قواعد الإداره, الجوهر الأساسي للنجاح الإداري - بحث علمى عن قواعد الإدارة, الجوهر الأساسي للنجاح الإداري

قواعد الإداره, الجوهر الأساسي للنجاح الإداري - بحث علمى عن قواعد الإدارة, الجوهر الأساسي للنجاح الإداري

• هذا الشيء العجيب المدعو إدارة، يتخصص بعضنا في هذا الفن، إلا أن معظمنا يحتاج إلى ممارسته في لحظة ما. عندما يصير المرء مديرا ينتظر منه الآخرون الكثير من الأشياء، إذ يتوقعون أن يكون صرحا قويا، وقائدا مبدعاً، وساحراً يستخرج العلاوات والموارد وغيرها من قبعته، وأن يكون أخا للجميع، يبعث الهمة والحماس في النفوس، وقاضيا حازما عادلا وسياسيا محنكا.يعترف مؤلف الكتاب بأن وضع تعريف دقيق للإدارة أمر ليس سهلا، فكل منا يمارس الإدارة بشكل أو آخر في واحد أو أكثر من نواحي حياته.
يعرّف المؤلف ريتشارد تيمبل المدير بأنه موظف يعد جزءا من فريق إدارة المؤسسة ومسؤول عن ممارسة سلطة تفويضية على إدارة العناصر المالية والبشرية والمادية من أجل تحقيق أهداف المؤسسة.تقع على عاتق المدير مسؤولية كبيرة، فهو مسؤول عن مجموعة كبيرة من الناس قد لا يكونون على درجة كافية من التفاهم والانسجام، إلا أن عليه إدارتهم وتوفيق جهودهم للوصول إلى الأهداف المحددة.
كما تقع عليه أيضا مسؤولية سلامتهم والتأكد من أنهم لن يصابوا بالأذى من جراء العمل، وعليه التأكد من أنهم يؤدون وظائفهم على المستوى المطلوب، وفوق كل هذا على المدير بالطبع أن يؤدي وظيفته.كذلك على المدير أن يكون بمثابة مانع التصادم بين الإدارة العليا وموظفيه، فعندما تأتيه أوامر من رئيسه يكون عليه إقناع مرؤوسيه بها، حتى إن كان هو شخصيا غير مقتنع بها، وألا يظهر وجهة نظره الخاصة ورأيه في هذه الأوامر وأن ينظم عملية تنفيذ مرؤوسيه لها.
ولا تقتصر مسؤولية المدير على تلك الأمور المتعلقة بالتعامل مع العاملين تحت إدارته أو في شركته أو معها، وإنما تتجاوز هذا إلى التعامل مع الميزانية والنظام واللوائح والمسائل القانونية، إجازات العاملين، جداول العمل، الموارد المتاحة، المعايير الصناعية، خطة الشركة، والمتغيرات الاقتصادية وتغيرات السوق، كل هذا إضافة إلى المسألة الأكبر وهي التعامل مع العملاء.
وتعد القيادة علما وفنا في آن واحد، وهناك آلاف الكتب والكثير من الدورات التدريبية المخصصة للإدارة، إلا أن هذا الكتاب يتميز بأنه يتناول القواعد غير المكتوبة التي تجعل المرء يصير مديرا جيدا فعالا، سواء أكان مسؤولا عن مرؤوس واحد أو الآلاف من الموظفين، فالقواعد واحدة في كلتا الحالتين.ينقسم الكتاب إلى قسمين، يتناول الجزء الأول قواعد إدارة الفريق ويتناول الثاني قواعد إدارة الذات.
وهذه القواعد مرتبة عشوائيا وليس حسب الأهمية ليقرأها القارئ جميعا أولا ثم ينتقي منها ما يجده سهل التنفيذ بالنسبة له ويبدأ في وضعه قيد التنفيذ، وهكذا قاعدة تلو الأخرى ليتقن في النهاية فن الإدارة.