهم إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المسّ ، يعني الذي يخنقه الشيطان في الدنيا من المس ، يعني الجنون ، فيكون ذلك في القيامة علامة لأكل الربا في الدنيا .
واختلفوا في مس الجنون ، هل هو بفعل الشيطان؟
فقال بعضهم : هذا من فعل الله بما يحدثه من غلبة السوداء فيصرعه ، ينسب إلى الشيطان مجازاً تشبيهاً بما يفعله من إغوائه الذي يصرعه .
وقال آخرون : بل هو من فعل الشيطان بتمكين الله له من ذلك في بعض الناس دون بعض ، لأنه ظاهر القرآن وليس في العقل ما يمنعه .
-------------------
تفسير المنتخب

الذين يتعاملون بالربا لا يكونون فى سعيهم وتصرفهم وسائر أحوالهم إلا فى اضطراب وخلل ، كالذى أفسد الشيطان عقله فصار يتعثر من الجنون الذى أصابه ، لأنهم يزعمون أن البيع مثل الربا فى أن كلا منهما فيه معاوضة وكسب . فيجب أن يكون كلاهما حلالا ، وقد رد الله عليهم زعمهم فبين لهم أن التحليل والتحريم ليس من شأنهم ، وأن التماثل الذى زعموه ليس صادقاً ، والله قد أحل البيع وحرم الربا ، فمن جاءه أمر ربه بتحريم الربا واهتدى به ، فله ما أخذه من الربا قبل تحريمه ، وأمره موكول إلى عفو الله . ومن عاد إلى التعامل بالربا باستحلاله بعد تحريمه ، فأولئك يلازمون النار خالدين فيها
------------

يتبع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.sidiameur.info
Labza.Salem
Admin
Labza.Salem

عدد المساهمات : 43954
نقاط : 136533
تاريخ التسجيل : 12/09/2014
العمر : 29
الموقع : سيدي عامر

الانكار على من حكم عقله ورفض الاحاديث الصحيحة والاثار في اثبات دخول الجان في جسم الانسان Empty
مُساهمةموضوع: رد: الانكار على من حكم عقله ورفض الاحاديث الصحيحة والاثار في اثبات دخول الجان في جسم الانسان   الانكار على من حكم عقله ورفض الاحاديث الصحيحة والاثار في اثبات دخول الجان في جسم الانسان Emptyالثلاثاء 16 مايو - 18:11

تفسير ابن العثيمين
قوله تعالى: { الذين } مبتدأ؛ و{ لا يقومون } خبره؛ و{ الذين يأكلون الربا } أي الذين يأخذون الربا فينتفعون به بأكل، أو شرب، أو لباس، أو سكن، أو غير ذلك؛ لكنه ذكر الأكل؛ لأنه أعم وجوه الانتفاع، وأكثرها إلحاحاً؛ و{ الربا } في اللغة: الزيادة؛ ومنه قوله تعالى: {فإذا أنزلنا عليها الماء اهتزت وربت} [الحج: 5] أي زادت؛ وفي الشرع: زيادة في شيئين منع الشارع من التفاضل بينهما.
قوله تعالى: { لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس }؛ اختلف المفسرون في هذا القيام، ومتى يكون؛ فقال بعضهم - وهم الأكثر: إنهم لا يقومون من قبورهم يوم القيامة إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس؛ يعني: كالمصروع الذي يتخبطه الشيطان؛ و «التخبط» هو الضرب العشوائي؛ فالشيطان يتسلّط على ابن آدم تسلطاً عشوائياً، فيصرعه؛ فيقوم هؤلاء من قبورهم يوم القيامة كقيام المصروعين - والعياذ بالله - يشهدهم الناس كلهم؛ وهذا القول هو قول جمهور المفسرين؛ وهو مروي عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما.
القول الثاني: إنهم لا يقومون عند التعامل بالربا إلا كما يقوم المصروع؛ لأنهم - والعياذ بالله - لشدة شغفهم بالربا كأنما يتصرفون تصرف المتخبط الذي لا يشعر؛ لأنهم سكارى بمحبة الربا، وسكارى بما يربحونه - وهم الخاسرون؛ فيكون القيام هنا في الدنيا؛ شبَّه تصرفاتهم العشوائية الجنونية المبنية على الربا العظيم - الذي يتضخم المال من أجل الربا - بالإنسان المصروع الذي لا يعرف كيف يتصرف؛ وهذا قول كثير من المتأخرين؛ وقالوا: إن يوم القيامة هنا ليس له ذكر؛ ولكن الله شبَّه حالهم حين طلبهم الربا بحال المصروع من سوء التصرف؛ وكلما كان الإنسان أشد فقراً كانوا له أشد ظلماً؛ فيكثرون عليه الظلم لفقره؛ بينما حاله تقتضي الرأفة، والتخفيف؛ لكن هؤلاء ظلمة ليس همهم إلا أكل أموال الناس.
فاختلف المفسرون في معنى «القيام» ، ومتى يكون؛ لكنهم لم يختلفوا في قوله تعالى: { يتخبطه الشيطان من المس }؛ يعني متفقين على أن الشيطان يتخبط الإنسان??????????????????؛ و{ من المس } أي بالمس بالجنون؛ وهذا أمر مشاهد: أن الشيطان يصرع بني آدم؛ وربما يقتله - نسأل الله العافية -؛ يصرعه، ويبدأ يتخبط، ويتكلم، والإنسان نفسه لا يتكلم - يتكلم الشيطان الذي صرعه
-----------------
تفسير الوسيط
في الشرع : - كما قال الآلوسي - عبارة عن فضل مال لا يقابله عوض في معاوضة مال بمال .
وقوله : ( يَتَخَبَّطُهُ ) : من التخبط بمعنى الخبط وهو الضرب على غير استواء واتساق . يقال : خبطته أخبطه أي ضربته ضرباً متوالبياً على أنحاء مختلفة . ويقالِ : تخبط البعير الأرض إذا ضربها بقوائمه ويقال للذي يتصرف في أمر ولا يهتدي فيه يخبط خبط عشواء . قال زهير بن أبي سلمى في معلقته :
رأيت المناي خبط عشواء من تصب ... تمته ومن تخطى يعمر فيهرم
والمس : الخبل والجنون يقال : مس الرجل فهو ممسوس إذا أصابه الجنون . وأصل المس اللمس باليد ، ثم استعير للجنون ، لأن الشيطان يمس الإِنسان فيجنه
-------------------
تفسير الوسيط
{ إِلاَّ كَمَا يَقُومُ الذى يَتَخَبَّطُهُ * الشيطان } أي إلا قياماً كقيام المتخبط المصروع في الدنيا و التخبط تفعل بمعنى فعل وأصله ضرب متوال على أنحاء مختلفة ، ثم تجوز به عن كل ضرب غير محمود ، وقيام المرابي يوم القيامة كذلك مما نطقت به الآثار ، فقد أخرج الطبراني عن عوف بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إياك الذنوب التي لا تغفر ، الغلول فمن غل شيئاً أتى به يوم القيامة ، وأكل الربا فمن أكل الربا بعث يوم القيامة مجنوناً يتخبط " ثم قرأ الآية ، وهو مما لا يحيله العقل ولا يمنعه ، ولعل الله تعالى جعل ذلك علامة له يعرف بها يوم الجمع الأعظم عقوبة له كما جعل لبعض المطيعين أمارة تليق به يعرف بها كرامة له ، ويشهد لذلك أن هذه الأمة يبعثون يوم القيامة غراً محجلين من آثار الوضوء وإلى هذا ذهب ابن عباس ، وابن مسعود ، وقتادة واختاره الزجاج وقال ابن عطية : المراد تشبيه المرابي في حرصه وتحركه في اكتسابه في الدنيا بالمتخبط المصروع كما يقال لمن يسرع بحركات مختلفة : قد جن ، ولا يخفى أنه مصادمة لما عليه سلف الأمة ، وروي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من غير داع سوى الاستبعاد الذي لا يعتبر في مثل هذه المقامات .


---------------------------

.تفسير الوسيط
مِنَ المس } أي الجنون يقال : مس الرجل فهو مسوس إذا جن وأصله اللمس باليد وسمي به لأن الشيطان قد يمس الرجل وأخلاطه مستعدة للفساد فتفسد ويحدث الجنون ، وهذا لا ينافي ما ذكره الأطباء من أن ذلك من غلبة مرة السوداء لأن ما ذكروه سبب قريب وما تشير إليه الآية سبب بعيد وليس بمطرد أيضاً بل ولا منعكس فقد يحصل مس ولا يحصل جنون كما إذا كان المزاج قوياً وقد يحصل جنون ولم يحصل مس كما إذا فسد المزاج من دون عروض أجنبي ، والجنون الحاصل بالمس قد يقع أحياناً ، وله عند أهل الحاذقين أمارات يعرفونه بها ، وقد يدخل في بعض الأجساد على بعض الكيفيات ريح متعفن تعلقت به روح خبيثة تناسبه فيحدث الجنون أيضاً على أتم وجه وربما استولى ذلك البخار على الحواس وعطلها ، واستقلت تلك الروح الخبيثة بالتصرف فتتكلم وتبطش وتسعى بآلات ذلك الشخص الذي قامت به من غير شعور للشخص بشيء من ذلك أصلاً ، وهذا كالمشاهد المحسوس الذي يكاد يعد منكره مكابراً منكراً للمشاهدات .
وقال المعتزلة والقفال من الشافعية : إن كون الصرع والجنون من الشيطان باطل لأنه لا يقدر على ذلك كما قال تعالى حكاية عنه : { وَمَا كَانَ لِىَ عَلَيْكُمْ مّن سلطان } [ إبراهيم : 22 ] الآية و { مَا } هنا وارد على ما يزعمه العرب ويعتقدونه من أن الشيطان يخبط الإنسان فيصرع وأن الجني يمسه فيختلط عقله وليس لذلك حقيقة وليس بشيء بل هو من تخبط الشيطان بقائله ومن زعماته المردودة بقواطع الشرع فقد ورد " ما من مولود يولد إلا يمسه الشيطان فيستهل صارخاً " وفي بعض الطرق : «إلا طعن الشيطان في خاصرته» ومن ذلك يستهل صارخاً إلا مريم وابنها لقول أمها : { وِإِنّى أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرّيَّتَهَا مِنَ الشيطان الرجيم } [ آل عمران : 63 ] وقوله صلى الله عليه وسلم : " كفوا صبيانكم أول العشاء فإنه وقت انتشار الشياطين " وقد ورد في حديث المفقود الذي اختطفته الشياطين وردته في زمنه عليه الصلاة والسلام أنه حدث من شأنه معهم قال : " فجاءني طائر كأنه جمل قبعثري فاحتملني على خافية من خوافيه " إلى غير ذلك من الآثار ، وفي «لقط المرجان في أحكام الجان» كثير منها ، واعتقاد السلف وأهل السنة أن ما دلت عليه أمور حقيقية واقعة كما أخبر الشرع عنها والتزام تأويلها كلها يستلزم خبطاً طويلاً لا يميل إليه إلا المعتزلة ومن حذا حذوهم وبذلك ونحوه خرجوا عن قواعد الشرع القويم فاحذرهم قاتلهم الله أنى يؤفكون ، والآية التي ذكروها في معرض الاستدلال على مدعاهم لا تدل عليه إذ السلطان المنفي فيها إنما هو القهر والإلجاء إلى متابعته لا التعرض للإيذاء والتصدي لما يحصل بسببه الهلاك ، ومن تتبع الأخبار النبوية وجد الكثير منها قاطعاً بجواز وقوع ذلك من الشيطان بل وقوعه بالفعل ، وخبر «الطاعون من وخز أعدائكم الجن» صريح في ذلك ، وقد حمله بعض مشايخنا المتأخرين على نحو ما حملنا عليه مسألة التخبط والمس حيث قال : إن الهواء إذا تعفن تعفناً مخصوصاً مستعداً للخلط والتكوين تنفرز منه وتنحاز أجزاء سمية باقية على هوائيتها أو منقلبة بأجزاء نارية محرقة فيتعلق بها روح خبيثة تناسبها في الشرارة وذلك نوع من الجن فإنها على ما عرف في الكلام أجسام حية لا ترى إما الغالب عليها الهوائية أو النارية ولها أنواع عقلاء وغير عقلاء تتوالد وتتكون فإذا نزل واحد منها طبعاً ، أو إرادة على شخص أو نفذ في منافذه ، أو ضرب وطعن نفسه به يحصل فيه بحسب ما في ذلك الشر من القوة السمية وما في الشخص من الاستعداد للتأثر منه كما هو مقتضى الأسباب العادية في المسببات ألم شديد مهلك غالباً مظهر للدماميل والبثرات في الأكثر بسبب إفساده للمزاج المستعد ، وبهذا يحصل الجمع بين الأقوال في هذا الباب وهو تحقيق حسن لم نجده لغيره كما لم نجد ما حققناه في شأن المس لأحد سوانا فليحفظ .

------------------

تفسير مقاتل
الذين يأكلون الربا استحلالا لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس في الدنيا وذلك علامة أكل الربا ذلك الذي نزل بهم يوم القيامة بأنهم قالوا إنما البيع مثل الربا فأكذبهم الله عز وجل فقال وأحل الله البيع وحرم الربا فكان الرجل إذا حل ماله فطلبه فيقول المطلوب زدني في الأجل وأزيدك على مالك فيفعلان ذلك فإذا قيل لهم إن هذا ربا قالوا سواء زدت في أول بيع أو في آخره عند محل المال فهما سواء فذلك قوله سبحانه إنما البيع مثل الربا فقال الله عز وجل وأحل الله البيع وحرم الربا فمن جاءه موعظة من ربه يعني البيان في القراءة فانتهى عن الربا فله ما سلف يقول ما أكل من الربا قبل التحريم وأمره إلى الله بعد التحريم وبعد تركه إن شاء عصمه من الربا وإن شاء لم يعصمه قال ومن عاد فأكله استحلالا لقولهم إنما البيع مثل الربا يخوف أكله الربا في الدنيا أن يستحلوا أكله فقال فأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون لا يموتون

-----------------



-" الذين يأكلون الربا " أي الآخذون له ، وإنما ذكر الأكل لأنه أعظم منافع المال ، ولأن الربا شائع في المطعومات وهو زيادة في الأجل ، بأن يباع مطعوم ، أو نقد بنقد إلى أجل ، أو في العوض بأن يباع أحدهما بأكثر منه من جنسه ، وإنما كتب بالواو كالصلاة للتفخيم على لغة وزيدت الألف بعدها تشبيهاً بواو الجمع . " لا يقومون " إذا بعثوا من قبورهم . " إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان " إلا قياماً كقيام المصروع ، وهو وارد على ما يزعمون أن الشيطان يخبط الإنسان فيصرع ، والخبط ضرب على غير اتساق كخبط العشواء . " من المس " أي الجنون ، وهذا أيضاً من زعمائهم أن الجني يمسه فيختلط عقله ولذلك قيل : جن الرجل . وهو متعلق بـ " لا يقومون " أي لا يقومون من المس الذي بهم بسبب أكل الربا ، أو بيقوم أو بيتخبط فيكون نهوضهم وسقوطهم كالمصروعين لا لاختلال عقولهم ولكن لأن الله أربى في بطونهم ما أكلوه من الربا فأثقلهم . " ذلك بأنهم قالوا إنما البيع مثل الربا " أي ذلك العقاب بسبب أنهم نظموا الربا والبيع في سلك واحد لإفضائهما إلى الربح فاستحلوه استحلاله . وكان الأصل إنما الربا مثل البيع ولكن عكس للمبالغة ، كأنهم جعلوا الربا أصلاً وقاسوا به البيع ، والفرق بين فإن من أعطى درهمين بدرهم ضيع درهماً ،ومن اشترى سلعة تساوي درهماً بدرهمين فلعل مساس الحاجة إليها ، أو توقع رواجها يجبر هذا الغبن . " وأحل الله البيع وحرم الربا " إنكار لتسويتهم ، وإبطال القياس بمعارضة النص . " فمن جاءه موعظة من ربه " فمن بلغه وعظ من الله تعالى وزجر كالنفي عن الربا . " فانتهى " فاتعظ وتبع النهي . " فله ما سلف " تقدم أخذه التحريم ولا يسترد منه ، وما في موضع الرفع بالظرف إن جعلت من موصولة ، وبالابتداء إن جعلت شرطية على رأي سيبويه إذ الظرف غير معتمد على ما قبله . " وأمره إلى الله " يجازيه على انتهائه إن كان من قبول الموعظة وصدق النية . وقيل يحكم في شأنه ولا اعتراض لكم عليه . " ومن عاد " إلى تحليل الربا ، إذ الكلام فيه . " فأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون " لأنهم كفروا به


يتبع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.sidiameur.info
Labza.Salem
Admin
Labza.Salem

عدد المساهمات : 43954
نقاط : 136533
تاريخ التسجيل : 12/09/2014
العمر : 29
الموقع : سيدي عامر

الانكار على من حكم عقله ورفض الاحاديث الصحيحة والاثار في اثبات دخول الجان في جسم الانسان Empty
مُساهمةموضوع: رد: الانكار على من حكم عقله ورفض الاحاديث الصحيحة والاثار في اثبات دخول الجان في جسم الانسان   الانكار على من حكم عقله ورفض الاحاديث الصحيحة والاثار في اثبات دخول الجان في جسم الانسان Emptyالثلاثاء 16 مايو - 18:11

الادلة العقلية (على رغم انوف العقلانيين!) في اثبات المس
------------------------
لقد أنبأنا الوحي الصادق بسلوك الجن في جسم الإنسان، وقد حاول البعض تأويل هذه النصوص وإخراجها عن معناها الصحيح إلى تعريجات فاسدة، لكن هؤلاء اصطدموا بالواقع المشاهد وبالأدلة العقلية التي تثبت دخول الجني في جسم الإنسان، فإذا {كان الجن أجسامًا لطيفة لم يمتنع عقلاً ولا نقلاً سلوكهم في أبدان بني آدم، فإن اللطيف يسلك في الكثيف كالهواء مثلاً فإنه يدخل في أبداننا وكالنار تسلك في الجمر وكالكهرباء تسلك في الأسلاك بل وكالماء في الأتربة والرمال والثياب مع أنه ليس في اللطافة كالهواء والكهرباء} ردود على أباطيل/ الشيخ محمد الحامد 2/135.
وذكر أبو الحسن الأشعري في مقالات أهل السنة والجماعة انطلاقاً من الآية السابقة أنه: {يجوز للجن أن يدخلوا في الناس لأن الجن أجسام رقيقة فليس بمستنكر أن يدخلوا في جوف الإنسان في خروقه كما يدخل الماء والطعام في بطن الإنسان وهو أكثف من أجسام الجن} مقالات الإسلاميين واختلاف المصلين/ ج:2 ص:108 ط:الأولى 150.، ويقول الرازي:{التخبط معناه الضرب على غير استواء ويقال للرجل الذي يتصرف في أمر ولم يَهْتَدِ فيه إنه يتخبط خبط عشواء وخبط البعير للأرض بأخفافه، وتخبطه الشيطان إذا مسه بخبط خبط عشواء وخبط البعير للأرض بأخفافه، وتخبطه الشيطان إذا مسه بخبل أو جنون لأنه كالضرب على غير استواء في الإدهاش وتسمى إصابة الشيطان بالجنون والخبل خبطة} مفاتيح الغيب/ م:4 ج:7 ص:95.

يقول القاضي عبد الجبار: {إذا صح ما دللنا عليه من رقة أجسامهم وأنها كالهواء لم يمتنع دخولها في أبداننا كما يدخل الريح والنفس المتردد الذي هو الروح في أبداننا من التخرق والتخلخل، ولا يؤدي ذلك إلى اجتماع الجواهر في حيز واحد لأنها لا تجتمع إلا على طريق المجاورة لا على سبيل الحال، وإنما تدخل أجسامنا كما يدخل الرقيق في الظروف} أحكام الجان/ الشبلي ص:144. أما الذين ينكرون دخول الروح في جسم الإنسان على أساس أن الروح شيء لطيف خفيف والجسم ثقيل، فقد رد عليهم ابن القيم في كتابه الروح قال ابن القيم: {إن هذا باطل بصورة كثيرة منها دخول الماء في العود والسحاب ودخول النار في الحديد ودخول الغذاء في جميع أجزاء البدن ودخول الجن في بدن المصروع} الروح/ ص:216.
ت-الأدلة الواقعية الحسية:
إن الأدلة الواقعية المعتمدة على الحس والمشاهدة تعتبر دامغة يقف أمامها المنكر لدخول الجن في بدن المصروع مصاباً بالدهشة والذهول ويعجز عن إيجاد تفسير وجواب لها ومنها:
1- عندما يصرع الإنسان تتغير نبرات صوته، فإذا كان المصروع امرأة يكون صوتها قبل أن تصرع رقيقاً عادياً وبعد الصرع يصبح خشناً حاداً كأنه صوت رجل إذا كان الجن الصارع رجلاً، أو صوت صبي إذا كان الجني صبياً صغيراً، والعكس إذا كان المصروع رجلاً، فقبل أن يسقط صريعاً يكون صوته جهورياً خشناً وعندما يخر صريعاً يصبح صوته صوت امرأة رقيقاً ... رغم أن الحنجرة والحبال الصوتية هي هي لم تتغير!!!، وقد يخبر المصروع بمعلومات خارج حدوده المعرفية يستحيل عليه معرفتها مما يثير الكثير من الغرابة.
2- قد يضرب هذا المصروع مئات الضربات بالعصا الغليظة لو ضربها جمل لمات من حينه، وعندما يفيق من غيبوبته لا يحس بأي أثر للضرب، والواقع أن ذلك الضرب قد وقع على الجني الصارع الذي كان يتخبطه، وهنا يقول ابن تيمة رحمه الله: {قال عبد الله ابن الإمام أحمد: قلت لأبي إن أقواماً يقولون إن الجني لا يدخل في بدن المصروع، فقال: يا بني يكذبون هو ذا يتكلم على لسانه، وهذا الذي قاله أمر مشهور فإنه يصرع الرجل فيتكلم بلسان لا يعرف معناه ويضرب على بدنه ضرباً عظيماً لو ضرب به جمل لأثر به أثراً عظيماً، والمصروع مع هذا لا يحس بالضرب ولا بالكلام الذي يقوله وقد يجر المصروع غير المصروع ويجر الباسط الذي يجلس عليه ويحول آلات وينقل من مكان إلى مكان ويجري غير ذلك من الأمور من شاهدها أفادته علماً ضرورياً بأن الناطق على لسان الإنس والمحرك لهذه الأجسام جنس آخر غير الإنس}. مجموعة فتاوى ابن تيمية/ م:24 ص:277-276.
3- حركات المصروع تكون عنيفة جداً فقد يمزق ثيابه ويمسكه ستة من الأشداء الأقوياء لكنه يطيح بهم وقد يوثق بالسلاسل أحياناً.
4- قد يكون الإنسان أمياً لا يقرأ ولا يكتب، ولكن عندما يصرع ربما يتكلم بلغة أجنبية عويصة كالإنجليزية أو الصينية وبطلاقة وعندما يفيق لا يفقه شيئاً مما كان يقول!!!؟، أو قد يكتب -أثناء غيبوبته- بخط جميل، وعندما يفيق ويطلب منه الكتابة يقول إنه أصلاً لا يكتب ولا يقرأ، أو قد يكون يكتب بخط معين وصورة معينة وعندما يتخبطه الجني بالصرع يكتب بخط آخر غير الذي كان يكتب به، والحق أن الذي يكتب والذي يتكلم بصورة مختلفة عن ذلك الإنسان هو الجني.
5- القصص الكثيرة المنقولة بين الناس، حيث نسمع كل مرة أن فلانة مصابة بالصرع وفلان مجنون، وذلك يتكلم الجن على لسانه، وبعض الناس يشد الرحال إلى الأضرحة ومنهم من يحيي حفلات الزار وعيساوة وكناوة طلباً للعلاج من الجن، وقد انتشرت ظاهرة الصرع حتى يمكن القول إنه لا تخلو أسرة من تعرض أحد أفرادها من بعيد أو قريب للمس الشيطاني.
{وأورد القاضي أبو يعلى في "طبقات الحنابلة" عن علي ابن أحمد بن علي العسكري قال: حدثني أبي عن جدي قال: كنت في مسجد أحمد بن حنبل فأنفذ إليه المتوكل صاحباً يعلمه أن له جارية بها صرع وسأله أن يدعو لها بالعافية فأخرج له نعل خشب من حوض للوضوء وقال له: امض إلى أمير المؤمنين واجلس عند رأس هذه الجارية وقل له - يعني للجن- قال لك أحمد: أيها أحب إليك تخرج من هذه الجارية أو تصفع بهذا النعل سبعين؟ فمضى إليه وقال له ذلك، فقال له المارد على لسان الجارية: السمع والطاعة، لو أمرنا أحمد أن لا نقيم بالعراق ما أقمنا إنه أطاع الله ومن أطاع الله أطاعه كل شيء وخرج من الجارية وهدأت ورزقت أولاداً، فلما مات أحمد عاودها المارد فأنفذ المتوكل إلى صاحبه أبي بكر المروزي فعرفه الحال فأخذ المروزي النعل ومضى إلى الجارية فكلمه المارد على لسانها وقال: لا أخرج ولا أطيعك ولا أقبل منك، أحمد بن حنبل أطاع الله فأمرنا بطاعته}. لقط المرجان في أحكام الجان/ جلال الدين السيوطي ص:135-134
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.sidiameur.info
 
الانكار على من حكم عقله ورفض الاحاديث الصحيحة والاثار في اثبات دخول الجان في جسم الانسان
استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» جسم الانسان ,مكونات جسم الانسان , اجهزة الجسم, بحت علمي عن جسم الانسان كامل , بحت علم
» جسم الانسان ,مكونات جسم الانسان , اجهزة الجسم, بحت علمي عن جسم الانسان كامل , بحت علم
» هل الرقية الشرعية يجوز فيها الاجتهاد في اختيار الآيات والأحاديث الصحيحة والأدعية الثابتة؟ أم يجب الاتباع لما ثبت بالأحاديث الصحيحة التي خصت الرقية الشرعية ؟
» بعض ماورد من الاحاديث في العين
» فائدة لعق الاصابع و الاحاديث الدالة على ذلك

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
سيدي عامر إنفو :: منتديات اسلامية :: المنتدي الاسلامي العام :: مـنتدى الرقيـة الشرعيـة وعلـاج الامـراض الروحيــة-
انتقل الى: