بســـــــــم الله الرحمــــــن الرحيـــــم
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا
ومـن سيئـات أعمـالنـا مـن يهـده الله فـلا مضل له ومن يضلل فلا هـادي لـه
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسولـه
اما بعد ...
سنة إحدى ومائتين للهجرة
▪ ذكر البيعة لعلي بن موسى بولاية العهد
في هذه السنة جعل المأمون علي بن موسى الرضى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ولي عهد المسلمين والخليفة من بعده ، ولقبه الرضى من آل محمد - صلى الله عليه وسلم - وأمر جنده بطرح السواد ولبس الثياب الخضر ، وكتب بذلك إلى الآفاق ، وكتب الحسن بن سهل إلى عيسى بن محمد بن أبي خالد بعد عوده إلى بغداذ يعلمه أن المأمون قد جعل علي بن موسى ولي عهده من بعده.
وذلك أنه نظر في بني العباس وبني علي ، فلم يجد أحدا أفضل ولا أورع ولا أعلم منه ، وأنه سماه الرضى من آل محمد - صلى الله عليه وسلم - وأمره بطرح السواد ولبس الخضرة ، وذلك لليلتين خلتا من شهر رمضان سنة إحدى ومائتين ، وأمر محمدا أن يأمر من عنده من أصحابه والجند والقواد وبني هاشم بالبيعة له ، ولبس الخضرة ، ويأخذ أهل بغداذ جميعا بذلك ، فدعاهم محمد إلى ذلك ، فأجاب بعضهم ، وامتنع بعضهم وقال : تخرج الخلافة من ولد العباس ، وإنما هذا من الفضل بن سهل . فمكثوا كذلك أياما ، وتكلم بعضهم وقالوا : نولي بعضنا ونخلع المأمون . فكان أشدهم فيه منصور وإبراهيم ابنا المهدي.
تم بعون الله
نسأل الله العلي القدير التوفيق والسداد
فإن أصبت فمن الله وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان
☆☆☆☆☆☆☆
دمتم في رعاية الله وحفظه
اخوكم Skitioui