تعليم ، كتب ، الرياضة ، بكالوريا ، نتائج ، مسابقات ، أدب وشعر ، الهندسة الإلكترونية بكل أنواعها ، اللغات ، التعليم التقني والجامعي
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
style
date الإثنين 15 مايو - 11:57
date الإثنين 8 مايو - 22:14
date الأحد 19 أغسطس - 16:42
date الأحد 19 أغسطس - 15:17
date السبت 18 أغسطس - 17:10
date السبت 18 أغسطس - 17:00
date السبت 18 أغسطس - 16:56
date السبت 18 أغسطس - 14:52
date السبت 18 أغسطس - 10:07
date الخميس 16 أغسطس - 17:02
date الخميس 16 أغسطس - 16:54
date الأربعاء 15 أغسطس - 18:13
date الأربعاء 15 أغسطس - 18:08
date الأربعاء 15 أغسطس - 10:21
member
member
member
member
member
member
member
member
member
member
member
member
member
member
style

شاطر
 

 بحث مفصل عن النظافة فى الاسلام

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Labza.Salem
Admin
Labza.Salem

عدد المساهمات : 43954
نقاط : 136533
تاريخ التسجيل : 12/09/2014
العمر : 29
الموقع : سيدي عامر

بحث مفصل عن النظافة فى الاسلام Empty
مُساهمةموضوع: بحث مفصل عن النظافة فى الاسلام   بحث مفصل عن النظافة فى الاسلام Emptyالأربعاء 26 أبريل - 0:17

النظافة هى العنوان الظاهر لحضارة ورقى الامة والدولة وما ابتلينا به فى هذه الايام من مظهر سئ لبعض بلادنا قد أدى الى سؤ سمعتنا وكيف ذلك والنظافة من القيم الجميلة لديننا الحنيف وعنوان لجماله وذوق أهلة وقال صلى الله عليه وسلم إن الله تعالى جميل يحب الجمال ويحب أن يرى أثر نعمته على عبده ويبغض البؤس والتباؤس (رقم: 1742 في صحيح الجامع)
والنظافة من كمال جمال الظاهر قال تعالى Sad بَنِي آدَمَ قَدْ أَنزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاساً يُوَارِي سَوْءَاتِكُمْ وَرِيشاً وَلِبَاسُ التَّقْوَىَ ذَلِكَ خَيْرٌ ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللّهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ {26} ) [سورة الأعراف ].

النظافة فى القرآن والسنه

قوله تعالى: (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا)الاحزاب.
وقوله عز وجل: (ويسألونك عن المحيض قل هو أذى فاعتزلوا النساء في المحيض ولا تقربوهن حتى يطهرن فإذا تطهرن فأتوهن من حيث أمركم الله إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين)البقرة.
وقوله تعالى: (وهو الذي أرسل الرياح بشراً بين يدي رحمته وأنزلنا من السماء ماء طهورا)الفرقان.
وقوله سبحانه: (عاليهم ثياب سندس خضر وإستبرق وحلوا أساور من فضة وسقاهم ربهم شراباً طهوراً)الانسان.
وقوله تعالى: (إذ يغشيكم النعاس أمنة منه وينزل عليكم من السماء ماء ليطهركم به ويذهب عنكم رجز الشيطان)الانفال.
وقوله تعالى: (لمسجد أسس على التقوى من أول يوم أحق أن تقوم فيه، فيه رجال يحبون أن يتطهروا والله يحب المطهرين)التوبة.

النظافة عند المسلم

نظافة الجسد والملبس
عن جابر بن عبد الله رضي الله عنها قال : ” أتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم فرأى رجلاً شعثاً قد تفرق شعره فقال : أما كان هذا يجد ما يسكن به شعره ؟ ” ورأى رجلاً آخر وعليه ثياب وسخة فقال : ” أما كان هذا يجد ما يغسل به ثوبه “ رواه أبو داود، وعزاه السيوطي في الجامع الصغير إلى المسند واسناده جيد
والمسلم يلبس الثوب النظيف ويتخذه من نوع يتلاءم مع إمكانياته وسعته، ولا يجوز له أن يتخذ من ثيابه مجالاً للخيلاء والكبر. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال حبة من كبر، فقال رجل : إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسناً، فقال : إن الله جميل يحب الجمال، الكبِر بطر الحق وغمط الناس رواه مسلم “
وقد ورد أن المصطفى صلى الله عليه وسلم لم يتسخ له ثوب (فيض القدير)
وقد حكم الإسلام بأن طهارة ثياب المصلي كطهارة بدنه شرط في صحة صلاته قال تعالى : ” وثيابك فطَّهر “ سورة المدثر
هذا وقد رغب الإسلام من المسلم أن يكون ثوب صلاته مع الجماعة غير ثوب عمله، حرصاً على تمام النظافة وحسن المظهر واللقاء، وسنَّ للمقتدر أن يكون له ثوباً عمل وثوب صلاة ليوم الجمعة يلبس النظيف منهما، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” ما على أحدكم إن وجد ـ أو ما على أحدكم إن وجدتم ـ أن يتخذ ثوبين ليوم الجمعة سوى ثوبي مهنته ” وفي رواية عنه عن ابن سلام : أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول على المنبر ” ما على .. إلخ ” أخرجه أبو داود وقال عبد القادر الارناؤط اسناده صحيح .

نظافة المسكن
من عوامل انشراح النفس المكان الطيب الطاهر النظيف ومن اسباب الاكتئاب وخبث النفس قذارة المكان كما أنها شرط لصحة الصلاة وشرط لاقامة بيت الله قال تعالى (وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَن طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ) روى الترمذى ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ” إن الله طيب يحب الطيب، نظيف يحب النظافة، كريم يحب الكرم، جواد يحب الجود، فنظفوا أفنيتكم “وقد امر رسول الله صلى الله عليه وسلم بنظافة المسجد ودفن النجاسات وما يلحق به أذى وبما أن الارض جعلت مسجدا وطهورا فقد أصبحت طهارتها لازمة قال صلى الله عليه وسلم (البصاق في المسجد خطيئة وكفارتها دفنها ) رواه البخارى ومسلم
ومن نظافة المكان خلع الأحذية وتنظيفه من الحشرات وتعطيره دائما وتنظيف اماكن قضاء الحاجة والاعتناء بنظافتها .
قال صلى الله عليه وسلم : ” لا يبولنَّ أحدكم في مستحمه فإن عامة الوسواس منه ” رواه الترمذى وابو داوود .

نظافة الطريق
نظافة الطريق دليل على رقى أهل البلد وتعرف سمات المجتمع الخلقية من نظافة الطريق فهى ابهج للنفس وانقى للنسيم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” الإيمان بضع وسبعون شعبة أو بعض وستون شعبة، فأفضلها قول لا إله إلا الله وإدناها إماطة الإذى عن الطريق، والحياء شبعة من الإيمان “ رواه مسلم. وقال : ” بينما رجل يمشي بطريق وجد غُصن شوك على الطريق فأخَّره، فشكر الله له فغفر له ” رواه البخارى ومسلم ، وقال عليه الصلاة والسلام : ” عُرضت عليّ أعمال أمتي حسنها وسيئها، فوجدت في محاسن أعمالها الأذى يماط عن الطريق، ووجدت في مساوئ أعمالها النخامة تكون في المسجد لا تدفنرواه البخارى ومسلم.
فالتسبب في اتساخ الطريق وأذى المارة سيئة تنقص من درجة الإيمان الكامل وخاصة التخلي في طريق المارّة أو ظلهم. قال عليه الصلاة والسلام : ” أتقو اللاعنين ، قيل : وما اللاعنان؟ قال : الذذي يتخلىّ في طريق الناس أو ظلهم . رواه مسلم.
فينبغى على المسلم أن يحافظ على نظافة الطريق وان لا يساهم فى القاء النجاسان والورق وما يذهب بنظافته فى الطريق كما يجب على المجتمع أن يساهم بوضع صناديق فى الطرق لالقاء الاوساخ بها وقد روى عن الامام البنا قوله اترك المكان كما كان أو أنظف مما كان.
أساليب وقائيه سبق إليها الإسلام من خلال تشريع النظافة

مقدمة:
قد يتساءل المرء عن الإسلام الذي جاء به محمد r النبي الأمي إلى البشرية كافة وإلى الأمم قاطبة قبل أكثر من أربعة عشر قرناً من الزمان حيث التخلف والتردي الحضاري والحياة البدوية التي لا تعرف إلا العيش مع الكلاب والهوام في الكهوف وشعاف الجبال حتى قال قائلهم:
فقل للحواريات(1) يبكين غيرنا ولا تبكنا إلا الكلاب النوابح
وقال آخر يتغزل في محبوبته:
أحب لحبها السودان حتى حببت لحبها سود الكلاب
كيف جاء الإسلام ليحدث أولاء البدو عن أسس النظافة وقواعدها ووسائلها وأسبابها ويحذر أشد التحذير من النجاسة والقذى فيقرن التوحيد بالطهارة الشرك بالنجاسة في أوائل ما نزل من القرآن حيث قال عز وجل ﴿وربك فكبر وثيابك فطهر﴾ المدثر. 3: 4 .
وقال عز وجل ﴿إنما المشركون نجس فلا يقربوا المسجد الحرام بعد عامهم هذا﴾ التوبة.

لقد جعل الإسلام من النظافة والطهارة ركناً ركيناً وأصلاً من الشريعة والدين قال r "الطهور شطر الإيمان"(2) ومن العجب أن هذا لم يكن مألوفاً في حياة العرب ولا غيرهم أليس هذا إعجازاً دالاً على أن القرآن ليس من عند بشر بل هو من لدن حكيم حميد.
وفي هذا البحث نتناول هذا الموضوع من خلال الفصول التالية:
النظافة عند العرب وغيرهم من اليهود والنصارى والبراهمة والمجوس قبل الإسلام وأثناءه.
موقف الإسلام من النظافة.
الكشف العلمي عن ضرورة النظافة للوقاية من الأمراض. وجه الإعجاز العلمي في القرآن والسنة في هذه القضية.
أولاً: النظافة عند العرب وغيرهم:
النظافة عند العرب: "كان الغالب من أهل باديتهم لا يعاف شيئاً من المأكل لقلتها عندهم ومنهم من كان يعاف العذر ويتجنب عن أكل كل ما دب ودرج"(3) وقد كانت العرب قبل الإسلام تأكل الميتة والدم ولحم الخنزير والمنخنقة(4) والموقوذة(5) والمتردية(6) وبقايا ما تأكله السباع والطيور والهوام وربما أكلو دون تذكية وذبح. ولا يعافونها. وقد ذكر الإمام ابن كثير في تفسيره "قال ابن أبي حاتم عن أبي أمامة وهو صدي بن عجلان قال بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى قومي أدعوهم إلى الإسلام وأعرض عليهم شرائع الإسلام فأتيتهم فبينما نحن كذلك إذ جاؤا بقصعة من دم فاجتمعوا عليها يأكلونها فاقلوا هلم يا صدي فكل قال قلت ويحكم إنما أتيتكم من عند من يحرم هذا عليكم فأقبلوا عليه وما ذاك؟ فتلوث عليهم هذه الآية.. حرمت عليكم الميتة والدم.. الآية.وكان العرب الجاهليه كثيراً من مظاهر الوساخة والنجاسة مما لا يخفى على أحد حتى جاء الإسلام فهذبها وحرم بعضها وكره بعضها فلله الحمد والمنة.
النظافة عند المجوس: يعتقد المجوس وهم عباد النار أن أقرب القربات إلى ربهم أن يغتسلوا ببول البقر وألا يمسوا ماءً ولا طهوراً أبداً وكانت تأخذ طابع التعبد للإله المزعوم عندهم. يقول ابن الجوزي في كتابه تلبيس إبليس ص74 ذكر تلبيس إبليس على المجوس(7) وكانوا لا يدفنون موتاهم في الأرض تعظيماً لها ويقولون أنها نشوء الحيوانات فلا نقذرها وكانوا لا يغتسلون بالماء تعظيماً له وقولهم لأن به حياة كل شيء إلا أن يستعملوا قبله أو بعده بول البقر ونحوه ولا يبزقون فيه ولا يرون قتل الحيوانات ولا ذبحها وكانوا يغسلون وجوههم ببول البقر تبركاً به وإذا كان عتيقاً كان أكثر بركة... وإذا أرادت الحائض أن تغتسل دفعت ديناراً إلى الموبذ.. إلى أن قال ابن الجوزي رحمه الله "ومن أقوال المجوس أن الرعد إنما هو ...... العفاريت المحبوسة في الأفلاك المأسورة وأن الجبال من عظامهم والبحر من أبوالهم ودمائهم" ا.هـ قلت ولعل هذا سبب عدم استعمالهم الماء واغتسالهم به.
النظافة عند البراهمة: يقول ابن الجوزي في كتابه تلبيس إبليس(Cool وهو يبين صور عباداتهم وقربهم "ومنهم من يقف في أخثاء البقر إلى ساقه ويشعل النار فيحترق"(9)
النظافة عند النصارى: والأمة النصرانية كذلك لم تعرف النظافة في كتابها المقدس "الإنجيل. العهد الجديد" الذي حرفه الأحبار والرهبان وغيروا فيه وبدلوا فقد جاء في الاصحاح السابع من انجيل مرتس "ثم سأله الفريسيون والكتبة لماذا لا يسلك تلاميذك حسب تقليد الشيوخ بل يأكلون خبزاً بأيد غير مغسوله فأجاب وقال لهم حسناً تنبأ عنكم أشعيا أنتم المرائين كما هو مكتوب. كما ورد في إنجيل مرقس الإصحاح السادس. وأوصاهم ألا يحملوا شيئاً للطريق غير عصى فقط ولا مزود أولا نحاساً في المنطقة بل يكونوا مشدودين بنعال ولا يلبسوا ثوبين.
النظافة عند اليهود: أما اليهود فهم أمة القذى والنجاسات عبر التاريخ كله وغلى يومنا هذا وإلى الأبد وكما قال عنهم r في الحديث الذي رواه الترمذي والبزار والطبراني في الأوسط وحسنه الألباني من حديث سعد بن أبي وقاص عن النبي r "نظفوا ....... ولا تشبهوا باليهود" قال في تحفة الأحوذي الغناء سامة البيت وقبالته وقيل عتبته وسدته وقوله ولا تشبهوا باليهود أي في عدم النظافة والطهارة وقلة التطيب وكثرة البخل والخسة والدثاءة" أ.هـ.
النظافة والتوراة:وردت نصوص في التوراة تدعوا إلى النظافة والطهارة حرامة لكن بعض النصوص تخالف هذا كما أن فعال وأعمال اليهود تخالف هذا فمثال النصوص التي تحث على النظافة والطهارة في التوراة "العهد القديم" إذا كان فيكم رجلاً ليس بطاهر من عارض الليل فليخرج إلى خارج المحلة. ولا يدخل داخلها وعند إقبال الليل يغتسل بالماء وعند غروب الشمس يدخل داخل المحلة(10) كما ورد في التوراة الأمر بالطهارة صراحة قبل مباشرة الأعمال التعبدية من ذلك "وكلم الرب موسى قائلاً اصنع مغتسلاً من نحاس مقعده من نحاس للغسل واجعله بين خباء المحضر والمذبح واجعل فيه ماءً فيغسل هارون وبنوه منه أيديهم وأرجلهم...الخ"(11). لكن مع هذه النصوص نجد بعض التشريعات اليهودية تحبذ النجاسات وتعتبر مزاولتها نوعاً من أنواع القرب إلى الرب فمثلاً: "الدم يحمل طابعاً قدسياً عند يهود ولذلك عد من أعمال التكفير الهامة ومن أساليب تقديم القرابين من الذبائح أن يراق دم الذبيحة فيصب قسم منه على المذبح والقسم الآخر يرش على الشعب بقصد البركه"(12) كذلك يعتقد اليهود كما في كتابهم المقدس التلمود أنه يستحسن ترك بقايا الطعام على المائدة فلا يؤكل فقد ورد ما نصه "إن الذي لا يترك شيئاً من طعامه على مائدته لا يرى الخير في حياته"
ثانياً: موقف الإسلام من النظافة: إهتم الدين الإسلامي بالنظافة إهتماماً كبيراً والأدلة على ذلك واضحة وكثيرة لعل من أبرزها أن جعل النظافة مفتاحاً وطريقاً لركن من أهم أركانه فالصلاة هذه العبادة والفريضة الجليلة لا تقبل من العبد إلا إذا تطهر لها وأزال عن جسمه وثوبه ومكانه النجاسات التي تعتبر المصدر الأول للجراثيم والسبيل المهد لأمراض والأوبئة فالوضوء شرط في صحة الصلاة وبه تتم النظافة للأعضاء التي تتعرض للغبار والأوساخ أكثر من غيراه. وطهارة الثياب مطلوبة كذلك وواجبة. كما أن طهارة المكان أمر لا بد منه فإذا توفرت هذه الشروط فالصلاة صحيحة وبتوفرها تتم النظافة وتحقيق الهدف منها والذي منه حفظ الصحة والوقاية من الأمراض ولعل نظرة خاطفة لنصوص القرآن والسنة تبين لك ذلك ومنها:
﴿يا أيها المدثر ثم فأنذر وربك فكبر وثيابك فطهر﴾. من أوائل ما نزل.
﴿ يا بني ءادم خذوا زينتكم عند كل مسجد﴾... الأعراف31
﴿ فإذا تطهرن فأتوهن من حيث أمركم الله﴾.
﴿ إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين﴾. إلى عشرات الآيات الدالة على موضوعنا. أما الأحاديث فأكثر من أن تحصر ومنها : عن عائشة قالت قال r "ما على أحدكم إن وجد سعة أن يتخذ ثوبين ليوم الجمعة غير ثوبي مهنته" أخرجه أبو داود ومالك وأحمد.
وفي الصحيح "الطهور شطر الإيمان"(13)
بعض وسائل الإسلام لتحقيق النظافة والمجتمع والبيئة:
1. أمر الإسلام بنظافة الملابس وهذا جلي جداً فقد كان من أوائل ما نزل من القرآن إن لم يكن أول ما نزل كما قال تعالى: ﴿وثيابك فطهر﴾ بعد أن قال وربك فكبر فقرن التوحيد بنظافة الثوب ولا صارف للفظ عن ظاهره. وفي الحديث الصحيح عن عائشة قالت قال رسول الله r ما على أحدكم إن وجد سعة أن يتخذ ثوبين ليوم الجمعة غير ثوبي مهنته. أخرجه أبو داود ومالك واحمد. ولقد عد الإسلام الثوب نجساً بمجرد وصول شيء من النجاسة إليه كالبول والغائط وال تصح الصلاة فيه إلا أن يكون طاهراً وإلا لم تقبل صلاة وإن كانت النجاسة قليلة أو كثيرة قال أبو داود سمعت أحمد يقول في البول والغائط يصيب الثوب قال يعيد الصلاة من قليله وكثيره"(14) كما أجمع العلماء على أن الماء القليل والكثير إذا وقعت فيه نجاسة فغيرت لونه أو طعمه أو ريحه فهو نجس(15) وبالتالي فالمسلم دوماً ينزه ملابسه أن تقع عليها نجاسة ولذا في الحديث المتفق عليه إن المؤمن لا ينجس..
2. نظافة الطرقات والأماكن العامة: ففي الحديث: وتميط الأذى عن الطريق صدقه"(16)
وفي الحديث أيضاً: البزاق في المسجد خطيئة وكفارتها دفنها" متفق عليه.
وفي الحديث أيضاً: "لا يبولن أحدكم في الماء الدائم الذي لا يجري ثم يغتسل فيه"(17) ولمسلم "لا يغتسل أحدكم في الماء الدائم وهو جنب"
3. أمر الإسلام بالاغتسال والتطهر: "شرع لنا رسول الله r أكثر من سبعة عشر غسلاً كغسل الجنابة الحيض والجمعة والعيدين وغيرها كل ذلك من شأنه أن يجعل المسلم متميزاً في نظافته ومما ورد في ذلك قوله r "حق على كل مسلم أن يغتسل في كل سبعة أيام يغسل رأسه وجسده" رواه الشيخان واللفظ لمسلم.
وأيضاً قوله r "غسل يوم الجمعة على كل محتلم وسواك ويمس من الطيب ما قدر عليه" رواه مسلم(18) دعا الإسلام إلى طهارة الفم وفي المتفق عليه "لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة" وأخرج ابن أبي شيبة عن ابن عباس قال لقد كنا نؤمر بالسواك حتى ظننا أنه سينزل به قرآناً" دعا الإسلام إلى طهارة البدن لا سيما مواضع التعفن منه نقد علمياً رسول الله r سنن الفطره "قص الشارب وتقليم الأظافر والاستحداد والختان ونتف الإبط لنستكمل أسباب النظافة الجسدية فقد قال r" خمس من الفطرة الختان والإستحداد وقص الشارب ونتف الإبط وتقليم الأظافر" رواه الجماعة واللفظ للترمذي وأحمد.
كما يدعونا r إلى التنزه عن البول والغائط كما في المتفق عليه إنما ليعذبان وما يعذبان في كبير أما أحدهما فكان لا يستبرئ من بوله وأما الآخر فكان يمشي بين الناس بالنميمة".
نظافة الجلد فقد شرع الإسلام الوضوء والاغتسال لنظافة الجلد.
إلى غير ذلك من الوسائل المختلفة يعجز القلم عن حصرها وإنما اكتفينا بالإشارة إليها وبالله التوفيق.
ثالثاً: الكشف العلمي عن ضرورة النظافة للوقاية من الأمراض: لم يكن معلوماً لدى أحد وجود الجراثيم الميكروبات حتى تمكن الإنسان من اكتشاف المجاهر والميكروسكوبات وذلك في القرن الثامن عشر. فماذا وجد الإنسان: أثبت علماء الجراثيم وجود أعداد هائلة من الجراثيم على السنتيمتر المربع من الجلد الطبيعي وفي المناطق المكشوفة يتراوح العدد بين 1-5 مليون جرثومه وفي كل سنتميتر مربع واحد(19) وتتكاثر هذه الجراثيم بصورة مستمرة وللتخلص منها لا بد من غسل الجلد باستمرار ويتم ذلك بالوضوء الذي أمرنا الله تعالى به وحثنا عليه رسولنا الكريم لأنه يتكرر يومياً عدة مرات بصورة دائمة. جلد الإنسان عليه أعداد من الجراثيم لا يمكن حصرها(20) وخير تشبيه لها ما ذكره الدكتور كقمان في كتابه الخاص بجراثيم الجلد(21) حيث شبه الجلد بما عليه من أنواع الجراثيم البكترية والفيروسية والفطرية والطفيلية التي لا يعلم عددها إلا الذي خلفها وما بينها من عداوات وحروب وما لها من أشكال ومتطلبات شبهه بالكرة الأرضية بما عليها من مخلوقات حية وما بينها من اختلافات شتى وربما يفوق عدد الجراثيم المختلفة على الجلد الطبيعي عدد سكان الأرض قاطبة وقد أثبت البروفيسور فانيدوف في دراسته أن الاستحمام الواحد يزيل من جلد الإنسان أكثر مائتي مليون جرثومة.(22)
وبما أن الجراثيم لا تقف لحظة عن التكاثر فلا بد من إزالتها بشكل دوري ومستمر لتبقى أعدادها قليلة بحيث يستطيع الجسم مجابهتها وقد شرع لنا رسول الله أكثر من سبعة عشر غسلاً.كما سبق بيانه. تمرد تستقر في الفم أعداد وأنواع كثيرة من الجراثيم تزيد على مائة نوع يتراوح عددها ما بين خمسمائة إلى خمسة ألف مليون جرثومة في المليمتر الواحد من اللعاب وهي تتغذى على بقايا الطعام بين الأسنان وعليها وينتج عن نموها وتكاثرها وأحماض وإفرازات كثيرة تؤثر على الفم ورائحته وعلى لون الأسنان وأدائها فإذا لم تتم إزالة هذه الجراثيم عدة مرات في اليوم فإنها تسبب التسوس وأمراض اللثة.(23) وقد أثبت العلم الحديث أن التسوس يحدث نتيجة عدة عوامل منها فضلات الطعام ووجود الجراثيم وتخرش سطح السن كما أثبت أن للسواك أثراً فعالاً في الحفاظ على الأسنان فإنه يزيل الجراثيم على أليافه ويقتل بعضها كيميائياً"(24) كشفت لنا البحوث الطبية الأهمية الصحية البالغة لتطبيق هذه الخصال وما يترتب على إهمالها من أضرار فترك الأظافر مجلبة للمرض حيث تتجمع تحتها ملايين الخلايا الجرثومية التي تؤدي دوراً مهماً في نقل الأمراض وقد فصل ذلك الدكتور سامان في كتابه الأظافر ودورها في نقل الأمراض عام 1978م أما ترك شعر العانة فقد أصبح مسؤولاً عن انتشار مرض تقمل العانة الذي ينتشر بشكل كبير في أوربا(25) البول عبارة عن مجموعة من المواد السامة يتخلص منها الجسم عن طريق البول وإضافة لذلك فإنه البول ملوث جرثومياً لذا فالتنزه منه أمر صحي بالغ الأهمية والعلم الحديث يقول أن الغرام الواحد من براز الإنسان فيه أكثر من مائة ألف مليون جرثومه وله دور كبير في نشر الأوبئة إن ترك هنا وهناك.(26).
رابعاً: وجه الإعجاز العلمي في القرآن والسنة من خلال تشريع النظافة:
يمكن تلخيص أوجه الإعجاز في القرآن والسنة في هذه القضية فيما يلي:
سبق الإسلام سائر الشرائع والديانات السابقة والفلاسفة والأطباء والمخترعين بهذه التشريعات الوقائية العجيبة والفريدة. "وإن من أسرار الطب الوقائي في الإسلام أنه جعل النظافة أمراً تعبدياً مما جعل فيها روحاً وديمومة لا يستطيعها أي قانون آخر"(27). "البساطة في التكليف واليسر في التنفيذ بحيث لا يستلزم كلفة مادية ولا جهداً مرهقاً يقعد الهمم"(28) "الذاتية في التنفيذ أي أن المسلم يقوم بالتطبيق تعبداً لله فهو لا يحتاج إلى مدير يراقبه فواعظ المؤمن ينبع من أعماق نفسه لذا فالمجتمع الإسلامي في غنى عن الرقابة الحكومية في تنفيذ هذه القواعد الصحية"(29) الديمومة إذ الالتزام بالأوامر الإسلامية الصحيحة ليس مرهوناً بمدة أو بسن معينة بل تبقى وتطبق ما دام الإنسان قادراً على العبادة"(30) من رزق تضلعاً في القرآن الكريم والسنة النبوية يعلم أن الإسلام لم يترك شيئاً من الطب الوقائي إلا وأشار إليه بعموميات فوضع بذلك الخطوة الأولى وترك لعقل الإنسان ومختبراته أن يبحث على هداها"(31). وهذا وجه آخر من وجوه إعجازه. أنّى لنبي أمي لا يقرأ ولا يكتب أن يعرف هذه الأسرار العجيبة وأن يحدد الوسائل المناسبة لتحقيق النظافة وإبادة الجراثيم والميكروبات ولم يكن لديه أي وسيلة علمية من المجاهر والميكروسكوبات والتي لم تكتشف إلا في القرن الثامن عشر.. ومع ذلك يسن كثيراً من السنن والشرائع لم يصل إليها العلم الحديث حتى بعد أن تمكن من اكتشاف المجاهر الإلكترونية ووجود مئات المعامل والمختبرات إلا أن يكون هذا وحي أوحاه الله إليه كما قال تعالى "وما كنت تتلو من قبله من كتاب ولا تخطه بيمينك إذاً لارتاب المبطلون بل هو آيات بينات في صدور الذين أوتو العلم.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) الحواريات النساء الشديد بياضهن.(2) رواه مسلم عن أبي مالك الأشعري.(3) بلوغ الأدب في معرفة أحوال العرب. (4) التي ماتت بالخنق.
(5) التي ماتت بالضرب. (6) التي ماتت متردية من شاهق (7) صـ74 (Cool ص68 (9) الأخثاء الأبوال أنظر القاموس المحيط لليفروز أبادي.
(10) سفر التثنية الاصحاح 23 فقرة -21 (11) سفر الخروج الاصحاح 30 فقره 17- 21 أنظر من اليهديه إلى الصهيونية ص131-132.
(12) سفر الأحبار الاصحاح 17 من "اليهودية إلى الصهيونية ص137 (13) رواه مسلم عن ابي مالك الأشعري. (14) أنظر مسائل الإمام أحمد ص41 . وهذا رأي غيره أيضاً من العلماء والفقهاء. (15) أنظر نيل الأوطار 1/28 (16) متفق عليه من حديث أبي هريرة. (17) متفق عليه عن أبي هريرة. (18) انظر تأصيل الإعجاز العلمي في القرآن والسنة ص9 (19) مجلة المجتمع العدد 98 عام 1972م (20) المرجع السابق.
(21) Noble and Somerville 1974 microbiology of nymmen. Skiing.
(22) Kligman 1965 skin becteria and their role in in ections.
(23) السواك والعناية بالأسنان للمؤلف عبدالله عبدالرزاق مسعود.(24) باسم المنساوي دراسته بعنوان السواك واستنباطات صيدلية جديدة - مؤتمر الطب الإسلامي الأول- القاهرة 1987. (25) الأمراض الجنسية عقوبة إلهية 1984م د. عبدالحامد القضاه.
(26) Learll and clarle 1980 preventive mograw hill نقلت كافة هذه الأبحاث من كتاب العدوى الطب الوقائي من أبحاث هيئة الإعجاز العلمي في القرآن والسنة. ص8-11. (27) أنظر العدوى والطب الوقائي من منشورات هيئة الإعجاز العلمي ص9 (28) المصدر السابق ص16 (29) المصدر السابق ص17 (30) المصدر السابق ص17 (31) المصدر السابق ص8
موقع الإيمان




قال صلى الله عليه وسلم ( أرايتم لو أن نهرا بباب أحدكم يغتسل منه كل يوم خمس
مرات هل يبقى من درنه شيء قالوا لا يبقى من درنه شيء قال فذاك مثل الصلوات
الخمس يمحوا الله بهن الخطايا )
فالنظافة مطلب مهم ينشده الجميع لان ديننا الإسلامي يحث على النظافة والطهارة في كل شيء
ويجعلها شرطا أساسيا في كثير من العبادات ومنها الصلاة ونجد أن إهمال النظافة يسبب كثيرا
من الأوبئة الخطيرة مثل الملاريا والكوليرا التي تنتشر بسبب القاذورات والمياه الراكدة في المستنقعات وتؤدي هذه الأمراض إلى الوفاة في كثير من الأحيان وقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم أن إماطة الأذى عن الطريق صدقة
وقال الله تعالى { يا بني أدم خذوا زينتكم عند كل مسجد وكلوا واشربوا ولا تسرفوا }
فهذا أمر من الله إلى الناس بأن يتطهروا بأن ياخذو الزينة عند كل مسجد فالنظافة عنوان المسلم
وعنصر أساسي في حياة الفرد والمجتمع ونظافة الحي والمدرسة والمسكن والحدائق العامة
واجب على المسلمين جميعا
قال الله تعالى ( إن الله يحب التوابين والمتطهرين )
قال الله تعالى( يا آيها المدثر , قم فانذر, وربك فكبر , وثيابك فطهر

النظافة عامل أساسي للرّقي و الازدهار

تهتمّ المجتمعات الإنسانية بالصحّة البدنية لأفرادها ليعيشوا أقوياء جسماً و عقلاً قادرين على العمل و الابتكار و تحمّل مسئوليات الحياة ، لأنّ :" العقل السليم في الجسم السليم " و لا يمكن لأي إنسان أن يعيش حياة صحيحة سليمة إلاّ إذا كانت هذه الحياة نظيفة في كل المجالات و الميادين .

كما أنّ الديانات السماوية و منها الدِّين الإسلامي الحنيف حثّت على النظافة في كل شيء ، في الملبس و البدن ،لكونها أساس السلامة و الصحة ، حتى أنّه أوجب على المسلم تنظيف بعض أعضاء جسمه و خاصّة تلك التي يستخدمها في أعماله اليومية خمس مرات في اليوم ، بل جعل ذلك عبادة يومية متكررة ضمانا لنقاوة و طهارة هذه الأعضاء ونظافتها .

النظافة عامل أساسي لتحضّر المجتمعات

تلعب النظافة دورًا كبيرًا في رُقي الأمم و ازدهارها ، لكونها عنوان تمدّنها و تحضّرها ، فما من مجتمع متقدّم إلاّ و تراه يضع نصب عينيه النظافة و الصحة كشرطين أساسيين لبناء مجتمع خالٍ من الشوائب الاجتماعية و الطفيلية ، و حتى الديانات السماوية اهتمت بها و أعطتها اهتمامها الأوفر . حيث أعطتها الأولوية في حياة الفرد ، فالمحافظة على نظافة الجسم و العقل حثّ عليها ديننا الإسلامي كي يعيش الفرد قوي الجسم سليم البدن قادراً على الابتكار و التنفيذ و تحمّل مسؤوليات الحياة ، لكون العقل السليم في الجسم السليم ، لأنّه لا يمكن لأي شخص كان ، أن يحيا حياة آمنة سليمة ، إلاّ إذا كان نظيف الجسم و العقل و الدين الإسلامي أفرد لها كل شيء. حيث اهتم بنظافة الفرد الذي هو عنصر من عناصر تكوين المجتمع ، فإذا كان الفرد نظيفاً صالحاً كان المجتمع نظيفاً صالحاً . و قد أوجب عليه تنظيف جسمه ضماناً لاستمرار طهارته و نظافته في العديد من الآيات القرآنية ، حيث يقول سبحانه و تعالى: " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ .

وكذلك اهتم بنظافة الملبس والمكان حيث يتجلى في الأمر بتنظيفهما و تطهيرهما ، بل عن تطهير الثياب ، له أهمية كبيرة . فإذا قام الإنسان بالاعتناء بملبسه و مكانه و حرص على نظافتهما يكون قد قام بواجب وطني ديني و ساهم في نظافة مجتمعه و جيرانه وهنا يقول الرسول" ص" :إن الله تعالى طيّب يحبّ الطيب ، نظيف يحب النظافة " ثم يقول : " فنظّفوا أفئدتكم ( قلوبكم ) و لا تتشبهوا باليهود " لأنّ إهمال نظافة الأجسام و الأمكنة هي من العادات السيئة .


النظافة في خدمة الصحة البدنية و العقلية

إنّ النظافة لجمال و لهذا الجمال أثره في سمو نفوس الأفراد ، في أهدافها و وصولها لغايتها ، و هو مظهر من مظاهر اكتمال الفرد نفسيا و تناسقه اجتماعيا مع محيط مجتمعه ومواطنيه ، حيث يجب أن يتّخذ الفرد كل الوسائل الجمال للظهور بالمظهر اللائق كفرد صالح سليم ، كل هذا من شأنه أن يعطي صورة حسنة لمجتمعنا لكون نظافة شعب ،ما هي إلاّ دليل على مدى تحضّره و خلقه .كما أنّها دليل على استكمال تقديره لوجوده و حياته ،و كل هذا من شأنه حماية صحة الأفراد و وقايتها من الأمراض التي تحيق بها لكون الصحة أغلى ما يملك الفرد في حياته. لذلك يجب عليه الحرص عليها و الاعتناء بها،و هي ليست سلاحا ماديا فقط ، بل لها أثرها العميق في تقوية النفس و تمكين الإنسان من النهوض بأعباء حياته و مجتمعه ،و ما أحوج أبناء شعبنا إلى الجسم النظيف القوي السليم الصبور ، إذ يقول عليه الصلاة والسلام :"المؤمن القوي خير من المؤمن الضعيف" حيث طهارته و نظافته تكريم و واجب لأنّه مهما تكاثرت الأشغال اليومية فلا ينبغي ترك الجسم مهملاً .

و النظافة لا تقتصر على الفرد وحده ،بل تمتد على المكان الذي يسكن فيه و المجتمع الذي يعيش فيه مع أبناء مجتمعه ،حيث تنظف و تطهر من جميع الفضلات و النفايات لئلا تكون بمثابة مصدر للعلل والأمراض. و حتى يكون المجتمع في صورة مشرفة. من هنا ندرك من أنّ النظافة أساس الصحة البدنية و العقلية . و هي عنوان الوعي الاجتماعي لأي شعب ، فعلى كل فرد المحافظة عليها ليحافظ على سلامة جسمه ، و عقله ، و مجتمعه ، لأنّ عدم المحافظة على الأشياء و إلقاء الفضلات و الأوساخ في الأماكن العامة ، و الخاصة هو عمل في غير صالح الفرد و المجتمع . معاً بل سبب في إصابته بالأمراض الخطيرة والإساءة لمجتمعه . 




التدابير الضرورية لبناء مجتمع نظيف

تبيّن لنا أنّ النظافة عامل حضاري ، لذلك ما فتئت دولتنا الفتية تعطي للنظافة اهتماما كبيراً على جميع المستويات ، بحيث أفردت لها أسابيع من كل سنة تقوم فيه بحملات تنظيفية إعلامياً و ماديا للأماكن العامة و الخاصة ، لجعل المجتمع الجزائري نظيفا خاليا من كافة الشوائب التي تسيء إلى المجتمعات الراقية.
لذلك فمجتمعنا الجزائري المتمسك بمبادئ و أخلاق دينه الحنيف ساهر على خلق مجتمع نظيف مثالي ، يعي ابعاد النظافة .غير أنّه يجب علينا جميعا أفرادا و جمعات أن نكثف جهودنا و نتعاون على جعل مسألة نظافة الفرد و ما يحيط به مسألة متجددة و دائمة وذلك بالحرص على اتخاذ التدابير الوقائية المختلفة و السهر على حسن تطبيقها . ومن هذه التدابير :

1- قيام أجهز الإعلام بتربية الجماهير تربية صحية و بالتعاون مع الجهات المعنية بالأمر بحملات التوعية الصحية في القرى و المدن و الأرياف .
2- استمرار ( و القيام بـ )حملات النظافة و شموليتها للأماكن العامة والخاصة .
3- الصرامة في الرقابة الصحية على الأماكن العمومية والمطاعم والمقاهي و الحدائق ...الخ
4- سن قوانين صارمة على مخالفي قواعد الصحة و تعميم إجبارية تطهير الأحياء و المدن بالمحاليل المطهّرة .
بهذه التدابير مع الوعي الجماهيري لقواعد النظافة و الصحة نستطيع خلق مجتمع جزائري متمدن راق نظيف .


النظافة العامة أولى القواعد الصحية
الإرشادات العامة مهمة في مجال تداول وتحضير الأغذية بشكل آمن وهي:
1. غسل اليدين جيداً قبل تناول الغذاء وبعد كل انقطاع خاصة إذا لمست مواد أخرى قد تكون ملوثة أو بعد استخدام دورات المياه أو العطس أو السعال مع مراعاة استخدام الماء الساخن والصابون السائل وضرورة تكرار هذه العملية اذا تعاملت مع أغذية نية مثل اللحوم والدواجن والأسماك أو الأغذية المطبوخة أو السلطات الخضراء.
2. لبس قفازين من المطاط قبل التعامل مع الغذاء.
3. يجب تغطية الفم والرأس عند التعامل مع الغذاء وأن كنت مريضاً توقف عن العمل حتى يتم شفاؤك.
4. يجب الحرص على إلا يكون هناك حشرات زاحفة أو طائرة مع الحرص والحذر عند استخدام المبيدات الحشرية وتجنب تلويث الغذاء بها.
5. يجب الاهتمام بنظافة الأدوات المستخدمة وألواح التقطيع بصفة مستمرة مع غسلها جيداً باستمرار للقضاء على السالمونيلا وبكتريا التسمم الأخرى مع تجنب استخدام قطع القماش والاسفنج نظراً لما قد تحمله من ميكروبات خطيرة.
6. يفضل استخدام المحارم الورقية ذات الاستخدام لمرة واحدة لتجفيف اليدين.
7. تجنب لمس الوجه والأنف والشعر عند تناول الغذاء.
8. لا تستخدم نفس السكين أو لوح التقطيع لمنتجات اللحوم النيئة والأغذية المطبوخة والخضروات والفواكه قبل تنظيفها الجيد والتطهير ولتجنب المخاطر يخصص مكانا لتجهيزات المنتجات الحيوانية النيئة وأخرى للأغذية الطازجة مثل الخضروات.

9. أغسل الخضروات جيداً قبل الاستخدام مع الاهتمام بتنظيف الأوساخ العالقة على سطح بعض المنتجات مثل الجزر.
10. الاهتمام بالإرشادات والقواعد الصحية في التعامل مع الأغذية حيث يجري تسييح الأغذية المجمدة في الثلاجة في عبوتها الأصلية على طبق لمنع تلويث العصارة الخارجية للاغذية الأخرى. وإذا تم التسيح على درجة حرارة الغرفة فيفضل تغطية الغذاء المراد تسييحه بكيس من الورق.
أما في ما يتعلق بتخزين الأغذية بشكل مناسب آمن فينبغي مراعاة الارشادات التالية:

1. للبكتريا القدرة على النمو بين درجتي حرارة 4م و60م لذا عليك بتبريد الأغذية بعد شرائها مباشرة أو بعد اعدادها أو طبخها.
2. برد وجمد الأغذية بكميات صغيرة الحجم مع ترك فراغ من حولها لضمان حركة الهواء البارد.
3. يجب تخزين الأغذية سريعة الفساد (الحليب ـ البيض ـ اللحوم ـ الدواجن ـ الخضروات) مبردة على درجة أقل من (4م) أو مجمدة على درجة (18م) لضمان هذا الاجراء لا بد أن تكون أجهزة التبريد والتجميد مزودة بمقياس للحرارة.
4. تأكد من عدم تلوث الأغذية المطبوخة بأغذية غير مطبوخة سواء كان ذلك بالملامسة أو من قطرات عصارة اللحم وعلى ذلك يجب تخزين الأغذية المطبوخة في ثلاجة أخرى منفصلة عن ثلاجة تخزين المواد الخام.
5. يفضل عند شراء اللحوم المجمدة أن تحفظ مباشرة إن لم يكن هناك مخطط لاستخدامها خلال يومين أو ثلاثة أيام.
6. يجب حفظ المنتجات الغذائية الجافة كالحليب والأرز والحبوب في عبوات محكمة القفل.
7. يجب التخلص من المواد المصابة بالفطر أو بالديدان وخاصة الخضروات أو غيرها.
8. التأكد من أن الماء المستخدم خال من مسببات التسمم الغذائي. كما أن العوامل التي تحد من 

التسمم هي التالية:

1. إنتاج الأغذية في البيئة الملائمة لها.
2. أن يجري تداول المنتج في كل المراحل بطريقة صحيحة وعدم تعريضة لمصادر التلوث المختلفة حتى وصول للمستهلك.
3. تقليل خطوات تداول الأغذية وخاصة بالأيدي.
4. توفير آليات (مواد تنظيف ـ ملابس نظيفة ـ صابون سائل) الفصل بين أماكن وأدوات تحضير الغذاء المختلفة مع تطبيق الاشتراطات الصحية في المنشأة الغذائية.
5. ضرورة تثقيف العاملين في مراحل إنتاج الغذاء المختلفة بأهمية الاشتراطات الصحية في الحد من حدوث حالات التسمم الغذائي.
6. مكافأة وتشجيع البارزين في تطبيق الاشتراطات الصحية.
7. تطبيق الجزاءات الرادعة على المخالفين للأنظمة والتعليمات كوسيلة رادعة للآخرين.

8. لتطبيق نظام التحكم في جودة وسلامة الأغذية عن طريق تحديد نقاط الخطر في كل مراحل انتاج الغذاء ووضع معايير للتحكم في هذه النقاط وهو ما يعرف بـ«هاسب» (HACCP) الذي يهتم هذا النظام بالتحكم في جودة كل المكونات الداخلة في تركيب الغذاء بالاضافة الى جودة كل خطوات تصنيع أو انتاج أو توزيع أو تخزين وتحضير الغذاء في المنشأة الأمر الذي يؤدي الى الحصول على منتجات آمنة صحياً.

النظافة العامة

1- نحافظ على نظافة آبار المياه ونغطيها, ولا نسمح للحيوانات بالاقتراب من أماكن ماء الشرب. ونضع حاجزا ً لمنعها من ذلك إذا احتاج الأمر.

لا نتغوط بالقرب من مصدر الماء الشرب ولا نرمي الزبالة قربيا ًمنه، وذلك كي لا تختلط بماء الشرب من خلال التربة. ونحافظ على نظافة الأنهر والجداول في المواقع التي نأخذ منها ماء الشرب.
2- نحاول إعادة استعمال كل ما ينتج عن استهلاكنا من طعام وورق وعلب معدنية ونايلون وزجاجات وأقمشة. يمكننا أن نستخدم بقايا الأكل العضوي وروث الحيوانات في خليط لتسميد الأرض الزراعية. ولو نظمنا أنفسنا لاكتشفنا عدة مشاريع لإعادة استهلاك الورق والعلب المعدنية والزجاجات وغيرها.
3- نحرق الزبالة التي يمكن حرقها. أما النفايات التي لا يمكن حرقها فيجب دفنها في حفرة خاصة بعيدا ً عن أماكن سكن الناس وعن مصادر ماء الشرب. نتخلص من النفايات ونحرقها مرة في الأسبوع على الأقل كي نمنع الذباب من النمو فيها والتكاثر.
4- نبني المراحيض أو بيوت الخلاء (بيوت الراحة) دورة المياه / لكي يصعب على الحيوانات الوصول إلى براز الانسان. ويمكن أن يكون المرحاض عبارة عن حفرة عميقة فوقها كوخ أو خيمة. وكلما عمقت الحفرة كلما خفت مشكلات وجود الذباب وانبعاث الرائحة الكريهة.
- من المفيد كلما استعملت المرحاض أن ترمى في الحفرة بعض الرماد أو الكلس للتخفيف من الرائحة ولإبعاد الذباب.
- ينبغي بناء هذه المراحيض في مكان بعيد عن المساكن وعن مصادر المياه بمسافة لا تقل عن 20 مترا ً.
- في حال انعدام وجود مثل هذه المراحيض فإن من الواجب التغوط بعيدا ً قدر الإمكان من المساكن. علّموا أطفالكم أن يفعلوا الشيء ذاته.
إن استعمال المراحيض بساعد على منع الكثير من الأمراض.
في الصفحات التالية أفكار عن كيفية بناء مراحيض أفضل. ويمكن استعمال مثل هذه المراحيض للحصول على أسمدة طبيعية للبساتين.
مراحيض أفضل (بيت الخلاء)
المرحاض الذي رأيتم صورته في الصفحة السابقة سهل الصنع ويكاد لا يكلف شيئا ً. ولكنه مفتوح ويسمح بدخول الذباب.
عندما يكون المرحاض مغطى من فوق فإنه يمنع الذباب من الدخول ويمنع الروائح الكريهة من الخروج ويكون للحفرة المغطاة سقف فيه فتحة، ولهذه الفتحة غطاء. ويمكن صنع غطاء الحفرة (سقفها) من الخشب أو الأسمنت، والأسمنت أفضل من الخشب لأنه لا يتلف. ويكون أكثر متانة.

طريقة صنع سقف الحفرة من الأسمنت:
1- نحفر حفرة مساحتها متر مربع ( 1 متر * 1 متر) وعمقها 7 سم، و نتأكد من جعل أرضيتها ناعمة و مستوية.2- نعمل شبكة من الشريط المعدني مساحتها متر مربع. وتكون سماكة الشريط ما بين ربع ونصف سنتمتر، وتكون المسافة بين كل شريط وشريط حوالي 10 سنتمترات. نفتح فتحة في وسط الشبكة عرضها حوالي 25 سنتمترا ً3. نضع الشبكة في أرض الحفرة ونلوي أطرافها أو نضع حجارة صغيرة عند زواياها بحيث ترتفع الشبكة حوالي 3 سنتمترات عن الأرض.4- نضع دلوا ً (سطلا ً) قديما ً في الفتحة.5. نخلط الإسمنت والرمل مع الحصى (الحجارة الصغيرة) ونضيف كمية من الماء إلى الخليط، ثم نصب الخليط حتى يصبح ارتفاعه 5 سنتمترات (ولكل مكيال إسمنت نمزج مكيالين من الرمل و3 مكاييل من الحصى).6
- عندما يبدأ الاسمنت بالتجمد نرفع الدلو (أي بعد حوالي 3 ساعات على صبه)، ثم نغطي الاسمنت بقطعة من القماش المبلل, أو القش المبلل ونبقى القماش أو القش رطبا ً. وبعد 3 أيام نرفع قطعة الاسمنت المصبوبة.
وإذا كنتم تفضلون الجلوس عند استخدام المرحاض يمكن صنع كرسي صغير هكذا: نصنع قالبا ً أو نستخدم سطلين (دلوين) أحدهما داخل الآخر لصب الاسمنت.
ولبناء المرحاض المغطى نضع غطاء الإسمنت (الصبة) هذا فوق حفرة مستديرة تحقرها قي الأرض بعرض يقل عن متر واحد وعمق يتراوح بين متر واحد ومترين. يجب بناء هذا المرحاض بعيدا ً عن المساكن بما لا يقل عن 20 مترا ً وبعيدا ً عن بئر ماء الشرب أو الينبوع أو النهر أو مصدر ماء الشرب بحوالي المسافة ذاتها. وإذا اقترب مكان المرحاض من مصدر الماء فيجب الحرص على بناء المرحاض أسفل مجرى النهر.7- نحافظ على نظافة المرحاض ونغسل أرضيته يانتظام ونعلم الأطفال وغيرهم المحافظتة على نظافته.نعمل غطاء للفتحة ونتأكد من أن الفتحة تبقى مغلقة عند عدم استعمال المرحاض. يمكن صنع غطاء بسيط من الخشب.لبناء مرحاض متكور يتمتع بالتهوئة: نضع صبّة أكبر (عرضها متران) فيها فتحتان. نضع فوق إحدى الفتحتين أنبوبا ً للتهوئة ونغطيه بشبكة ضد الناموس (ناموسية ومن الأفضل أن تكون معدنية كي لا تتلف بسرعة). نبني فوق الفتحة الأخرى غرفة صغيرة يجب أن تكون مظلمة بعض الشيء. نترك الحفرة مكشوفة.يساعد هذا المرحاض على التخلص من الروائح والذباب. تخرج الروائح عبر الأنبوب بينما ينحبس الذباب في الحفرة ويموت.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.sidiameur.info
 
بحث مفصل عن النظافة فى الاسلام
استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» بحث عن النظافة فى الاسلام - بحث مفصل عن النظافة فى الاسلام
» بحث عن النظافة - بحث مفصل عن النظافة جاهز للطباعه
» مقال عن النظافة ، تعبير عن النظافة ، بحث عن النظافة الشخصية
» فقرة عن النظافة العامة , بحث عن النظافة العامة , كلمة قصيرة عن النظافة للمدرسة
» بحث مفصل عن النظافة جاهز للطباعه

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
سيدي عامر إنفو :: القسم الدراسي والتعليمي :: التوظيف والمسابقات دروس و البحوث :: البحـوث والكتب الجـامعية والمـدرسيـة الشـاملة-
انتقل الى: