تعليم ، كتب ، الرياضة ، بكالوريا ، نتائج ، مسابقات ، أدب وشعر ، الهندسة الإلكترونية بكل أنواعها ، اللغات ، التعليم التقني والجامعي
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
style
date الإثنين 15 مايو - 11:57
date الإثنين 8 مايو - 22:14
date الأحد 19 أغسطس - 16:42
date الأحد 19 أغسطس - 15:17
date السبت 18 أغسطس - 17:10
date السبت 18 أغسطس - 17:00
date السبت 18 أغسطس - 16:56
date السبت 18 أغسطس - 14:52
date السبت 18 أغسطس - 10:07
date الخميس 16 أغسطس - 17:02
date الخميس 16 أغسطس - 16:54
date الأربعاء 15 أغسطس - 18:13
date الأربعاء 15 أغسطس - 18:08
date الأربعاء 15 أغسطس - 10:21
member
member
member
member
member
member
member
member
member
member
member
member
member
member
style

شاطر
 

 بحث عن الإعاقة الذهنية - بحث علمى عن الإعا قة الذهنيه كامل بالتنسيق

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Labza.Salem
Admin
Labza.Salem

عدد المساهمات : 43954
نقاط : 136533
تاريخ التسجيل : 12/09/2014
العمر : 29
الموقع : سيدي عامر

بحث عن الإعاقة الذهنية - بحث علمى عن الإعا قة الذهنيه كامل بالتنسيق  Empty
مُساهمةموضوع: بحث عن الإعاقة الذهنية - بحث علمى عن الإعا قة الذهنيه كامل بالتنسيق    بحث عن الإعاقة الذهنية - بحث علمى عن الإعا قة الذهنيه كامل بالتنسيق  Emptyالأحد 19 مارس - 10:40

بحث عن الإعاقة الذهنية - بحث علمى عن الإعا قة الذهنيه كامل بالتنسيق 


هي حالة تحد من قدرة الفرد على القيام بوظيفة واحدة أو أكثر من الوظائف التي تعتبر أساسية في الحياة اليومية كالعناية بالذات أو ممارسة العلاقة الإجتماعية والنشاطات الإقتصادية وذلك ضمن الحدود التي تعتبر طبيعية. أو هي عدم تمكن المرء من الحصول على الإكتفاء الذاتي وجعله في حاجة مستمرة إلى معونة الآخرين، والى تربية خاصة تساعده على التغلب على إعاقته. ويعرَّف المعاق بأنه "الشخص الذي انخفضت إمكانيات حصوله على عمل مناسب بدرجة كبيرة مما يحول دون إحتفاظه به نتيجة لقصور بدني أو عقلي".
كما يعرَّف المعاق بأنه الشخص الذي يختلف عن المستوى الشائع في المجتمع في صفة أو قدرة شخصية سواء كانت ظاهرة كالشلل وبتر الأطراف وكف البصر أو غير ظاهرة مثل التخلف العقلي والصمم والإعاقات السلوكية والعاطفية بحيث يستوجب تعديلاً في المتطلبات التعليمية والتربوية والحياتية بشكل يتفق مع قدرات وإمكانات الشخص المعاق مهما كانت محدودة ليكون بالامكان تنمية تلك القدرات إلى أقصى حد ممكن.
وفي ضوء التعريفات السابقة للإعاقة تجدر الإشارة إلى الآلاف من خريجي السجون الإسرائيلية خلال سنوات النضال الفلسطيني الطويل والذين أصيب أكثر من نصفهم بإعاقات مختلفة نتيجة تعرضهم للإعتقال والتعذيب الأمر الذي يحتاج إلى توسيع مجال تعريف الإعاقة المعمول به حتى الآن.
أنواع الإعاقات:
1- الإعاقة الحركية: وهي الإعاقة الناتجة عن خلل وظيفي في الأعصاب أو العضلات أو العظام والمفاصل والتي تؤدي إلى فقدان القدرة الحركية للجسم نتيجة البتر، وإصابات العمود الفقري، ضمور العضلات، إرتخاء العضلات وموتها، الروماتيزم، حيث بلغت نسبة الإعاقة في البطن والحوض 11.8% ونسبة الإعاقة في الأطراف السفلية نحو 35.5% وفي الأطراف العلوية نحو 19.7%. وذلك خلال ستة أشهر منذ إندلاع انتفاضة الأقصى. 
2-الإعاقة الحسية: هي الإعاقة الناتجة عن إصابة الأعصاب الرأسية للأعضاء الحسية، العين، الأذن، اللسان وينتج عنها إعاقة حسية بصرية أو سمعية أو نطقية. حيث بلغت نسبة الإعاقة في الرأس والرقبة نحو 21.6% من إجمالي المصابين خلال انتفاضة الأقصى.
3-الإعاقة الذهنية: هي الإعاقة الناتجة عن خلل في الوظائف العليا للدماغ كالتركيز والعد والذاكرة والإتصال مع الآخرين وينتج عنها إعاقات تعليمية أو صعوبة تعلم أو خلل في التصرفات والسلوك العام للشخص. ولم يتم تحديد نسبة هؤلاء المعاقين خلال انتفاضة الأقصى.
4-الإعاقة العقلية: هي الإعاقة الناتجة عن أمراض نفسية أو أمراض وراثية أو شلل دماغي نتيجة لنقص الأكسجين أو نتيجة لأمراض جينية أو كل ما يعيق العقل عن القيام بوظائفه المعروفة، حيث قدرت نسبة المصابين بأمراض نفسية نتيجة أحداث إنتفاضة الأقصى بنحو 15-20% من إجمالي المصابين.
5-الإعاقة المزدوجة: وهي وجود إعاقتين للشخص الواحد.
6-الإعاقة المركبة : وهي عبارة عن مجموعة من الإعاقات المختلفة لدى الشخص الواحد. 

لمحة عن الإعاقة الذهنية :- 

رغم إننا دائما ما نصفهم بأنهم أنصاف الملائكة تلك الطيور المغردة الأنقى والأكثر شفافية ، إلا انه كان لابد لكي ندخل إلى عالمهم الرحب والواسع والشفاف أن نتفق على بعض الأشياء حاولنا. أن نوجزها من اجل التزود ببعض التعريفات واللمحة التاريخية عن تاريخ الإعاقة الذهنية وكيف يمكن الوقوف على مدى القوى العقلية والادراكية للشخص حيث في التحديد المبكر لإصابة الطفل بالإعاقة الذهنية فائدة كبرى سواء للطفل ، والذي يتم التعامل معه بشكل مختلف وكذلك الأسرة التي كانت تجهل إصابة طفلها بإعاقة ذهنية . ومن ثم فلابد من اتباع طرق أخري في تعليمه ، ومن هنا يبدأ التعامل معه وتعليمه بطريقة مختلفة عن أقرانه الأسوياء. ويتم العمل على حل كل المشاكل التي تواجهه في التلقي والتخاطب ويصبح من السهل النزول إلي عالمة الجديد واقامة جسور من الحوار معه وتحقيق الدمج له في المجتمع الذي يعيش فيه . و من اجل ذلك كله كان لابد لنا من تحديد الخصائص العامة للمعاقين ذهنيا والطرق العلمية المتبعة لذلك ودور الأسرة مع الطفل المعاق . كل ذلك بهدف الأخذ بيده في عالم متلاطم ومعقد ومتشابكا .ومساعدة أسرته على احتواء مشكلته واعاقته الذهنية ومن اجل أن نطلق أنصاف الملائكة إلى اتساع الحياة الواسعة والرحبة معبرين عن أنفسهم ويقولون بأعلى صوت لهم نعم نحن هنا.

مقدمة تاريخية
وجد المعاقون في كل العصور ولكن لم تتوفر لهم خدمات منظمة إلا حديثاً، وتعددت المسميات التي أطلقت على المعاقين ذهنيا: 
 ضعف عقلي 
 قصور عقلي 
 شذوذ عقلي 
 تخلف عقلي 
 تخلف ذهني 
في حضارة الإغريق:
اعتبر المعاقين غير صالحين للحياة ويجب التخلص منهم مبكراً. 
الدولة الرومانية:
احتفظوا بهم للتسلية عند الأغنياء. 
العصور المسيحية:
تم توفير الملاجئ لهم على اعتبار أنهم تحت رعاية الله - في بعض المجتمعات الأوروبية اعتبروا أبناء الله - ومنحوا الحرية في الحركة أينما شاءوا. 
في العصور الوسطى:
تغيرت النظرة إليهم بحيث تعرضوا للقسوة عليهم. 
في عصر النهضة:
كانت أسوأ فترة واجهت المعاقين وسمى بعصر السلاسل والحديد حيث وصفهم ما رثن لوثر بأنهم أعداء الله. 
المحاولات الأولى
1789 على يد Jean itard مع الطفل المتوحش Iveron Child
1876 الجمعية الخيرية للتخلف العقلي AAMD
مع بداية القرن التاسع عشر بدأت حركة إنشاء المؤسسات والمراكز الخاصة بالمعاقين
1904 الحكومة الفرنسية شكلت لجنة خاصة لتحديد من هم المعاقين الدين يمكن لهم الأستفادة التربوية و ظهرت المقاييس البينية للذكاء.
1955 وكانت مصر هي أول دولة عربية تهتم بتعليم ورعاية المعاقين
1960 تبعتها سوريا ولبنان والكويت
ثم فى عام 1967 تبعتهم الأردن
الحكومة الفرنسية شكلت لجنة خاصة لتحديد من هم المعاقين الذين يمكن لهم الاستفادة التربوية وظهرت مقاييس بينية للذكاء.
1922 مجلس الأطفال غير العاديين CEC
1962 بدأ الرئيس الأمريكي الراحل جون كينيدي يركز على تعليم ورعاية المعاقين وكلف مجموعة من المختصين بوضع تقرير حول المعاقين وخاصة المعاقين ذهنيا .
خلال العقد الماضى هناك العديد من التغييرات التى طرأت على تعريف الاعاقة الذهني : 
الإعاقة الذهنية Intellectual Disability
التعريف الطبي Medical Definition:
يشير إلى أن التخلف العقلي هو حالة توقف أو عدم اكتمال نمو الدماغ نتيجة لمرض أو إصابة قبل سن المراهقة أو بسبب عوامل جينية. 
التعريف القانوني Legal Definition :
الشخص المعاق ذهنياً هو غير القادر على الاستقلالية في تدبير شؤونه بسبب حالة الإعاقة الدائمة أو توقف النمو العقلي في سن مبكرة 
التعريف السيكومتري Psychometric Definition:
اعتبر الشخص الذي يقل ذكاؤه عن 75 درجة على مقاييس الذكاء لديه إعاقة ذهنية. 
التعريف الاجتماعي Social Definition:
يعرف التخلف العقلي بأنه حالة عدم اكتمال النمو العقلي بدرجة تجعل الفرد عاجزا عن التكيف مع الآخرين مما يجعله دائماً بحاجة إلى رعاية وإشراف ودعم الآخرين. 
تعريف الجمعية الأمريكية للتخلف العقلي AAMR :
التخلف العقلي يشير إلى مستوى الأداء الوظيفي العقلي الذي ينخفض عن المتوسط بمقدار انحرافين معياريين ويصاحبه عجز في السلوك التكيفي تظهر آثاره منذ الولادة حتى سن النضج استناداً إلى تعريف الجمعية الأمريكية فإن هناك جانبين لمعرفة من هو الفرد الذي لديه إعاقة ذهنية وهما: 
 مستوى الذكاء IQ 
 السلوك التكيفى Adaptive Behavior 
إن تعريفAAMR يعطى قيمة كبرى لمجالات السلوك التكيفى فى تحدى إعاقة الفرد الطفل ذو التخلف العقلي. 
فى عام 1970 قامت اللجنة الرئاسية الخاصة بالاعاقة الدهنية بالولايات المتحدة الأمريكية بتقديم تقرير كان عنوانه : الطفل ذو التخلف العقلى لست ساعات. 
التعريف الحديث للاعاقة الدهنية:
تمثل الاعاقة العقلية جانبا من جوانب القصور فى أداء الفرد و التى تظهر دون سن ال 18 سنة، و تتمثل فى التدنى الواضح فى القدرة العقلية عن متوسط الدكاء، يصاحبها قصور واضح فى اثنين أة أكثر من مظاهر السلوك التكيفى من مثل مهارات : الاتصال اللغوى، العناية بالذات، الحياة اليومية، الاجتماعية، التوجيه الداتى، الخدمات الاجتماعية، الصحة و السلامة، الحياة الأكاديمية و أوقات الفراغ و العمل.
حجم مشكلة الإعاقة الذهنية فى المجتمع (نسبة انتشارها)
من الصعوبة تحديد نسبة عدد المعاقين ذهنيا في المجتمع واقعيا وذلك للأسباب التالية: 
 تعريف من هم المعاقين ذهنيا. 
 طريقة جمع المعلومات في الدراسات المسحية. 
 لذا يلجأ المختصون إلى اعتماد المنحني الطبيعي لدرجات الذكاء كواحدة من سمات الأفراد. 
فئات الإعاقة الذهنية
 فئة القابلين للتعلم EMR 
 فئة القابلين للتدريب TME 
 فئة شديدة الإعاقة SMR 
مستوى الذكاء
IQ
بسيط 70-55
متوسط 55-40
شديد 40-25
عميق 25 Mild 70-55
Moderate 55-40
Severe 40-25
Profound 25

مشكلا ت النطق والتعلم
إن من المألوف ارتباط مشكلات النطق بالإعاقة الذهنية. 
مشكلات النطق موجودة أكثر لدى المعاقين عن غير المعاقين. 
تشير الدراسات إلى أن 50 % من المعاقين بدرجة شديدة لديهم مشكلات في النطق فيما تتراوح ما بين 8-26% من الأطفال من درجات الإعاقة البسيطة والمتوسطة يعانون من مشكلات في النطق. 
إن أكثر المشكلات وضوحا هي التي ترتبط بلفظ الحروف، الصوت، التأتأة. 
إن وجود مشكلات النطق لدى المعاقين ذهنياً ترتبط بشدة الإعاقة. 
التحصيل التعليمي
بسبب العلاقة القوية بين الذكاء والتحصيل فإنه من غير المستغرب أن يبقى تحصيل المعاقين ذهنياً أقل من نظرائهم من غير المعاقين في نفس العمر، وخاصة فيما يتعلق بالقراءة والحساب. 
التكيف الاجتماعي
الأفراد ذوي الذكاء المحدود معرضين لمجموعة متنوعة من المشكلات الاجتماعية والانفعالية. 
البرامج التي تقدم للمعاقين ذهنيا
 رعاية 
 تربية خاصة 
 تأهيل 
 الخدمات المساندة 
مبادئ التعلم الخاصة بالمعاقين ذهنيا
 عدم تعرض الطفل للفشل في المهارة المطلوبة 
 تزويد الطفل بالتغذية الراجعة مباشرة، صحة أو خطأ المعلومات 
 التعزيز المباشر بعد إتقان المهارة 
 تحديد المستوى الملائم لقدرات الطفل 
 تعليمه المهارة، (التحدي) المقدرة 
 التسلسل بالمهارات التي تقدم للطفل 
 توفير الوقت الكافي لإتقان المهارة والتكرار 
 تشجيع الطفل وحضه باستمرار لإنجاز المهارات 
 تقليل البدائل للمهارة المطلوبة 
 ترتيب المواد والوسائل التعليمية المستخدمة في تعليم الطفل 
 البدء بالمهارات البسيطة ومن ثم الأصعب في تعليم الطفل 
مشاكل اللعب عند الأطفال المعاقين ذهنيا
قد لا يرغب الطفل المعاق ذهنيا في اللعب ويرفضه. من وسائل جذب انتباه الطفل للعب: حصر مساحة اللعب و تنويع الألعاب، أو مساعدة الطفل وتوجيهه جسدياً. 
اللعب غير المناسب مثل التكسير والعدوانية:
ويمكن أن يساعد في هذا المجال التعزيز للعب المناسب وتوضيح ما هو غير مناسب لفظياً وجسدياً مع إعطاء الطفل نموذج يقلده في اللعب. 
اللعب لمدة غير كافية:
يناسب هنا استخدام أساليب التعزيز المختلفة 
اللعب بنفس اللعبة:
حيث يتوقع أن يلعب بالعاب أخرى (طريقة بريماك) اشترط اللعب بلعبة أخرى إذا أراد الطفل اللعب بلعبة يحبها. 
اللعب الانعزالي:
من الطرق التي يمكن أن تساعد في تقليل ذلك إحضار لعبة يشترك فيها أكثر من طفل واحد. 
الخصائص العامة للمعاقين ذهنيا
يتشابه المعاقون ذهنيا في صفة واحدة وهى الإعاقة ويختلفون في كافة المظاهر. يمكن حصر خصائص المعاقين ذهنياً العامة في خمسة جوانب هي كما يلي: 
الخصائص الجسمية
تأخر في النمو الجسمي، صغر الحجم ويكونوا أقل وزناً من أقرانهم ويعانون من تشوهات جسمية وتأخر في الحركة و الاتزان. 
الخصائص العقلية
يتمتعون بذكاء أقل وتأخر النمو اللغوي مع الضعف في: الذاكرة، الانتباه، الإدراك، التخيل، التفكير، الفهم والتركيز 
الخصائص الاجتماعية
يعانون غالبا من ضعف في التكيف الاجتماعي، نقص في الميول والاهتمامات، عدم تحمل المسئولية الانعزالية، العدوانية مع تدنى مفهوم الذات. 
الخصائص العاطفية والانفعالية
وهي عدم الاتزان الانفعالي، عدم الاستقرار وكثرة الحركة، سرعة التأثر أحياناً وبطء التأثر أحياناً أخرى مع ردود الفعل أقرب ما تكون إلى المستوى البدائي. 
المميزات الخاصة لكل فئة
فئة القابلين للتعلم EMR
عند توفير البرامج والخدمات التربوية الملائمة فأنه يمكنهم اكتساب جوانب من المهارات الأكاديمية (قراءة، كتابة، حساب) وتنمية المهارات الاجتماعية والاتصال والتأهيل المهني. 
فئة القابلين للتدريب TMR
برامج تعليمية أولية مع تدريبهم في المشاغل وبرامج التأهيل. 
فئة الإعاقة الشديدة SMR
بحاجة إلى رعاية دائمة من خلال مراكز الإقامة الدائمة (الداخلية). 
الخصائص السلوكية والنفسية
يستند وصف الخصائص المتعلقة بالجوانب السلوكية والنفسية للمعاقين ذهنياً على الدراسات والبحوث المقارنة بينهم وبين نظرائهم من غير المعاقين. 
يجب الأخذ بعين الاعتبار عدم تعميم الخصائص على جميع الأفراد المعاقين ذهنياً (أن كل فرد يعتبر حالة خاصة). 
التعلم والذاكرة
أكثر مظاهر الخصائص وضوحاً أن الأطفال المعاقين ذهنياً تنقصهم المقدرة على التعلم مقارنة مع نظرائهم من غير المعاقين في نفس المستوى العمري. 
كلما زادت شدة الإعاقة كلما كان من الصعب على الطفل الانتباه للمثيرات من حوله وخاصة إذا كان هناك أكثر من مثير واحد في نفس الوقت وعادة ما يكون الانتباه والمتابعة لوقت قصير. 
من المهم أن نأخذ بعين الاعتبار أن المعاقين ذهنياً وبشكل عام يحتاجون إلى إتقان المهارات الوظيفية اليدوية قبل أن نتوقع منهم إتقان المهارات التعليمية. 
المعاقون ذهنياً يحتاجون وقتاً أطول من الأطفال الآخرين لتعلم مهارة ما. 
الدراسات تشير إلى أن الذاكرة في المدى القريب لدى الأطفال المعاقين ذهنياً تكون ضعيفة فيما تكون أفضل في المدى البعيد. 

الآمال والتوقعات - ردود الفعل لولادة طفل معاق ذهنيا
بالرغم من تباين ردود فعل الوالدين من حيث شدتها ومدتها إلا أن الغالبية يستجيبون بالمشاعر التالية: 
 الصدمة: قد تعمل على تشكيل واق أو تحذير لشعور الأهل (فترة قصيرة) 
 النكران 
 الشعور بالأسى والحداد 
 الشعور بالذنب 
 مشاعر الأمل بالشفاء (التسوق الطبي) 
 الرفض 
 البحث عن حل 
 التقبل 
أن مشاعر الأسى والحزن قد لا تختفي أبداً لدى الوالدين وتظهر أحياناً كثيرة: 
 التشخيص 
 العمر عند المشي 
 العمر عند الكلام 
 الأزمات السلوكية 
 التفكير بمستقبل الطفل 
 تقدم نمو الأخوة الأصغر 
 دراسة البدائل التربوية 
 دخول مدرسة خاصة 
 بدء مرحلة المراهقة 
 عيد ميلاد الطفل 

مرض "التوحد" هو نوع من الإعاقات التطورية التي تصيب الأطفال خلال السنوات الثلاث الأولى من أعمارهم، ويسبب متاعب كثيرة لهم وأسرهم ويسبب مشاكل في التفاعل الاجتماعي وتأخرا في النمو الإدراكي وفي الكلام وفي تطور اللغة، وقد لا يبدأ الكلام قبل سن 5 سنوات هذا بالإضافة إلى البطء في المهارات التعليمية، كما يعاني ‏25%‏ منهم من حالات صرع ومن الحركات الزائدة وعدم القدرة على التركيز والاستيعاب‏
وفيما يخص الأعراض التي تظهر على طفل التوحد فهي متعددة، إلا أنني سأعرض أهمها فيما يأتي:
1 - من أبرز أعراض التوحد أن يجد الطفل صعوبة في تكوين العلاقات الاجتماعية، وعدم قدرته على التواصل والمشاركة في اللعب الجماعي مع أقرانه من الأطفال، ولا يشارك الآخرين في اهتماماته.
2 - العرض الثاني لطفل التوحد عدم القدرة على التواصل مع الآخرين عن طريق الكلام أو التخاطب؛ فالطفل التوحدي يعاني من انعدام النضج في طريقة الكلام، ومحدودية فهم الأفكار، واستعمال الكلمات دون ربط المعاني المعتادة بها، وترديد العبارات والجمل التي يسمعها كالببغاء.
3 - يعاني الطفل من بطء المهارات التعليمية، وأثبتت الدراسات أن 40% من الأفراد الذين يعانون من التوحد متأخرون في اكتساب القدرات العقلية، واكتشف أن لدى المصابين بالتوحد مهارات ومواهب معينة في مجالات الموسيقى والحساب، ومهارات يدوية مثل تركيب أجزاء الصور المقطوعة، بينما يظهر لديهم تخلف شديد في مجالات أخرى.
4 - غالبا ما يعاني هؤلاء الأطفال من وجود حركات متكررة للجسم تكون غير طبيعية، كهز الرأس المستمر، أو رفرفة اليدين، وكضرب رأسه بالحائط.
5 - يظهر على 25% من الأطفال الذين يعانون من التوحد حالات صرع، ويعاني بعض الأطفال من الحركات الزائدة، وعدم القدرة على التركيز والاستيعاب.
6 - التمسك بروتين حياتي معين والالتزام به، كأن ينشغل الطفل بلعبة واحدة لفترة طويلة دون ملل منها، كفتح الباب وغلقه مثلا.
أسباب التوحد
وعن الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بالتوحد لم يصل العلماء والباحثون بعد إلى سبب أكيد يمكن الاستناد إليه حتى الآن؛ فهذا المرض لا يزال في مجال البحث والدراسة متعدد الأسباب، و‏لا نستطيع القول إنه مرض وراثي؛ لأنه أيضا يرتبط بالعامل البيئي، فقد يكون الطفل حاملا "الجين" المسبب للمرض، ثم لم يتعرض لبيئة مواتية لنشاطه فلا تظهر أعراض المرض‏،‏ كما أن التوحد يرتبط بعدد من الجينات، وليس جينا واحدا‏، وسأعرض فيما يلي بعض النظريات التي توصلت إليها الأبحاث العلمية المفسرة لأسباب مرض التوحد‏:
النظرية الأولي تقول إنه لوحظ أن الأطفال الذين يعانون من التوحد يعانون في نفس الوقت من حساسية من مادة الكازين وهي موجودة في لبن الأبقار والماعز‏، وكذلك "الجلوتين" وهي مادة بروتينية موجودة في القمح والشعير والشوفان‏.‏
والنظرية الثانية أرجعت الإصابة بالتوحد إلى المضادات الحيوية، فعندما يأخذ الطفل "المضاد الحيوي" يؤدي ذلك إلى القضاء على البكتيريا النافعة والضارة في أمعائه في الوقت نفسه؛ ما يؤدي إلى تكاثر الفطريات فيها التي تقوم بدورها في إفراز المواد الكيماوية مثل حمض "الترتريك" و"الأرابينوز" والتي تكون موجودة أصلا، ولكن بكميات صغيرة، وقد لوحظ زيادة ونمو وتكاثر الفطريات في الأطفال الذين يعانون من التوحد بسبب كثرة استعمال المضادات الحيوية، وكذلك احتواء الجسم والوجبات الغذائية على كميات كبيرة من السكريات‏.‏
وتوجد نظرية ثالثة لم يتم إثباتها في العالم العربي بشكل قاطع تُرجع أسباب الإصابة بمرض التوحد إلى لقاح "النكاف" و"الحصبة" و"الحصبة الألمانية"‏، حيث وجد أن الأطفال المصابين بالتوحد يعانون من اضطرابات في جهاز المناعة مقارنة بالأطفال الآخرين، وهذه اللقاحات تزيد هذا الخلل، وبعض الدراسات في المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية أثبتت أن هناك علاقة بين حدوث التوحد وهذه اللقاحات‏.‏
كما أنه بحساب كمية "الزئبق" التي تصل للطفل عن طريق عطاء اللقاحات وجد أنها أعلى بكثير من النسبة المسموح بها، حسب لوائح منظمة الأغذية العالمية والأدوية الأمريكية، وهذه النسبة تعتبر سامة وضارة بصحة الطفل، وقد تكون من الأسباب التي تؤدي إلى التوحد‏.‏

• لجنة حقوق الإنسان في الأمم المتحدة ألزمت المجتمع الدولي بوضع إطار قانوني لحماية حقوق المعوقين

د.شروق كاظم الجنابي
جامعة بغداد
يوجد (600) مليون شخص في العالم لديهم إعاقات تتعدد أنواعها وتتفاوت درجات حدتها. أما في الوطن العربي وحده فتبلغ نسبة المعوقين (10)% من سكانه البالغ عددهم نحو (250) مليون نسمة. فيما بلغ عدد المعوقين في العراق أكثر من مليون فرد، تتراوح شدة إعاقتهم بين العجز الكلي والمحدود. وتتركز المأساة في الدول الفقيرة، لأن معوقيها هم الأسوأ حالاً، في حين أن معوقي الدول المتقدمة قد حصلوا على معظم حقوقهم وليس كلها.
والمعوق هو شخص مصاب بعجز كلي أو جزئي، خلقي أو غير خلقي، وبشكل ثابت في أي من حواسه أو قدراته الجسدية أو النفسية أو العقلية، إلى المدى الذي يحد من إمكانية تلبية متطلبات حياته العادية في ظروف أمثاله من غير المعوقين. ويمكننا تصنيف الإعاقة بمعناها العام إلى ثلاثة أصناف؛ الأول: الإعاقة الحركية (البدنية) مثل بتر الأطراف، والصنف الثاني: الإعاقة الحسية مثل الصم والبكم، والصنف الثالث: الإعاقة الذهنية مثل الشلل الدماغي.
حقوق المعوق في التشريعات الدولية
إن المعوق هو إنسان قبل أن يكون معوقاً، له حقوق وعليه واجبات؛ ومن أجل تلك الحقوق ناضل المعوقون في كل المجالات لتثبيت حقوقهم واستعادة مكانتهم الطبيعية وسط الحياة البشرية. فقد أكد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان 1948 مبدأ عدم التمييز، ونادى بأن الناس جميعاً يولدون أحراراً ومتساوين في الكرامة والحقوق، وهم قد وهبوا العقل والوجدان وعليهم أن يعاملوا بعضهم بعضاً بروح الإخاء. وهذا يعني أن المعوق كغيره من الأشخاص، له حقوق كاملة متكاملة. ونص الإعلان الأمريكي لحقوق وواجبات الإنسان على حق كل شخص في تلقي حماية الدولة من نتائج البطالة، والشيخوخة، وأية إعاقة ناتجة عن سبب خارجي، بشرط أن تجعله هذه الإعاقة غير قادر جسدياً، أو عقلياً، على الكسب. وأكد الإعلان العالمي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية 1976 حق المعوق في الأمن الاقتصادي والاجتماعي، وفي مستوى معيشي لائق، والحصول على عمل حسب قدراته، وحقه في مزاولة مهنة معينة ومربحة ومجزية، وحقه في أن تُحترم كرامته الإنسانية، أيا كان منشأ وطبيعة وخطورة أوجه التعويق والقصور التي يعانيها، وأن له الحقوق الأساسية نفسها التي تكون لمواطنيه الذين هم في سنه، ومن بينها الحقوق المدنية والسياسية التي يتمتع بها سواه من البشر؛ وهذا يعني أن له الحق في التمتع بحياة كريمة وغنية قدر المستطاع، وفي الوصول إلى اكبر قدر ممكن من الاستقلال الذاتي. وهناك بند مهم في الإعلان ينص على حق المعوقين في أن يوضعوا بعين الاعتبار في جميع مراحل التخطيط أو وضع الموازنة والقوانين، غير أن هذا البند، وبكل أسف، مفقود لدى معظم دول العالم الثالث، حيث يوضع المعوقون على هامش المشاريع التنموية. 
ويرجع الإقرار الدولي المتزايد لحقوق المعوقين واعتبارها جزءاً من حقوق الإنسان إلى السنة الدولية للمعوقين (1981)، التي أدت إلى تبني برنامج العمل العالمي المعني بالأشخاص المعوقين. وشهدت أوائل التسعينيات من القرن الماضي إقرار القواعد المعيارية المعنية بمنح فرص متساوية للأشخاص ذوي الإعاقة. وفي العقد نفسه، أقرت لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة أنه يتعين على المجتمع الدولي وضع الإطار القانوني لحماية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة.
وفي العام 2001، اقترحت المكسيك في الدورة الخامسة والخمسين للجمعية العامة للأمم المتحدة مبادرة أفضت إلى صياغة اتفاقية دولية شاملة وكاملة لحماية وتعزيز مكانة المعوقين وكرامتهم. 

من تجا رب الشعوب
حققت الصين تقدماً ملحوظاً في هذا المجال لتوظيف المعوقين. ففي العام 2001 تم تقديم (274) ألف وظيفة إلى المعوقين في المدن وأكثر من (15) مليون وظيفة إليهم في الأرياف. وارتفعت نسبة توظيف المعوقين إلى(82.3) بالمئة. وأنشئت حتى الآن (2991)هيئة خاصة لتقديم الخدمات للمعوقين. وتمت تربية (11200) من المعوقين لاكتساب فنون التدليك الخاص بالعلاج الطبي والمحافظة على الصحة. ووصل عدد هيئات التدليك التي يعمل فيها المعوقون إلى (1637) في كل أنحاء الصين.

أوضاع المعوق العربي
أما في عالمنا العربي فينظر إلى المعوقين على انهم أشخاص يتلقون الخدمات فقط، وهناك العديد من هذه المراكز في الكثير من الدول العربية. ومع إقرار السنة الدولية للمعوقين تم رسمياً تشكيل مؤسسات لرعاية المعوقين، على شكل اتحادات رياضية أو جمعيات. وقد تم سن بعض القوانين الخاصة لحماية المعوقين، ولكنها مع الأسف بقيت بعيدة عن التطبيق. وقد قام عدد من المعوقين في العالم العربي بتشكيل رابطة تحميهم. وفي العام 1998اسسوا ما يعرف بالمنظمة العربية للمعوقين داخل الجامعة العربية.
وقد أكدت ديباجة العقد العربي للمعوقين (2003-2012) إن الدول العربية، انطلاقاً من قيمها الأصيلة وتراثها الديني والروحي والحضاري، والتزاماً منها بما أرسته الرسالات السماوية من شرائع رفعت من مكانة الإنسان العربي وكرامته وجعلته خير المخلوقات، واسترشاداً بالعهود الدولية والاتفاقيات والقوانين وقرارات الأمم المتحدة، وما أفضت عنه نتائج المؤتمرات الدولية التي عقدت خلال الأعوام العشرة الأخيرة من القرن الماضي التي أكدت حقوق الإنسان في الحياة الحرة والكريمة، والتزاماً بميثاق العمل الاجتماعي العربي وإستراتيجية العمل الاجتماعي في الوطن العربي وميثاق حقوق الطفل والبيان العربي لحقوق الأسرة والإستراتيجية العربية للتنمية الصحية، واستكمالاً للجهود العربية التشريعية الرعائية والتنموية في مجال تأمين حقوق الأشخاص المعوقين ودمجهم في المجتمع باعتبارهم جزءاً مهماً من نسيجه الاجتماعي، واقتناعاً بأن الأشخاص المعوقين لديهم القدرات والإمكانات، وإذا ما توفرت لهم الظروف الملائمة التجريبية والتأهيلية والفرص المتكافئة سيتمكنون من المشاركة بفاعلية إلى جانب شرائح المجتمع الأخرى في تحقيق التنمية العربية الشاملة الموجهة للإنسان العربي ومن أجله، وإدراكاً لقدرات امتنا العربية في مواجهة التحديات وبناء مجتمع متماسك متساو في الحقوق والواجبات من دون تمييز بسبب الجنس أو الدين أو العرق أو الأصل أو الإعاقة، ونظراً لاقتناعنا بأن قضية الإعاقة قضية مجتمعية يلزم مواجهتها بتكافل جهود الحكومات والجهات الأهلية والقطاع الخاص والمعوقين أنفسهم وأسرهم، وتحسباً للظروف المحيطة التي يمر بها مجتمعنا العربي السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وما تتعرض له بعض دولنا من احتلال وحروب وحصار والتي أفضت إلى زيادة في أعداد ونسب الأشخاص المعوقين، وتلبية لحاجة أمتنا العربية إلى تأطير جهودنا المبذولة في مجال رعاية وتأهيل وتنمية الأشخاص المعوقين، وضع العقد العربي للمعوقين الأهداف الآتية:
* تغيير نظرة المجتمع للإعاقة وتغيير نظرة المعوق لنفسه.
* إدراج قضية الإعاقة على سلم أولويات الحكومات العربية وتوفير الاعتمادات اللازمة لها.
* منح المعوقين ومرافقيهم تخفيضات بنسبة لا تقل عن (50)% على وسائل النقل البرية والبحرية والجوية عند الانتقال داخل الدولة أو بين الدول)).
مظلومية المعوق العراقي
أثبتت آخر الدراسات التي قامت بها وزارة الصحة بالتعاون مع منظمة المعوقين الدولية وممثلي وزارة العمل والشؤون الاجتماعية، أن عدد المعوقين في العراق بلغ اكثر من مليون شخص تتراوح شدة إعاقتهم بين العجز الكلي والمحدود، وان عدد معوقي الحرب المنسوبين إلى هيئة رعاية معوقي الحرب بلغ (43600) مصاب منهم (5600) من ذوي العجز الكلي، فيما بلغ عدد المبتورين (100) ألف تقريباً. أما عدد المكفوفين في الوقت الحاضر فبلغ أكثر من (100) ألف، في حين يقدر عدد المهددين بالعمى وضعف البصر بنحو (205) آلاف. إن هذه الأعداد الهائلة في بلد لا يزيد عدد نفوسه على (27) مليون نسمة، هي نتيجة مباشرة للحروب والقمع السياسي الذي تعرض له العراق. لقد عانى المعوقون اكثر من غيرهم التهميش فيما يتعلق بالحقوق الأساسية للمواطن. فعلى الرغم من وجود بعض المؤسسات العاملة في مجال حقوق الإنسان، لكنها لا تتطرق إلى المعوقين إلا بالحد الأدنى، فما زال أفراد هذه الفئة يقع عليهم ظلم المجتمع والدولة معاً، لأنهم يعانون التهميش والازدراء والتمييز، فضلاً عن إنهم عرضة للاستغلال من عوائلهم باستخدامهم في الاستجداء، ومن المؤسسات التي تستخدم المعوقين كعناوين لجمع التبرعات من دون توفير الحياة الملائمة لهم.
هناك إشكاليات عدة وعقبات متنوعة تحول دون دمج هؤلاء الأفراد في المجتمع، وتحويلهم إلى عناصر فاعلة، تتمثل بازدياد أعداد المعوقين، وعدم توافر الدعم المادي الكافي للمساهمة في دمجهم داخل مجتمعاتهم، وعدم إلزامية القوانين والأنظمة التي تساهم في حماية حقوق المعوق داخل المجتمع، والتهرب من تطبيق القانون. كما أن نظرة المجتمع الدونية والسيئة للأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة تتطلب تثقيفاً وتوعية جماهيرية لإلزام الناس بالالتزام الأدبي والأخلاقي، تجاه هذه الفئة المظلومة. إن تشريع قوانين تضمن حقوق المعوقين سوف يساعد على دمج وتعايش هذه الفئة مع باقي فئات المجتمع. وعلى مؤسسات حقوق الإنسان أن تتبنى قضية المعوقين ونشر الوعي بحقوقهم التي يضمنها القانون، بوصفهم مواطنين من الدرجة الأولى. ونأمل من لجنة كتابة الدستور أن تأخذ بنظر الاعتبار حقوق المعوقين كما نصت عليها الإعلانات والمواثيق والاتفاقيات الدولية والعربية المتعلقة بهم، وإقرار حقوقهم في الرعاية الاقتصادية والاجتماعية والصحية في ضوء إطار قانوني متين، يلزم الدولة والمجتمع معاً بتطبيع أوضاع المعوقين وإعادة تأهيلهم جسمياً ونفسياً، ودمجهم ضمن خطط التنمية والإعمار. 


العواقب النفسية والجسمية للضغوط التي تتعرض لها المرأة

سلوى احمد أمين
جامعة صلاح الدين
لقد تغير دور المرأة جذرياً خلال الربع الأخير من القرن العشرين في المجتمعات النامية، فأصبحت المرأة تشارك أسرتها في تحمل المسؤولية، لاسيما إذا كانت متزوجة، إذ تشارك الزوج عندها طموحاته ومعاناته ،فضلاً عن مصادر الضغوط الناتجة عن الواجبات المنزلية وتربية الأولاد وتوفير الراحة للعائلة في الأوضاع الاعتيادية أو في حالات الأزمات، خاصة نحن نعيش في مجتمعات تعصف بها الأزمات وتبتعد كل البعد عن الاستقرار والتماسك. فأصبح البحث عن لقمة العيش ومكان آمن وإيجاد متنفس للتعبير عن الرأي، الشاغل الأهم لدى المرأة والرجل.
إذاً، المرأة تعاني كثيراً، بقدر معاناة الرجل، من عدم الاستقرار والتهجير وعدم الشعور بالأمان والبحث الدائب عن المستقبل الأمين. فإذا كانت ردود الأفعال الناجمة عن هذه الضغوط لدى الرجال تتضح بحالات العنف والعدوان والشرود الذهني وبعض الأعراض الذهانية كالهلاوس، فعند المرأة تظهر على شكل أعراض جسمية مثل انقطاع الطمث، وارتباك العادة الشهرية، والتوترات التي تعتري مرحلة ما قبل الحيض، والصداع، وحالات الانهيار العصبي ما بعد الولادة، والاكتئاب، وظهور أعراض سن اليأس المبكر، وفقدان الشهية للطعام أو الشراهة. فالنساء إذاً معرضات لصنفين من الضغوط:
1- ضغوط تتعلق بهويتهن البيولوجية.
2- ضغوط تتعلق بالممارسة الأسرية.
إن المرأة حينما تتعرض للضغوط الناتجة عن دورها البيولوجي، وما يرافقها من توترات وأعراض نفسية كسرعة التأثر والغضب أو اختلال في ساعات النوم، أو حالات الصداع المستمر، ما هي إلا نتائج لتلك الضغوط التي ما عادت تقوى على تحملها، فتضعف لديها المقاومة الجسدية، وبمرور الزمن تنهار المقاومة وتكون عرضة للأمراض بأنواعها، وربما تؤدي بها إلى الموت.
أما المعاناة الناتجة عن الدور الأسري ومحاولة التشبث بما أمكن من تماسك الأسرة في مثل هذه الظروف التي نمر بها، والانتقالات المستمرة في السكن أو بين البلدان، أو حتى الإحساس بعدم الاستقرار للعائلة، فتشكل بحد ذاتها ضغطاً كبيراً على رب الأسرة، لما يتضمنه من ضياع الهدف من الحياة وضبابية المستقبل للعائلة. وهو يشكل لدى المرأة ضغطاً مضاعفاً، لكونها تعمل على امتصاص مخاوف الرجل من خلال إضفاء الأمان على أفراد الأسرة وتبديد مشاعر الخوف لديهم.
إن المرأة عندما تأخذ هذا الدور داخل الأسرة، إنما تشارك بشكل فعال في الحفاظ على قوة الأسرة في مواجهة ضغوط الحياة بأشكالها الاقتصادية والاجتماعية والقيمية، والضغوط الناتجة عن عدم وضوح الرؤية للمستقبل والبحث الدائم عن الاستقرار. ولكنها بهذا الدور المضاعف، قد تضطر إلى تحمل أعباء تفوق طاقتها، مما ينعكس سلباً على تماسك بنائها النفسي، فتظهر لديها ميول ماسوشية كـ(إلغاء) الذات و(تهميشها) و(التضحية بها)، وظيفتها إيجاد مبررات لاشعورية لسطوة غير مبررة يمارسها الرجل في الأسرة. 

وهكذا تفرط المرأة بحقها الطبيعي في تحقيق ذاتها، إلى جانب تصدع صحتها النفسية والبدنية. إن هذه الإشكالية لن تحل إلا بإعادة تقاسم الأدوار بين الجنسين على نحو أكثر إنصافاً، وهذا بدوره يتطلب نهضة جذرية في الوعي الاجتماعي للفرد، وهو أمر لا يزال بعيداً عن اهتمامات المجتمعات النامية الغارقة في دوامات العنف والفقر والتعصب.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.sidiameur.info
 
بحث عن الإعاقة الذهنية - بحث علمى عن الإعا قة الذهنيه كامل بالتنسيق
استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» بحث عن فتح مكة - بحث علمى عن فتح مكة كامل بالتنسيق
» بحث عن فتح مصر - بحث علمى عن فتح مصر كامل بالتنسيق
» بحث علمى عن الإلحاد كامل بالتنسيق
» بحث علمى عن الصداقه كامل بالتنسيق
» بحث علمى عن السرطان كامل بالتنسيق

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
سيدي عامر إنفو :: القسم الدراسي والتعليمي :: التوظيف والمسابقات دروس و البحوث :: البحـوث والكتب الجـامعية والمـدرسيـة الشـاملة-
انتقل الى: