تعليم ، كتب ، الرياضة ، بكالوريا ، نتائج ، مسابقات ، أدب وشعر ، الهندسة الإلكترونية بكل أنواعها ، اللغات ، التعليم التقني والجامعي
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
style
date الإثنين 15 مايو - 11:57
date الإثنين 8 مايو - 22:14
date الأحد 19 أغسطس - 16:42
date الأحد 19 أغسطس - 15:17
date السبت 18 أغسطس - 17:10
date السبت 18 أغسطس - 17:00
date السبت 18 أغسطس - 16:56
date السبت 18 أغسطس - 14:52
date السبت 18 أغسطس - 10:07
date الخميس 16 أغسطس - 17:02
date الخميس 16 أغسطس - 16:54
date الأربعاء 15 أغسطس - 18:13
date الأربعاء 15 أغسطس - 18:08
date الأربعاء 15 أغسطس - 10:21
member
member
member
member
member
member
member
member
member
member
member
member
member
member
style

شاطر
 

 سيبويه , بحث عن سِيبَويه - بحث تعليمى عن سيبويه

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Labza.Salem
Admin
Labza.Salem

عدد المساهمات : 43954
نقاط : 136533
تاريخ التسجيل : 12/09/2014
العمر : 29
الموقع : سيدي عامر

سيبويه , بحث عن سِيبَويه - بحث تعليمى عن سيبويه Empty
مُساهمةموضوع: سيبويه , بحث عن سِيبَويه - بحث تعليمى عن سيبويه   سيبويه , بحث عن سِيبَويه - بحث تعليمى عن سيبويه Emptyالجمعة 10 مارس - 10:14

سيبويه , بحث عن سِيبَويه - بحث تعليمى عن سيبويه


اسمه : 
عمرو بن عثمان بن قنبر ، فارسي الأصل ، وينتمي بالولاء إلى الحارث بن كعب بن عمرو بن علة بن جلد بن مالك بن أدد ، قال المرزباني يقال هو مولى آل الربيع بن زياد الحارثي 

كنيته : 
اختلف في كنيته فقيل : هو ابو بشر ، وهو ابو حسين ، وهو ابو عثمان ، وأثبت هذه الكنى جميعا هي ابو بشر 

لقبه : 
سيبويه وهو الذي به اشتهر حتى صار علما له وعرف به على مدار الاعصار ، وذكر العلماء أن معنى اسمه هو رائحة التفاح وهو مكون من كلمتين بالفارسية ( سيب ) بمعنى التفاح و ( ويه ) بمعنى الرائحة . أما سبب تسميته بسيبويه فقيل أن أمه كانت ترقصه وتقول له ذلك ، وقال ابراهيم الحربي : سمي سيبويه لأن وجنتيه كانتا كالتفاحتين 

ذكر ولادته :
ولد سيبويه بالبيضاء ، وهي أكبر مدينة في كورة إصطخر بفارس ، ويقال : إن مولده ومسقط رأسه كان بالأهواز ، ثم هاجر أهله إلى البصرة فنشأ بها ، وكانت الهجرة إلى الحواضر الاسلامية فاشية متواصلة في ذلك الزمان ، وكان أقرب المهاجر إلى فارس هي مدن العراق الثلاث ، البصرة والكوفة وبغداد ، فكان اختيار أسرته للبصرة ، حيث نشأ وتربى وطلب العلم .

ذكر شيء من صفاته :
نقل الخطيب رحمه الله تعالى عن التاريخي قال حدثنا اسحق بن ابراهيم الحربي قال سمعت ابن عائشة يقول كنا نجلس مع سيبويه في المسجد و كان شابا حسنا جميلا نظيفا ، وقد تعلق من كل علم بسبب وضرب مع كل أهل أدب بسهم مع حداثة سنه. وتحدث بعض العلماء عن لسان سيبويه فقالوا انه ليس فصيحا كقلمه ، قال ابو حاتم : كان في لسانه حبسه ، وقلمه أبلغ من لسانه . وقال سيبويه مرة : لإن أخر من السماء أحب إلي من أن أدلس .

رحلته في طلب العلم :
كان الحديث والفقه أول ما يدرسه العلماء ، فصحب سيبويه الفقهاء وأهل الحديث ، وكان في بدايته يستملي الحديث على حماد بن أبي سلمة يوما وكان شديد الاخذ ،
قال حماد : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما من أحد من أصحابي إلا وقد أخذت عليه ، ليس أبا الدرداء . 
فقال سيبويه ليس أبو الدرداء وظنه اسم ليس ، 
فقال حماد لحنت يا سيبويه ، ليس هذا حيث ذهبت وإنما ليس ها هنا استثناء فقال : لا جرم سأطلب علما لا تلحنني فيه ، فلزم الخليل فبرع .

من شيوخ سيبويه :
الخليل بن احمد الفراهيدي وهو أكثر من أخذ منه ، حماد بن سلمة ، الأخفش الاكبر ، يعقوب بن اسحق البصري القارئ ، سعيد بن اوس الأنصاري .

من تلاميذ سيبويه :
أبو الحسن الأخفش ، أبو محمد بن المستنير البصري ، الناشي . 
ولعل قلة تلاميذه ناجمة عما ذكرته سابقا من أنه كانت في لسانه حبسة قال معاوية بن بكر العليمي : عمرو بن عثمان ( سيبويه ) قد رأيته ، وكان حدث السن ، كنت أسمع في ذلك العصر أنه أثبت من أخذ عن الخليل بن أحمد ، وقد سمعته يتكلم ويناظر في النحو وكانت في لسانه حبسة ، ونظرت في كتابه فعلمه أبلغ من لسانه .

أقوال العلماء فيه :
_ قال محمد بن سلام : كان سيبويه النحوي غاية الخلق في النحو وكتابه هو الإمام فيه 
_ وقال أبو منصور الأزهري : كان علامة حسن التصنيف 
_ قال ابن النطاح : كنت عند الخليل بن أحمد فأقبل سيبويه فقال : مرحبا بزائر لا يمل ، فقال أبو عمر المخزومي وكان كثير المجالسة للخليل : ما سمعت الخليل يقولها لأحد إلا لسيبويه 
_ قال أحمد بن علي : كان يطلب الأثار والفقه ، ثم صحب الخليل بن أحمد فبرع في النحو وجرت بينه وبين الكسائي وأصحابه مناظرة 

أثره في اللغة العربية :
إذا تحدثنا عن أثر سيبويه في اللغة العربية ، فلا شك أننا نتحدث هنا عن كتابه في النحو المسمى ( الكتاب ) وهو الاسم الذي عرف به على مدار الاعصار ، ومن المقطوع به تاريخيا أن سيبويه لم يسمه بإسم معين على حين كان العلماء في دهره وغير دهره يضعون لكتبهم أسماء : كالجامع والإكمال لعيسى بن عمر ، والعين المنسوب إلى الخليل .

وقد يكون أعجل عن تسميته بأنه أحتضر شابا فلم يتمكن من معاودة النظر فيه واستتمامه ، فليست للكتاب مقدمة وليست له خاتمة مع جلالة قدره و إحكام بنيانه 

أقوال العلماء في كتاب سيبويه :
_ قال السيرافي : كان كتاب سيبويه لشهرته وفضله علما عند النحويين ، فكان يقال في البصرة : قرأ فلان الكتاب ، فيعلم أنه كتاب سيبويه ، وقرأ نصف الكتاب ، ولا يشك أنه كتاب سيبويه 

_ قال أبو عثمان بكر بن محمد المازني : من أراد أن يعمل كتابا كبيرا في النحو بعد كتاب سيبويه فليستحي 
_ قال ابن كثير : وقد صنف في النحو كتابا لا يلحق شأوه وشرحه أئمة النحاة بعده فانغمروا في لجج بحره ، واستخرجوا من درره ، ولم يبلغوا إلى قعره 

ذكر وفاته :
سبق أن ذكرت في أحد المواضيع سابقا قصة تناظر سيبويه مع الكسائي إمام الكوفيين ومؤدب ولد الخليفة ، ولما قدم سيبويه إلى بغداد فناظر الكسائي وأصحابه ، فلم يظهر عليهم ، لم تطب له الإقامة ببغداد ، فيقال إنه سأل عمن يبذل من الملوك ويرغب في النحو ، فقيل له : طلحة بن طاهر في خراسان ، فاعتزم الخروج إليه فيقول بعضهم : إنه عرج على البصرة قبل الخروج إليه ، ثم شخص إلى طلحة في خراسان فلما انتهى إلى ساوة مرض مرضه الذي مات فيه ، وقيل إنه بعد هذه المناظرة أقام في فارس إلى أن مات غما في الذرب ولم يعد إلى البصرة .

وقيل انه لما احتضر قال : 

يؤمـــل دنيــا لتبقــى له **** فوافى المنيــة دون الأمـــل
حثيثا يروي أصول الفسيـــل **** فعـاش الفسيـل ومات الرجـل 

وكان سيبويه في حجر أخيه فأغمي عليه ، فدمعت عين أخيه فأفاق فرآه يبكي فقال :

وكنا جميعا فرق الدهر بيننا **** إلى الأمد الأقصى فمن بأمن الدهرا 

واختلف المؤرخون في تاريخ وفاته وأرجح الأقوال انه توفي سنة 180 هـ واختلفوا أيضا في عمره قال الخطيب البغدادي : يقال إن سنه كانت اثنتين وثلاثين سنة . قال أبو سعيد الطوال : رأيت على قبر سيبويه رحمه الله تعالى هذه الأبيات المكتوبة ، وهي لسليمان بن يزيد العدوي :

ذهـب الأحبـة بعـد طـول تـزاور **** ونأى المزار فأسلمــوك وأقشعــوا 
تركوك أوحـش ما تكـون بقفــرة **** لم يؤنسوك وكربــة لم يدفعـــوا 
قضي القضاء وصرت صاحب حفرة **** عنك الأحبة أعرضوا وتصدعـــوا__________________
اثره في نشأة علم النحو

ان النحو قبل سيبويه لم تكن له صورة العلم ذي الابواب والفصول والقواعد وانما كان مسائل متفرقة لا تجمعها قاعدة ولا يضمها باب جامع بل كانت ممتزجة بغيرها من مسائل اللغة والادب لتفسير القران وفهم أشعار العرب فاستطاع كتاب سيبويه أن يجمع القواعد ويرتبها ويعقد أبوابا يجمع فيها أشقاءها من المسائل النحوية فاعتبر بذلك أول كتاب لتدوين النحو وصل الينا بهذه الصورة الكاملة.

قد أطنب كثير من العلماء في مدح سيبويه وتقريظ كتابه بكلمات نلمح فيها الاعجاب العظيم لعمله الرائع الكبير يقول المازني من أراد أن يعمل كتابا كبيرا في النحو بعد كتاب سيبويه فليستحي مما أقدم عليه.(1)ابنُ جنّي يقول عنه: وقد حطب (جمع) بكتابه و هو ألف ورقة علما مبتكرا ووصفا متجاوزا لما يسمع ويرى. (2)واذا أردنا آن نستقصي آراء العلماء في ثنائهم على سيبويه واعجابهم بكتابه لضاق بنا المجال ويكفي أن نذكر أنهم أطلقوا اسم (الكتاب) علما اختصَّ به هذا المصنف دون بقية المصنفات الاخرى فاذا أطلقت كلمة الكتاب فهم أن المراد هو كتاب سيبويه دون غيره بل ان سيبويه نفسه من فرط اعجابه بالكتاب وقيمته أسماه قرآن النحو فالسيوطي يقول عن سيبويه: هو أعلم الناس بالنحو بعد الخليل وألف كتابه الذي سماه قرآن النحو 
اثرة في البلاغةالبلاغة في كتاب سيبويه
تعريف المسند اليه وتنكيره

ومن الألوان البلاغية المعروفة تعريف المسند اليه، هذا هو الأصل، لأنه المحكوم عليه والحكم على المجهول لا يفيد، وهذه الحالة من أحوال المسند إليه، وتعليلها مشهورة في كتب المتأخرين ونرى سيبويه لم يغفل هذا الموضع وبيان علته، و لكنه لم يقف عند ذلك، بل تعداه إلى نفسية المخاطب الذي يريد أن يفهم عن المتكلم، فإذا بقي الكلام مجهولاً عند المخاطب، أو مازال ملتبسا بغيره فهو ضرب من الألغاز والأحاجي، وسيبويه يوضح ذلك وضوحا شديدا، وفي فصاحة بيان يندر أن نجدها في ثنايا الكتاب ومتاهاته يقول في باب كان "واعلم أنه إذا وقع في هذا الباب نكرة ومعرفة فالذي تشغل به كان المعرفة، لأنه حد الكلام، لأنهما شى‏ء¨ واحد، وليس بمنزلة قولك ضرب رجل زيدا، لأنهما شيئان مختلفان وهما في كان بمنزلتها في الإبتداء إذا قلت عبداللّه منطلق تبتدى بالأعراف ثم تذكر الخبر، وذلك قولك كانَ زيدٌ حليما، وكانَ حليما زيدٌ، لا عليك أقدمت أم أخرت، الا أنه على ما وصفت لك في قولك ضرب زيدا عبداللّه، فإذا قلت كانِ زيدٌ فقد ابتدأت بما هو معروف عنه، مثله عندك فإنما ينتظر أن تعرف صاحب الصفة، فهو مبدوء به في الفعل وإن كان مؤخرا في اللفظ، فان قلت كان حليما أو رجلٌ فقد بدأت بنكرة ولا يستقيم أن تخبر المخاطب عن المنكور... فالمعروف هو المبدوء به، ولا يبدا بنكرة بما يكون فيه اللبس " (5)فسيبوية يحدد لنا أن اسم كانَ ـ وهو المبتدأ ـ لابد أن يكون معرفة، وبالتالي لابد أن يتقدم حتى يبنى المتكلم عليه الخبر، لأنه لا يصح البناء على مجهول، واسم كان رتبته التقديم وان تأخر في وضعه من الجملة، والمخاطب تتشوف نفسه الى معرفة الوصف إذا تقدم اسم كان، أو إلي صاحب الوصف اذا تأخر فمدار الأمر أن المخاطب يريد أن يفهم وأن يعرف شيئا جديدا كان مجهولاً لديه وعلي المتكلم أن يراعي هذه الحاجة ويلبيها له، ولن يتحقق للكلام أن يكون مدخل من البلاغة، و مراعاة لمقتضى حال المخاطب إلا إذا ابتدأ بالمعرفة، و لو أنه بدا بنكرة لخرج من دائرة الحسن فضلاً عن أن يكون كلاما مستقيما. ولكن المسند إليه قد يأتي نكرة لأسباب أحصاها البلاغيون، فأحيانا ينكر للدلالة على الوحدة، وأن المراد شخص واحد لا شخصين كقوله تعالى:"وجاء رجل من أقصي المدينة يسعي" أي رجل، وليس أكثر، وأحيانا يأتي التنكير للدلالة علي الجنس كأن تقول جاءني رجل وأنت تريد أن تنفي أن الجايى‏ء امراة، وقد يأتي التنكير للتعظيم،أو التحقير، ومثل له البلاغيون بالبيت المشهور لمروان بن أبي حفصة:
له حاجب عن كل شى‏ء يشينه وليس له عن طالب العرف حاجب 


فذكرت كلمة (حاجب) في البيت مرتين الأولى للتعظيم والثانية للتحقير، وغير ذلك من الأغراض التي يلم بها كل دارس للبلاغة، وقد رأينا عند سيبويه اهتماما بذكر أغراض التنكير، حيث أدلى فيها بدلوه، ففي الباب الذي عقده تحت عنوان (هذا باب تخير فيه عن النكرة بنكرة) يذكر فيه أغراض التنكير، وإنه يأتي للوحدة أو الجنس أو التعظيم فيقول "يقولُ الرجلُ أتاني رجلٌ يريدُ واحدا في العددِ لا اثنين، فتقول ما أتاك رجلٌ:أي امراةٌ أتتك، ويقول أتاني اليومَ رجلٌ أي في قوته ونفاذة فتقول ما أتاك رجلٌ: أي أتاك الضعفاء" (6)وواضح من هذا أن سيبويه قد طرق باب التنكير وبين بعض أعراضه، كما طرق باب التعريف، وغيره من الأبواب البلاغية.

الحذف

من يتصفح كتاب سيبويه يجده ينص في مواضع كثيرة على ضرورة الحذف لاسباب نراها تدخل في فن البلاغة مثل التخفيف والايجاز والسعة ويبين لنا أن العرب قد جرت عادتها على الحذف وحبذته من غير موضع ولغتها تشهد بذلك يذكر سيبويه أن الحذف لا يكون مطلقا حيث أردنا الحذف وانما يكون اذا كان المخاطبُ عالما به فيعتمد المتكلم على بديهة السامع في فهم المحذوف.

في موضع يذكر لنا أن الحذف قد يكون لسعة الكلام والاختصار وذلك قولك متى سير عليه فيقول مقدم الحاج وخفوق النجم فانما هو زمن مقدم الحاج وحين خفوق النجم ولكنه على سعة الكلام والاختصار(7)فسيبويه هنا يتحدث عن الحذف بصفة عامة ويبين السبب الذي ألجأ العرب اليه وأن الذي دفعهم الى ذلك أما طلب الخفة على اللسان واما اتساع الكلام والاختصار ولابد في هذا الحذف أن يكون المحذوف معلوما لدى السامع وأنه سيفطن اليه لدلالة الكلام عليه. ويتحدث عن حروف الجر وحذفها وسبب الحذف ومن ذلك اخترت الرجال عبداللّه ومثل ذلك قوله تعالى: واختار موسى قومه سبعين رجلاً. وسميته زيدا فهذه الافعال توصل بحروف الاضافة ـ يعني حروف الجر فتقول اخترت فلانا من الرجال وسيمته بفلان فلما حذفوا حرف الجر عمل الفعل (Coolويبين أن حذف الجار كثير في كلام العرب من ذلك قولهم أكلت بلدة كذا وكذا انما يريد أنه أكل من ذلك وهذا أكثر من أن تحصي.(9)
المضاف اذا لم يلتبس على المخاطب وكان الكلام مفهوما
اهم اعمال سيبوية في النحو والاصوات منهج سيبويه في النحو

مثلما ذكرنا فقد تخرج «سيبويه» على يد الخليل بن أحمد الفراهيدي وعنه أخذ وكل ما يحكيه «سيبويه» في كتابه، وقد كان «الخليل بن أحمد الفراهيدي» السباق إلى تدوين اللغة وترتيب ألفاظها على مخارج حروف الهجاء، وكانت بين يديه الحروف العربية، وهي الأبجدية، أي: أبجد هوز، حطي كلمن. 

فبدأ بترتيب الحروف ابتداء من حرف ( العين ) وقد سمى الخليل كتابه هذا باسم أول حرف اعتمده، وهو حرف العين، وقد جاء بعده من حذا حذوه. وإذا كان «الخليل» أول واضع للكلام العربي في صورة معجمة فقد اعتمد على ما ذكره الصرفيون من قبل في حصر لأبنية الكلمة وجعلها إما ثنائية أو ثلاثية أو رباعية أو خماسية. 

ولكننا نقول إن علم النحو ليس علماً عقلياً ، بمعنى أن سيبويه ـ مثلاً ـ لم يعتمد على التفنن العقلي في تقرير قواعد النحو . 

إن علم النحو مبنى على الاستقراء فسيبويه ـ مثلاً ـ أخذ يحلل كل النصوص الواردة عن العرب ، من شعر وخطابة ونثر وغير ذلك ، فوجد أنهم ـ العرب ـ دائماً يرفعون الفاعل في كلامهم ، فاستنبط من ذلك قاعدة " الفاعل مرفوع " .. وهكذا نتجت لدينا " قاعدة نحوية " تسطر في كتب النحو ، ليتعلمها الأعاجم فيستقيم لسانهم بالعربية إذا جرت عليه . 
أفلو كان سيبويه وجد العرب ينصبون الفاعل ، أكنا سنجد كتاب القواعد النحوية في الصف الثالث الإعدادي ، يخبرنا بأنه يجب علينا نصب الفاعل كلما وجدناه ؟ بلا .. إن علم النحو مبنى على الاستقراء .. " القواعد النحوية " مستنبطة من " استقراء " صنيع العرب في كلامهم .

ولذلك نرى أن نهج سيبويه في دراسة النحو منهج الفطرة والطبع والاستقراء للغة العربية من على ألسنة العـــرب وليس التفنن والاختراع في تحديد قواعد النحو .

ولهذا نقول أن منهج سيبويه اعتمد بالأساس الأول على الفطرة والسليقة العربية في وضع قواعد النحو وتحديد مخارج الحروف .

الصوت في منهجية سيبويه 

ولو تركنا الخليل ذاته إلى من تأثر بمدرسته لوجدنا جهوداً صوتية متناثرة ، تستند في أغلبها إلى مبتكرات الخليل ، توافقه حيناً ، وتخالفه حيناً آخر . فأعضاء النطق مثلاً عند الخليل وعند سيبويه واحدة ، والحروف في مدارجها ، ويعني بها الأصوات تبعاً للخليل ، تبدأ بأقصى الحلق ، وتنتهي بالشفتين ، فهي عند سيبويه كما هي عند الخليل 
ولكن ترتيب الحروف في كتاب سيبويه تخالف ترتيب الخليل ، فحينما وضع الخليل الأبجدية الصوتية للمعجم العربي مبتكراً لها ، خالفه سيبويه في ترتيب تلك الأصوات ، إذ بدأ بالهمزة والألف والهاء ، وقدّم الغين على الخاء ، وأخر القاف عن الكاف وهكذا . . . 
يتضح هذا من ترتيبه للحروف على هذا النحو : 
همزة . ا . هـ . 
ع . ح . غ . خ . 
ك . ق . 
ض . ج . ش . 
ي . ل . ر . 
ن . ط . د . 
ت . ص . 
ز . س . ظ . 
ذ . ث . ف . 
ب . م . و 

وهذا وإن كان خلافاً جوهرياً في ترتيب مخارج الأصوات ، إلا أنه لا يعني أكثر من العملية الاجتهادية في الموضوع دون الخروج عن الأصل عند الخليل . « كذلك نلاحظ اختلافاً واحداً في ترتيب المجموعات الصوتية بالنظر إلى تقدمها وتأخرها ، فقد جاءت حروف الصغير في كتاب العين بعد الضاد ، وهو حرف حافة اللسان ، والذي عند سيبويه بعد الضاد : حروف الذلاقة . ونتيجة لتقديم حروف الصفير ، فقد وضع مكانها حروف الذلاقة ، ومعنى ذلك أنه في العين حدث تبادل بين حروف الصفير وحروف الزلاقة .

إن الاختلاف من هذا القبيل لا يعدو وجهة النظر الصوتية المختلفة ، ولكنه لا يمانع أن تكون آراء سيبويه في الكتاب امتداداً طبيعياً لمدرسة الخليل ، نعم لا ينكر أن لسيبويه ابتكارته المقررة ، فنحن لا نبخس حقه ، ولا نجحد أهميته في منهجة البحث الصوتي ، فقد كان له فضل بذلك لا ينكر ، فتصنيفه لصفات الأصوات في الجهر والهمس والشدة والرخاوة والتوسط ، وكشفه لملامح الإطباق واللين ، وتمييزه لمظاهر الاستطالة والمد والتفشي ، كل أولئك مما يتوّج صوتيته بالأصالة . 
ولسيبويه قدم سبق مشهود له في قضايا الإدغام ، وهي معالم صوتية في الصميم ، فقد قدم لها بدراسة علم الأصوات ، كما قدم الخليل معجمه بعلم الأصوات ، فالخليل قد ربط بين اللغة والصوت ، وسيبويه قد ربط بين قضايا الصوت نفسها ، لأن الإدغام قضية صوتية « ونحن نقرر هنا مطمئنين أن سيبويه قد وضع قواعد هذا البحث وأحكامه لا لفترة معينة من الزمن ، 

بل يكاد يكون ذلك نهائياً ، وكان تصرفه فيها تصرفاً رائعاً ، صادراً عن عبقرية سبقت الزمن ، فلم يكن ممن جاء بعده من العلماء والباحثين إلا أن اتبعوا نهجه ، واكتفوا بما قال ، ولم يزيدوا بعد سيبويه على ما قال حرفاً ، بل أخذوا يرددون عباراته مع كتبهم ، ويصرحون بأنهم إنما يتبعون مذهبه ، سواء في ذلك علماء النحو وعلماء القراءة » (1) . 
وقد يكون في هذا الحكم مبالغة ، ولكنه مقارب للحقيقة في كثير من أبعاده ، إذ كان سبّاقاً إلى الموضوع بحق . 
ومما يجلب الانتباه حقاً عند سيبويه في صفات الحروف ومخارجها ، هو تمييزه الدقيق بين صفة الجهر وصفة الهمس فيما أشرنا له في الفصل السابق فمصدر الصوت المجهور يشترك فيه الصدر والفم ، ومصدر الصوت المهموس من الفم وحده ، وبمعنى آخر أن للرئتين عملاً ما في صفة الجهر ، بينما ينفرد الفم بصفة الهمس (2) . 
فتعريف المجهور عنده : « حرف أشبع الاعتماد في موضعه ، ومنع النفس أن يجري معه حتى ينقضي الاعتماد عليه ، ويجري الصوت . بينما المهموس : حرف أضعف الاعتماد في موضعه حتى جرى النفس معه » (3) . 
وهو يعبر بالموضع هنا عن المخرج فيما يبدو ، ويجري الصوت عن الشيء الإضافي في حالة الجهر عن حالة الهمس التي يجري النفس معها لا الصوت . « وقد ظلت محاولة سيبويه تفسير المجهور والمهموس من الأصوات قانوناً سار عليه جميع من جاء بعده من النحاة والقراء . إلى أن جاءت بحوث المحدثين فصدقت كثيراً مما قاله في هذا الباب » (4) . 
ومن المفيد الرجوع إلى ما فسره في هذا المجال أستاذنا المرحوم الدكتور ابراهيم أنيس فقد أشبعها بحثاً وتنويراً (5) . 
____________
(1) عبد الصبور شاهين ، أثر القراءات في الأصوات والنحو العربي : 198 . 
(2) سيبويه ، الكتاب : 2|284 . 
(3) المصدر نفسه : 2|405 . 
(4) عبد الصبور شاهين ، أثر القراءات في الأصوات والنحو العربي : 205 . 
(5) ظ : إبراهيم أنيس ، الأصوات اللغوية : 92 وما بعدها . 

ولا يمكن في منظورنا أن تفصل سيبويه عن مدرسة الخليل في اللغة والأصوات ، فهو الممثل الحقيقي لها فيما نقل لنا من علم الخليل في الكتاب ، وتبقى مدرسة الخليل الصوتية مناراً يستضاء به في كثير من الأبعاد لمن جاء بعده . فابن دريد ( ت : 321هـ ) مثلاً ، يذكر في مقدمة الجمهرة إفاضات الخليل بعامة ، ويضيف إليها بعض الإشارات في ائتلاف الحروف والأصوات ، ولكن هذا بالطبع لا يخرجه عن إطار هذه المدرسة في كل الأحوال ، فلديه على سبيل المثال جملة كبيرة من التسميات المتوافقة مع الخليل كالأصوات الرخوة ، والأصوات المطبقة ، والأصوات الشديدة . كما أن له بعض الاجتهادات الصوتية في أكثر الحروف وروداً في الاستعمال ، فأكثرها الواو والياء والهاء ، واقلها الظاء ثم الذال ثم الثاء ثم الشين ثم القاف ثم الخاء ثم النون ثم اللام ثم الراء ثم الباء ثم الميم (1) . 
ولا تعلم صحة هذا الاجتهاد إلا بالإحصاء . وليس كثيراً على ابن دريد الإحصاء والاستقصاء . 
وبعد مدرسة الخليل نجد ابن جني ( ت : 392 هـ ) مؤصل هذا الفن ومبرمجه ، وأول مضيف له إضافات مهمة ذات قيمة منهجية في الدراسات الصوتية ، بما تواضعنا على تسميته بـ ( الفكر الصوتي عند ابن جني ) أو أن جهود ابن جني في الأصوات ارتفعت إلى مستوى الفكر المخطط والممنهج ، فأفردناه ببحث خاص ، إذ انتهل من هذا الفكر رواد هذا الفن كما سنرى .
اهم اعمال سيبوية الكتاب الخالد



كان كل العلماء والباحثين والمصنفين وعلى امتداد تاريخ البشرية يضعون أسماء تميز مؤلفاتهم ومصنفاتهم، إلا أن سيبويه لم يضع لكتابه اسمًا أو حتى مقدمة أو خاتمة، ولكن لماذا لم يضع سيبويه عنوانًا لكتابه أو مقدمة أو خاتمة؟ 

باختصار لم يفعل سيبويه ذلك لأن القدر لم يمهله حيث مات سيبويه وهو ما يزال في ريعان شبابه، وذلك قبل أن يخرج الكتاب إلى النور؛ فأخرجه تلميذه أبو الحسن الأخفش إلى الوجود دون اسم؛ وذلك من باب رد الجميل وعرفانًا بفضل أستاذه وعلمه وخدمةً للغة العربية ( لغة القرآن ) وهي التي عاش من أجلها أستاذه وأعطاها كما لم يعطها غيره إلى أن توفاه الله فأطلق العلماء على كتابه اسم "الكتاب" حيث يدل هذا الاسم على ما يحتويه هذا المؤلف من علم عظيم حيث أن أي كتاب لابد أن يحوي علماً فما بالكم لو كان اسم الكتاب هو الكتاب ، ولذلك إذا ذُكر " الكتاب " في موضع مجردًا من أي وصف فإنما يقصد به كتاب سيبويه.

أهمية الكتاب: 

بالرغم من أن سيبويه مات قبل أن يرى كتابه النور إلا أن كتاب سيبويه هذا بلغ القمة فيما وصلت إليه الدراسات النحوية في أواخر القرن الثاني الهجري وإبان الدولة العباسية التي كان تحترم العلم والعلماء وتعطيهم مكانة عظيمة ومنزلة رفيعة وقد صنع سيبويه في مؤلفه "الكتاب" أعظم ما يصنع عالم لموضوعه، إذ آتاه حقه من التقصي والاستيعاب، ومن الدرس والنقد، وجهد ما أسعفه الجهد الكبير، والعقل المستنير لتحرير المسائل وترتيب الموضوعات حتى استحق كتابه في النحو والصرف أن يكون هو الكتاب ، وكأنه النبع الذي يرتوي من كل باحث عن قواعد وأصول علم النحو واستحق سيبويه بكتابه أن يكون في النحويين الإمام.وشيخ المعلمين النحويين حتى عصرنا هذا فأقبل الباحثون وطلبة العلم من بعده على دراسة الكتاب وشرح شواهده والتنقيب عنها .

وقد تسارع العارفون بالنحو والفقه والشعر واللغة إلى تناول هذا الكتاب بالشرح، وجاء الكثير منهم في شروحهم إلى الحديث عن شخصيته العلمية، وثقافته اللغوية، وقدرته على معرفة معاني المفردات، وتفسير الأبنية الغريبة وضبطها، وبيان مفردات جموعها، واستشهاده للمعاني التي يريد توضيحها، وكثرة نقوله عن أئمة اللغة والنحو، واجتهاده الذاتي الذي تجلى في إسرافه في التعليلات النحوية التي تدور حول حكمة اللغة في تركيباتها، وعلاقة مفرداتها، وعلامات الإعراب والبناء، وكان لهذه الشروح أيضاً صدى لثقافته القرآنية، والفقهية والشرعية، وفي علم الأنساب، والمنطق والكلام. 

فهذا الكتاب أصبح بمثابة خزانة للكتب، احتواها بالقوة في ضميره وتمخض عنها الزمن بالفعل من بعد وفاة سيبويه، ولذلك نرى أن الأئمة كلهم تلاميذ في مدرسته، فلا نرى المؤلفون جميعًا يتقدمون في علم النحو إلا بأن يناقشوه ويفسروه ويعلقوا عليه ويصوبوه ويخطئوه، وهم بذك يدورون في فلكه، حتى أصبح ( الكتاب ) هو المصدر الفريد لعلمي النحو والصرف بالإضافة إلى علم الأصوات. 

منهج الكتاب: 

درجت العادة على أن يوضح كل كاتب منهجه في بداية كتابه، ولكن مع سيبويه فالوضع يختلف؛ ولقدر الله الذي شاء أن يأخذ سيبويه إلى الرفيق الأعلى لم يتمكن من وضع مقدمة لكتابه، يوضح فيها المنهج الذي سلكه في ترتيب كتابه ؛ فبقي منهج الكتاب لغزًا يستعصي على الإدراك، حتى قال بعض الباحثين إلى أن سيبويه لم يكن يعرف المنهج، وإنما هو قد أورد مسائل الكتاب متتابعة دون أي نظام أو رباط يربط بينها. ولو كان مؤلف الكتاب شخصًا آخر غير سيبويه، لجاز أن يسلم بهذا الرأي على ضعفه، أمَا والمؤلف سيبويه فمن الواجب أن ننزهه عن هذا حيث أن سيبويه بعلمه الكبير لم يكن لينسى أو يجهل هذا الأمر ..

ويقول الشيخ علي النجدي عن منهج سيبويه، فيقول: نهج سيبويه في دراسة النحو منهج الفطرة والطبع، يدرس أساليب الكلام في الأمثلة والنصوص؛ ليكشف عن الرأي فيها صحة وخطأ، أو حسنًا وقبحًا، أو كثرة وقلة، لا يكاد يلتزم بتعريف المصطلحات، ولا ترديدها بلفظ واحد، أو يفرع فروعًا، أو يشترط شروطًا، على نحو ما نرى في الكتب التي صنفت في عهد ازدهار الفلسفة واستبحار العلوم. 

فهو في جملة الأمر يقدم مادة النحو الأولى موفورة العناصر، كاملة المشخصات، لا يكاد يعوزها إلا استخلاص الضوابط، وتصنيع الأصول على ما تقتضي الفلسفة المدروسة والمنطق الموضوع، وفرق ما بينه وبين الكتب التي جاءت بعد عصره كفرق ما بين كتاب في الفتوى وكتاب في القانون، ذاك يجمع جزئيات يدرسها ويصنفها ويصدر أحكامًا فيها، والآخر يجمع كليات ينصفها ويشققها لتطبق على الجزئيات. 

ويمكن أن يقال على الإجمال: إنه كان في تصنيف الكتاب يتجه إلى فكرة الباب كما تتمثل له، فيستحضرها ويضع المعالم لها، ثم يعرضها جملة أو آحادًا، وينظر فيها تصعيدًا وتصويبًا، يحلل التراكيب، ويؤول الألفاظ، ويقدر المحذوف، ويستخلص المعنى المراد، وفي خلال ذلك يوازن ويقيس، ويذكر ويعد، ويستفتي الذوق، ويستشهد ويلتمس العلل، ويروي القراءات، وأقوال العلماء، إما لمجرد النص والاستيعاب وإما للمناقشة وإعلان الرأي، وربما طاب له الحديث وأغراه البحث، فمضى ممعنًا متدفقًا يستكثر من الأمثلة والنصوص. واللغة عنده وحدة متماسكة، يفسر بعضها بعضًا، ويقاس بعضها على بعض، وهو في كل هذا يتكئ في ترتيب أبواب الكتاب على فكرة العامل أولاً وأخيرًا.

وفاة سيبويه :

كما أسلفنا في ذكر قصة المكيدة التي كانت من الكسائي لسيبويه ورحيله عن البصرة ووفاته في الطريق نذكر أن سيبويه إمام المتقدمين والمتأخرين النحويين قد توفي سنة 180 هجري وقيل سنة 177 هجري في قرية البيضـاء مـن قـرى شيـراز وهي التي ولد وترعرع فيها وقد كـان عمـره لمـا مـات نيفـاً وأربعيـن سنـة وقال بعضهم أنه توفي بالبصرة سنة 161 وقيل سنة 188 .. وقال أبو الفرج ابن الجوزي توفي سيبويه في سنة 194 هجري وعمره اثنتان وثلاثون سنة وإنه توفي بمدينة ساوة فيما وذكر خطيب بغـداد عـن ابـن دريـد أن سيبويه مات بشيراز وقبره بها ..

مما سبق نرى أن الأقوال تضاربت في تاريخ وفاته وعمره ووقت وفاته ولكن هذا كله لا يمثل شيئاً أمام العلم الذي خلفه من بعده في كتابه ( الكتاب ) فمات شاباً قبل أن يخرج كتابه إلى النور فجزى الله تلميذه أبو الحسن الأخفش الذي أخرجه إلى النور ليكون نبراساً لكل الباحثين والمتعمقين في بحور النحو العربي واللغة العربية وهكذا بالفعل يكون رد جميل المتعلم إلى معلمه !!

مات سيبويه شاباً وكان كثيراً ما ينشد في حياته ‏:‏ 

إِذا بل من داء به ظـن أنْه نجا ** وبه الـداء الـذي هـو قاتلـه



الخاتمة :

أود القول أن سيبويه جاء في وقت مبكر جداً من عمر فترة الازدهار العلمي العربي حيث لم تتجاوز فترة حياته النصف الثاني من القرن الهجري الثاني فكان علامة عصره وإمام النحويين في ذلك الوقت مما جعل النحاة يدورون في فلكه ويأخذون عنه ولا يخرج أحد بجديد يغطي به عليه فأصيب التفكير والتأليف النحوي بالشلل وأصبح العلماء والنحويين يطبقون المثل القائل ( لا يُفتى ومالك في المدينة ) فصار أكثر العلماء خيراً ومعرفة يسارع إلى شرح كتاب سيبويه وينقل عنه ويوضح بعض الأمور التي تستعصي على بقية طلاب العلم ، ووصل كتاب سيبويه إلى القمة وصار أشبه بالمرجع الوحيد في علم النحو والكلام ويكفي دليلاً على ما كان لكتاب سيبويه من سحر وإغراء وعلم عظيم سوى أن العلماء وطلاب العلم أطلقوا على كتابه من بعده اسم " قرآن النحو" ونحتسب عند الله سبحانه وتعالى أن يجعل كتابه ( الكتاب ) من الباقيات الصالحات التي خلفها أبو بشر عمر بن عثمان بن قمبر الذي اشتهر اسمه على مدى القرون اللاحقة باسم سيبويه 

________________________________________
مكانة كتاب سيبويه عند العلماء

قال « الأعلم الشنتمري » في « النكت في تفسير كتاب سيبويه » ( 1 : 91 - 92 ) : 
« وقد علم العلماءُ أنَّ كتاب أبي بشر عمرو بن عثمان المعروف بسيبويه - رحمه الله - أجمعُ ما أُلِّفَ في اللسان العربي ، لإقامة حدودِه ، ومعرفةِ أصولهِ وفُروعه ، وفَهْم منظومِهِ ومنثورِه ، وجَلِيِّه ومَسْتوره ، وأصحُّ ما وُضِع في إبانة أنحاء العرب ولُغاتها ، ومَراميها في كلامها وإشاراتِها ، ومجازها واستعارتها ، وبقَدْرِ ترقّي العالِمِ في فَهْمِه يترقّى في علم التنزيل وحديث الرسولِ ، والتأويل لمشكلات الأقاويل .
ولم نَرَ هذا اللسان العربيَّ المبين منذُ وُضِع هذا الكتاب يدورُ إلا عليه ، ولا يرجع المختلفون فيه إلا إليه ، فكم من متشابهٍ من كتاب الله تعالى شَرَحَ ، ومُشْكِلٍ من حديث رسوله - صلى الله عليه وسلم - أَوْضَحَ ، وعويصٍ من الحكم أبانَ عنه وأَفْصح ، وفاسدٍ من كلام الناس رَقَح وأصلَح ، وفضلُهُ اكثرُ من أنْ يُعبِّر عنه لسان ، أو يحيط به تبيان » . 
المصادر والمراجع
أحمد بدوى، أسس النقد الادبى عن العرب، نهضة مصر ط 2.

ابن الانبارى ابو البركات الانصاف فى مسائل الخلاف، للسعادة ط 3

الانبارى محمدبن القاسم الاضداد الكويت 0619

البغدادى خزانة الادب دار الكاتب العربى

التفتازانى سعدالدين المطول 1330.

الجاحظ البيان و التبيين الخانجى 0619

الجرجانى الوساطة بين المتنبى و خصومه عيسى الحلبى ط 3

ابن جنى الخصائص دار الكتب 4195

ابن المعتز البديع دارالجيل بيروت 1990

الزجاجى اعراب القرآن المؤسسة المصرية العامة للتاليف و الترجمة و النشر 3619.

زكى مبارك مصطفى الموازنة بين الشعراء البابى الحلبى القاهرة 6193

الزمخشرى الكشاف الاستقامة ط 2

السكاكى مفتاح العلوم مصطفى الحلبى

سيبويه الكتاب الامرية

السيوطى المزهر عيسى الحلبى

شوقى الضيف النقد دار المعارف 8619

شروح التلخيص، سكاكى بيروت دار السرور

الشهرستانى الدلائل و المسائل مطبعة النجاح بغداد 1958

عبدالقاهر الجرجانى دلائل الاعجاز المنار ط 1

عبدالقاهر الجرجانى أسرار البلاغة

على النجدى ناصف سيبويه امام النحاة نهضة مصر

قدامة نقد الشعر المليجية 4193

قدامة نقد النثر لجنة التاليف و الترجمة و النشر 1937

المرزبانى الموشح دارالفكر

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.sidiameur.info
 
سيبويه , بحث عن سِيبَويه - بحث تعليمى عن سيبويه
استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» بحث تعليمى عن الفقر واسبابه جاهز
» بحث عن الإنترنت والتعليم - بحث تعليمى عن الانترنت فى التعليم
» بحث عن المشكلة السكانية فى مصر - بحث تعليمى عن مشكلة الاسكان فى مصر كامل بالتنسيق
» بحث تعليمى عن تولى المرأة الخطابة - بحث تعليمى فى تولى المرأه الخطابة بالادلة
» بحث عن جون لوك - بحث تعليمى عن جون لوك كامل بالتنسيق

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
سيدي عامر إنفو :: القسم الدراسي والتعليمي :: التوظيف والمسابقات دروس و البحوث :: البحـوث والكتب الجـامعية والمـدرسيـة الشـاملة-
انتقل الى: