تعليم ، كتب ، الرياضة ، بكالوريا ، نتائج ، مسابقات ، أدب وشعر ، الهندسة الإلكترونية بكل أنواعها ، اللغات ، التعليم التقني والجامعي
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
style
date الإثنين 15 مايو - 11:57
date الإثنين 8 مايو - 22:14
date الأحد 19 أغسطس - 16:42
date الأحد 19 أغسطس - 15:17
date السبت 18 أغسطس - 17:10
date السبت 18 أغسطس - 17:00
date السبت 18 أغسطس - 16:56
date السبت 18 أغسطس - 14:52
date السبت 18 أغسطس - 10:07
date الخميس 16 أغسطس - 17:02
date الخميس 16 أغسطس - 16:54
date الأربعاء 15 أغسطس - 18:13
date الأربعاء 15 أغسطس - 18:08
date الأربعاء 15 أغسطس - 10:21
member
member
member
member
member
member
member
member
member
member
member
member
member
member
style

شاطر
 

 بحث بعنوان الوجدان أو الانفعال والذكاء الوجداني (Emotion and Emotional Intelligence

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Labza.Salem
Admin
Labza.Salem

عدد المساهمات : 43954
نقاط : 136533
تاريخ التسجيل : 12/09/2014
العمر : 29
الموقع : سيدي عامر

بحث بعنوان الوجدان أو الانفعال والذكاء الوجداني (Emotion and Emotional Intelligence Empty
مُساهمةموضوع: بحث بعنوان الوجدان أو الانفعال والذكاء الوجداني (Emotion and Emotional Intelligence   بحث بعنوان الوجدان أو الانفعال والذكاء الوجداني (Emotion and Emotional Intelligence Emptyالأربعاء 26 أبريل - 23:20


تعريف الانفعال أو الوجدان:
تعرف العاطفة (Emotion) بأنّها أي اضطراب أو تهيّج في العقل أو المشاعر أو العواطف بمعنى آخر استشارة عقليّة.
ويستخدم جولمان مفهوم (Emotion) ونترجمها الوجدان ليشير إلى مشاعر معيّنة تصاحبها أفكار محدّدة، حالة نفسيّة وبيولوجيّة واستعدادات متفاوتة للسلوك(*).
تعريف الذكاء الوجداني (Emotional Intelligence):
انتهى بيتر سالوفي (Peter Salovey) أستاذ علم النفس بجامعة ييل في دراسته لإعطاء الوجدان صنعه الذكاء إلى خمسة مجالات أو خمس فئات من القدرات هي:
• أنّ يعرف الشخص عواطفه أو مشاعره.
• أنّ يتدبّر الشخص أمر هذه المشاعر أو العواطف.
• أن يدفع نفسه بنفسه، أن يكون مصدر دافعيّة لذاته.
• أن يتعرّف على مشاعر الآخرين.
• أن يتدبّر أمر علاقاته بالآخرين.

الوجدان والذكاء الوجداني، منظور تاريخي:
إنّ النظريّات التي تضفي صفة الذكاء على الوجدان ليست حديثة – فعلى مرّ السنين قام المنظرون بدراسة العلاقة بين الذكاء والوجدان باعتبارهما متكاملين وليس متضادين.
1920-1930: اعتبر ثورانديك أنّ الذكاء الاجتماعي أي القدرة على فهم الآخرين والسلوك الحكيم في العلاقات الإنسانيّة مظهراً من مظاهر الذكاء. وقد قدّم هذه الفكرة في مجلّة (Harper's Magazine)، وقد فسّر بعض السيكولوجيّين في ذلك الوقت الذكاء بأنّه القدرة على جعل الآخرين يتصرفون تبعاً لما تريده.
1960: صدر كتاب هام عن الذكاء ومقاييسه ويصوّر مفهوم الذكاء الاجتماعي بأنّه لا فائدة منه.
المهارات الوجدانيّة من أجل الحياة (Emotional Skills for Life):
يلعب الذكاء الوجداني دوراً هامّاً في التحصيل الدراسي والنجاح في العمل والصحة. فقد أشارت نتائج بحوث حديثة أن الأشخاص الذين يعانون من القلق المزمن أو الاكتئاب أو الحزن معرضون للإصابة بأمراض خطيرة أكثر من المدخنين.
وكذلك فإنّ السعادة الزوجيّة يتهدّدها أداء اللوزة لوظائفها (Amygdala) ونسبة غير قليلة من الأزواج ضحايا عادات وجدانيّة سلبيّة إذا استمرت فإنّها تهدّد بالطلاق. في هذا النموذج يقوم أحد الأزواج بتوجيه اتهام غاضب نحو الآخر في غمار الموقف ويستخدم صفات وألفاظ سلبيّة، ويتضاعف الغضب وينهال النقد وتتبادل التلميحات التي تحمل معاني الرفض وكلّها جارحة وخاصة ممّن نحبّهم.
هذه الرسائل تتسبّب في زيادة سرعة ضربات القلب واضطراب أداء اللوزة (Amydala Attack) ويحدث ما يمكن اعتباره انخطاف وجداني (Emotional Hijacking) لا أحد يحب أن يكون في هذا الموقف لأنّه موقف كريه – ولذلك فإنهم أي الأطراف المتصارعة يتركون هذا الموقف. البعض يتركه تماماً إلى زوج آخر أو إلى معلّم آخر أو إلى مدير آخر أو صديق آخر، يرى جولمان أنّ على الأزواج والمعلّمين والتلاميذ أن يتعلّموا الاستجابة الهادئة الموضوعيّة، وبالتالي يتجنّبوا هجمات اللوزة (Amygdala Attacks).
إنّ الصحة الوجدانيّة هامّة في العمل أيضاً، فأفضل العاملين هم المثابرون المحبوبون، التوكيديّون، هؤلاء يثيرون دافعيّة مَن يعمل معهم ويكونون مصدراً للإلهام والقيادة والعمل التعاوني. نحن نستطيع أن ننمّي الذكاء الوجداني لدى تلاميذنا – نستطيع مساندتهم بأن نقوم بدور الأب الغائب – نخطط أنشطة تبعدهم عن التلفاز وألعاب الفيديو. لأنّ اللوزة(Amygdala) لا تنضج قبل سن (15-16)، فلدينا الفرص لتعليم أبنائنا أن يتعاملوا مع مشاعرهم بفهم وحكمة، ونستطيع أن نعلّم الثائرين البدائل الآمنة للمواقف المختلفة ونعلّم الخجولين المهارات الاجتماعيّة.
ويؤكّد جولمان على أهميّة برامج التنمية الوجدانيّة والاجتماعيّة وضرورة تقديمها كجزء من المقرّر الدراسي والحياة المدرسيّة، على أن تشمل الأباء، وكل مَن يقوم بالريادة في المجتمع – وتؤدّي هذه البرامج لأفضل النتائج حين تمتد لمدّة طويلة، ويقوم بها مدرِّبون أو معلّمون على درجة عالية من الخبرة والمهارة – وقبل ذلك تكون لديهم صحة وجدانيّة جيّدة.
الذكاء المنطقي الرياضي (Logical-Mathematical Intelligence):
القدرة على استخدام الأرقام بكفاءة مثل (الرياضي – المحاسب الإحصائي)، وكذلك القدرة على التفكير المنطقي (العالم – مصمّم برامج الحاسب الآلي – أستاذ المنطق) هذا الذكاء يتضمّن الحساسيّة للنماذج والعلاقات المنطقيّة في البناء التقريري والافتراضي (بما أن... إذن – السبب والنتيجة) وغيرها من نماذج التفكير المجرّد.
إنّ نوعيّة العمليّات المستخدمة في الذكاء المنطقي الرياضي تشتمل على – التجميع في فئات التصنيف، اختبار الفروض، المعالجات الحاسبيّة.
الذكاء المكاني (Spatial Intelligence):
القدرة على إدراك العالم البصري المكاني بدقّة ومثال لها (الصياد – الدليل - الكشاف) والقيام بعمل تحوّلات بناء على ذلك الإدراك كما في عمل (مصمم الديكور – المهندس المعماري – الفنان - المخترع) هذا الذكاء يتضمّن الحساسيّة للألوان، الخطوط، الأشكال، الحيّز والعلاقات بين هذه العناصر، وهي تتضمّن القدرة على التصوّر البصري والتمثيل الجغرافي للأفكار ذات الطبيعة البصريّة أو المكانيّة وكذلك تحديد الوجهة الذاتيّة.
الذكاء الجسمي أو الحركي (Bodily-Kinesthetic Intelligence):
الخبرة في استخدام الفرد لجسمه للتعبير عن الأفكار والمشاعر كما يبدو في أداء (الممثل – الرياضي – الراقص) وسهولة استخدام اليدين في تشكيل الأشياء كما يبدو في أداء (المثال – النحّات – الميكانيكي – الجرّاح) ويتضمّن هذا الذكاء مهارات جسميّة معيّنة مثل التآزر، التوازن، المهارة، القوّة، المرونة، السرعة، وهكذا.
الذكاء الموسيقي (Musical Intelligence):
القدرة على إدراك الموسيقي والتحليل الموسيقي (مثل الناقد الموسيقي) والإنتاج الموسيقي (مثل المؤلف الموسيقي) والتعبير الموسيقي (مثل العازف).
يتضمّن هذا الذكاء الحساسيّة للإيقاع، النغمة، الميزان الموسيقي لقطعة موسيقيّة ما، كما يعني هذا الذكاء الفهم الحدسي الكلّي للموسيقى، أو الفهم التحليلي الرسمي لها – أو الجمع بين هذا وذلك.
الذكاء في العلاقة مع الآخرين (Interpersonal Intelligence):
القدرة على إدراك الحالات المزاجيّة للآخرين والتمييز بينها وإدراك نواياهم، ودوافعهم ومشاعرهم. ويتضمّن ذلك الحساسيّة لتعبيرات الوجه والصوت والإيماءات وكذلك القدرة على التمييز بين المؤشرات المختلفة التي تعتبر هاديات للعلاقات الاجتماعيّة. كما يتضمّن هذا الذكاء القدرة على الاستجابة المناسبة لهذه الهاديات الاجتماعيّة بصورة عمليّة (بحيث تؤثّر في توجيه الآخرين).
الذكاء الشخصي الداخلي (Intrapersonal Intelligence):
معرفة الذات والقدرة على التصرّف المتوائم مع هذه المعرفة – ويتضمّن ذلك أن تكون لديك صورة دقيقة عن نفسك (جوانب القوّة والقصور) والوعي بحالاتك المزاجيّة، نواياك، دوافعك، رغباتك، قدرتك على الضبط الذاتي، الفهم الذاتي، الاحترام الذاتي.
ثالثاً: الذكاء من منظور مدرسة الذكاء الوجداني (Emotional Intelligence):
مفهوم العقل الوجداني:
يقول جولمان إنّ فهمه للذكاء الوجداني مبني على مفهوم هوارد جاردنر في الذكاءات المتعدّدة (Multiple Intelligence)، وخاصّة الذكاء الشخصي (Intrapersonal Intelligence)، والذكاء بين الشخص والغير (Inter-Intelligence Personal). يؤكّد جولمان أنّ على المربّين أن يضعوا في اعتبارهم أن يعلّموا التلاميذ بطريقة مختلفة من أجل هذا الذكاء الذي تختصّ به مراكز مختلفة من المخ. فالمخ اللمبي (الطرفي) (Limbic Brain) هو الذي يتحكّم في العواطف ويقع في وسط الطبقات الأساسيّة الثلاثة للمخ الإنساني، القشرة المخيّة (Cortex)، المخ اللمبي (Limbic Brain) وفي وسط الجهاز اللمبي (Limbic) خلف العينين توجد اللوزة (Amygdala) – وقد أشارت بحوث الأعصاب أنّ هذين العضوين اللذين يشبهان اللوزة يستقبلان ويرسلان كل الرسائل الوجدانيّة – وهذا لا يعني أنّهما يعملان منفصلين عن باقي المخ بل هما في اتصال دائم مع القشرة المخيّة (Cortex)، حيث تنجز المهام التحليليّة واللغويّة وحيث الذاكرة العاملة.
يقول جولمان إنّنا نهمل العقل الوجداني، ويمكن تناول عمل اللوزة (Amygdala) حيث يقوم العقل الوجداني بفحص كل ما يقع لنا لحظة بلحظة ليتبيّن ما إذا كان ما يحدث الآن يشبه حدثاً وقع في الماضي وتسبب في إيلامنا أو إثارة غضبنا. فإذا حدث هذا تدق اللوزة 
(Amygdala) ناقوس الخطر لتعلن عن وجود طوارئ وتحرك في أقل من الثانية السلوك. وهي تقوم بهذا التحرّك بسرعة تفوق ما يحتاجه العقل المفكّر ليتبيّن ما يحدث – وهذا يفسّر كيف يسيطر الغضب أحياناً ويدفع الإنسان لارتكاب أفكار يتمنّى لو لم يكن ارتكبها.
إنّ العواطف تؤثّر في التفكير التحليلي، فإذا كان الاتصال بينهما ناضجاً وسليماً فإنّنا نستطيع أن نتحكّم في استجاباتنا لما ترسله اللوزة (Amygdala) من رسائل، حيث تستطيع القشرة المخيّة (Cortex) أن توقف استجابة الهجوم – كل إنسان يغضب – ولكن ليس كل إنسان يستجيب استجابات تتسم بالعنف – إنّ الأطفال الذين يعانون من حزن أو غضب أو قلق مرضي يكون نشاط (Amygdala) لديهم سابق للنشاط التحليلي الذي تقوم به القشرة المخيّة (Cortex) يكون من الصعب عليهم التركيز حتّى يستطيعوا التعلّم.
الأبعاد الخمسة للذكاء الوجداني:
يرى جولمان أنّ هناك أبعاداً خمسة يجب أن تتكامل وتتواجد في كل أوجه النشاط المدرسي، وهي كالآتي:
1- الوعي بالذات (Self-Awareness):
الوعي بالذات هو أساس الثقة بالنفس – فنحن في حاجة دائمة لنعرف أوجه القوّة لدينا وكذلك أوجه القصور، ونتخذ من هذه المعرفة أساساً لقراراتنا.
لذلك يحتاج الأطفال منذ سن مبكرة تعلّم المفردات الدالة على المشاعر المختلفة، وكذلك أسباب هذه المشاعر، البدائل المختلفة في التصرّف. مثلاً في دراسة حديثة تبيّن أن الأطفال في الصف السادس الذين يخلطون بين الشعور بالقلق والشعور بالغضب والشعور بالوحدة والشعور بالجوع كانوا معرّضين للإصابة بمشكلات الفهم في سن المراهقة. مثل هؤلاء الأطفال يساعدهم تنمية الوعي بالذات وبالتالي تعلّم أسلوب أكثر كفاءة في اتخاذ القرار.
2- معالجة الجوانب الوجدانيّة (Handling Emotions Generally):
البُعد الثاني أن نعرف كيف نعالج أو نتعامل مع المشاعر التي تؤذينا وتزعجنا، وهذه المعالجة هي أساس الذكاء الوجداني. هناك مثال شائع على اختبار تناول الحلوى حيث تناولت التجربة مجموعة من الأطفال متوسط أعمارهم (4) سنوات من الحضانة الملحقة بجامعة ستنافورد – وضع الباحث بعض الحلوى أمام كل طفل وقال: يمكنكم أكل قطعة من الحلوى الآن، ولكن إذا انتظرتم حتّى أذهب لعمل اتصال هاتفي ثمّ أعود فسوف تحصلون على قطعتين – قام بتسجيل استجابات الأطفال على شريط فيديو – بعض الأطفال انطلق نحو الحلوى وشمّها ثم أعادها وعاد إلى مقعده – بعض الأطفال ذهب إلى ركن الغرفة واستغرق في نشاط آخر تجنّباً للحلوى. والبعض الآخر ذهب وأكل قطعة الحلوى. ثُلث الأطفال التهم الحلوى وثُلثهم انتظر بعض الوقت، وثُلثهم حتّى عودة المجرّب وحصل على قطعتين. قام المجرّب بمتابعة الأطفال بعد (14) سنة فوجد أن المجموعة التي التهمت الحلوى ما زالوا مندفعين وهم سريعو الغضب غير محبوبين. أمّا من انتظروا فكانوا محبوبين وكانوا أكثر اتزاناً في البناء النفسي ولكن النتيجة التي أثارت الدهشة فعلاً في هذا البحث هي أنّ هذه المجموعة كان تحصيلها يفوق تحصيل المجموعة الأولى.
وتبعاً لتقرير (Educational Testing Service) فإنّ فرق (21) نقطة في التحصيل يساوي الفرق بين الأطفال من فئات متوسطة مقابل أقرانهم من فئات محرومة. أو الفرق بين الأطفال من أسر ذات مستوى تعليمي جامعي مقابل أقرانهم من الأسر ذات المستوى التعليمي دون الجامعي. لقد ارتبط الاندفاع (Impulsivity) كما ظهر في تجربة الحلوى بنتائج اجتماعيّة نجملها فيما يلي:
بالنسبة للذكور: يتضاعف احتمال ظهور العنف لديهم في سن المراهقة بالمقارنة بغير المندفعين، وبالنسبة للإناث: يتضاعف احتمال ظهور سلوك انحرافي لديهم ثلاث أضعاف أقرانهن غير المندفعات، وبالنسبة للأطفال الذين يعانون من شعور عام بالحزن أو القلق في سن المرحلة الابتدائيّة نسبة التعاطي لديهم ترتفع، أمّا الذين انتظروا عودة المعلّم فتشير الفحوص النفسيّة إلى أنّهم كانوا أكثر مرونة، وأكثر قدرة على التوافق، وأكثر التزاماً بالأخلاق وأكثر تماسكاً عند مواجهة ضغوط.

3- الدافعيّة (Motivation):
التقدّم والسعي نحو دوافعنا هو العنصر الثالث للذكاء الوجداني إنّ الأمل مكوّن أساسي في الدافعيّة – أن يكون لدينا هدف – ومعرفة خطواتنا خطوة خطوة لتحقيقه، أن يكون لدى أبنائنا طرقاً متعدّدة لكيفيّة أن يكون لديهم أمل؟ العالم النفسي سنيدر (Snyder) قام بتصميم مقياس للأمل وطبّقه على طلبة جامعيين في السنة الأولى، ووجد أنّ درجات التلاميذ على مقياس الأمل ارتبطت بدرجاتهم في التحصيل، فالأعلى على مقياس الأمل كان تحصيلهم أعلى – بل ونضيف أنّ مقياس الأمل كان أكثر صدقاً في التنبؤ بالجناح الدراسي من مقياس الاستعداد الدراسي.
4- التعاطف العقلي (التفّهم) (Empathy):
التعاطف العقلي (التفّهم) هو المكوّن الرابع في الذكاء الوجداني، ويعني قراءة مشاعر الآخرين "الغير" من صوتهم أو تعبيرات وجههم وليس بالضرورة ممّا يقولون. إنّ معرفة مشاعر الغير قدرة إنسانيّة أساسيّة. نراها حتّى لدى الأطفال. يقول جولمان إنّ الطفل في الثالثة من عمره والذي يعيش في أسرة محبة يسعى لتهدئة غيرهم من الأطفال أو التعاطف معهم إذا بكوا.
على حين أنّ الأطفال الذين يسيء آباؤهم معاملتهم أو يهملونهم فإنّهم يصرخون في وجه الطفل الذي يبكي وأحياناً يضربونه.
ويؤكّد جولمان حالة قاتل ارتكب سبع جرائم قتل وفي إحدى المقابلات الإلكلينكيّة أجاب على السؤال، هل كنت تشعر بأي شفقة نحو الضحايا؟ أجاب لا، أبداً ولو كنت شعرت بشفقة لما استطعت فعل ما فعلت. ويعقب جولمان أن نسبة ذكاء هذا الرجل (160).
ونستخلص من ذلك أن التعاطف هو الذي يكبح قسوة الإنسان وهو ما يحافظ على تحضّر الإنسان وأنّ الذكاء الوجداني لا يرتبط بنسبة الذكاء.
مثال آخر لمّن يفتقر التفهّم مع الآخرين ما نراه من اندفاع بعض التلاميذ كالثيران الهائجة في الملاعب. كيف يتعامل التربويّون مع هذه الثيران الهائجة؟ وجد بعض الباحثين أنّ هؤلاء يستفيدون من تعلّم قراءة الوجوه – أي يتعلّمون تعبيرات الوجه التي تعبّر عن المشاعر المختلفة – في برنامج لتدريبهم التهذيب، طلب المدرِّب من الأطفال أن يرسموا على وجوههم تعبيرات مختلفة ثمّ يقوم كل منهم بذكر المشاعر التي نقلها إليه ذلك التعبير – وبدأ الأطفال يتعلّمون الفرق بين تعبيرات القلق والغضب والعدوان – كما قام المدرِّب بتعليمهم مهارات اجتماعيّة أخرى مثل الاستفسار عن أحوال الآخرين واحترام الدور. وقد تعدل سلوك هؤلاء الأطفال بعد هذا البرنامج.
المهارات الاجتماعيّة (Social Skills):
العنصر الخامس في الذكاء الوجداني هو المهارات الاجتماعيّة. لاحظ جولمان أنّ الأطفال المندفعين كالثيران الهاجئة استفادوا من تعلّم المهارات الاجتماعيّة. والمهارات الاجتماعيّة تنتقل وتنتشر كأنّها عدوى.
ويذكر جولمان في هذا الصدد سائق حافلة ودود يرحب بالركاب وينتظرهم ويودعهم ويجيب عن تساؤلاتهم... الخ، كم نتمّنى أن ينتشر هذا النموذج الإنساني في المجتمع.
مكوّنات الذكاء العاطفي (Emotional Intelligence Component):
تتمثّل مكوّنات الذكاء العاطفي في: المهارات المتعلّقة بالسلوك الأخلاقي، والتفكير وحل المشكلات، والتفاعل الاجتماعي، والنجاح الأكاديمي، والعمل، والعواطف.
أوّلاً: العواطف الأخلاقيّة:
1- أنّ العواطف الأخلاقيّة تعني توافر العواطف والسلوكيّات التي تتعلّق بالاهتمام بالآخرين والمشاركة، وتقديم المساعدة وتغذية الآخرين بالأفكار السليمة، وتكوين السلوكيّات المطلوبة للأعمال الخيريّة والتسامح والرغبة في اتباع النظم والقوانين الاجتماعيّة.
2- يؤكّد وليام دامون أنّ على الأطفال إتقان المهارات الاجتماعيّة والعاطفيّة التالية:
(‌أ) فهم وتبنّي ما يميّز الخبيث من الطيّب في السلوك.
(‌ب) تنمية الاهتمام بالآخرين واحترامهم والإحساس بالمسؤوليّة.
(‌ج) ممارسة ردود الطفل العاطفيّة السلبيّة كالخجل والإحساس بالذنب والخوف.
تؤكّد الدراسات والبحوث العالميّة الحديثة التي أُجريت بالولايات المتحدة الأمريكيّة على أن تعليم الناس طريقة تغيير أفكارهم يمكن أن يؤدّي بالفعل إلى تغيّر في كيمياء المخ. ويُشار إلى الطرق ذات التقدّم المفاجئ في المعرفة والتقنية على أنّها تعديلات في السلوك الإدراكي لأنّها تركّز على تغيير الروابط التي تصل بين ما نفكّر فيه وما نفعله.
وكذلك يمكن استخدام طريقة تسمّى "التصوّر الموجّه حيث تعتمد على جعل الطفل يتصوّر بأنّه يغمض عينيه، ويستمع إلى أنواع من الموسيقى غير المصحوبة بالأصوات ثمّ نحدّث الطفل عما تثيره الموسيقى من صور خياليّة".
أنشطة:
1- اعرض على طفلك صوراً واطلب منه أن يبحث عن أشكال تذكره بشيء ما. بعد ذلك اطلب منه أن يقوم برسم صورة تكون مبنيّة على أحد الأشكال.
2- قم بتغطية عيني طفلك، واجعله يشم رائحة عدد من الأشياء داخل المنزل (مثل: البرتقال والعطور والزرع)، وبعد ذلك اطلب منه أن يرسم صورة تشمل على كل شيء شم رائحته.
ثانياً: المهارات الفكريّة الخاصّة بالذكاء العاطفي (مهارات التفكير):
1- التفكير الواقعي:
التفكير الواقعي الخداع الذاتي (خداع النفس)، وتعدّ هنا القصص التجسيديّة من أحسن الطرق لتعليم الأطفال مهارات خاصّة سواء من خلال قراءة كتاب أو التأليف. وكذلك يتعلّم الأطفال التفكير بشكل واقعي بالنسبة لمشكلاتهم وهمومهم إذا ما قام الوالدان أنفسهم بالتفكير المماثل، إنّه يتعيّن على الوالدين ألا يخفيان الحقيقة عن أطفالهم حتّى وإن كانت مؤلمة.
2- التفاؤل:
يسهم التفاؤل في تغيير الأفكار السلبيّة إلى أفكار إيجابيّة. ومن الممكن تحويل الأفكار السلبيّة إلى أفكار إيجابيّة، فمثلاً يمكن أن تكون المشكلة هي (أنّني أحصل على أقل الدرجات في مادّة العلوم).
(تعليق سلبي): إنّك لن تتحسن في مادّة العلوم، فلماذا تتعب نفسك بالمحاولة.
(تعليق إيجابي): إذا ذاكرت أكثر أو قمت بعمل المزيد من الواجبات فإنّ بإمكانك أن ترفع مستوى درجاتك.

3- تغيير طريقة التصرّف بتغيير طريقة التفكير:
ثالثاً: حل المشكلات:
• هناك اعتقاد خاطئ لدى البعض بأنّ حل المشكلات يتعلّق بنسبة الذكاء (I. Q) أكثر من تعلّقه بمهارات الذكاء العاطفي (E. Q)، وقد أكّد "جين بياجيف" أنّ المنطق المحسوس أوّلاً ثمّ المجرّد ثانياً يعدّ العنصر الهام والرئيسي في حل المشكلات، كما أنّ العديد من الشواهد تؤكّد على أنّ الخبرة الاجتماعيّة والتآلف مع المشكلة يمكن أن تكون عوامل أكثر أهميّة في حلّها.
• كذلك يستطيع الأطفال الصغار حل المسائل المعقّدة إلى حد ما عندما تُصاغ في عبارات مألوفة ماديّة، بينما يفشل الأطفال في حل المسائل ذاتها إذا ما تمّ عرضها بطريقة صعبة غير دقيقة أو مبنيّة على الافتراض.
• إنّ حل المشكلات يعتمد على:
1- وجود سياسات واستراتيجيّات عديدة.
2- تحديد المشكلة بوضوح.
3- محاولات التوصّل إلى حلول.
4- الجهود التي بذلها الآخرون من أجل حل الحلول.
5- إعداد خطة احتياطيّة لاستخدامها في الحل في حالة فشل الحلول المقترحة.
إنّ الأطفال الصغار يتعلّمون حل المشكلات عن طريق الخبرة، لذا يجب إلقاء مسؤوليّة تلك المهمّة عليهم وعدم التدخّل لحلّها.
وعند دخول الطفل المدرسة يمكن أن يبدأ في تعلّم إيجاد أكثر من حل للمشكلة. وفي سن الثامنة أو التاسعة يكون لدى الطفل القدرة على وزن المزايا والعيوب الخاصّة بمختلف الوسائل البديلة واختيار أنسب الحلول. كما أنّ التركيز على الحلول أكثر من التركيز على المشكلات ذاتها يجعل الأمر أكثر سهولة على الأطفال في تعلّم كيفيّة التغلّب على الصعوبات.
رابعاً: المهارات الاجتماعيّة:
يوجد العديد من الأطفال الذين يعانون من مشكلات التفاهم مع الآخرين وتنقصهم مهارات التخاطب التي تتلاءم مع أعمارهم، فهم يعانون من مشكلات في توصيل رغباتهم إلى الآخرين، وكذلك في فهم احتياجات الآخرين ورغباتهم.
وقد وجد (جويفر مونت وآخرون) أنّ مهارات التخاطب يمكن تحديدها وتعليمها، وهي تشمل الآتي:
• التعبير عن الاحتياجات والرغبات بوضوح.
• المشاركة في المعلومات الخاصّة بالشخص.
• تعديل استجابات الشخص بما يتناسب مع تلميحات وكلمات الآخرين.
• الاستفسار من الآخرين عن شخصيّاتهم.
• تقديم المساعدة والمقترحات.
• توجيه الدعوة.
• توفير المعلومات الاسترجاعيّة أو الإيجابيّة.
• عدم قطع المحادثة.
• إظهار حسن الاستماع.
• إظهار وفهم مشاعر الشخص الآخر.
• التعبير عن الاهتمام بالشخص الآخر.
• التعبير عن الموافقة والقبول.
• التعبير عن المحبّة والود.
• إظهار التعاطف.
• عرض المساعدة والاقتراحات عندما يبدو ذلك مناسباً.
خامساً: النجاح العملي الأكاديمي (مهارات الإنجاز):
يعكف الباحثين حالياً ويهتمّون بأسباب كون بعض الناس يتمتّعون بالدافع الذاتي وينجزون بصورة عالية، في حين أنّ هناك آخرون يفتقدون إلى ذلك، حيث توصّلوا حتّى الآن إلى المبادئ الآتية:
1- علّم طفلك أن يتوقّع النجاح.
2- قدّم لطفلك الفرص التي تمكّنه من السيطرة على عالم (يتحكّم في بيئته).
3- اعمل على أن تولد علاقة بين التعليم وبين اهتمامات طفلك وأسلوبه في التعليم.
4- علّم طفلك قيمة الإصرار والمثابرة.
5- علّم طفلك أهميّة مواجهة الفشل والتغلب عليه.

التحكّم العاطفي:
‌أ- التحكم العاطفي من منظور علم الأعصاب:
تظهر العواطف ويتم التحكّم فيها بواسطة جهاز إيصال سريع الإضاءة بداخل المخ تسيطر عليه، المهاد واللوزة والفصوص الجبهيّة من لحاء المخ. وتساندها في ذلك مجموعة من تراكيب وعقد في المخ التي ترسل المعلومات في صورة كيماويّات عضويّة إلى باقي أجزاء الجسم.
وتتجلّى أهميّة الفصوص الجبهيّة في اللحاء بوجه خاص في التحكّم العاطفي، والعديد من العلماء يعتقدون أنّ تلك هي قاعدة الوحي الذاتي.
وليست جميع المعلومات تنتقل من المهاد مباشرة إلى الجزء المفكّر بالمخ، حيث إنّ جزءاً من هذه المعلومات ينتقل كذلك إلى اللوزة وهي المسيطر القاطن بالعقل العاطفي.
فاللوزة تقرأ مختلف الواردات الحسيّة وتتفاعل معها بسرعة أكبر ودقّة أقل من اللحاء وتستطيع أن تثير الاستجابة العاطفيّة قبل أن يتوصّل العقل المفكّر إلى ما يجب فعله بمدّة طويلة.
في المواقف العاطفيّة المثيرة مثل مفاجأة الطفل من ضغط الامتحان مثلاً، تتفاعل اللوزة فتحرك العصب الموصل إلى غدّة الأدرنيالين التي تحتفظ بهرموني الإبينقرمين والنور ببينفدين لتجعل الجسم مهيأ للعمل، وهذه الهرمونات بدورها تنشط العصب المبهم، والذي يرد على إشارات اللوزة.
إنّ اللوزة قادرة على عمليّة التعلّم العاطفي والحفظ العاطفي بالذاكرة، وهذه القدرة قد تكون منفصلة تماماً عن التعلّم والمذاكرة الشعوريّة اللذين يتواجدان في اللحاء.
ويعتقد عالم الأعصاب الشهير (جوزيف لي روكس) أنّ الذاكرة العاطفيّة بالمخ والتي تتميّز عن الذاكرة الإدراكيّة المألوفة لنا بشكل أكبر – قد تكون السبب في أن نوبات هياج الأطفال تؤثّر فينا كأشخاص ناضجين حتّى بالرغم من عدم قدرتنا على تذكر ذلك بصورة واعية.
إنّ فهم عناصر التشريح العصبي للعواطف يجعلنا ندرك أن هناك بالفعل نظامين يتعلّم الأطفال من خلالهما التحكّم العاطفي، وبينما تعكس نظرية فرويد فهمه البديهي للأسلوب الذي يتعامل به الجزء المفكّر من المخ مع العواطف، فإنّه لا يرى أهميّة العقل العاطفي والذي يعمل على توصيل طرفي الجزء المفكّر للمخ معاً. ولذا حين نبحث ما أسماه فرويد (قوى الأنا) عند الطفل فإنّنا بالفعل ننشط الوظائف اللحائيّة (الفكريّة) للمخ، إلا أنّنا نهمل في نفس الوقت النظام المعقّد الذي يعمل به العقل العاطفي والذي يعد عاملاً أكثر أهميّة في التعاون مع العواطف اللغويّة.
حقائق هامّة:
1- يعتبر التحكّم العاطفي وخاصّة التحكّم في الغضب والعدوانيّة من أكثر المشاكل العاطفيّة انتشاراً ويواجهها الأطفال في هذه الأيام.
2- تقنيات القرار الخاص بحل النزاع تعلّم الطفل مهارات مثل التفاوض والوساطة، ولذا يجب أن تصبح هذه التقنيات جزءاً من عمليّة تعليم كل طفل.

المهارات الاجتماعيّة مقابل الذكاء الاجتماعي (Social Skills (S. Q) VS Social Intelligence (S. I)):
"أنا لستُ متأكداً إلى أي مدى يرتبط الذكاء الشخصي الخارجي (الاجتماعي) بالمهارات الاجتماعيّة. ربما يكون الشخص شغوفاً بفهم الآخرين ولكن قد لا يكون مثلهم. حتّى الآن، وعلى الأقل لا زالت فكرتي عن التقييم باستخدام نظريّة الذكاءات المتعدّدة لا زالت تحتاج إلى المزيد من الاهتمام بخصوص هذا الموضوع". {هوارد جاردنر، أستاذ التربية بجامعة هارفارد الأمريكيّة}.
كيف يتصل الفرد بالآخرين (النسبة الاجتماعيّة) (Social Quotient) وكيف يكون ذكياً في اتصاله مع الأشخاص الآخرين.
لقد تمّ فحص نتائج المقاييس والاختبارات المطبقة على حوالي (2400) من تلاميذ مدارس شمال كاليفورنيا، وحسب ما توقّع وتنبّه جاردنر بأنّ هذه البيانات لا توضّح سوى العلاقات بين المهارة الاجتماعيّة، والذكاء الاجتماعي كقدرات اجتماعيّة.
من نظام النسبة الاجتماعيّة (S. Q) أو ما يسمّى بالمهارات الاجتماعيّة، يتم توجيه الأسئلة حول آرائهم الاجتماعيّة مثل مع مَن تحب أن تأكل طعام إفطارك؟ إنّ الإجابة على هذه السؤال لن توضّح العلاقة بين المهارة الاجتماعيّة ونسبة الذكاء من الناحيّة الاجتماعيّة.
وحسب ما تنبأ به سيسي (Ceci) الأستاذ بجامعة كورنيل: (Cornell).
اعتقد أنّ المهارات الاجتماعيّة سوف تكون أفضل شيء يوضّح لنا نسبة الذكاء الاجتماعي، والقدرة على النجاح والتنبؤ داخل المجال الأكاديمي".
لذا فإنّ المهارات الاجتماعيّة تعبّر عن مدى نجاح أكثر من نسبة الذكاء الاجتماعي "إلا أن الواقع أظهر أن نسبة الذكاء مقابل المهارات لا زالت تمثّل قضيّة أساسيّة لم يتم حسمها حتّى الآن".


م.ن
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.sidiameur.info
 
بحث بعنوان الوجدان أو الانفعال والذكاء الوجداني (Emotion and Emotional Intelligence
استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» بحث بعنوان الوجدان أو الانفعال والذكاء الوجداني (Emotion and Emotional Intelligence
» ضبط الانفعال عند المراهقين ، كيفية ضبط الانفعال عند المراهقات ، فوائد ضبط الانفعال
» الذكاء الوجداني ، الذكاء الوجداني للفرد ، مفهوم الذكاء الوجداني
» اضرار الانفعال السريع ن الانفعال السريع قد يسبب السكته
» الذكاء الجمالي . القيم والذكاء الجمالي . أ. حنافي جواد

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
سيدي عامر إنفو :: القسم الدراسي والتعليمي :: التوظيف والمسابقات دروس و البحوث :: البحـوث والكتب الجـامعية والمـدرسيـة الشـاملة-
انتقل الى: