المسيلة
تنسبالمسيلهعادة إلى كلةالمسيلأو مدينةالمياه السائله
وهذه التسميه مرتبطه بوفرة وتعدد المجاري المائيه التي تتمتع بها المنطقه
منذ فترات قديمه من التاريخ والتي تعبر عن وجودها بقايا الآثار الرومانيه
القديمه المجسده في السدود وقنوات المياه والأحواض المخصصه للسقي الموضوعه
على الأوديه والسواقي كوادي القصب ووادي لقمان ووادي اللحم وسلمان.
وإذا
كان تاريخ تأسيس المدينه الجديده المسيله يرجعه كثير من المؤرخين إلى سنة
315هـ/927م عندما رسم معامها الأمير الفاطمي أبو القاسم وخطط عمرانها علي
ابن حمدون فإنما قامت في منطقة كانت تخفي آثارها وجود حضارات متقدمه شهدتها
المنطقه قبل وخلال الإحتلال الروماني
كما
أن المنطقه لم تكن في حالة فراغ حيث كانت تقطنها قبائل بنو كملان ورنداح
وصدراتهومزاته وهي قبائل بربريه قبل أن يخرجهم أبا القاسم الفاطمي إلى
فحص القيروان وقبل أن تأخذ المدن طابعها المدني الواسع على النحو الذي بنيت
عليه المحمديه .
و السؤال الذي غفل عنه الكثير من الكتاب والمؤرخين :
هو كيف اختفى اسمالمحمديهالعربي ليعود إسم المسيله كإسم أصلي ودائم لها ,وهو عودة للإسم البربري الأول المستمد من كلمة (تامسيلت
) أو المسله بالبربريه لأنه ليس كاف العداء المذهبي للشيعه الفاطميين أن
تتحول بسرعه إلى إسم المسيله خصوصا وأن هذا الإسم ذكر كثيرا في كتابات
المؤرخين العرب من المذهب الشيعي مثل ابن حوقل في كتاب صورة الأرض
والمقريزي في كتاب اتعاظ الحنفاء بأخبار الأئمه الفاطميين الخلفاء أو من
الذهب السني مثل البكري في كتابه المسالك والممالك وابن الأثير في كتابه
الكامل في التاريخ وابن عذارى المراكشي في كتابه البيان المغرب وغيرهم
ممن ذكروا المدينه باسم المسيله حيث كتبت بفتح الميم وكسر السين والياء
الساكنه واللام بفتحه والهاء الساكنه عند كل من ياقوت الحموي والبكري
والقلقشندي وابن خلكان وغيرهم لذلك من الأرجح أن الكلمه بربريه وإن ارتبط بالمسيلالمائي العربي الكلمه , بدليل زوال الإسم الجديد-المحمديه- ووجود إسمالمسيلهفي الكتابات المعاصره لقيام المحمديه الفاطميه عند حتى المؤرخين والجغرافيين الفاطميين .