بســـــــــم الله الرحمــــــن الرحيـــــم
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا
ومـن سيئـات أعمـالنـا مـن يهـده الله فـلا مضل له ومن يضلل فلا هـادي لـه
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسولـه
اما بعد ...
سنة إحدى ومائتين للهجرة
▪ ذكر الباعث على البيعة لإبراهيم بن المهدي
في هذه السنة في ذي الحجة خاض الناس في البيعة لإبراهيم بن المهدي بالخلافة وخلع المأمون ببغداذ .
وكان سبب ذلك ما ذكرناه من إنكار الناس لولاية الحسن بن سهل والبيعة لعلي بن موسى ، فأظهر العباسيون ( ببغداذ أنهم قد كانوا بايعوا لإبراهيم بن المهدي ) ، لخمس بقين من ذي الحجة ، ووضعوا يوم الجمعة رجلا يقول : إنا نريد أن ندعو للمأمون ، ومن بعده لإبراهيم ، ووضعوا من يجيبه بأننا لا نرضى إلا أن تبايعوا لإبراهيم بن المهدي بالخلافة ، ومن بعده لإسحاق بن موسى الهادي ، وتخلعوا المأمون ، ففعلوا ما أمروهم به ، فلم يصل الناس جمعة ، وتفرقوا ، وكان ذلك لليلتين بقيتا من ذي الحجة من السنة.