تعليم ، كتب ، الرياضة ، بكالوريا ، نتائج ، مسابقات ، أدب وشعر ، الهندسة الإلكترونية بكل أنواعها ، اللغات ، التعليم التقني والجامعي
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
style
date الإثنين 15 مايو - 11:57
date الإثنين 8 مايو - 22:14
date الأحد 19 أغسطس - 16:42
date الأحد 19 أغسطس - 15:17
date السبت 18 أغسطس - 17:10
date السبت 18 أغسطس - 17:00
date السبت 18 أغسطس - 16:56
date السبت 18 أغسطس - 14:52
date السبت 18 أغسطس - 10:07
date الخميس 16 أغسطس - 17:02
date الخميس 16 أغسطس - 16:54
date الأربعاء 15 أغسطس - 18:13
date الأربعاء 15 أغسطس - 18:08
date الأربعاء 15 أغسطس - 10:21
member
member
member
member
member
member
member
member
member
member
member
member
member
member
style

شاطر
 

 بحث عن اسباب جمع القران الكريم فى عهد الخلفاء الراشدين - بحث علمى عن اسباب جمع القران

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Labza.Salem
Admin
Labza.Salem

عدد المساهمات : 43954
نقاط : 136533
تاريخ التسجيل : 12/09/2014
العمر : 29
الموقع : سيدي عامر

بحث عن اسباب جمع القران الكريم فى عهد الخلفاء الراشدين - بحث علمى عن اسباب جمع القران Empty
مُساهمةموضوع: بحث عن اسباب جمع القران الكريم فى عهد الخلفاء الراشدين - بحث علمى عن اسباب جمع القران   بحث عن اسباب جمع القران الكريم فى عهد الخلفاء الراشدين - بحث علمى عن اسباب جمع القران Emptyالجمعة 2 ديسمبر - 12:07

بحث عن اسباب جمع القران الكريم فى عهد الخلفاء الراشدين - بحث علمى عن اسباب جمع القران الكريم فى عهد الخلفاء الراشدين





الخلفاء الراشدين
تمهـــــيد
يطلق جمع القرآن الكريم ويراد به أحد ثلاثة معان : -
الأول : جمعه بمعنى حفظه في الصدور . الثاني : جمعه بمعنى كتابته وتدوينه . الثالث : جمعه بمعنى تسجيله تسجيلاً صوتياً .
ولكل نوع من هذه الأنواع الثلاثة تأريخ وخصائص ومزايا .
أما جمعه بمعنى حفظه فدليله قوله تعالى لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ (القيامة : 16-17) . أي جمعه في صدرك كما قال ابن عباس رضي الله عنهما.
وحفظ القرآن كله واجب على الأمة بحيث يحفظه عدد كثير يثبت به التواتر وإلا أثمت الأمة كلها . ولم يترك الرسول صلى الله عليه وسلم أمراً فيه حث على حفظ القرآن الكريم إلا أمر به ، فكان يفاضل بين أصحابه بحفظ القرآن ، ويعقد الراية لأكثرهم حفظاً للقرآن ، وإذا بعث بعثاً جعل إمامهم في صلاتهم أكثرهم قراءة للقرآن ، ويؤم القوم أحفظهم لكتاب الله ، ويقدم للحد في القبر أكثرهم أخذاً للقرآن ، فضلاً عن كثرة الأحاديث الداعية لحفظ القرآن الكريم . وحفظ الرسول صلى الله عليه وسلم القرآن وحفظه الصحابة رضي الله عنهم وتنافسوا في حفظه ، وتلاوته ، وتدبره ، ومدارسته ، وتفسيره ، والعمل به ، وكانوا لا يتجاوزون عشر آيات حتى يتعلموا ما فيها من العلم والعمل ، وكانوا يهجرون لذيذ المنام ، ودفء الفراش ، ويؤثرون قيام الليل والتهجد بالقرآن حتى كان يسمع لهم دوىٌ كدوي النحل لتلاوتهم القرآن . وحفظه من بعدهم التابعون ومن تبعهم وما زالت المسيرة والحمد لله مستمرة فأنشئت مدارس وجماعات لتحفيظ القرآن الكريم وأقيمت المسابقات المحلية والدولية ، ورصدت الجوائز والمكافآت وحفظ القرآن - بحمد الله وفضله - الآلاف من المسلمين كاملاً .

ومن خصائص جمع القرآن بمعنى حفظه
1 - أن جمع القرآن بمعنى حفظه في الصدور هو أول علم نشأ من علوم القرآن الكريم 2 - أنه دائم لا ينقطع - إن شاء الله تعالى - فقد حفظه الرسول صلى الله عليه وسلم وحفظه الصحابة رضي الله عنهم ومن بعدهم وما زال المسلمون يحفظونه إلى أن يأذن الله برفعه في آخر الزمان .
3 - أن الحفظ في الصدور خاص بالقرآن فليس هناك كتاب يحفظه أهله في صدورهم غيره 4 - أنه يجب على كل مسلم أن يحفظ من القرآن ما يؤدي به الصلوات بخلاف جمع القرآن بمعنى كتابته فلا يجب على كل مسلم .
أما النوع الثالث من أنواع جمعه فهو
جمعه بمعنى تسجيله تسجيلاً صوتياً
وهو آخر أنواع الجمع وأحدثها ، ومن المعلوم أن للتلاوة أحكاماً ينبغي أن يأخذ بها تالي القرآن الكريم كالقلقلة ، والروم ، والإشمام ، والإخفاء ، والإدغام ، والإظهار ، والإقلاب وغيرها . وهذه الأحكام تتعذر كتابتها ولهذا قرر العلماء أنه لا يصح التعويل على المصاحف وحدها في حفظ القرآن بل لا بد من التلقي عن حافظ متقن . كانوا يقولون (من أعظم البلية تشييخ الصحيفة) ويقولون "لا تأخذ العلم من مصحفي ولا العلم من صحفي" وهو الذي يعلم الناس وينظر إلى رسم المصحف ، وكان الشافعي رحمه الله تعالى يقول (من تفقه من بطن الكتب ضيع الأحكام)
بل إن أعلام الحفاظ يميزون الحفظ بالتلقي فهذا ابن مسعود رضي الله عنه يقول : "والله لقد أخذت من في رسول الله صلى الله عليه وسلم بضعاً وسبعين سورة" ويبين عمن أخذ باقيه فيقول في رواية أخرى : -"وأخذت بقية القرآن عن أصحابه" وكان رضي الله عنه - إذا سئل عن سورة لم يكن أخذها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم صرح بذلك وأرشد إلى من أخذها بالمشافهة .
وما قاله أعلام الحفاظ لم يبتدعوه وإنما أخذوه من سنة الرسول صلى الله عليه وسلم فقد كان عليه الصلاة والسلام يتعلم القرآن من جبريل عليه السلام مشافهة ، ويعارضه القرآن في كل عام في شهر رمضان وعارضه بالقرآن - عام وفاته - مرتين ، والصلوات الخمس يجهر في ثلاث منها ويجهر في بقية الصلوات كالجمعة والعيدين والخسوف والكسوف والاستسقاء والتراويح وفي هذا إشارة إلى تعليم الناس للتلاوة الصحيحة في الصلاة الجهرية ثم تطبيقها في الصلاة السرية ، وصلاة المنفرد في النوافل .
وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يبعث القراء إلى من يدخل في الإسلام لتعليمهم التلاوة وكان بإمكانه أن يكتب لهم ، واقتدى بسنته من بعده الخلفاء الراشدون فأرسلوا إلى أهل البلدان المفتوحة القراء يعلمونهم القرآن ، وأرسل عثمان مع كل مصحف قارئاً يعلم الناس عليه . وهذه أدلة قاطعة على أن من أحكام القرآن ما لا يمكن إتقانه إلا بالتلقي الشفهي عن حافظ متقن . أدرك هذا بعض الغُيُر على الإسلام فتداعوا لتسجيله على الأشرطة الصوتية بقراءة أئمة حفظة متقنين . وتبنت هذا جمعية المحافظة على القرآن الكريم في مصر سنة 1378ه‍ ووضعت لذلك الشروط والمواصفات والقواعد والأحكام .
وبدأ الطبع لأول مرة سنة 1379ه‍ وانتهت الطبعة الأولى في المحرم من عام1381ه‍ بقراءة الشيخ محمود خليل الحصري برواية حفص عن عاصم وأعقب هذا سنة 1382ه‍ تسجيل قراءة أبي عمرو برواية الدوري .
وأنشأت حكومة المملكة العربية السعودية وفقها الله (مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف) وتم افتتاحه في السادس من شهر صفر عام 1405ه‍ وذلك لطباعة المصحف الشريف وترجمة معانيه وتسجيله تسجيلاً صوتياً ، لذا فإني أغتنم هذه المناسبة فأدعو إلى تغيير اسم المجمع إلى (مجمع الملك فهد للعناية بالمصحف الشريف) أو (مجمع الملك فهد لخدمة القرآن الكريم) إذ إن أهداف المجمع ليست محصورة في الطباعة بل تشمل الطباعة والتفسير والترجمة ونشره وتوزيعه في العالم الإسلامي وإجراء البحوث والدراسات المتعلقة بالقرآن والسنة .
اسباب الجمع
1 - اتساع بلاد المسلمين وتفرق الصحابة فيها 2 - غزو أرمينية وأذربيجان . تَوَلَّى عمرُ بن الخطاب الخلافة بعد وفاة أبي بكرٍ الصديق ?، وامتدّت خلافته عشر سنين، اتسعت فيها بلاد المسلمين، ودان الشرق والغرب لحكمهم، ولَمّا طُعِن عمر بن الخطاب ? سنة ثلاث وعشرين من الهجرة النبوية، وأيقن بدنو الأجل، جعل أمر المسلمين شورى بين ستةٍ من الصحابة، هم: عثمان بن عفان، وعلي بن أبي طالب، وطلحة بن عبيد الله، والزبير بن العوام، وعبد الرحمن بن عوف، وسعد بن أبي وقّاص، وانتهى أمر الشورى بين هؤلاء الستة إلى اختيار عثمان ?، فتَوَلَّى عثمان بن عفان ? خلافة المسلمين في الأيام الأخيرة من سنة ثلاثٍ وعشرين من الهجرة النبوية، وحدثت في زمنه ? أحداثٌ أدّت إلى التفكير في جمع القرآن مرة ثانية، وإرسال نسخٍ منه إلى الأمصار، وكانت أهم أسباب هذا الجمع:
1 - اتساع بلاد المسلمين وتفرق الصحابة فيها.
كانت رقعة بلاد المسلمين قد اتسعت في أيام عمر بن الخطاب ?، حتى وصلت إلى بلاد ما وراء النهر شرقًا، وإلى طرابُلُس غربًا. وامتدت الفتوحات التي ابتدأها عمر بن الخطاب في أيام عثمان بن عفان، فاستمرت طيلة فترة خلافته، تفتح بلادًا جديدة، وتوطِّد للمسلمين فيما فتح من قبل من البلدان. وباتساع دولة الإسلام كثُر المسلمون، وتفرق الصحابة في الأمصار، يدعون إلى الله، ويعلِّمون العلم، ويُقرِئون القرآن.
وكان الناس يقرؤون كما عُلِّموا، فأهل الشام يقرؤون بقراءة أبي بن كعب، وأهل الكوفة يقرؤون بقراءة عبد الله بن مسعود، وأهل البصرة يقرؤون بقراءة أبي موسى الأشعري، وهكذا.فعن حذيفة قال: أهل البصرة يقرؤون قراءة أبي موسى، وأهل الكوفة يقرؤون قراءة عبد الله.وكان هؤلاء القراء من الصحابة ? قد شهدوا نزول القرآن، وسمعوه من النَّبِيّ ?، وعلموا وجوه قراءته، ولم يكن شيءٌ من ذلك لِمن تعلَّم منهم في الأمصار، فكانوا إذا اجتمع الواحد منهم مع من قرأ على غير الوجه الذي قرأ عليه يعجبون من ذلك، وينكر بعضهم على بعض، وقد يصل الأمر إلى تأثيم أو تكفير بعضهم البعض.
عن يزيد بن معاوية النخعي قال: إني لفي المسجد زمنَ الوليد بن عقبة في حلْقةٍ فيها حذيفة، إذ هَتَفَ هاتفٌ : مَن كانَ يقرأ على قراءة أبي موسى فليأتِ الزاويةَ التي عند أبواب كِنْدةَ، ومن كان يقرأ على قراءة عبد الله بن مسعودٍ فليأتِ هذه الزاويةَ التي عند دار عبد الله، واختلفا في آية من سورة البقرة، قرأ هذا: ( وأتِمُّوا الحج والعمرة للبيت)، وقرأ هذا: } وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ للهِ ـ، فغضب حذيفةُ واحمرَّت عيناه، ثم قام ففرز قميصَهُ في حُجْزَتِهِ وهو في المسجد، وذاك في زمن عثمان، فقال: إمَّا أن يَرْكبَ إلىَّ أميرُ المؤمنين، وإمَّا أن أرْكبَ، فهكذا كان مَن قبلَكم …
عن عليِّ بنِ أبي طالبٍ أنَّ عثمان قال: فقد بلغني أن بعضهم يقول: إن قراءتي خيرٌ من قراءتك، وهذا يكاد أن يكون كُفْرًا. قلنا: فماذا ترى؟ قال: نرى أن نجمع الناس على مصحفٍ واحدٍ، فلا تكون فرقةٌ، ولا يكون اختلافٌ. قلنا: فنعم ما رأيت.
وانتشرت حلقات تعليم القرآن، فانتقل الخلاف إلى الغلمان والمعلمين، فخطَّأ بعضهم بعضًا، وأنكر بعضهم قراءة بعض.
فعن أبي قلابة قال: لَمَّا كان في خلافة عثمان، جعل الْمعلِّم يُعلِّم قراءةَ الرَّجل، والمعلِّم يُعلِّم قراءةَ الرَّجل، فجعل الغلمان يلتقون فيختلفون، حتى ارتفع ذلك إلى المعلِّمين، قال: حتى كَفَر بعضهم بقراءة بعضٍ، فبلغ ذلك عثمان، فقام خطيبًا، فقال: أنتم عندي تختلفون وتلحنون، فمن نأى عني من الأمصار أشدُّ فيه اختلافًا ولحنًا. اجتمعوا يا أصحاب محمدٍ، فاكتبوا للناس إمامًا.والظاهر أن هذه الأحداث كانت قبل غزو أرمينية وأذربيجان، ولَمَّا وقع ما وقع من الخلاف الشديد والفتنة العظيمة بين المسلمين في غزو أرمينية وأذربيجان، تأكدت الحاجة إلى جمع جديد للقرآن، يُلَمُّ به شمل المسلمين، وتجتثُّ به جذور تلك الفتنة.
قال الحافظ ابن حجر: وهذه القصة لحذيفة يظهر لي أنَّها كانت متقدمة على القصة التي وقعت له في القراءة، فكأنه لَمَّا رأى الاختلاف أيضًا بين أهل الشام والعراق، اشتدَّ خوفه، فركب إلى عثمان، وصادف أن عثمان أيضًا وقع له نحو ذلك.
2 - غزو أرمينية وأذربيجان.
في عام خمس وعشرين من الهجرة النبوية اجتمع أهل الشام وأهل العراق في غزو أرمينية وأذربيجان.
قال الذهبي: جاشت الروم، حتى استمدَّ أمراء الشام من عثمان مددًا، فأمدَّهم بثمانية آلافٍ من العراق. وكان أمير جند الشام في ذلك العسكر حبيب بن مسلمة الفهري، وكان أمير جند العراق سلمان بن ربيعة الباهلي، وكان حذيفةُ بن اليمان من جملة من غزا معهم، وكان على أهل المدائن من أعمال العراق. وكان أهل الشام يقرؤون بقراءة أبي بن كعب، وكان أهل العراق يقرؤون بقراءة عبد الله بن مسعود، فتنازع أهل الشام وأهل العراق في القراءة، حتى خطَّأ بعضهم بعضًا، وأظهر بعضهم إكفار بعضٍ، والبراءة منه، وكادت تكون فتنة عظيمة. وكان السبب وراء هذا الخلاف عدم مشاهدة هؤلاء نزولَ القرآن، وبُعْدهم عن معاينة إباحة قراءته بأوجه مختلفة، فظنَّ كلٌّ منهم أن ما يقرأ به غيره خطأ لا يَجوز في كتاب الله، فكادت تكون تلك الفتنة.
قال مكي بن أبي طالب: وكان قد تعارف بين الصحابة على عهد النَّبِيّ ?، فلم يكن ينكر أحدٌ ذلك على أحدٍ، لمشاهدتهم من أباح ذلك، وهو النَّبِيّ ?، فلمَّا انتهى ذلك الاختلاف إلى ما لم يعاين صاحبَ الشرع، ولا علِم بِما أباح من ذلك، أنكر كلُّ قومٍ على الآخرين قراءتَهم، واشتد الْخصام بينهم.
رأى هذا الخلاف العظيم حذيفة بن اليمان، إضافةً إلى ما رآه من الاختلاف بين الناس في القراءة في العراق، ففزع إلى عثمان بن عفان، وأنذره بالخطر الداهم، وانضم ذلك إلى ما عاينه عثمان ? من الخلاف بين المعلمين وكذلك بين الغلمان، فصدّق ذلك ما كان استنبطه من أن من كان أبعد من دار الخلافة بالمدينة فهو أشدُّ اختلافًا.
عن ابْنِ شِهَابٍ أَنَّ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ حَدَّثَهُ أَنَّ حُذَيْفَةَ بْنَ الْيَمَانِ قَدِمَ عَلَى عُثْمَانَ، وَكَانَ يُغَازِي أَهْلَ الشَّأْمِ فِي فَتْحِ أَرْمِينِيَةَ وَأَذْرَبِيجَانَ مَعَ أَهْلِ الْعِرَاقِ، فَأَفْزَعَ حُذَيْفَةَ اخْتِلاَفُهُمْ فِي الْقِرَاءةِ، فَقَالَ حُذَيْفَةُ لِعُثْمَانَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، أَدْرِكْ هَذِهِ الأُمَّةَ قَبْلَ أَنْ يَخْتَلِفُوا فِي الْكِتَابِ اخْتِلاَفَ الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى.
وعن زيد بن ثابت أنَّ حُذَيْفَةَ بْنَ الْيَمَانِ قَدِمَ مِنْ غَزْوَةٍ غَزَاهَا، فَلَمْ يَدْخُلْ بَيْتَهُ حَتَّى أَتَى عُثْمَانَ، فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، أَدْرِكْ النَّاسَ! فَقَالَ عُثْمَانُ: وَمَا ذَاكَ؟ قَالَ : غَزَوْت فَرْجَ أَرْمِينِيَةَ، فَحَضَرَهَا أَهْلُ الْعِرَاقِ وَأَهْلُ الشَّامِ، فَإِذَا أَهْلُ الشَّامِ يقرؤون بِقِرَاءةِ أُبَيٍّ، فَيَأْتُونَ بِمَا لَمْ يَسْمَعْ أَهْلُ الْعِرَاقِ، فَيُكَفِّرُهُمْ أَهْلُ الْعِرَاقِ، وَإِذَا أَهْلُ الْعِرَاقِ يقرؤون بِقِرَاءةِ ابْنِ مَسْعُودٍ، فَيَأْتُونَ بِمَا لَمْ يَسْمَعْ أَهْلُ الشَّامِ، فَيُكَفِّرُهُمْ أَهْلُ الشَّامِ. قَالَ زَيْدٌ: فَأَمَرَنِي عُثْمَانُ أَنْ أَكْتُبَ لَهُ مُصْحَفًا.
فكانت هذه الْحادثة هي أهم الأسباب التي بعثت على جمع القرآن في زمن عثمان، فقد أكدت ما ظنه ? من أن أهل الأمصار أشد اختلافًا مِمَّن كان بدار الخلافة بالْمدينة وما حولَها.
عرض الفكره على ابو بكر
قال الزُّهْرِيُّ: أَخْبَرَنِي ابْنُ السَّبَّاقِ أَنَّ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ الأَنْصَارِيَّ ? ، وَكَانَ مِمَّنْ يَكْتُبُ الْوَحْيَ، قال: أَرْسَلَ إِلَيَّ أَبُو بَكْرٍ مَقْتَلَ أَهْلِ الْيَمَامَةِ وَعِنْدَهُ عُمَرُ، فَقال: أَبُو بَكْرٍ إِنَّ عُمَرَ أَتَانِي فَقال: إِنَّ الْقَتْلَ قَدِ اسْتَحَرَّ يَوْمَ الْيَمَامَةِ بِالنَّاسِ، وَإِنِّي أَخْشَى أَنْ يَسْتَحِرَّ الْقَتْلُ بِالْقُرَّاءِ فِي الْمَوَاطِنِ فَيَذْهَبَ كَثِيرٌ مِنَ الْقُرْآنِ، إِلاَّ أَنْ تَجْمَعُوهُ، وَإِنِّي لأَرَى أَنْ تَجْمَعَ الْقُرْآنَ. قال: أَبُو بَكْرٍ قُلْتُ لِعُمَرَ كَيْفَ أَفْعَلُ شَيْئًا لَمْ يَفْعَلْهُ رَسُولُ اللهِ ? ؟
فَقال: عُمَرُ هُوَ وَاللهِ خَيْرٌ. فَلَمْ يَزَلْ عُمَرُ يُرَاجِعُنِي فِيهِ حَتَّى شَرَحَ اللهُ لِذَلِكَ صَدْرِي، وَرَأَيْتُ الَّذِي رَأَى عُمَرُ. قال زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ: وَعُمَرُ عِنْدَهُ جَالِسٌ لاَ يَتَكَلَّمُ. فَقال أَبُو بَكْر:ٍ إِنَّكَ رَجُلٌ شَابٌّ عَاقِلٌ وَلاَ نَتَّهِمُكَ، كُنْتَ تَكْتُبُ الْوَحْيَ لِرَسُولِ اللهِ ? ، فَتَتَبَّعِ الْقُرْآنَ فَاجْمَعْهُ. فَوَاللهِ لَوْ كَلَّفَنِي نَقْلَ جَبَلٍ مِنَ الْجِبَالِ مَا كَانَ أَثْقَلَ عَلَيَّ مِمَّا أَمَرَنِي بِهِ مِنْ جَمْعِ الْقُرْآنِ. قُلْتُ: كَيْفَ تَفْعَلاَنِ شَيْئًا لَمْ يَفْعَلْهُ النَّبِيُّ ? ؟
فَقال أَبُو بَكْر:ٍ هُوَ وَاللهِ خَيْرٌ. فَلَمْ أَزَلْ أُرَاجِعُهُ حَتَّى شَرَحَ اللهُ صَدْرِي لِلَّذِي شَرَحَ اللهُ لَهُ صَدْرَ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ، فَقُمْتُ فَتَتَبَّعْتُ الْقُرْآنَ أَجْمَعُهُ مِنَ الرِّقَاعِ وَالأَكْتَافِ وَالْعُسُبِ وَصُدُورِ الرِّجَالِ، حَتَّى وَجَدْتُ مِنْ سُورَةِ التَّوْبَةِ آيَتَيْنِ مَعَ خُزَيْمَةَ الأَنْصَارِيِّ لَمْ أَجِدْهُمَا مَعَ أَحَدٍ غَيْرِه: } لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ{ إِلَى آخِرِهِمَا. وَكَانَتِ الصُّحُفُ الَّتِي جُمِعَ فِيهَا الْقُرْآنُ عِنْدَ أَبِي بَكْرٍ حَتَّى تَوَفَّاهُ اللهُ، ثُمَّ عِنْدَ عُمَرَ حَتَّى تَوَفَّاهُ اللهُ، ثُمَّ عِنْدَ حَفْصَةَ بِنْتِ عُمَرَ.
ولقد كانت هذه الوقعة أهم الأسباب التي اكتملت بِها الحاجة إلى جمع القرآن، ودفعت الصحابة إلى هذا العمل، لَمَّا رأَوْا أن مصلحة الدين، وحفظ الكتاب الحكيم لا تتم إلا به.

لماذا لم يجمع الرسول "ص" القران فى مصحف واحد
لم يُجمع القرآن في مصحف واحد في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم لأسباب ذكرها العلماء منها :
1 – أن الله تعالى قد أمَّن نبيه عليه الصلاة والسلام من النسيان بقوله سبحانه وتعالى ( سَنُقْرِئُكَ فلا تَنسَى ** إلا مَا شاء اللهُ ) . أي ما شاء أن يرفع حكمه بالنسخ فلا خوف أن يذهب شيء من القرآن , وأما بعد وفاته صلى الله عليه وسلم فإن النسيان قد يقع فبادر المسلمون إلى جمعه في مصحف واحد
2– قال الخطابي : " إنما لم يجمع صلى الله عليه وسلم القرآن في مصحف واحد لما كان يترقبه من ورود ناسخ لبعض أحكامه أو تلاوته , فلما أنقضى نزوله بوفاته ألهم الله الخلفاء الراشدين ذلك وفاء بوعده الصادق بضمان حفظه على هذه الأمة
وقال الزركشي : وإنما ترك جمعه في مصحف واحد لأن النسخ كان يَرِدُ على بعض , فلو جمعه ثم رُفِعَت تلاوة بعضٍ لأدى إلى الاختلاف واختلاط الدين , فحفظه الله في القلوب إلى انقضاء زمان النسخ ثم وفق لجمعه الخلفاء الراشدين .
3– أن القرآن الكريم لم ينزل جملة واحدة , بل نزل منجماً في ثلاث وعشرين سنة 4– أن ترتيب آيات القرآن وسوره ليس على حسب ترتيب نزوله , ولو جُمع القرآن في مصحف واحد حينذاك لكان عرضة للتغيير كلما نزل شيء من القرآن .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.sidiameur.info
 
بحث عن اسباب جمع القران الكريم فى عهد الخلفاء الراشدين - بحث علمى عن اسباب جمع القران
استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
سيدي عامر إنفو :: القسم الدراسي والتعليمي :: التوظيف والمسابقات دروس و البحوث :: البحـوث والكتب الجـامعية والمـدرسيـة الشـاملة-
انتقل الى: